هايدة العامري :
اواخر كانون الاول ٢٠١٢ كتبت مقالا تحت عنوان السيد المالكي الى اين تسير بنا ؟؟؟
ووقتها كانت أحداث اعتقال حماية رافع العيساوي في بدايتها وحذرت المالكي من خطورة أفعاله وإنه سيقود العراق الى كارثة لايعلمها الا الله والمقال موجود في أرشيف موقع كتابات وتستطيعون الاطلاع عليه.!!!.
عام ٢٠١٣ كان المالكي هو الرجل القوي في العراق والذي يسيطر على كل العراق جيش شرطة مخابرات وكل الاجهزة ومجلس النواب يسيطر عليه ويمتلك على الجميع ملفات يلوح بها بين الفينة والاخرى وقتها تحديته وكتبت انك ستفوز في الانتخابات ولكنك لن تصبح رئيسا للوزراء حتى لو نلت ٣٠٠ مقعد .!!!!
وقتها ضحك الجميع وبعضهم قال مجنونة او عرافة او ترجم بالغيب وعندما فاز المالكي في الانتخابات عام ٢٠١٤ وتبين أنه الفائز الاول وبدأ يجمع تحالفاته كتبت اني سأحلق شعر رأسي إن أصبح رئيسا للوزراء وفعلا خسر المنصب العتيد...!!!!.
عام ٢٠١٤ في شهر شباط كتبت رسائل للسيد عدنان الأسدي وطلبت منه في حينها ايصالها للمالكي حول وجود مخطط لاحتلال مدن عراقية واوضحت له طبيعة المخطط وقلت انه ستسيل دماء كثيرة ونحتاج الى تحرك سياسي وامني لكي لاتقع الواقعة بل اني حذرت وقتها من سقوط المدن التي سقطت والأسدي حي يرزق!
نهاية عام ٢٠١٤ كتبت مقالا عنوانه عودة الوعي لشيعة العراق بقرار أميركي وهو موجود ووقتها قلت ان شيعة العراق سيلفظون التدخل الايراني وان اتباع ايران سيتم استهلاكهم في قتال داعش وسوريا وتفاصيل أخرى وكتبت الجزء الثاني عام ٢٠١٦ ووقتها قلت ستقوم الطائرات بقصف الحشد بل وقتل قياداته.!
عام ٢٠١٧ كتبت مقالا عنوانه بدأت خطة قطع أذرع الأخطبوط ووقتها شرحت ما سيحصل وهو الذي يحصل اليوم بالضبط وقلت ان الذي سيجري هو من اجل اعادة العراق مستقلا عن النفوذ الايراني وغير الإيراني. !!.
كل هذه المقدمات كتبتها لاقول لكم اننا مقبلون على تغييرات مهمة جدا وان جماعة ايران والموالين لها ليس امامهم اما العودة للولاء للعراق وعدم خوض الحرب وكالة عن إيران وعدم جعل الشعب العراقي يدفع فاتورة الصراع الاميركي الايراني وان اميركا جادة هذه المرة ولا تصدقوا غير هذا الكلام.!!.
أميركا حشدت جيوشها وعبرت سبعة أبحر ومحيطات وجائت لاحتلال العراق واسقاط نظام صدام فهل هي من السذاجة والغباء ان تسلم العراق على طبق من ذهب لايران؟ ومن يعتقد ان اميركا غبية لهذه الدرجة فهو واهم جدا جدا لانها تحسب حسابات بعيدة المدى ولمائة سنة مقبلة!!
من يتذكر منكم الاجتماع الذي حصل بين ترامب وبوتين والذي كان لوحدهما ولاول مرة في التاريخ وبدون مترجم وقتها اتفق القطبان أن سوريا لروسيا والعراق لأميركا وتركيا كرة يتقاذفها الطرفين بينهما تحقيقا لمصالحهما وتعهد بوتين بعدم الدفاع عن ايران في سوريا والسماح لاسرائيل بضرب ايران هناك
وقتها استنكر الكونغرس عدم حضور أي شخص من مرافقي ترامب للاجتماع وعدم وجود محضر رسمي للاجتماع ولاول مرة تحصل في تاريخ اللقاءات بين الطرفين والمهم أنهما تقاسما النفوذ في الشرق الاوسط والخليج !!
نعود للعراق ...أميركا وضعت خطة لاسقاط عبد المهدي وبدأت بمقاطعته ولاحظوا ان السفير الاميركي التقى الحلبوسي وبرهم صالح يوم الاحد لتقديم تهنئة العيد ولم يلتقي عبد المهدي وقبله قائد القوات الاميركية ... وعبد المهدي سيسقط لامحالة وحسب طريقة الاخراج التي يتفق عليها المنتج والمخرج والكاتب.
المنتج هو الأميركان والمخرج لاداعي لذكره لأنه هو من يمتلك مفاتيح اللعبة داخليا والكاتب بريطانيا وأما الحشد فسيتم حله عاجلا ام اجلا وماحصل من عمليات قصف هي بعلم وموافقة اميركا التي ستقوم بنفسها بعمليات قصف ان اضطرتها الأمور لذلك ووقتها سيكون القصف شاملا ومدمرا ولن اقول اكثر !!
الخلاصة أيها العراقيون من يظن أن عبد المهدي والحشد باق فهو واهم ومن يظن ان نفوذ إيران سيبقى على ماهو عليه فهو واهم ، ان التغيير قادم وسيكون عام ٢٠٢٢ عاما جديدا على العراقيين ونظامهم السياسي ولاتصدقوا ان الوضع الشاذ الذي نعيشه منذ عام ٢٠٠٣ سيستمر بل انه سيتبخر فهل فهمتم؟
هناك تفاصيل دقيقة وحساسة لم اذكرها ولكن العبرة بالنتائج وبخواتيم الأمور ولازلنا في بداية الموضوع.!!!