أبرزت وسائل الإعلام العالمية كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن مصر داخل وخارج حدودها، محذراً من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية، وأن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا "خط أحمر" بالنسبة لمصر.
وتصدرت كلمة الرئيس المصري المواقع العالمية، فوصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تصريحات السيسي بـ"القوية"، مشيرة إلى أنها جاءت بعد أن تقدمت الميليشيات المقاتلة المتحالفة مع حكومة الوفاق في وقت سابق من هذا الشهر نحو سرت، وهي خطوة تجاهلت مبادرة مصرية مدعومة من معسكر شرق ليبيا لوقف القتال والشروع في محادثات السلام.
ونشرت الصحيفة الإيطالية "لا ريبوبليكا" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يأمر جيشه بالاستعداد لأي مهمة داخل البلاد أو خارجها لحماية الأمن القومي، ويأتي هذا الإعلان وسط توترات حول تدخل تركيا في ليبيا.
وذكرت الصحف الفرنسية تصريحات الرئيس المصري، ووصفه بأن سرت الليبية "خط أحمر"، واستعداده للتدخل "إذا طلب من الشعب الليبي"، في إشارة إلى أن مصر وليبيا لديهما مصالح مشتركة، ونقلت صحيفة "لا بريس" الفرنسية، تعليق محمد عماري زايد، عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الذي قال: "لا يمكن أن تكون هناك خطوط حمراء داخل حدودنا وعلى أرضنا. لن يكون لأي طرف أجنبي سلطة على شعبنا".
وطرحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية سؤالا: "هل يمكن أن تتجه مصر وتركيا للحرب في ليبيا؟"
وأضافت الصحيفة: "الآن يشير الرئيس المصري إلى خطوط حمراء محتملة في ليبيا. هذا الخط يمكن أن يمنع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا من سرت ومطار استراتيجي في الجفرة. سيتم تقسيم البلاد". وقال الصحيفة" تمتلك مصر جيشًا ضخمًا، لكنه أيضًا لم يتم اختباره في ساحات القتال بالخارج".
وتابعت: "على الورق، تتساوى كفتا القوات المسلحة التركية مع نظيرتها المصرية. كلاهما يمتلك طائرات إف -16 ومئات الطائرات المقاتلة. الجيش المصري هو تاسع أقوى جيش في العالم على الورق مع آلاف الدبابات. يُعتقد أن القوات المسلحة التركية هي أقوى 11 في العالم. يستخدم كلا البلدين أنظمة الأسلحة الغربية المرتبطة بالولايات المتحدة أو الناتو".
وفي تصريحات لقناة العربية، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن استقرار ليبيا يتم من خلال وقف النار، مشيرة إلى أن تصريح الرئيس السيسي بشأن ليبيا يعكس أهمية العمل على وقف إطلاق النار، مؤكدة دعم الإدراة الأمريكية لرغبة كل الليبيين في وضع حد للتدخل الأجنبي.
وتصدر تصريح الرئيس المصري، مواقع التواصل الاجتماعي وأثار الكثير من التعليقات.