بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت هذا الموضوع بينما اتصفح بعض الصفحات و اريد ان اطرح الموضوع للنقاش بحثا عن الحقيقة و ليس لمجرد الطعن فى شخص مهما كان اصبح من التاريخ
الموضوع :
هل يعقل أن يسلموا قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!!!
إليكم القصة :
.
بعد سقوط الحامية العثمانية في المدينة المنورة وشى الشريف حسين للبريطانيين كذبا بان منافسه في حب بريطانيا عبد العزيز آل سعود ساعد في تموين الحامية المحاصرة مما مكنها من الصمود فقام مبعوثو مكتب الانتداب البريطاني في القاهرة بالتحقيقي في تلك الادعاءات و خلصوا الى عدم وجود دليل عليها بشهادة المندوب البريطاني في الرياض الحاج جون فيلبي الذي قرر ان عبد العزيز كان يطلعه على جميع رسائل استنجاد فخري باشا قائد الحامية به و طلبه للسماح بعبور المؤن من نجد اولا باول. فضلا عن ذلك وشى عبد العزيز بدوره بسالم المبارك الصباح و ادلى بما مفاده ان الصباح ساعد في تهريب مؤن من الكويت الى بادية الشام و شمال الحجاز عبر اراضي شمر. في محضر استجواب اللوتنانت كولونيل باسيت البريطاني لفخري باشا( عمر فخر الدين) قائد الحامية العثمانية المهزومة في المدينة المنورة قال فخري باشا انه حاول فيما كان يحارب شريف الحجاز ان يجلب امدادات غذائية و دواب من القصيم و اطراف شمر و لكن ابن سعود كان يصادر الاموال المرسلة و صادر اباعر اشتراها قائد الحامية المحاصرة من نجد.
و لما اشتد الحصار على حامية المدينة ارسل فخري باشا يناشد عبد العزيز ابن سعود بالاسلام ان يسمح بمرور مائتي بعير محملة بالحبوب اشتراها لنجدة الحامية التي حاصرتها قوات الشريف بقيادة ضباط انكليز قبل ان تسقط في يد النصارى و لكن عبد العزيز رفض و قطع الطريق على محاولات الحامية للتمون حتى استسلمت الحامية التي انقلب كثير ممن بقى من ضباطها على قائدها الباشا بعد مفاوضات مع الكابتن غارلاند و بعد ان اكل الجنود الجراد و الحيوانات النافقة التي كانت تقتات بالرمال في آخر ايامها . لم تكن تلك اول مرة يقوم فيها عبد العزيز بذلك فقد سبق له قبلها بسنوات ان احبط جهود العثمانيين بسيناء لشراء ابل تحتاجها حملة تحرير مصر من تجار الابل بنجد و القصيم بعد دفع ثمنها و ابلغ بريطانيا بما يقوم به من جهود في افساد تلك الصفقات علها تكافاه نظير عمله مع انه وقتها لم يكن قد ناصب الدولة العثمانية العداء صراحة و لا ابرز اتفاقية خضوعه لبريطانيا للعلن.ليس ذلك فحسب بل ان فخري باشا الذي كان يعلم حقيقة امر ابن سعود سمح بغرض تهدئة جنوده المحاصرين على شفا الموت جوعا بترويج اخبار عن وجود طائفة مؤمنة ذات شوكة من اهل الدين في جيش ابن سعود تدعى الاخوان تبغض الشريف حسين و بريطانيا و ان تلك الطائفة لن تسمح بترك المدينة تسقط في يد عميل بريطاني.لم يكن عوام الجنود المحاصرين يعلمون ان تلك الطائفة هي مطية اخرى من مطايا بريطانيا و لكن فخري باشا تركهم يتعلقون بحبال الامل. يروى ان عمر فخر الدين باشا الذي رفض سحب قواته شمالا بعد سقوط فلسطين و دمشق و خروج الجيش العثماني من الشام صعد ذات جمعة على منبر المسجد النبوي بعد سنتين من الحصار و حول وجهه تلقاء قبر الرسول صلى الله عليه و سلم قائلا:يا رسول الله! لن اخذلك. و ذكر انه راى الرسول صلى الله عليه و سلم في رؤياه مما زاده اصرارا على عدم الاستسلام مع ان قواته كانت قد صارت حامية منقطعة بلا ذخائر وسط بحر من قبائل العرب و سادتهم الانكليز.رفض الباشا كافة عروض الشريف حسين و العروض البريطانية للاستسلام حتى بعد استسلام الدولة العثمانية رسميا في خريف 1918 قائلا انه لا يسلم الا بناء على امر خطي من خليفة المسلمين.
