- إنضم
- 3 نوفمبر 2016
- المشاركات
- 3,114
- التفاعل
- الدولة
تشهد طائرات ’يوروفايتر تايفون‘ انتشاراً عالمياً واسعاً يظهر المستوى الرفيع للطائرة في مجال الفعالية والموثوقية. وفي هذا الإطار كشف بول سميث، مدير قسم القدرات لدى ’يوروفايتر‘، وأحد الطيارين السابقين لدى سلاح الجو البريطاني، والمدرس في مدرسة الأسلحة المقاتلة، اليوم عن التقدم الملحوظ الذي تشهده عملية دمج القدرات الرئيسية على متن الطائرة، وما ينطوي عليه ذلك من نتائج مهمة.
وبهذه المناسبة، قال سميث: "نحن نختبر واحدة من أكثر فترات الطلعات الجوية التدريبية ازدحاماً في تاريخ البرنامج، فيما يحرز تحقيق التكامل بين مزيج الأسلحة المحسّنة مزيداً من التقدم، ويبشر بنتائج واعدة. وعلى مدى عام 2015، أجرينا سلسلة من الطلعات الجوية التجريبية باستخدام طائرتنا المتطورة للاختبارات (IPA) وعملنا على دمج أبرز قدرات نظم السلاح الجديدة مع تركيز خاص على صواريخ ’ستورم شادو‘ و’ميتيور‘. وتواصل ’يوروفايتر‘ توفير قوة جوية فاعلة ومثبتة في منطقة الشرق الأوسط ودول البلطيق. ويخوض البرنامج فترة زاخرة بالتحديات والتشويق، فيما تواصل قدرات نظام التسليح نموها".
وفي إطار الخطوات المتميزة التي خاضتها أعمال تحسين قدرات ’يوروفايتر تايفون‘ الشهر الماضي، انطلقت طلعة جوية اختبارية لبرنامج P2E – ترقية قدرات المرحلة الثانية التي تطرح جملة واسعة من تحسينات القدرة في مجال الطائرات. وإلى جانب صواريخ ’ستورم شادو‘ و’ميتيور‘ طرأت العديد من التحسينات على نظم الرادار، ونظم الدفاع المساندة الفرعية، وغيرها من إلكترونيات الطيران التي من شأنها تعزيز القدرة القتالية للطائرات، وتفوقها في مختلف الأدوار.
وأضاف سميث: "اتسم نظام الاختبار على مدى الأشهر القليلة الماضية بالكثير من الصرامة والحزم، وأجرت IPA6، طائرة ’يوروفايتر تايفون‘ التي تعتمد على تقنيات ’بي إيه إي سيستمز‘، أول طلعة جوية مع البرمجة الجديدة واستكملت إطلاق الصاروخ الخامس من طراز ميتيور. ونفذ المهندسون المتخصصون وطاقم جوي من ’إيرباص للدفاع والفضاء‘ في ألمانيا الطلعة الاختبارية لإجراء تحسينات متعددة على دمج وعمل حجرات مؤشر الليزر (LDP). وانضمت IPA6 منذ تلك الفترة إلى IPA2 من ’فينميكانيكا – ألينيا إيرماكي‘ فيما يتواصل العمل على تكامل صواريخ ستورم شادو".
وتم تعزيز التأثيرات الناتجة عن الأسلحة عبر السمات الحركية المتميزة وتكامل أجهزة الاستشعار رفيعة المستوى في ’يوروفايتر تايفون‘. ويسهم ذلك في تحسين مدى السلاح ويمنح الطيار مزيداً من الوعي الظرفي بالمكان لتوظيفه بشكل أكثر فاعلية.
وتابع سميث: "في المملكة المتحدة، وخلال الأسبوع الأخير من أكتوبر، حظي العميل بأول فرصة لاختبار برمجية P2E الجديدة بنفسه عبر سلسلة من سيناريوهات التشغيل النموذجية: جو-جو وجو-أرض. وانضمت IPA6 إلى سلاح الجو البريطاني (حتى 8 طائرات بما فيها IPA6، وناقلات، ومساعدون وأهداف) لإجراء اختبار تقييم تشغيلي. ونفذ الطلعات الجوية طيارون من برنامج سرب الطائرات البريطاني 41 للاختبار والتقييم، وانطوت تغذيتهم الراجعة الأولية على إيجابية واضحة. ويتيح ذلك للقطاع قدرة على إجراء تعديلات نهائية تكفل تصميم المنتج النهائي وفق متطلبات العميل من القوى الجوية".
وأضاف: "سنشهد خلال نوفمبر مزيداً من أعمال إدراج صواريخ ستورم شادو، بما في ذلك إطلاق الصواريخ، والاستعداد لجولة مقبلة من إطلاق صواريخ ميتيور. وستنضم ’إيرباص للدفاع والفضاء‘ في إسبانيا إلى البرنامج التجريبي باعتبارها مركز الاختبار الرابع للطلعات الجوية، فيما حصلت IPA4 على الضوء الأخضر لمتابعة اختباراتها والتركيز على أداء نظم الأسلحة والأوامر. وهكذا، يعمل كامل مجتمع الطلعات الجوية الاختبارية معاً لتوفير تحسين حقيقي في القدرات".
ومن المقرر تسليم التحسينات P2E إلى العميل في مراحل بين عامي 2015-2017؛ وأعرب سميث عن اعتقاده بأن العمل يجري الآن على الدفعة الثانية من التحسينات، وستتيح P3E لـ ’يوروفايتر تايفون‘ نشر العديد من القدرات الإضافية التي تتضمن أسلحة الدقة العالية الموجهة جو-أرض على أهداف متحركة سريعة مع أضرار جانبية منخفضة.
وصرح سميث لوسائل الإعلام في دبي: "يتيح برنامجنا الخاص بمرحلة التحسين الثالثة ’P3E‘ لمشغلي ’يوروفايتر‘ إمكانية دمج صواريخ ’بريمستون2‘ على الطائرة، وتعزيز تحسين القدرات التسليحية الموجودة الأخرى – بما في ذلك صواريخ ’ستورم شادو‘ و’ميتيور‘ و’بافوايIV‘ و’أسرام‘. ونسعى لتوفير برنامج التحسينات P3E إلى العميل في عام 2017".
وقال: "بعيداً عن برنامج التحسينات P3E، يوافق كافة عملائنا حالياً على المحتوى وجدول برامج نظام السلاح في المستقبل. وهذا يتضمن التحسينات الإلكترونية في الطائرة، وإمكانية إدراج أسلحة جديدة مثل الصواريخ المضادة للسفن SDB II وMarte-ER، والتي نعلم أنها تصب في صالح بعض مجتمعات عملائنا. كما سنشهد إدراج E-Scan Radar الجديد من ’يوروفايتر‘".
وختم سميث حديثه بالقول: "توضح جملة هذه العناصر معاً الأسباب التي تدفعنا لوصف مشغلي ’يوروفايتر تايفون‘ بأنهم يمتلكون ’أرقى الإمكانات القتالية‘ – والتي تتجلى في الإدراك الظرفي وجملة من خيارات الأسلحة المرنة التي تقدم للطيارين ميزة حقيقية في المعركة".
