ويكيليكس: المخابرات الأمريكية تستخدم أجهزة التلفاز الذكية للتجسس
ليو كليونمحرر التكنولوجيا-بي بي سي
مصدر الصورة وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي ايه" لم تؤكد صحة المزاعم التي وردت في هذه التقارير
نشر موقع ويكيليكس تفاصيل ما وصفه بأنه أدوات قرصنة واسعة النطاق تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه".
وتشمل الوسائل المتعددة، التي تقول الوثائق إن وكالة الاستخبارات الأمريكية تستخدمها كأسلحة إلكترونية، برامج خبيثة تستهدف الأجهزة والحواسيب التي تعمل بأنظمة "ويندوز" و "أندرويد" و "آي أو أس" و "أو أس أكس" و "لينكس" وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت (الراوتر).
وتشير تقارير إلى أن بعض هذه البرمجيات يجري تطويرها داخل مقر الاستخبارات، لكنها أوضحت أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "ام آي 5" ساعد في التحضير لشن قرصنة إلكترونية تستهدف أجهزة تلفاز من تصنيع شركة سامسونغ.
وفي رد فعل أولي من وكالة الاستخبارات الأمريكية، قال المتحدث باسمها، جوناثان ليو، لبي بي سي "نحن لا نعلق حول صحة أو محتوى وثائق استخباراتية مزعومة".
ولم يتسن التوصل لمتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية للتعليق على هذه التقارير.
قرصنة لأجهزة التلفاز
وتشير وثائق بتاريخ يونيو/حزيران عام 2014 إلى أن محاولات الاستخبارات لاختراق أجهزة تلفاز سامسونغ من فئة "اف 8000" كانت تحمل اسم "الملاك الباكي" كرمز سري.
وتصف هذه الوثائق ابتكار طريقة للخداع تجعل المستخدمين يعتقدون بأن شاشاتهم قد أغلقت بشكل تلقائي.
لكن الوثائق تكشف أنه بدلا من ذلك فإن المخابرات تستهدف هذه الأجهزة ببرامج خبيثة تجعلها تسجل بشكل سري المحتوى الصوتي الذي يُنقل لاحقا عبر الانترنت إلى خوادم تابعة لوكالة المخابرات المركزية "سي آي ايه" فور عودة الشاشات للعمل مرة أخرى، وهو ما يسمح بإعادة تشغيل روابط الاتصال اللاسلكي "واي فاي" لهذه الأجهزة.
ويشير قسم في هذه الوثائق يتعلق "بالنشاط المستقبلي" إلى مقترح لإمكانية أخذ لقطات فيديو مع إمكانية التغلب على مشكلة قيود تشغيل شبكة الواي فاي.
مصدر الصورةSAMSUNG
Image captionالوثائق المسربة تزعم أن وكالة المخابرات الأمريكية ابتكرت طريقة مكنتها من تسجيل المحادثات التي تجري بالقرب من أجهزة تلفاز سامسونغ
هجمات على أبل
ويزعم موقع ويكيليكس أيضا أنه اعتبارا من العام الماضي فإن المخابرات المركزية الأمريكية أعدت سجلا لـ24 خللا أمنيا في الشفرات لم يكن معروفا من قبل في نظام أندرويد لشركة أبل تحت اسم "الأيام صفر".
وتقول الوثائق إن السي آي ايه اكتشفت بعض مواطن الخلل في هذا النظام، لكن هناك مواطن خلل أخرى تقول الوثائق إنه جرى الحصول عليها من وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ) ومن وكالة الأمن القومي الأمريكي ومن أطراف ثالثة لم تُحدد هويتها.
وذكرت الوثائق المسربة أن الأجهزة التي تصنعها شركات سامسونغ واتش تي سي وسوني وغيرها تعرضت للقرصنة، وهو ما سمح للسي آي ايه بقراءة رسالة على برمجيات التراسل مثل واتس آب وسيغنال وتليغرام وويبو وغيرها من برامج المحادثة.
