"إن الجزائريين على مذهب #السنة #المالكية ولن يعتنقوا أبدا #المذهب #الشيعي أو #الأحمدي ".. تصريح تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية على لسان #أحمد_أويحيى مدير الديوان الرئاسي، تضمن اتهامات واضحة لمحاولات إيران نشر #التشيع في بلاده، حسب ما ذهب إليه مراقبون.
وقال مدير ديوان #الرئيس_الجزائري ، أثناء إشرافه، مساء الأحد، على مهرجانات انتخابية لكوادر وأنصار حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" بولايتي قالمة والطارف الحدوديتين مع تونس، إن "الجزائريين على مذهب السنة المالكية ولن يعتنقوا أبدا المذهب الشيعي أو الأحمدي".
واعتبر الباحث والحقوقي الجزائري، أنور مالك، في حديث مع "العربية.نت"، أن هذا التصريح يعد "اعترافا واضحا وصريحا من أحمد أويحيى بوجود مشروع #إيراني في #الجزائر من خلال محاولات تشييع الجزائريين ومحاولة إيران لعب دور في البلاد"، مضيفا أن "أويحيى لديه المعلومات الكافية لقول ذلك باعتباره مدير ديوان الرئاسة ومسؤولا كبيرا في الدولة".
ومؤخرا بدأت الطائفة الشيعية في الجزائر في الظهور العلني وسط رفض شعبي، وذلك للمطالبة بحقوقها بشكل أقلق السلطات وفئات واسعة من المجتمع الجزائري.
وبيّن أنور مالك في هذا السياق، أن "الأجهزة الأمنية أحصت حوالي 5 آلاف شيعي أغلبيتهم ترددوا على #إيران والعراق وسوريا ولبنان، وهي تتابع نشاطاتهم خاصة الذين يترددون على السفارة الإيرانية، أو لهم علاقات مع دوائر إيرانية في الجزائر أو جهات أخرى في الخارج"، مضيفا أن "هذه المجموعة صارت تتحرك وتطالب بأن تصبح طائفة معترفا بها في الجزائر وتتمتع بحقوقها الدينية وفقا للمواثيق الدولية التي صادقت عليها الجزائر بخصوص الأقليات".
وتضاربت العلاقات بين الجزائر وإيران في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تحريف وسائل إعلام إيرانية رسمية، لمضمون المحادثات التي جرت بين رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ووزير الثقافة والإرشاد الديني رضا أمير صالحي، ما اضطر الخارجية الجزائرية إلى التدخل وتكذيب فحوى تقارير الإعلام الإيراني، كما خلّف إلغاء زيارة الرئيس روحاني إلى الجزائر عدة تساؤلات ونقاط استفهام.
وفي هذا الجانب، أوضح مالك أن "المواقف الأخيرة من الجزائر تبين أن العلاقات بين الطرفين أصبحت أكثر حذرا وقد تتوتر مستقبلا"، مؤكدا أن "سبب إلغاء زيارة روحاني وحسب المعلومات التي توفرت لديه ومن جهات رسمية يعود إلى أن السلطات رفضت مطالب إيرانية تتعلق بمهرجان شعبي في العاصمة الجزائرية لروحاني، بسبب أن الجزائر لا تريد أن تصطدم مع الإدارة الجديدة في واشنطن، وأيضا أن الرئيس بوتفليقة مريض وليس من اللائق أن يحتفل روحاني مع الجماهير في غياب الرئيس".
وخلص مالك إلى أن "التماهي المطلق مع إيران في ظل الإرهاب المتصاعد لن يكون في صالح السلطات الجزائرية التي هي بدورها تعيش هاجس ما بعد بوتفليقة".
http://www.alarabiya.net/ar/north-a...امات-لإيران-بمحاولة-نشر-التشيع-في-البلاد.html