“مغاوير الثورة” لعنب بلدي: سنحارب النظام إذا تقدم باتجاه “التنف”
================
أرشيفية- جنود أمريكيون يدربون عناصر من "الجيش الحر" في التنف (وكالات)
استبعد فصيل “جيش مغاوير الثورة” المنضوي في “الجيش الحر”، نية النظام السوري التقدم باتجاه معبر التنف الحدودي، مؤكدًا أن فصائل المعارضة ستتصدى له فيما لو اقترب.
وأحرزت قوات الأسد، بدعم من ميليشيات أجنبية ومحلية، وغطاء جوي روسي، تقدمًا في البادية السورية مؤخرًا، وتوغلت من منطقة “سبع بيار” في ريف حمص الشرقي، بضعة كيلومترات على طريق دمشق- بغداد الدولي.
ويعتبر طريق دمشق- بغداد الدولي، أحد أهم الشرايين الحيوية في سوريا، وينطلق من مدينة دمشق، مرورًا بمنطقة الضمير في القلمون الشرقي، باتجاه البادية السورية، ليدخل الأراضي العراقية من معبر التنف الحدودي باتجاه العاصمة بغداد.
ونقلت صحيفة “إزفستيا” الروسية عن مصدر في قوات الأسد، اليوم الأربعاء 17 أيار، قوله إن القوات تعتزم السيطرة على الجزء السوري من الطريق، بغية تأمين وصول إمدادات الأسلحة والإمدادات الأخرى من العراق.
التصريحات التي نقلتها صحيفة “إزفستيا” المقربة من الكرملين، جاءت متناغمة مع منشور صفحة “قاعدة حميميم” الروسية غير الرسمية عبر “فيس بوك”، الأربعاء، وأكدت نية قوات الأسد بدعم من ميليشيات إيرانية تأمين الخط البري السريع بين دمشق وبغداد.
وأشارت الصفحة إلى أن “هذا العمل العسكري سيكون بمثابة سباق مع المعارضة المسلحة، التي تنوي إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة مرتفعات الجولان والحدود مع الأردن والعراق بدعم أمريكي مباشر”.
وتحدثت عنب بلدي إلى مدير المكتب الإعلامي في “جيش مغاوير الثورة”، البراء فارس، والذي أكد بدوره صحة تقدم قوات الأسد على طريق دمشق- بغداد، لكنه قلل من ادعاءات التوجه إلى “التنف”.
وقال فارس “قوات الأسد تحاول التقدم على طريق دمشق- بغداد، لكن لا أعتقد أن هدفها هو السيطرة على معبر التنف، باعتباره يخضع لقوات تسيطر عليه”.
وأشار فارس إلى أن النظام وحلفاؤه لا يستطيعون تنفيذ معارك ضد “الجيش الحر” في التنف في الوقت الحالي، مشددًا على أن “الجيش الحر لن يضحي بالتنف بشكل قطعي، سيحارب النظام والميليشيات التي تحاول التقدم باتجاهه”.
وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف العام الفائت، تديرها قوات أمريكية وبريطانية، وتعكف على تدريب فصائل من “الجيش الحر”، أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.
وحول المعارك الأخيرة ضد تنظيم “الدولة” في ريف حمص الشرقي، أوضح البراء فارس أن “الجيش الحر تقدم قبل يومين باتجاه الحميمة (شرق حمص)، لاستطلاع البادية وتمشيطها، بغية السيطرة عليها، وإنشاء معسكرات هناك، ثم التقدم منها إلى دير الزور من جهة البوكمال”.
وتقع الحميمة على مقربة من الحدود الإدارية الفاصلة بين حمص ودير الزور، وتعدّ البوابة الجنوبية لمنطقة البوكمال، وفيما لو سيطر “الجيش الحر” بدعم من التحالف الدولي عليها، سيكون قد أحرز تقدمًا ملحوظًا في سباقه مع النظام السوري في المنطقة الشرقية.
خريطة السيطرة العسكرية في المنطقة الشرقية من سوريا – 13 أيار 2017 (عنب بلدي)