«هآرتس» أشارت الى صفقة تسلح ضخمة مع روسيا بتمويل ايراني ... إسرائيل: سورية تعزز قدراتها العسكرية بصواريخ بعيدة المدى ومضادات للدروع
الناصرة - أسعد تلحمي الحياة - 22/02/07//
دخلت الصحافة العبرية على خط التباين داخل قيادة الجيش الاسرائيلي حول نيات سورية العسكرية، واشاعت صحيفة «هآرتس» في عنوانها الرئيسي أمس الانطباع بأن سورية تعد لهجوم عسكري على إسرائيل وأنها قامت بتحريك قوات باتجاه الجولان السوري المحتل، وأضافت إليه خبراً بأن دمشق دخلت في سباق تسلح بدعم من ايران وأنها على وشك عقد صفقة ضخمة مع روسيا لابتياع آلاف المضادات للمدرعات من احدث طراز. إلاّ ان التمحيص في متن الخبر اظهر، خلافا للعنوان الجازم، بأن تحريك القوات ليس أكيداً، كما كتب الخبير في الشؤون الاستراتيجية زئيف شيف، إنما «يبدو» ان تحريك قوات ما قد حصل.
نشرت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' امس صورة لوزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس وهو يراقب المناورات العسكرية في الجولان اول من امس وبدا منظاره مغلق العدستين، وتهكم المعلقون الاسرائيليون على الوزير ''المدني''
ولاحقاً نقلت «هآرتس» على موقعها على شبكة الانترنت عن وزير الدفاع عمير بيرتس قوله في الجلسة الأسبوعية أمس مع قادة الأجهزة الأمنية المختلفة لتقويم الأوضاع انه يجدر بإسرائيل تفادي «التصعيد الكلامي» في كل ما يتعلق بسورية، مضيفا ان الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة كل السيناريوهات.
وكان رئيس الهيئة السياسية في وزارة الدفاع البريغادير عاموس غلعاد قال للإذاعة العامة معقبا على خبر «هآرتس» انه يجب التمييز بين «القدرات والنيات، بين بناء سورية قوتها العسكرية للمدى البعيد، وهو ما يحصل فعلا، ونيتها في شن هجوم عسكري قريبا». وأكد ان «ليس هناك خطر اندلاع حرب وليس هناك نشر لقوات يدل على ان اسرائيل ستتعرض لهجوم غدا»، لكنه لم ينف صراحة التحركات التي أشار اليها شيف.
وجاء في الخبر الذي أورده شيف الذي يعتبر من أبرز المعلقين العسكريين في اسرائيل وله مصادره في المؤسسة الأمنية ما يمنحه صدقية كبيرة، ان «الجيش السوري بدأ يعزز في الفترة الأخيرة قدراته بشكل غير مسبوق، بمساعدات مالية ايرانية». وأضاف ان تعزيز القدرات يشمل كل المجالات باستثناء سلاح الجو الذي يعتبر ضعيفا منذ أمد. وزاد ان سباق التسلح هذا «يركّز خصوصا على الصواريخ والقذائف البعيدة المدى وعلى تحسين قدرات سلاح البحرية الذي أهمل لفترة طويلة».
وتابع شيف ان ثمة اعادة انتشار للقوات السورية على خطوط الجبهة سُجلت أخيرا «ويبدو ان السوريين حركوا قوات قرب الحدود على الجولان»، مذكّرا بأنه في بداية حرب العام 1973 باغتت الطائرات السورية المواقع العسكرية في الجولان المحتل واحتلت احدها.
ورد البريغادير غلعاد على ذلك بالتشديد على ان لا تحرك للقوات السورية على غرار ما حصل عام 1973 وقال: «لا مجال للمقارنة. آنذاك سبق الهجوم حال طوارئ لكن هذه المرة كل ما يحصل هو في إطار الجهود السورية لإعادة بناء قواتها لتمكينها من مواجهة الجيش الاسرائيلي في حال اضطرت لذلك».
وبرأي شيف فإن جهود سورية للتزود بمضادات متطورة للمدرعات وبصواريخ بعيدة المدى تأتي للتغطية على ضعف سلاح الطيران الحربي «ما يمكّنها بالتالي من ضرب اي بقعة او هدف عسكري في اسرائيل». وزاد ان أكثر ما يفاجئ في تعزيز سورية قدراتها هو تركيزها على تحسين قدرات سلاح البحرية بعد سنوات من الإهمال وعدم نجاعة الغواصات التي كانت في حوزتها والسفن الحربية الأخرى. واضاف ان نجاح «حزب الله» في تدمير سفينة حربية إسرائيلية بصاروخ صيني الصنع (سي 802) حفّز دمشق على إعادة تأهيل سلاح البحرية فمدتها ايران بصواريخ وسفن حربية، «ما يحسن قدرات سلاح البحرية السورية على شن هجوم».
إلى ذلك، أفاد المعلق السياسي في الصحيفة ألوف بن، اعتمادا على مصادره الحكومية، ان روسيا وسورية على وشك توقيع صفقة ضخمة لبيع دمشق آلاف الصواريخ المضادة للطائرات الروسية الصنع والمتطورة جدا. وقدرت قيمة الصفقة بمئات ملايين الدولارات. وأشارت الصحيفة الى ان صواريخ كهذه، لكن أقل تطورا، استعملها «حزب الله» في الحرب الأخيرة وألحقت خسائر بعشرات المدرعات الإسرائيلية. وأضافت ان الجهود الاسرائيلية المكثفة لإقناع موسكو بعدم بيع مضادات جديدة لسورية «ستصل الى حزب الله كما وصلت صواريخ سابقة» باءت بالفشل.
