Areva تفعل كل ذلك بجودة فرنسية مميزة. اضف الى ذلك ان المشاريع الموقعة مع الحلفاء الفرنسيين تغنينا عن التعامل مع الروس الذين يتصورون ان عقود المشاريع التي ندفع قيمتها تجعلنا تحت منطقة نفوذهم. أفضل لي ان اتعامل مع حليف موثوق لدينا الكثير من الامور المشتركة سويا بدلا من التعامل مع حليف غير موثوق لا يعرف كيف يتصرف ويعمل ضد مصالحي في كل مكان.
ثم لنفترض اننا تعاملنا مع الروس في الامور التجارية البحتة، مالذي سيحدث؟ الروس (وسبحان الله تابعيهم ايضا في الاقليم) يفتقرون للمرونة ويربطون البيزنيس بالسياسة والامور الاجتماعية. لن استغرب ان اختلفنا مع الروس في احد العقود ان يهاجمنا اعلامهم كما يفعل الاعلام العربي عندما نختلف في البيزنس ويقول كل الكلام الوقح.
لا احب الروس ولا اثق فيهم ولا ارى ان لديهم شيء يستحق الاهتمام وان كان يوجد لديهم ذلك فالبديل متوفر مع benifits لا يستطيع الروس اصلا ان يقدموها.
أولا: فرنسا لا تتفوق على روسيا في التكنولوجيا النووية بشكل مطلق! وحديثي هنا عن المفاعلات التي تبنيها روسيا فعلى سبيل المثال نوع المفاعل BN-600 أو SFR Technology يعتبر هو المستقبل والروس هم الرواد في هذا المجال وفرنسا واجهت مشاكل مع برنامجها وهذا تم ذكره بوضوح في موقع الشركة الروسية:
http://web.archive.org/web/20130927223218/http://www.okbm.nnov.ru:80/english/beloyarsk-npp
وهنا صورة توضيحية للاضرار التي لحقت بالمفاعل الفرنسي:
بل حتى اليابان لم تستطع تطويع هذه التكنولوجيا بالرغم من أن هناك حديث ان روسيا قامت ببيع اليابان وثائق ومخططات!
فيديو لحادثة اليابان:
ثانيا: روسيا تتحدث عن تقنيات وضعت تحت التجارب والاختبارات وتم تطويرها لمدة تمتد لأكثر من 60 سنة!فروسيا تبني مفاعلاتها وتقوم بتسويقها بناءا على تجارب سابقة وخبرات متراكمة عبر السنين ومن هنا نرى الجيل الأول يليه الجيل الثاني وهكذا في نمط تسلسلي!
فالمفاعل الشهير BN-800 الذي تقوم روسيا ببنائه حاليا مبني على تجارب سابقة لمفاعل BN-600 وهذا المفاعل مبنى على BN-350 والذي هو الآخر مبنى على مفاعل BOR-60 والذي هو أيضا مبنى على مفاعل BR-5! وسيتم بناء BN-1200 في المستقبل القريب!
وعلى نفس الوتيرة يتكرر الحديث مع مفاعلات كاسحات الجليد النووية الروسية التي تم بناءها من الجيل الأول OK-150 وصولا إلى الجيل الرابع RTIM-200
وكذا يتجلى الأمر من التجارب المكتسبة في تطوير مفاعلات فريدة من نوعها للغواصات النووية الروسية
حيث يتم حاليا نقل التجربة إلى مفاعلات تجارية من فئة SVBR
ثالثا: تقوم روسيا بتسويق مفاعلاتها عبر الإشارة إلى مفاعلات مرجعية وتقنيات تم وضعها على محك الاختبارات الواقعية وتم تصميمها من الدولة الأم قبل تصديرها على بيانات ورقية وأحاديث صحفية أو إقامة مؤتمرات دولية!
رابعا: روسيا تمتلك تشكلية واسعة من المفاعلات بأحجام مختلفة بل وتخطط لبناء اصغر مفاعل نووي في العالم ويمكن استخدامه للمنشآت المهمة كالمستشفيات بطاقة 68 كيلو واط!
مفاعل Elena