خطة ترامب الجديدة ضد إيران

Nighthawk

صقور الدفاع
إنضم
15 يونيو 2016
المشاركات
7,880
التفاعل
19,552 21 2
الدولة
Egypt
58fe1695c46188506e8b45c2.jpg


أشارت صحيفة "إيزفيستيا" إلى أن إدارة ترامب تدرس إمكانية إعادة النظر في الاتفاقية النووية مع إيران؛ ما يجهض جهود سنوات عديدة من المفاوضات المضنية مع طهران.
جاء في المقال:
تعتزم إدارة دونالد ترامب إعادة النظر في نهج الولايات المتحدة السابق إزاء إيران. وسوف تبدأ واشنطن مسار إجهاض الاتفاقات التي وقعها الوسطاء الدوليون الستة مع طهران، ومن المرجح أن تفرض واشطن عقوبات جديدة ضد إيران. عن ذلك، تحدثت للصحيفة مصادر مطلعة على الوضع في الحزب الجمهوري.
وقد أعرب الخبراء عن ثقتهم بأن الصفقة النووية بين إيران وسداسية الوسطاء الدوليين هي على وشك الانهيار، ولكن سيكون صعبا على الولايات المتحدة، فسخ الاتفاقات كافة من جانب واحد، لأنها تعبر عن موقف موحد لكل من الاتحاد الأوروبي، روسيا والصين.
ولقد أكد صحة هذه المعلومات المتحدث الصحافي باسم البيت الابيض، معلنا أن مناقشات حثيثة تدور الآن في واشنطن حول النهج السياسي الأمريكي تجاه إيران. وسارع وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون لتسجيل حضوره في التصريحات المعادية لإيران. في حين أن وزير الدفاع جيمس ماتيس ذهب أبعد من ذلك باتهامه طهران في واقع الأمر بدعم الإرهاب.
أما مصادر الصحيفة في الحزب الجمهوري، فأكدت أن البيت الأبيض يفكر بجدية في إعادة النظر في "الاتجاه الإيراني". وأن توصيات بتنفيذ سياسة البلد في هذا الاتجاه وحول برنامج الجمهورية الإسلامية النووي ستتخذ خلال فترة الأشهر الثلاثة المقبلة.
ويقول أحد هذه المصادر إن "مناقشة سياسة الإدارة الحالية إزاء إيران تدور حاليا على أعلى المستويات. وكثيرون غير راضين عن الاتفاقية، التي وقعها أوباما في عام 2015، ويعتقدون أنها غير مربحة لأمريكا. وعلى أي حال، أيا كان القرار الذي سيتخذ، فإن سياسة الولايات المتحدة ستصبح أكثر تشددا. وفي الوقت الراهن تدرس واشنطن رزمة جديدة من العقوبات بما في ذلك ضد البنوك الإيرانية"، - كما قال المصدر.
أما فيما يتعلق بالموقف الروسي في هذه المسألة فهو يتلخص بأن خطة العمل المشتركة الشاملة هي الاتفاقية المثلى، التي تعكس مصالح جميع الأطراف. ولقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مرارا بأن موسكو ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على استمرار هذه الخطة.
النائب الاول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف قال للصحيفة إن هناك احتمالا كبيرا بأن تنسحب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة - الشاملة، وأضاف أن للاتفاق مع ايران أهمية استثنائية. وما دامت الاتفاقية نافذة، فيجب على جميع الأطراف الامتثال لشروطها وتنفيذها، والامتناع عن التصريحات العدائية عديمة الفائدة. وعلى العموم، إن خروج الولايات المتحدة من هذه الاتفاقات ممكن، ولا سيما أن سلوك إدارة الرئيس ترامب غير عادي"، – كما خلص إلى القول جباروف.
وهذا، ولا يخفى أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب لم يتعاطف في يوم ما مع إيران. وكانت كل حملته الانتخابية زاخرة بالتصريحات المعادية للجمهورية الإسلامية. وتم تحميل طهران من دون أي أساس المسؤولية عن مصائب المنطقة كافة. ورئيس البنتاغون أو "الكلب المسعور" كما تسميه وسائل الإعلام الأمريكية جيمس ماتيس، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وكذلك وزير الخارجية ريكس تيلرسون - جميعهم يكنون مشاعر العداء لإيران.
وقد أخذ صاحب المكتب البيضوي أمس (23/04/2017) على إيران عدم رغبتها بتنفيذ اتفاقية البرنامج النووي. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تقوم بتحليل الاتفاقات مع طهران و "ستعلن عن رأيها حيال هذا الأمر في المستقبل القريب".
وأضاف ترامب إن "الصفقة مهولة، ولا يمكنكم أن تتصورا كم هي سيئة".
أما وزير الدفاع فأدلى، أثناء وجوده في السعودية، بعدة تصريحات معادية لإيران، واتهمها بأنها تلعب دورا في زعزعة الاستقرار في المنطقة. بدوره، وصف وزير الخارجية ريكس تيلرسون الصفقة النووية مع إيران بأنها "دليل آخر على محاولة شراء سلطات البلد الذي لديه طموحات نووية"؛ مشيرا إلى أن طموحات إيران النووية تشكل تهديدا كبيرا للأمن والسلام العالمي، وأن المعاهدة مع إيران لم تحقق الأهداف المرجوة، ولكنها أبطأت فقط في عملية تحول ايران إلى دولة نووية"، – كما قال تيلرسون.
المحلل العسكري فلاديمير يفسييف أعرب عن ثقته باستحالة إلغاء الاتفاقية المتعددة الأطراف والمدعومة من قبل الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا. بيد أن "الولايات المتحدة تستطيع إحباط الاتفاقية عبر فرض عقوبات جديدة ضد إيران"، - كما قال يفسييف.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن توقيع خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاقية النووية) تم بتاريخ 15/07/ 2015 بين طهران وكل من روسيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين وألمانيا. والاتفاقية ذات أهمية مبدئية، وقد تمت الموافقة عليها بموجب قرار خاص من قبل مجلس الأمن الدولي. وينص على سماح السلطات الايرانية بزيارة المفتشين الدوليين لمنشآتها النووية، مقابل التزام الغرب برفع العقوبات عنها.
ترجمة وإعداد
ناصر قويدر


