أستاذنا الفاضل GSN
في الحقيقة دول مجلس التعاون الخليجي أخطأوا خطأ فادح قبل عدة عقود في عدم كشف مؤامرات قطر للعلن ووضع حد لها، الآن في عام 2017 - 2018 قطر أصبحت أكثر نفوذاً وأكثر دهاءً ومكراً، لو أن دول مجلس التعاون الخليجي وضعوا حد للنزغ القطري مبكراً وقاموا بطردها من المجلس لكنا الآن مرتاحين،
دول مجلس التعاون أخطأوا عندما سكتوا ولم ينشروا للشعوب الخليجية عن الاعتداء القطري على جزيرة فشت الديبل التي كانت مع جزر حوار محل نزاع بين البحرين وقطر، وفي ابريل 1986 اعتدت القوات القطرية على فشت الديبل وقتلت عمال كوريين ودمرت مبنى قيد الإنشاء، وثم في قمة مجلس التعاون الخليجي في ذلك العام اجتمعوا جميعاً وبحضور قطر، ولا كأن شيئاً حصل ولا كأن قطر اعتدت على دولة خليجية، عقدوا القمة واستمروا في حب الخشوم،
وثم أخطأوا عندما سكتوا ولم ينشروا بالتفصيل للعلن عن الاعتداء القطري على جزء من الأراضي السعودية والتي أدت إلى حرب الخفوس في عام 1992، وانتهت الأزمة بعد أن سيطرت القوات السعودية على أراضيها وتم طرد القطرييين منها، وثم عقدت قمة مجلس التعاون الخليجي في ذلك العام وبحضور قطر ولا كأن شيئاً حدث،
كان ينبغي طردها من مجلس التعاون الخليجي في تلك السنوات، السكوت والحلم الخليجي أعطى قطر دافع للتمادي في سلوكها ونهجها المتطرف.
في الحقيقة الخليج والسعودية بالخصوص تأخرت كثيراً في حل معظم المشاكل الإقليمية
في 2009 وفي نهاية حرب الحوثيين قدم أحد كبار مشايخ القبائل من صعدة وطلب من السعودية الدعم ( بعد رفض علي صالح دعمه) للقضاء على الحوثي بشكل نهائي وكان قادراً على ذلك بعون الله وكان الحوثي في أضعف حالاته آنذاك ، طبعاً رفض طلبه ولو أنه دُعم لكسبنا نقطتين :
الأولى القضاء على الحوثيين والمشروع القطري الإيراني للأبد
الثانية تأمين منطقة صعدة حدودنا الجنوبية بحليف قوي موثوق
في العراق لم نحتضن العشائر السنية في نهاية الحرب وبعد خروج الامريكان وكما تعلمين قوة وصلابة العشائر وخبرتهم القتالية بوجود أغلب ضباط ومنسوبي الحرس الجمهوري فيهم وبعد صقلهم في الحرب الأخيرة مع الامريكان ( كتيبة واحده من العشائر تساوي الجحش الشعبي بأكمله ) ولو أننا إحتضتناهم لأصبح لنا نفوذ حتى إلى كردستان الصداع المزمن لكل من تركيا وإيران
في لبنان كانت السعودية أول من حذر من حزب اللات عام 2006 وكنا نعلم بخطره قبل هذا بكثير ولنا إستخبارات قوية هناك ولكننا لم نقوّي السنة هناك ليس بالمال ولكن بالسلاح وبتشكيل قوة سنية ضاربة ، أهل طرابلس ليسو ضعفاء كما المخيمات الفلسطينية المضطهدين كان بإمكاننا التغلغل هناك بكل قوة من بغطاء المشاريع الخيرية لا نريد أن نضع سنة لبنان في الواجهه مع الجيش السوري ولكن الفسطينين هم من يواجههم ويبقى سلاح الأحزاب السنية الند لسلاح الاحزاب الشيعية
أين اللوبيات في كل من أمريكا والدول الأوربية رغم أننا أكبر حليف لهم في المنطقة والأكثر مصلحة
أين اللوبيات في باكستان رغم كل ما قدمنا لهم وكانو يعتبروننا الحليف الذي لا غنى عنه والإستفاده منهم في تهريب السلاح إلى إيران عن طريق البلوش وايضا تهريبه عن طريق أكراد العراق لو أننا فعلنا ما اسلفت
أين ذهب تأثيرنا في أفغانستان أثناء حرب السوفييت ، إنتهت الحرب وإحتضنتهم إيران وقطر ثم إنقلبو ضدنا ولو أننا إحتضتناهم لأشعلنا حدود إيران بتهم الكفر الشيعي بدلا من أن يحاربونا هم بتهمة الرده
أين ذهب الإخوان المسلمون اللذين أحسن إستخدامهم الملك فيصل ، وكما هو معروف الإخوان المسلمون هم كالبغل يمتطيه من له مآرب سياسية لماذا بعد أن علفناه ونميناه حللنا وثاقه وأفلتناه ليمتطيه غيرنا ، لماذا لم نبقيه لدينا أو ندمره حينما كان في قبضتنا
ولماذا لا يوجد لدينا فريق إغتيالات من الدرجة الاولى كيف يسرح ويمرح قاسم سليماني في الدول العربية كيفما يشاء ، كيف يخطب محمد الحوثي من قلب صنعاء بعد قتل علي صالح بكل أريحية كيف يتجول ابو علي الحاكم في صنعاء وطوقها آمناً مطمئنا كمثال علي صالح خرج عن الطاعة في ظرف ثلاث أيام قتل ، صوت حسن زميرة عالي جدا علينا إسكاته للأبد مثلما حدث للحريري ، بشار الأسد ما كان يجب على الثورة أن تمتد إلى سبع سنين كمثال : القذافي قتل سريعاً فهو يحمل أسراراً كبيرة
لدي الكثير ولكن في فمي ماء