اعتبر الحلفاء هذا العصيان خرقا لشروط وقف اطلاق النار مع الدولة العثمانية و هددوا بتدمير قلاع الدردنيل التي تحمي مدخل اسطنبول في ظرف ثلاثة ايام ان لم يلقي فخري باشا سلاحه مما اضطر وزير الحربية العثماني الى ارسال اشارة تأمره بتسليم سيفه و لكنه أبى مشككا في صحة الامر فاصدر السلطان محمد الخامس المحاصر بواسطة القوات البريطانية في القسطنطينية امرا بعزله.انهكت المجاعة و وباء الانفلونزا ضباط و جنود الحامية فتسلل بعض الضباط الى خارج المدينة و فاوضوا على الاستسلام ثم دخلت مجموعة منهم الى حيث كان معتصما بالمسجد النبوي مهددا بتفجير الذخائر الحربية الموجودة به ان حاولوا اخراجه و يقال انهم تمالأوا عليه و هو نائم و اقتادوه لتوقيع عقد الاستسلام للشريف و الانكليز في بير درويش بعد ان كانت سفينة حربية بريطانية قد وصلت الى السويس حاملة وزير العدل العثماني ليسلم فخري باشا امرا خطيا مكتوبا من السلطان بتسليم المدينة.كانت حامية المدينة بقيادته آخر وحدات الجيش العثماني خارج الاناضول استسلاما حيث انزل العلم العثماني عن اسوار المدينة المنورة بعد سقوط اسطنبول بسبعين يوما. و في تعليق فخر الدين باشا على سلوك ابن سعود قال للكولونيل باسيت لا ادري ما هي المعاهدة التي حررت بينكم و بينه و لكنه اعاقني كثيرا، و لو سمح لي بالتمون من الشرق لكان وضع حاميتي اسهل كثيرا...هذه هي الحقيقة سيدي العقيد، لقد استطعتم ايقاع مسلمينا في حبائلكم بالنقود .
.
نقله لكم : محمد الفاتح .
البحث العلمي والتلخيص : أبو عابد الأثري - ملتقى اهل الحديث .....
.
المرجع : تجلية الراية ص88....
فخري باشا و الدفاع عن المدينة ص97...
ناجي كاشف كجمان، ترجمة اديب عبد المنان.مجلة مركز بحوث و دراسات المدينة المنورة.
قرأت هذا الموضوع بينما اتصفح بعض الصفحات و اريد ان اطرح الموضوع للنقاش بحثا عن الحقيقة و ليس لمجرد الطعن فى شخص مهما كان اصبح من التاريخ
الموضوع :
هل يعقل أن يسلموا قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!!!
إليكم القصة :
.
بعد سقوط الحامية العثمانية في المدينة المنورة وشى الشريف حسين للبريطانيين كذبا بان منافسه في حب بريطانيا عبد العزيز آل سعود ساعد في تموين الحامية المحاصرة مما مكنها من الصمود فقام مبعوثو مكتب الانتداب البريطاني في القاهرة بالتحقيقي في تلك الادعاءات و خلصوا الى عدم وجود دليل عليها بشهادة المندوب البريطاني في الرياض الحاج جون فيلبي الذي قرر ان عبد العزيز كان يطلعه على جميع رسائل استنجاد فخري باشا قائد الحامية به و طلبه للسماح بعبور المؤن من نجد اولا باول. فضلا عن ذلك وشى عبد العزيز بدوره بسالم المبارك الصباح و ادلى بما مفاده ان الصباح ساعد في تهريب مؤن من الكويت الى بادية الشام و شمال الحجاز عبر اراضي شمر. في محضر استجواب اللوتنانت كولونيل باسيت البريطاني لفخري باشا( عمر فخر الدين) قائد الحامية العثمانية المهزومة في المدينة المنورة قال فخري باشا انه حاول فيما كان يحارب شريف الحجاز ان يجلب امدادات غذائية و دواب من القصيم و اطراف شمر و لكن ابن سعود كان يصادر الاموال المرسلة و صادر اباعر اشتراها قائد الحامية المحاصرة من نجد.