وأشارت إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية أسست وحدة خاصة لاستهداف هواتف آيفون وأجهزتها اللوحية آيباد، وهو ما ساعدها في مواقع لأحد الأهداف وتشغيل الكاميرا الخاصة بأجهزته ومكبر الصوت وقراءة اتصالات نصية تخصه.
وقالت وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية لبي بي سي إنها تلتزم "بسياسة راسخة بأننا لا نعلق على أمور تتعلق بالأنشطة الاستخبارية."
وأضافت: "علاوة على ذلك فإن جميع أنشطة هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية تسير وفقا لإطار قانوني وسياسي صارم يضمن أن أنشطتنا يكون مسموح بها وضرورية ومتناسبة ".
وقال موقع ويكيليكس إن هذه المجموعة من الوثائق التي أطلق عليها إسم "القبو 7"، تعتبر أكبر مجموعة وثائق سرية تنشر حول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "على الإطلاق".
وتتكون المجموعة الأولى، المسماة "السنة صفر"، 8761 وثيقة تم الحصول عليها من قاعدة بيانات عالية الأمان في مركز الاستخبارات عبر الفضاء الإلكتروني بمقر الوكالة في لانغلي، ولاية فرجينيا.
وأضاف بيان موقع ويكيليكس أن هذه الكمية الضخمة من المعلومات "كانت على ما يبدو متوفرة لدى مجموعة من المتعاملين مع الإدارة الأمريكية سابقا ولدى مخترقين لشبكتها" وأن أحد هؤلاء "أمد ويكيليكس بجزء من هذا الأرشيف".
ويعتبر تسريب هذه الوثائق، إن تأكدت صحتها، اختراقا كارثيا جديدا لوكالات الاستخبارات الأمريكية، من طرف ويكيليكس والمتعاونين معه، الذين تمكنوا مرارا من الكشف عن كميات ضخمة من وثائقها ومعلوماتها السرية.
....
التكنولوجيا باتت مرعبة حقا لست من اصحاب نظرية المؤامرة و التوجس من كل جديد
لكن طالما انت تستخدمها في السليم و حسب القانون ولا تضر الامن القومي فلا تخشى شئ
ليو كليونمحرر التكنولوجيا-بي بي سي
- 8 مارس/ آذار 2017
مصدر الصورة وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي ايه" لم تؤكد صحة المزاعم التي وردت في هذه التقارير
نشر موقع ويكيليكس تفاصيل ما وصفه بأنه أدوات قرصنة واسعة النطاق تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه".
وتشمل الوسائل المتعددة، التي تقول الوثائق إن وكالة الاستخبارات الأمريكية تستخدمها كأسلحة إلكترونية، برامج خبيثة تستهدف الأجهزة والحواسيب التي تعمل بأنظمة "ويندوز" و "أندرويد" و "آي أو أس" و "أو أس أكس" و "لينكس" وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت (الراوتر).
وتشير تقارير إلى أن بعض هذه البرمجيات يجري تطويرها داخل مقر الاستخبارات، لكنها أوضحت أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "ام آي 5" ساعد في التحضير لشن قرصنة إلكترونية تستهدف أجهزة تلفاز من تصنيع شركة سامسونغ.
وفي رد فعل أولي من وكالة الاستخبارات الأمريكية، قال المتحدث باسمها، جوناثان ليو، لبي بي سي "نحن لا نعلق حول صحة أو محتوى وثائق استخباراتية مزعومة".
ولم يتسن التوصل لمتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية للتعليق على هذه التقارير.
قرصنة لأجهزة التلفاز
وتشير وثائق بتاريخ يونيو/حزيران عام 2014 إلى أن محاولات الاستخبارات لاختراق أجهزة تلفاز سامسونغ من فئة "اف 8000" كانت تحمل اسم "الملاك الباكي" كرمز سري.