الناصرة - أسعد تلحمي الحياة - 22/02/07//
دخلت الصحافة العبرية على خط التباين داخل قيادة الجيش الاسرائيلي حول نيات سورية العسكرية، واشاعت صحيفة «هآرتس» في عنوانها الرئيسي أمس الانطباع بأن سورية تعد لهجوم عسكري على إسرائيل وأنها قامت بتحريك قوات باتجاه الجولان السوري المحتل، وأضافت إليه خبراً بأن دمشق دخلت في سباق تسلح بدعم من ايران وأنها على وشك عقد صفقة ضخمة مع روسيا لابتياع آلاف المضادات للمدرعات من احدث طراز. إلاّ ان التمحيص في متن الخبر اظهر، خلافا للعنوان الجازم، بأن تحريك القوات ليس أكيداً، كما كتب الخبير في الشؤون الاستراتيجية زئيف شيف، إنما «يبدو» ان تحريك قوات ما قد حصل.
ولاحقاً نقلت «هآرتس» على موقعها على شبكة الانترنت عن وزير الدفاع عمير بيرتس قوله في الجلسة الأسبوعية أمس مع قادة الأجهزة الأمنية المختلفة لتقويم الأوضاع انه يجدر بإسرائيل تفادي «التصعيد الكلامي» في كل ما يتعلق بسورية، مضيفا ان الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة كل السيناريوهات.
وكان رئيس الهيئة السياسية في وزارة الدفاع البريغادير عاموس غلعاد قال للإذاعة العامة معقبا على خبر «هآرتس» انه يجب التمييز بين «القدرات والنيات، بين بناء سورية قوتها العسكرية للمدى البعيد، وهو ما يحصل فعلا، ونيتها في شن هجوم عسكري قريبا». وأكد ان «ليس هناك خطر اندلاع حرب وليس هناك نشر لقوات يدل على ان اسرائيل ستتعرض لهجوم غدا»، لكنه لم ينف صراحة التحركات التي أشار اليها شيف.
وجاء في الخبر الذي أورده شيف الذي يعتبر من أبرز المعلقين العسكريين في اسرائيل وله مصادره في المؤسسة الأمنية ما يمنحه صدقية كبيرة، ان «الجيش السوري بدأ يعزز في الفترة الأخيرة قدراته بشكل غير مسبوق، بمساعدات مالية ايرانية». وأضاف ان تعزيز القدرات يشمل كل المجالات باستثناء سلاح الجو الذي يعتبر ضعيفا منذ أمد. وزاد ان سباق التسلح هذا «يركّز خصوصا على الصواريخ والقذائف البعيدة المدى وعلى تحسين قدرات سلاح البحرية الذي أهمل لفترة طويلة».
وتابع شيف ان ثمة اعادة انتشار للقوات السورية على خطوط الجبهة سُجلت أخيرا «ويبدو ان السوريين حركوا قوات قرب الحدود على الجولان»، مذكّرا بأنه في بداية حرب العام 1973 باغتت الطائرات السورية المواقع العسكرية في الجولان المحتل واحتلت احدها.
ورد البريغادير غلعاد على ذلك بالتشديد على ان لا تحرك للقوات السورية على غرار ما حصل عام 1973 وقال: «لا مجال للمقارنة. آنذاك سبق الهجوم حال طوارئ لكن هذه المرة كل ما يحصل هو في إطار الجهود السورية لإعادة بناء قواتها لتمكينها من مواجهة الجيش الاسرائيلي في حال اضطرت لذلك».
وبرأي شيف فإن جهود سورية للتزود بمضادات متطورة للمدرعات وبصواريخ بعيدة المدى تأتي للتغطية على ضعف سلاح الطيران الحربي «ما يمكّنها بالتالي من ضرب اي بقعة او هدف عسكري في اسرائيل». وزاد ان أكثر ما يفاجئ في تعزيز سورية قدراتها هو تركيزها على تحسين قدرات سلاح البحرية بعد سنوات من الإهمال وعدم نجاعة الغواصات التي كانت في حوزتها والسفن الحربية الأخرى. واضاف ان نجاح «حزب الله» في تدمير سفينة حربية إسرائيلية بصاروخ صيني الصنع (سي 802) حفّز دمشق على إعادة تأهيل سلاح البحرية فمدتها ايران بصواريخ وسفن حربية، «ما يحسن قدرات سلاح البحرية السورية على شن هجوم».
إلى ذلك، أفاد المعلق السياسي في الصحيفة ألوف بن، اعتمادا على مصادره الحكومية، ان روسيا وسورية على وشك توقيع صفقة ضخمة لبيع دمشق آلاف الصواريخ المضادة للطائرات الروسية الصنع والمتطورة جدا. وقدرت قيمة الصفقة بمئات ملايين الدولارات. وأشارت الصحيفة الى ان صواريخ كهذه، لكن أقل تطورا، استعملها «حزب الله» في الحرب الأخيرة وألحقت خسائر بعشرات المدرعات الإسرائيلية. وأضافت ان الجهود الاسرائيلية المكثفة لإقناع موسكو بعدم بيع مضادات جديدة لسورية «ستصل الى حزب الله كما وصلت صواريخ سابقة» باءت بالفشل.