من موقع السكينة السعودي،
هذه الأكاديمية أضرت بنا كثيرا،
وازعجت دول كثيرة.
أكاديمية التغيير.
يستحق القراءة وصرف الوقت عليه
رأس حربة و ( حرباء ) الثورات ؛ إنها الثورة بالتدريب والتأهيل والشبكات والخلايا .. التأهيل الفكري والميداني على ( الفتنة ) ويسمونها ( التغيير ) .. التغيير نحو القتل والخروج وتضييع الحقوق والتيه السياسي والاجتماعي .
نحاول في هذا التقرير الاقتراب أكثر من حقيقة ( أكاديمية التغيير ) التي سبق وراسلناها عبر الإيميل من باب المناصحة وتوضيح أحكام الشريعة ببعض برامجمهم التي تؤدي إلى فتنة واحتراب مجتمعي .
في هذا التقرير :
*تعريف
* الأهداف
* المؤسسون
* فكر الأكاديمية
*أدوات التغيير
* الإصدارات
*علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين
* التمويل
*دورها في ثورة 25 يناير المصرية
* محاولاتهم في البحرين
ملحق ( 1 ) : مقالات وتحقيقات منشورة حول الأكاديمية .
ملحق ( 2 ) : قراءة ووصف لإصدارات الأكاديمية .
ملحق ( 3 ) : مقالات وتحقيقات حول دور الأكاديمية في البحرين .
مقدمة وتعريف :
تعد (أكاديمية التغيير) أول أكاديمية عربية من نوعها ، فهي عبارة عن نسخة عربية لثورات مستوردة من الخارج (صربيا وأمريكا) وهي مؤسسة علمية تقوم باستهداف عقل الإنسان في كل مكان بمختلف أيديولوجياته ودياناته و جنسياته ،حيث تعمل على تدريب الشباب على حرب اللاعنف واصطياد رجال الأمن لإسقاط الأنظمة العربية .
تبنت حركة الإخوان المسلمين –التنظيم الدولي- نظريات مفكر أمريكي مغمور يدعى “جين شارب” وتلميذه”بيتر اكرمان” في التغيير اللاعنفي , لذلك أسست في لندن عام 2006 “أكاديمية التغيير” لتكون الذراع الأكاديمي للإخوان لتدريب الكوادر الاخوانية على تقنيات الاحتجاج والتظاهر وآليات حماية النفس من بطش أجهزة الأمن ووسائل دفع الحكومات إلى مناطق تمكن الإخوان من امتلاك زمام المبادرة والمناورة.
أكاديمية التغيير تمنح الدبلوم العالي في علوم “التغيير اللاعنفي” , وكانت قد افتتحت لها فرعين في الدوحة 6 سبتمبر 2009 وفي فيينا 1 مايو 2010. رئيس الأكاديمية الدكتور هشام مرسي, وهو زوج ابنة الدكتور يوسف القرضاوي.
وأكاديمية التغيير أسسها ثلاثة باحثين هم أحمد عبد الحكيم وهشام مرسي ووائل عادل ، أعلنوا أنهم يرغبون من خلال مشروعهم المساهمة مع المجتمع العلمي العالمي في تطوير صناعة التغيير، والكتابة إلى المنطقة العربية، وتزويد الحركات والأحزاب السياسية والحكومات –بما فيها بعض المؤسسات الغربية- بأدوات الفعل الاجتماعي والسياسي لتكون قادرة على ممارسة التغيير والتحول الحضاري.
عكف الباحثون الثلاثة لسنوات على دراسة التجارب الإنسانية ووسائل التغيير، رأوا ضرورة الاهتمام بالتأصيل العلمي لقضية بناء مجتمعات قوية، وهي في منظورهم تلك المجتمعات القادرة على حمل مشروع ورسالة حضارية، وتمتلك أدوات تحقيقه من خلال دعم أو معارضة أو تغيير حكوماتها، مجتمعات لديها القدرة على التأثير في صناع القرار، وأدركوا أنه لكي تقوم حركة ما بالتغيير عليها أن تؤسس “ثقافة للتغيير” على أسس علمية، وأن تصبح رؤيتها وخطها التغييري مبنيان على هذه الأسس، وعزوا أحد أهم أسباب انصراف الجماهير عن بعض “حركات التغيير” إلى اعتبارها مجموعة من “الهواة” صدروا أنفسهم بدون فهم وخبرة كافيين لإدارة مشروع تغييري ناجح، كما أن الإنجازات السياسية لم تتحقق تاريخيا عبر الترديد المستمر للمبادئ أو لعن الخصوم، وإنما عبر قيادات تمكنت من إيجاد أدوات فعالة لتحقيق الانتصار.
