«الحمدين» يصفي معارضاً كشف مخططاً لاستهداف السعودية ومصر
أكد الإعلامي القطري المعارض منصور المهندي شقيق (حمد المهندي)، الذي توفي على يد الاستخبارات القطرية في أحد معتقلات النظام القطري منذ أيام، على أنه حتى الآن لم يتم تسلم جثمان شقيقه ليتم دفنه.
وقال المهندي، في تدوينة له على تويتر: «يا تميم إكرام الميت باستعجال دفنه، لم ترحم أخي حياً فارحمه ميتاً»، لافتًا إلى أن السلطات القطرية ألقت القبض على شقيقه في مطار الدوحة، بعد ضبط مستندات سرية بحوزته، كان منصور أودعها إليه، وتخص مخططات النظام القطري لزعزعة الأمن في السعودية ومصر.
وأشار الإعلامي القطري المعارض، بحسب «اليوم السابع» المصرية، إلى أن المستندات التي تركها بحوزة شقيقه «حمد» تبلغ 13 مستندًا، وتفيد بتورط تميم ووالديه بتمويل عمليات تفجيرية في السعودية ومصر، موضحاً أن السلطات القطرية منعت أشقاءه وأهل زوجته من مغادرة الدوحة بعد اعتقال شقيقه.
وأوضح المهندي، أن شقيقه حمد المهندي تم اعتقاله في أغسطس الماضي بسبب رفضه سياسات أمير قطر التخريبية في المنطقة ودول الجوار ودعمه الجماعات الإرهابية.
وندد المتابعون لحساب الإعلامي القطري بجرائم النظام القطري، وتعامله الوحشي واللا إنساني مع المعتقلين السياسيين، الذين تم اعتقالهم على خلفية معارضتهم السلمية لنظام «الحمدين».
وتساءل أحد المغرّدين القطريين على تويتر: «أين هيومن رايتس وتش، من الجرائم الإرهابية لحكام قطر؟»، بينما أكد آخر «أن الظالم والقاتل لن يفلت من الله».
ولم يكن حمد المهندى أول وآخر المعتقلين السياسيين في قطر، فقد اتهم جابر المرى، شقيق الحاج القطري حمد المري، حكومة بلاده باعتقال شقيقه والاعتداء عليه. وأوضح المرى، في مقطع فيديو نشره في وقت سابق أنه «تم اعتقال شقيقه في خطوة جاءت بسبب ثنائه على الخدمات التي قدمتها السعودية للحجاج القطريين، ولا نعلم أي شيء عن شقيقنا غير أنه معتقل من حكومة قطر».
وكان خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية في لندن، كشف في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي ، أن سلطات قطر حرمت الكثيرين من المواطنين من جنسيتهم واعتقلت العديد منهم، مشيرًا إلى أن «التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشاً بالورود».
http://www.alkhaleej.ae/mob/detaile...3baa2e5a/65d73b03-3bf6-4645-8086-c645c7e02c4e
سحب جنسية قطري بسبب مقال صحفي
لم يكن يعلم الصحفي القطري فرج بن مزهر الشمري، أن دولته التي تدّعي الديمقراطية وحقوق الإنسان سوف تجرّده من حقوقه وأملاكه، وتُسقط عنه الجنسية؛ على خلفية مقال صحفي انتقد فيه فرض الضرائب والرسوم على المواطنين، بحسب صحيفة «سبق» الإلكترونية السعودية.
وتعود أحداث القصة إلى العام 1999؛ حينما كتب «الشمري» مقالاً في صحيفة «الراية» القطرية تحت عنوان: «عين عذاري»، وطالب في محتواه بإصلاح منظومة الضرائب وتخفيض الرسوم التي فرضتها الحكومة على المواطنين آنذاك، مقارنة برواتبهم المتدنية.
وبدلاً من تفاعل الحكومة، بقيادة الحمدين في ذلك الوقت، مع ما طرحه الكاتب بحكم ادّعائها لحرية الرأي والتعبير والبحث عن مكامن الخلل وعلاجها، فقد عاقبته بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، واحتجزت زوجته وأطفاله الخمسة لمدة ثلاثة أيام، دون أن توجّه له أي تهمة أو تبدي سبباً مقنعاً لإيقافه.
وبعد الإفراج عن الصحفي القطري طالبته الحكومة بالاعتذار عما بدر منه، فوافق لها مرغماً، لكن ذلك لم يشفع له أو يرضي عنجهية الأنظمة القطرية الجائرة، حيث فوجئ بإسقاط الجنسية عنه ومصادرة جميع أملاكه وحقوقه، وطرده إلى خارج البلاد، في انتهاك سافر لحقوق المواطنة.
وهاجر «الشمري» إلى السعودية، واحتضنته الرياض، وعاش فيها معززاً مكرماً طوال العشرين سنة الماضية، بحسب إفادة المقربين له، وتقدّم بعدد من الالتماسات إلى السلطات القطرية في سبيل العودة إلى وطنه وزيارة والده المنوم في أحد المستشفيات، لكن طلبه قوبل بالتعنت والرفض، من دون أن تكشف له عن المسببات.
http://www.alkhaleej.ae/mob/detaile...3baa2e5a/77137df0-cf0b-4abd-85c9-f12fa3f42ebc