تصريح امير الكويت ذكر فيه أن قطر وافقت على جميع الشروط.. وما يتعلق بالسيادة ذكر أنه هو نفسه لا يرضى على مس سيادة قطر.. وهو كلام دبلوماسي مفادة أن قطر وافقت على المطالب وليس في ذلك مس لسيادتها..
أما عن إيقاف الحرب فليس مستبعد أنه كان ثمة حرب خاصة من قيادة شابة متهورة في الرياض.. وليس إيقاف الحرب معناه أن أمير الكويت أوقفها بالقوة بل بالاقناع والوساطة الأخوية ..
وامريكا تضغط لإيقاف الأزمة عند هذا الحد.. وذلك لأن الأزمة وصلت إلى إنشاء حكومة في المنفى.. وبدء الشارع القطري يخرج عن الخط.. وبقاء الحمدين واذنابهم في قطر مفيد للامريكان على المستوى البعيد.. لذلك إنهاء الأزمة مع بقاء حكومة خدم الصهيونية المدعوان الحمدين في قطر هدف امريكي استراتيجي ..
ومن جهة أخرى تنفيذ المطالب الان مفيد لحكومة قطر لعدة أسباب منها
انقاذ حكومتهم من التردي الاقتصادي وتضييع تنظيم بطولة العالم
وتفويت تهديد عبدالله آل ثاني للحكم...
كما أن مواصلة المقاطعة أيضا له سلبياته أهمها ما تسعى إليه روسيا الآن من تجميع حلف مقابل للامريكان وحلفائهم الغربيين.. والحلف الروسي مكون من إيران وتركيا والصين والهند وغيرهم .. فقد سعى وزير خارجية روسيا إلى انظمام قطر الى هذا الحلف وادخال قطر فيه بشكل علني وتبديل القاعدة الأمريكية بقاعدة روسية.. ولكن هذا العرض سيكلف قطر الكثير
على كل حال أزمة قطر دخلتها الحسابات العالمية بعد أن كانت حساباتها إقليمية.. والقرار الأخير بيد الامريكان فاما المضي في تغيير النظام القطري أو الاكتفاء بتحقيق الشروط وهو ما سيحدث.. والله اعلم