 
ترامب يبدأ بتفكيك اللوبي الإيراني داخل إدارته
نقل موظفة إيرانية في البيت الأبيض بسبب شكوك حول ولائها، وواشنطن توسع إجراءاتها لتطويق طهران
واشنطن - لم تكتف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحاصرة إيران في محيطها الإقليمي والدفع نحو تحالف أوسع لتطويق أنشطتها، بل مرّت إلى تفكيك التأثير الإيراني داخل البيت الأبيض بعد أن توسع تأثيره في فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.

وأصدرت إدارة ترامب، مستهل أبريل الجاري، قرارًا بنقل الأميركية ذات الأصول الإيرانية سحر نوروز زادة من وظيفتها كعضو في مكتب السياسات الخارجية للبيت الأبيض إلى مكتب الشؤون الإيرانية.

وجاء قرار النقل بسبب ما أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية المحلية لوجود شكوك حول ولاء الموظفة نوروز زادة للرئيس ترامب وإدارته.

وشكك موقع “بريت بارت”، بداية أبريل الجاري، في الدور الحقيقي الذي تؤديه الموظفة المذكورة.

وتحدث الموقع عن سحر نوروز زادة قائلًا إنها “عملت في المجلس الوطني الإيراني الأميركي” الذي له صلة وثيقة بالحكومة الإيرانية ومصالحها لكونه يعمل على تعزيز الدور الذي يلعبه الأميركيون ذوو الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة.

