تطورات الساحة الليبية ( متابعة مستمره )

سقوط الوطية يؤسس لوجود تركي دائم غرب ليبيا

نظام الرئيس التركي يسيطر على المثلث الحدودي التونسي – الجزائري – الليبي.

الثلاثاء 2020/05/19



L1_0.jpg


ماذا وراء انسحاب الجيش الليبي

تونس – يؤسس سقوط قاعدة الوطية العسكرية بيد الميليشيات الإخوانية والمرتزقة السوريين لوجود عسكري تركي دائم في ليبيا باعتبار أن كل التكهنات تصب في اتجاه وضع تركيا يدها على القاعدة بعد سيطرتها على باقي القواعد في المنطقة الغربية (معيتيقة ومصراتة) بالإضافة إلى مطار زوارة.
وسيغير هذا التطور معادلات موازين القوى في غرب ليبيا، حيث سيكون بمقدور ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا مهاجمة قوات الجيش في كل مدن الغرب الليبي
التي يتواجد فيها وخاصة منها جنوب طرابلس وترهونة.

ولن يقتصر ذلك على الغرب الليبي فقط، وإنما سيشمل مجمل المنطقة ارتباطا بالأبعاد الإستراتيجية لهذه القاعدة، وبالتالي فإن ما حصل ليس معزولا عن مُخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرامية إلى إيجاد قواعد عسكرية في المنطقة عبر عنها خلال زياراته السابقة لتونس والجزائر وتشاد، وذلك في مسعى لفرض قواعد اشتباك بحسابات جديدة تُعوض له خسارته لقاعدة سواكن الواقعة في شمال شرق السودان، على الساحل الغربي للبحر الأحمر.
وسيُمكن سقوط الوطية الأتراك من إحكام سيطرتهم على مُجمل المُثلث الحدودي الليبي – التونسي – الجزائري، باعتبار أن القاعدة بموقعها الإستراتيجي قادرة على تغطية غالبية مناطق ذلك المثلث، الأمر الذي يرفع منسوب القلق في المنطقة.
ويُعزز توقيت دخول الميليشيات الإخوانية إلى قاعدة الوطية الذي جاء بعد اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع فايز السراج ليل الأحد – الاثنين، دعاه فيه إلى زيارة تركيا لبحث الخطوات التنفيذية لمذكرتي التفاهم حول التعاون الأمني والعسكري الموقعة بينهما في شهر نوفمبر الماضي، هذه الخشية التي جعلت العديد من المراقبين لا يستبعدون إمكانية تسليم السراج قاعدة الوطية إلى أردوغان الذي يحلم بتوسيع نفوذ بلاده في كل منطقة المغرب العربي.
ويحيل هذا الوضع إلى بداية تشكل مشهد جديد بحسابات ورسائل لا تخلو من التحدي والاستفزاز ستُحاول فيه تركيا الدفع نحو جعل السراج يمتثل لرغباتها، مُستخدمة في ذلك جميع الأوراق التي تظنها فاعلة أو تخدم مصلحتها، غير آبهة بالنتائج والتداعيات القادمة.

