رواية أخرى
كبار الضباط أرسلوا عائلاتهم إلى بيروت:
الجيش الروسي أخلى مطار الشعيرات قبيل القصف الأمريكي
====================
2017-4-7 |
كتب الصحفي البريطاني، مارتن شولوف، أن القاعدة العسكرية السورية التي استهدفتها الضربات الصاروخية الأمريكية قامت بدور مركزي في الحرب، حيث احتضنت أسطولا جويا كان مسؤولا عن قصف مكثف في الشمال، وأعدادا كبيرة من حزب الله والمقاتلين الإيرانيين الذين دافعوا عن نظام الأسد.
وكشفت صحيفة "الغارديان" أن جيش النظام أخلى مطار الشعيرات من جميع القوات السورية في وقت وقوع الغارات، وكذا من مقاتلي الميليشيات اللبنانية، حزب الله، الذين شاركوا بقوة في مواجهة هجوم الثوار في ريف حماة خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقل الكاتب البريطاني عن مصادر في بيروت أنه لم يُقتل أحد من حزب الله في الهجوم، وأن بعض كبار الضباط السوريين أرسلوا عائلاتهم إلى بيروت وتوقعوا وقوع المزيد من الاشتباكات. غير أن السياسيين المتحالفين مع حزب الله، وفقا لما أورده تقرير صحيفة "الغارديان" البريطانية، لا يتوقعون مزيدا من تصعيد أمريكي بين واشنطن وداعمي الأسد: روسيا وإيران.
وقال أعضاء بارزون في المعارضة المسلحة، استنادا لما أورده تقرير الصحيفة، إن ما بين 14 و20 طائرة سخوي قديمة قد دُمرت في القاعدة العسكرية، أي ما يقرب من 10 في المائة من أسطولها الجوي، كما تضررت مدارجها وكذلك مواقع التخزين ومستودعات الأسلحة ونظام الدفاع الجوي.
كما أُجليت أيضا، ليلة الخميس، القوات الإيرانية التي كانت مقيمة، خلال الأشهر الأخيرة، في فندق قريب من القاعدة العسكرية التي قُصفت، وفقا لتقرير الصحيفة البريطانية.
ويعتقد البنتاغون أن الضباط الروس كانوا موجودين داخل الموقع المترامي الأطراف عندما حُمَلت قذيفة مليئة بالسارين على إحدى طائرات سوخوى ليلة 3 ابريل، غير أن مسئولى المخابرات الأمريكية لم يحددوا ما إذا كان الروس على علم مسبق بهذه العملية أو لديهم معرفة محددة بالهجوم.
واستخدمت واشنطن القناة الثابتة مع القادة الروس للتحذير من ضربة قادمة نقله الروس بعد ذلك إلى مضيفيهم، وفقا لتعبير الكاتب. ولم يتوقع مخططو الضربة وقوع إصابات بين قوات الأسد ولا أضرارا تؤثر في معركة النظام الجوية.
وبدلا من ذلك، وفقا لتقديرات الكاتب، صُمم القصف ليكون ضربة رمزية استهدفت قلب إحدى قواعد النظام الأكثر إستراتيجية. ويعتقد مسئولو المخابرات الغربية أن القاعدة نفسها استخدمت لشن هجوم سارين فى شرق حماة في أوائل ديسمبر الماضي، حيث لقى ما لا يقل عن 93 شخصا مصرعهم وتعرض أكثر من 300 آخرين للأعراض ذاتها التي تعرض لها الناجون من الهجوم الأخير على بلدة خان شيخون.