أهداف الأكاديمية
-إنتاج “علماء تغيير” متخصصين في “صناعة التغيير” يساهمون في تطوير ما أنتجه العالم في هذا العلم.
-تخريج “إستراتيجيين” وتعني بهم القيادات والرموز التغييرية الموجودة بالشارع، والملتحمة بالجماهير لتتعامل مع الأحداث القائمة بشكل أكثر ذكاء ووعيا، وجعلها قادرة على رسم الأطر الإستراتيجية لإدارة العملية التغييرية.
-تكوين ثقافة عامة، ونشر نمط تفكير مختلف يساهم في خلق مجتمعات قوية مؤهلة لحمل مشروع حضاري وامتلاك أدوات تحقيقه.
المؤسسون الثلاثة
هشام مرسي المصري البريطاني، مدير “أكاديمة التغيير” – فرع قطر، هو زوج إبنة الشيخ يوسف القرضاوي ، وله مؤلفات حول الاحتجاجات اللاعنفية وتكتيكاتها، وقد شارك مرسي في تظاهرات ميدان التحرير في القاهرة منذ بداياتها واعتقل لأيام، ونُشرت حينها مطالبات على مواقع إنترنت تابعة للإخوان المسلمين تدعو للإفراج عنه.
أحمد عبدالحكيم ، مدير “أكاديمية التغيير” – فرع فيينا، رئيس قسم الأبحاث و الدراسات والتطوير فيها .
وائل عادل،أحد مؤسسي أكاديمية التغيير ومدير القسم الإعلامي فيها ،كان عضوا سابقا بجماعة الإخوان المسلمين استقال منها عام 2004.
هكذا تقدم الأكاديمية نفسها
تعرف الأكاديمية نفسها على أنها مؤسسة علمية بحثية عربية الهوى عالمية النشاط، تهتم بتزويد العقل بأدوات الفعل الاجتماعي والسياسي ليكون قادراً على ممارسة التغيير والتحول الحضاري. تأسست في لندن في يناير عام 2006.
وتعدد الأكاديمية عدة أهداف تقول أنها ترمي إليها
1- نشر ثقافة التغيير ومنهجيات التفكير المتطورة واستراتيجيات التحول الحضاري.
2- توفير الأدوات العلمية المساهمة في إحداث ثورات حضارية في عالم الفعل الاجتماعي والسياسي.
3- تدريب كوادر مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والأفراد على استراتيجيات ووسائل التغيير.
4- تقديم الاستشارات للحكومات والمؤسسات والأحزاب والأفراد التي تسعى لتنمية مجتمعاتها.
محاور البحث الرئيسة في الأكاديمية:
تنطلق الدراسات في الأكاديمية من خلال فرق بحثية موزعة على ثلاثة مجموعات:
مجموعة ثورة العقول
ودورها تطوير منهجيات التفكير بصفة عامة، فقد تتوافر أدوات التغيير والتنمية في مجتمع من المجتمعات، لكن العقل هو الذي يحجم عن استخدامها، أو يكون مسكوناً ببعض الأفكار المعيقة عن التغيير، أو قد تتوافر في المجتمعات منهجيات تفكير صحيحة تحتاج إلى دعم وترسيخ. لذلك فاهتمام هذه المجموعة منصب على تطوير منهجيات التفكير بدعم ما هو نافع وتشذيب ما يحتاج إلى معالجة، واجتثاث ما لا يصلح به عقل تغييري.
ويعد هذا الموضوع أحد محاور التركيز الكبرى التي تهتم بها أكاديمية التغيير، ويشمل الأبحاث المتعلقة بإعادة بتزويد العقل بمنهجيات تفكير متطورة تؤهل المجتمعات لإبداع استجابات مستقبلية مناسبة للتحديات التي تواجهها، ومن ثم تركز تلك الأبحاث على ترتيب الخارطة المعرفية العامة والمنطلقات الفكرية الأساسية وأساليب ومهارات التفكير لكل من يتصدى لعملية التغيير.
مجموعة أدوات التغيير
ونعني بها أدوات الفعل الاجتماعي، فإن توفرت في العقل منهجيات تفكير سليمة سيبدأ في البحث العلمي عن أدوات التغيير العملية، وتستعرض دراساتنا أدوات الفعل التغييري على ثلاثة مستويات:
(1) أبحاث فلسفة وثقافة التغيير والتحولات الحضارية:
ويشمل هذا المحور أبحاثا تتعلق بطبيعة وفلسفة التحولات الحضارية بكافة مجالاتها الاجتماعية والسياسية…الخ، وكيفية تحديد الحالة الحضارية التي يمر بها مجتمع ما، وكيفية تحديد طبيعة وعقدة الصراع أو عملية التحول والتغيير التي يمر بها المجتمع، والثقافة الضرورية لمشروع التحول، بالإضافة إلى كيفية بناء فلسفة واضحة للمشاريع التغييرية.
