نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن مصادر بدولة الاحتلال قولها، إن المسؤولين الإسرائيليين قلقون من صفقات الأسلحة التي أبرمتها وتبرمها السعودية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا.
وتحت عنوان: "الولايات المتحدة وروسيا تتنافسان على بيع السلاح للسعوديين" ذكرت الصحيفة، أنه منذ الخلاف الذي نشأ بين الرياض وواشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حرصت المملكة على أن تترك كل الاحتمالات مفتوحة، دون أن تقصرها على الولايات المتحدة.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها، إن ثمّة معركة تتصاعد هذه الأيام بين موسكو وواشنطن، على من يفوز بالصفقات السعودية، حيث يعرض كل منهما أسلحة وأنظمة حربية متطورة.
واستشهدت "معاريف" بتقرير سابق لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية قالت فيه، إن السعودية التي اعتادت على شراء السلاح الأمريكي، بدأت في الآونة الأخيرة في الابتعاد شيئًا فشيئًا باتجاه روسيا. وأوضحت أن السلاح الذي قامت أمريكا بتوريده لمنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 2012 إلى 2015، كان نصفه مخصصًا للمملكة.
وأضافت الصحيفة، أن السعودية توصلت إلى استنتاج مفاده، أنه لا ينبغي الاعتماد على الولايات المتحدة كمورد للسلاح على المدى البعيد، لذلك بدأت المملكة في البحث عن مصادر أخرى لتسليح الجيش السعودي، في ظل تفاقم النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن عددًا من كبار المسؤولين السعوديين بادروا مؤخرًا إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء صناعات الأسلحة الروسية، وأعربوا عن اهتمامهم بشراء تجهيزات عسكرية من طرازات مختلفة.
وأكّدت أن السعوديين أعربوا عن اهتمامهم بشراء منظومة الصواريخ الباليستية "إسكندر"، القادرة على حمل رؤوس نووية، بينما كشف مسؤول كبير في صناعة الأسلحة الروسية مؤخرًا، أن موسكو تشهد اتصالات في موضوع توريد تجهيزات أمنية وعسكرية أخرى للسعودية، لكنه لم يكشف عن أية تفاصيل تتعلق بنوعية هذه الأسلحة التي ستقدمها موسكو للرياض.
وتابعت بأنه في ضوء التقارب بين السعودية وروسيا، لم تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي، خاصة بعد أن وصل إلى البيت الأبيض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أظهر على النقيض من سابقه مرونة كبيرة في الملف السعودي، بل وتم الإعلان -مؤخرًا- عن إجراء مباحثات أمريكية سعودية لإبرام صفقة أسلحة ضخمة للغاية.
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها، إن الصفقة تشمل سفنًا حربية وأنظمة إطلاق صواريخ بعشرات المليارديرات من الدولارات، وإنه سيتم تنفيذها عشية الزيارة المقررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، الشهر الجاري.
http://www.msn.com/ar-sa/news/middl...لسعودية/ar-BBATBVG?li=AAbm5Bu&ocid=spartanntp