وقال ضابط مُتقاعد من الجيش الليبي يُقيم في منطقة الزنتان القريبة من الوطية لـ”العرب” إن سقوط قاعدة الوطية يُعد مفاجأة عسكرية لم تكن مُتوقعة على الأقل خلال هذا الأسبوع بالنظر إلى المقاومة التي أبدتها وحدات الجيش الليبي المُتمركزة في القاعدة في مواجهة الهجمات المُتكررة التي يقودها ضباط أتراك اتخذوا من بلدة العجيلات مقرا لهم.
وكشف أنه خلافا لما قاله أسامة الجويلي، وبعده فايز السراج، فإن الأتراك هم أول من دخل قاعدة الوطية، حيث شوهد في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، رتل من ست سيارات رباعية الدفع سوداء اللون، من النوع المُضاد للرصاص، يرجح أن تكون لضباط عسكريين من المخابرات التركية، تدخل هذه القاعدة، التي كانت خالية من قوات الجيش التي انسحبت نحو الزنتان.
وفيما اعتبر مصدر “العرب” أن انسحاب قوات الجيش من القاعدة تشوبه العديد من نقاط الاستفهام حول طبيعة التكتيكات العسكرية لقيادة الجيش، نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصدر عسكري أن “عناصر من ميليشيات مدن الزاوية ومصراتة وزوارة الموالية لحكومة السراج، دخلت قاعدة الوطية العسكرية بغطاء جوي تركي”.
ولفت المصدر إلى أن قاعد الوطية “تعرضت خلال الأيام الماضية لأكثر من 100 غارة جوية للطيران التركي المُسير، إلى جانب قصف عنيف من البوارج الحربية التركية الموجودة قبالة سواحل مدينة الزاوية، الأمر الذي سهل للميليشيات دخول القاعدة بعد انسحاب وحدات الجيش الليبي منها بكامل عتادها وأفرادها منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين”.
وأعلن رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، أن ميليشياته المدعومة من تركيا تمكنت فجر الاثنين من السيطرة على القاعدة العسكرية الجوية الإستراتيجية، الوطية الواقعة في جنوب غرب ليبيا، غير بعيد عن الحدود التونسية.
وقال السراج في بيان له إن هذا “الانتصار” لا “يمثل نهاية المعركة” وإنما يقرّب قوات الوفاق مما وصفه بـ”يوم النصر الكبير” بالسيطرة على كافة المدن والمناطق الليبية، مُتجاهلا دور القوات التركية والمرتزقة السوريين في الهجوم على هذه القاعدة التي تتعرض منذ أكثر من عشرة أيام لقصف جوي مركز بمُختلف أنواع المُسيرات التركية.

Thumbnail


وقبل ذلك، اكتفى أسامة الجويلي آمر غرفة العمليات المُشتركة للميليشيات الموالية لحكومة السراج، الذي جعل من قاعدة الوطية مهمته المركزية منذ أكثر من عام، بالقول إن “قواتنا سيطرت على قاعدة الوطية الجوية”، وذلك في الوقت الذي احتفت فيه تنظيمات الإسلام السياسي، وخاصة منها جماعة الإخوان المسلمين، بهذا التطور العسكري الميداني الذي من شأنه تغيير موازين القوى في غرب ليبيا.
وقابلت قيادة الجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر الإعلان عن سقوط قاعدة الوطية بيد ميليشيات حكومة السراج بصمت مثير للتساؤلات.
وتقع قاعدة الوطية العسكرية الجوية المعروفة سابقا بقاعدة “عقبة بن نافع” في جنوب غرب ليبيا، على بعد نحو 160 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طرابلس، وغير بعيد عن منطقتي الجميل والعسة غربي ليبيا، وهي تمتد على مساحة تُقدر بنحو 50 كيلومترا مربعا.

وتعتبر هذه القاعدة، التي بناها الأميركيون أثناء الحرب العالمية الثانية، من أكبر القواعد العسكرية الجوية في ليبيا، وهي تتميز بتحصيناتها الكبيرة، وتضم مخازن أسلحة ومحطة وقود وأكثر من مهبط للطيران الحربي، ومدينة سكنية، وهي قادرة على إيواء أكثر من سبعة آلاف عسكري.
ومنذ نحو 6 سنوات، كانت هذه القاعدة تخضع لسيطرة قوات الجيش الليبي، حيث كانت مركزا لقيادة العمليات الغربية، ومحطة لوجستية هامة لحشد القوات القادمة والإمدادات التي تصل إلى الجيش لدعمه في المعركة التي يخوضها على تخوم العاصمة طرابلس.


 
لو صدق كلام المسماري و إنسحبوا " أو أرغموا علي الإنسحاب " من المشروع و صلاح الدين فهذا ممتاز جدا وفاقيا..
 

غريب ما يقع في ليبيا انهيار تام لميليشيات حفتر رغم الدعم الكبير الدي يتوصل به مند 2014 من طيران و مروحيات هجومية و درونات و دفاع جوي و مدرعات بجميع انواعها و اشكالها :unsure: دخول منظومة الهاوك التركية لحماية العاصمة و درونات بيرقادر شقلبت المعادلة .


 
قبيلة الصيعان القاطنة في بدر و تجي بعد أن أعلنوا سابقا " الجهاد " ضد ما أسموه " بالغزو التركي " اليوم دخلت أرتال الوفاق لمناطقهم فاتحين بدون إطلاق طلقة واحدة
 
التحية الي كل من شارك في الثورة الليبية المجيدة وتقبل الله شهداء ثورة فبراير يمكن أن نلخص ما يحدث الآن هو قتل الثورة المضادة
 
عودة
أعلى