كما يتناول بعض المفاهيم المهمة مثل الديكتاتورية والعنصرية والطائفية والمذهبية والمواطنة والحرية والتضامن والتكافل الإنساني، وحقوق الإنسان.
(2) أبحاث استراتيجيات التغيير والتحولات الحضارية:
ويشمل هذا المحور أبحاثاً تتعلق بالاستراتيجيات الكبرى لعملية التغيير والتحول الحضاري، وكيفية بناء القدرة على رسم الأطر الإستراتيجية لإدارة العملية التغييرية.
(3) أبحاث تكتيكات ووسائل التغيير والتحولات الحضارية:
ولإتمام البحث في العلوم التغييرية تقوم الأكاديمية بدراسة التكتيكات والوسائل التغييرية وتبيان مميزاتها وعيوبها، ومدى توافقها مع الخارطة العلمية والأطر الاستراتيجية للعملية التغييرية.
مجموعة ثورة المشاريع
1) دراسات حول طبيعة المشاريع المؤثرة والفعالة في تنمية المجتمعات.
2) عرض دراسات ونماذج لمشاريع تسهم في تنمية المجتمعات.
إصدارات الأكاديمية
قام الثلاثة الموسسين للأكاديمية بوضع كتب ممنهجة تقوم بتعليم وإرشاد ونشر رؤاهم ونظرياتهم ، كما قاموا بترجمة مشتركة لكتب من يرونهم آباء روحيين في هذا المجال، ومن بين الكتب الموضوعة :
1-سلسة حرب اللاعنف ، ويندرج تحتها (حرب اللاعنف…الخيار الثالث،الدروع الواقية من الخوف،حلقات العصيان المدني)
2-سلسلة ثورة العقول ، ويندرج تحتها (زلزال العقول 1-2)
ارتباطها بجماعة (الإخوان المسلمين)
في موقع الأكاديمية على الشبكة العنكبوتية لايوجد أي حس ديني (لا آية كريمة ولا رواية نبوية شريفة) ،وبذلك هم ينفون علاقتهم بالجماعة الإسلامية ، ويؤكد (هشام مرسي) أن القرضاوي لا يعرف ماهية “أكاديمية التغيير”، ولا يعرف أولها ولا آخرها، ولا يدري ماذا قدمت الأكاديمية. نافيا أن يكون مدعوما من الإخوان المسلمين، المتهمين بأنهم يريدون زعزعة أمن واستقرار بعض دول الخليج .
وفي المقابل يوجد تقارير ومقالات – موجودة ضمن الملاحق – تربط بين الأكاديمية وجماعة الإخوان المسلمين وتربط بينها وبين بعض رموز الجماعة بشكل كبير .
تمويلها من جهات خارجية
تعرضت الأكاديمية لانتقادات عديدة من بينها أنها تتلقى تمويلا ودعما خارجيين وتسعى لتطبيق مخطط إشاعة ” الفوضى الخلاقة” في مصر والدول العربية بغرض وضعها تحت السيطرة الأمريكية ومقاومة وصول الإسلاميين للسلطة.
وتؤكد هذا الكلام الصحافية الروسية “آنا فارفولومييغا” في مقالة منشورة لها تحت عنوان “أداة أمريكا: مبادرة الشراكة الشرق أوسطية”.
تقول “فارفولومييغا”: إن أمريكا بعد تفجيرات 11 أيلول 2001 اعتمدت موارد ضخمة لإنشاء 350 برنامجاً مختلفاً في التعليم والثقافة والمعلومات للترويج للديمقراطية, ولإيجاد جماعة جديدة من المواطنين العرب المستعدين للتركيز ايجابياً على قيم وسياسات أمريكا, وتم دمج تلك البرامج عام 2002 تحت يافطة “مبادرة دعم الشراكات في الشرق الأوسط”, أو “مبادرة الشراكة الشرق أوسطية” اختصاراً, وتضيف معتمدة على دراسة للباحثة من مركز “بيترسبورغ” “ناتاليا تسفيتكوفا” أن السنوات الماضية شهدت تزايداً ملحوظاً في أعداد العرب الذين يتلقون تثقيفاً سياسياً أمريكياً في أمريكا, وفي دولهم, ففي عام 2007 على سبيل المثال تم إخضاع حوالي 47 ألف مصري لبرامج تدريبية عن الديمقراطية بمفهومها الأمريكي, وفي عام 2008 وصل العدد إلى 150 ألف مصري, وتتحدث لاحقاً عن تفاصيل استخدامات وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل “الفيسبوك” و”التويتر” في تجنيد الشباب العربي وتوجيهه, وتعتقد خلافاً لآخرين أن بداية التغيير كان في تونس لم يكن مصادفة, بل مرتباً, ويكفي معرفة أن مؤسسة “مبادرة الشراكة الشرق أوسطية” التي وضعت خمسة أهداف لها, تتمثل في تقوية المجتمع المدني وحكم القانون, وتمكين النساء والشبيبة, وتحسين التعليم وتوسيعه, وتشجيع الإصلاح الاقتصادي, وزيادة المشاركة السياسية, قد اختارت مدينة تونس العاصمة لتكون مقراً لها, وهي تعمل بنشاط منقطع النظير في تونس ومصر والأردن والمغرب والعراق ولبنان ودول أخرى منذ عام 2002, وأنفقت مئات الملايين من الدولارات لتحقيق أهدافها.
