هل بدأت الحكومة التركية نقل إرهابيي النصرة إلى ليبيا؟
طرابلس – لا شك ان التدخل التركي في الشأن الليبي ليس قضية خافية بل انها مؤكدة.
الادلة على ذلك اكثر من كثيرة تبدأ بإرسال شحنات السلاح ولا تنتهي عند دعم الجماعات المسلحة وجماعة الاخوان المسلمين.
الموقف التركي ضد الجيش الوطني الليبي واضح ومعلن والمسؤولون الاتراك على اعلى المستويات يسعون لانقاذ تلك الجماعات المسلحة من تمدد الجيش الوطني الليبي والقضاء على بؤرها.
ويبدو ان حكومة العدالة والتنمية وجدت بديلا لخططها في التدخل المباشر في الشأن الليبي في شكل تدخل عسكري وذلك من خلال ارسال ارهابيين يعملون لصالحها للتورط في الصراع الليبي ودفاعا عن المصالح التركية.
وفي هذا الصدد، دعا عبدالهادي حويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف دعم تركيا وقطر للميليشيات المسلحة وتنظيمات الإسلام السياسي في العاصمة طرابلس ومصراتة وبقية المدن الليبية.
وقال حويج الذي يرأس حركة المستقبل الليبية، في حديث مع صحيفة العرب الدولية نشرته هذا اليوم، في أعقاب زيارته لفرنسا، إن المطلوب الآن من المجتمع الدولي، هو رفع حظر السلاح عن الجيش الوطني الليبي الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم.
وطالب مجلس الأمن بالتحرك لوقف الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه قطر و تركيا للمتشددين الذين يسيطرون على طرابلس.
وأكد حويج، الذي تولى خلال شهر فبراير الماضي حقيبة الخارجية في حكومة عبدالله الثني، أن تركيا تسير رحلات جوية مباشرة إلى مدينة مصراتة لنقل مقاتلين من جبهة النصرة في سوريا.
وكشفت تقارير ليبية وعربية خلال الأيام القليلة الماضية، أن السلطات التركية كثفت من عمليات تجميع العناصر الإرهابية الفارة من المعارك في سوريا، وخاصة منها أفراد تنظيم “جبهة النصرة”، حيث شرعت في نقلها جوا إلى الأراضي الليبية لدعم الميليشيات المسلحة المنتشرة في العاصمة طرابلس.
ووصل الأمر إلى حد تمكين تلك الميليشيات من طائرات قتالية دون طيار، حيث أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أن الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، "استخدمت مؤخرا طائرات دون طيار تركية الصنع".
وأشار خلال مؤتمر صحافي إلى وجود "خط جوي وبحري مفتوح بين تركيا ومصراتة لنقل العتاد العسكري والإرهابيين إلى ليبيا".
وترافقت هذه التأكيدات، مع توجيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات علنية لقيادة القوات المسلحة الليبية، في سابقة تعكس تدخلا تركيا في الشأن الليبي، حيث قال إنه "يتّم التغاضي عما وصفه بجنون قاتل مأجور من أجل آبار النفط في ليبيا"، وذلك في إشارة إلى قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر.
ويؤكد مثل هذا الوصف حالة الارتباك التي باتت تحيط بأردوغان، وكذلك بميليشيات المشروع الإخواني في ليبيا التي أكد المسماري أن بعضها بدأ يتلاشى بعد مقتل قادتها وتدمير مواقعها، وضرب ذخائرها، حتى بدا الشعور بالهزيمة واضحا لدى الكثير من تشكيلات تلك الميليشيات المسلحة.
هل يتصدى المجتمع الدولي لما تقوم به حكومة العدالة والتنمية من تأجيج للصراع في ليبيا وتجنيد الارهابيين وارسالهم الى ذلك البلد؟
ahvalnews.com