و لما اشتد الحصار على حامية المدينة ارسل فخري باشا يناشد عبد العزيز ابن سعود بالاسلام ان يسمح بمرور مائتي بعير محملة بالحبوب اشتراها لنجدة الحامية التي حاصرتها قوات الشريف بقيادة ضباط انكليز قبل ان تسقط في يد النصارى و لكن عبد العزيز رفض و قطع الطريق على محاولات الحامية للتمون حتى استسلمت الحامية التي انقلب كثير ممن بقى من ضباطها على قائدها الباشا بعد مفاوضات مع الكابتن غارلاند و بعد ان اكل الجنود الجراد و الحيوانات النافقة التي كانت تقتات بالرمال في آخر ايامها . لم تكن تلك اول مرة يقوم فيها عبد العزيز بذلك فقد سبق له قبلها بسنوات ان احبط جهود العثمانيين بسيناء لشراء ابل تحتاجها حملة تحرير مصر من تجار الابل بنجد و القصيم بعد دفع ثمنها و ابلغ بريطانيا بما يقوم به من جهود في افساد تلك الصفقات علها تكافاه نظير عمله مع انه وقتها لم يكن قد ناصب الدولة العثمانية العداء صراحة و لا ابرز اتفاقية خضوعه لبريطانيا للعلن.ليس ذلك فحسب بل ان فخري باشا الذي كان يعلم حقيقة امر ابن سعود سمح بغرض تهدئة جنوده المحاصرين على شفا الموت جوعا بترويج اخبار عن وجود طائفة مؤمنة ذات شوكة من اهل الدين في جيش ابن سعود تدعى الاخوان تبغض الشريف حسين و بريطانيا و ان تلك الطائفة لن تسمح بترك المدينة تسقط في يد عميل بريطاني.لم يكن عوام الجنود المحاصرين يعلمون ان تلك الطائفة هي مطية اخرى من مطايا بريطانيا و لكن فخري باشا تركهم يتعلقون بحبال الامل. يروى ان عمر فخر الدين باشا الذي رفض سحب قواته شمالا بعد سقوط فلسطين و دمشق و خروج الجيش العثماني من الشام صعد ذات جمعة على منبر المسجد النبوي بعد سنتين من الحصار و حول وجهه تلقاء قبر الرسول صلى الله عليه و سلم قائلا:يا رسول الله! لن اخذلك. و ذكر انه راى الرسول صلى الله عليه و سلم في رؤياه مما زاده اصرارا على عدم الاستسلام مع ان قواته كانت قد صارت حامية منقطعة بلا ذخائر وسط بحر من قبائل العرب و سادتهم الانكليز.رفض الباشا كافة عروض الشريف حسين و العروض البريطانية للاستسلام حتى بعد استسلام الدولة العثمانية رسميا في خريف 1918 قائلا انه لا يسلم الا بناء على امر خطي من خليفة المسلمين.
اعتبر الحلفاء هذا العصيان خرقا لشروط وقف اطلاق النار مع الدولة العثمانية و هددوا بتدمير قلاع الدردنيل التي تحمي مدخل اسطنبول في ظرف ثلاثة ايام ان لم يلقي فخري باشا سلاحه مما اضطر وزير الحربية العثماني الى ارسال اشارة تأمره بتسليم سيفه و لكنه أبى مشككا في صحة الامر فاصدر السلطان محمد الخامس المحاصر بواسطة القوات البريطانية في القسطنطينية امرا بعزله.انهكت المجاعة و وباء الانفلونزا ضباط و جنود الحامية فتسلل بعض الضباط الى خارج المدينة و فاوضوا على الاستسلام ثم دخلت مجموعة منهم الى حيث كان معتصما بالمسجد النبوي مهددا بتفجير الذخائر الحربية الموجودة به ان حاولوا اخراجه و يقال انهم تمالأوا عليه و هو نائم و اقتادوه لتوقيع عقد الاستسلام للشريف و الانكليز في بير درويش بعد ان كانت سفينة حربية بريطانية قد وصلت الى السويس حاملة وزير العدل العثماني ليسلم فخري باشا امرا خطيا مكتوبا من السلطان بتسليم المدينة.كانت حامية المدينة بقيادته آخر وحدات الجيش العثماني خارج الاناضول استسلاما حيث انزل العلم العثماني عن اسوار المدينة المنورة بعد سقوط اسطنبول بسبعين يوما. و في تعليق فخر الدين باشا على سلوك ابن سعود قال للكولونيل باسيت لا ادري ما هي المعاهدة التي حررت بينكم و بينه و لكنه اعاقني كثيرا، و لو سمح لي بالتمون من الشرق لكان وضع حاميتي اسهل كثيرا...هذه هي الحقيقة سيدي العقيد، لقد استطعتم ايقاع مسلمينا في حبائلكم بالنقود .
.
نقله لكم : محمد الفاتح .
البحث العلمي والتلخيص : أبو عابد الأثري - ملتقى اهل الحديث .....
.
المرجع : تجلية الراية ص88....
فخري باشا و الدفاع عن المدينة ص97...
ناجي كاشف كجمان، ترجمة اديب عبد المنان.مجلة مركز بحوث و دراسات المدينة المنورة.