كذلك اعترفت إحدى الناشطات المصريات في حركة (6 أبريل)على قناة (المحور) المصرية انها تلقت تدريبا من منظمة أجنبية تدعى (فريدوم هاوس) بقولها : (تدربت على يد يهود في أمريكا لقلب نظام الحكم في مصر، وكان بينهم اثنان من (…) وذكرت اسم البلد الخليجي، يعلموننا كيفية «تفتيت الشعب» وتحريك الناس، وتضخيم مشاكل الناس، وخلق حالة من التفاعل وكيفية عمل تكتلات، ونعمل خليطا من ائتلاف أو تشكيلة من اجل أن نبيد النظام، وكيف نعمل ثورة في البلاد، وكيفية (إقصاء النظام) وهذا ما تدرب عليه كل الشباب العرب ومن كل البلدان العربية).
وتضيف الناشطة
لقد تدربنا على «حمل السلاح» وكيف نعمل حرائق، وكيف نضع الشرطة أو رجال الأمن في موقف استفزازي، وكيف نخلق أحداثاً تتصاعد دوليا ومنظمات العفو الدولية تبادر إلى وضع الإدانات سريعا، باختصار كيف نضع معا النظام في مأزق، مثلا احرق رموز النظام مثل «مجلس الشعب» أو مجلس الشورى أو مقر الحزب الحاكم، أو أية علامة بارزة نكسر بها «هيبة النظام» أمام العالم كله).
دورها في ثورة 25 يناير المصرية
المتتبع لكل ماكُتب حول هذه المؤسسة لا يمكن له أن ينكر علاقتها الواضحة والمؤثرة في الثورة المصرية ، إلا أن دورها ليس في إحداث الثورة بل في توجيهها نحو النجاح والانتصار، فالظرف كان مواتياً والشرارة استشرت ووصلت لمصر بعد أن انطلقت من تونس.
نعم كانت لهم محاولات سابقة ،لكنها كانت محدودة كإضراب عمال أحد المصانع المصرية وتحريض حركتي (كفاية) و(6 أبريل) ، إلا أن وصول ربيع الثورات العربية إلى مصر قدم لها فرصة ذهبية ، فالثورة حاصلة حاصلة وكل ماعليها الآن هو الدخول على الخط والتدخل ، فكانت للشعب الثائر مثلها مثل المُعلِم (افعل هكذا /لاتفعل هكذا).
محاولتها الفاشلة في البحرين
استعرض الفيلم الوثائقي (البحث عن المؤامرة) الذي عرضته قناة العربية آراء بعض الشباب الذين التحقوا ببرنامج أكاديمية التغيير ومقرها فيينا، وذكروا أن الأكاديمية ركزت على حرب اللاعنف، والتي هي عبارة عن ثورة الأفكار، وتهدف إلى تحشيد الجماعات لإسقاط النظام، إذ أن الأحداث التي ظهرت بالبحرين لا يمكن أن تكون ثورة على غرار ما حدث في مصر وتونس، فقد كان التحدي الأساسي هو كيفية خلق توازن بين السنة والشيعة، خصوصاً وأن الاحتجاجات السياسية الشيعية أتت بنتيجة فاشلة بعد إثبات تورطها، وبالتالي فإن السيناريو المستقبلي والأمثل للثورة في البحرين أن تكون من قبل السنة وليس الشيعة.
حيث اختارت الأكاديمية مجموعة من الشباب في الخليج والوطن العربي لتعطيهم دورات في كيفية إحداث التغيير، عرف منهم اثنين من البحرين هما، عبدالعزيز مطر، رياضي بحريني، وأحد ناشطي تويتر وفيسبوك، وينتمي إلى عائلة بحرينية سنية، ويوسف البنخليل، كاتب سياسي ذو توجه عروبي، وهو أيضا ينتمي إلى عائلة بحرينية سنية.
رابط الموضوع :
http://www.assakina.com/center/files/49746.html#ixzz4jHnkpmc5