وساهمت نوروز زادة بشكل فعّال، وفق وسائل إعلام أميركية، في صياغة الاتفاق النووي الأميركي الإيراني المثير للجدل، والذي تم توقيعه إبان فترة حكم أوباما.

وتوصلت إيران في 14 يوليو 2015 إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية “5+1″، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صاروخية باليستية لمدة ثماني سنوات.

وذكرت الخارجية الأميركية في بيان أن نوروز زادة عادت إلى وظيفتها في مكتب الشؤون الإيرانية في مجلس الأمن القومي، والذي كانت تشغل من قبل منصب مديرته، لكن دون تحديد المهام الجديدة الموكلة إليها.

ولم تدل الموظفة سحر بأيّ تعليقات حول قرار نقلها من وظيفتها، فيما أكد مسؤولان من الخارجية الأميركية لمجلة “بوليتيكو” أن الانتقادات الإعلامية هي السبب في نقلها.

وانضمت سحر نوروز زادة إلى الحكومة الاتحادية الأميركية عام 2005 خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، لكن ذاع صيتها إبان عهد أوباما بسبب ما أشيع عن موالاتها المطلقة لسياساته تجاه إيران ودورها في وضع السياسات الأميركية – الإيرانية بالبيتت الأبيض.

وكانت زادة عضوا في مكتب أوباما حول المفاوضات النووية مع إيران بالتزامن مع وظيفتها في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كمديرة لشؤون إيران.

وخاضت وسائل إعلام أميركية حملة واسعة لكشف ولاء نوروز وكونها عضوا في لوبي ينشط لصالح طهران في الولايات المتحدة.

وقال هوشنك أمير أحمدي الذي يعتبر أحد أبرز شخصيات اللوبي الداعم لطهران إن علاقات إيران والولايات المتحدة الأميركية رجعت لنقطة الصفر بعد وصول ترامب للرئاسة الأميركية.

وأضاف أحمدي خلال زيارة لإيران في رده على سؤال حول مستقل العلاقة بين واشنطن وطهران قائلاً “بعد وصول ترامب للرئاسة انتهى شهر عسل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.. جميع من كانوا يسعون إلى إيجاد علاقات بين البلدين وإجراء حوار بين طهران وواشنطن.. ذهبوا”.

ويتزعم اللوبي الإيراني المعروف باسم “ناياك” في أميركا حالياً تريتا بارسي وهو إيراني يحمل الجنسية السويدية ويقيم في واشنطن.

ويؤكد الباحث الإيراني حسن داعي، أحد أبرز معارضي اللوبي الموالي لطهران في واشنطن، أن بارسي زار البيت الأبيض خلال فترة أوباما أكثر من 33 مرة لنقل وجهات النظر الإيرانية للإدارة الأميركية.

ويسعى اللوبي الإيراني بزعامة بارسي إلى إقناع الإدارات الأميركية المتعاقبة بضرورة فتح قنوات التواصل مع طهران، والتوصّل إلى اتفاقيات حول تقسيم النفوذ في الشرق الأوسط مثلما جرى في فترة أوباما، عارضا أن تلعب إيران دور الشرطي في حماية المصالح الأميركية.

لكن إدارة ترامب خيبت انتظارات اللوبي الإيراني وعملت مباشرة على استعادة علاقات قوية مع السعودية ومصر بالدرجة الأولى مقدمة لتحالف أوسع ضد إيران.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الخميس، أن بلاده بصدد مراجعة شاملة لسياستها تجاه إيران، مشيرا إلى أن إيران تضر بالمصالح الأميركية في العراق وسوريا واليمن وإسرائيل.

واعتبر تيلرسون أن طهران “تتزعم الدول الراعية للإرهاب في العالم، وهي المسؤولة عن تكثيف العديد من الصراعات، مقوضة بذلك المصالح الأميركية في بلدان مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتواصل دعم الهجمات ضد إسرائيل”.
 
عودة
أعلى