وتصف هذه الوثائق ابتكار طريقة للخداع تجعل المستخدمين يعتقدون بأن شاشاتهم قد أغلقت بشكل تلقائي.
لكن الوثائق تكشف أنه بدلا من ذلك فإن المخابرات تستهدف هذه الأجهزة ببرامج خبيثة تجعلها تسجل بشكل سري المحتوى الصوتي الذي يُنقل لاحقا عبر الانترنت إلى خوادم تابعة لوكالة المخابرات المركزية "سي آي ايه" فور عودة الشاشات للعمل مرة أخرى، وهو ما يسمح بإعادة تشغيل روابط الاتصال اللاسلكي "واي فاي" لهذه الأجهزة.
ويشير قسم في هذه الوثائق يتعلق "بالنشاط المستقبلي" إلى مقترح لإمكانية أخذ لقطات فيديو مع إمكانية التغلب على مشكلة قيود تشغيل شبكة الواي فاي.
Image captionالوثائق المسربة تزعم أن وكالة المخابرات الأمريكية ابتكرت طريقة مكنتها من تسجيل المحادثات التي تجري بالقرب من أجهزة تلفاز سامسونغ
هجمات على أبل
ويزعم موقع ويكيليكس أيضا أنه اعتبارا من العام الماضي فإن المخابرات المركزية الأمريكية أعدت سجلا لـ24 خللا أمنيا في الشفرات لم يكن معروفا من قبل في نظام أندرويد لشركة أبل تحت اسم "الأيام صفر".
وتقول الوثائق إن السي آي ايه اكتشفت بعض مواطن الخلل في هذا النظام، لكن هناك مواطن خلل أخرى تقول الوثائق إنه جرى الحصول عليها من وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ) ومن وكالة الأمن القومي الأمريكي ومن أطراف ثالثة لم تُحدد هويتها.
وذكرت الوثائق المسربة أن الأجهزة التي تصنعها شركات سامسونغ واتش تي سي وسوني وغيرها تعرضت للقرصنة، وهو ما سمح للسي آي ايه بقراءة رسالة على برمجيات التراسل مثل واتس آب وسيغنال وتليغرام وويبو وغيرها من برامج المحادثة.
وأشارت إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية أسست وحدة خاصة لاستهداف هواتف آيفون وأجهزتها اللوحية آيباد، وهو ما ساعدها في مواقع لأحد الأهداف وتشغيل الكاميرا الخاصة بأجهزته ومكبر الصوت وقراءة اتصالات نصية تخصه.
وقالت وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية لبي بي سي إنها تلتزم "بسياسة راسخة بأننا لا نعلق على أمور تتعلق بالأنشطة الاستخبارية."
وأضافت: "علاوة على ذلك فإن جميع أنشطة هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية تسير وفقا لإطار قانوني وسياسي صارم يضمن أن أنشطتنا يكون مسموح بها وضرورية ومتناسبة ".
وقال موقع ويكيليكس إن هذه المجموعة من الوثائق التي أطلق عليها إسم "القبو 7"، تعتبر أكبر مجموعة وثائق سرية تنشر حول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "على الإطلاق".
وتتكون المجموعة الأولى، المسماة "السنة صفر"، 8761 وثيقة تم الحصول عليها من قاعدة بيانات عالية الأمان في مركز الاستخبارات عبر الفضاء الإلكتروني بمقر الوكالة في لانغلي، ولاية فرجينيا.
وأضاف بيان موقع ويكيليكس أن هذه الكمية الضخمة من المعلومات "كانت على ما يبدو متوفرة لدى مجموعة من المتعاملين مع الإدارة الأمريكية سابقا ولدى مخترقين لشبكتها" وأن أحد هؤلاء "أمد ويكيليكس بجزء من هذا الأرشيف".
ويعتبر تسريب هذه الوثائق، إن تأكدت صحتها، اختراقا كارثيا جديدا لوكالات الاستخبارات الأمريكية، من طرف ويكيليكس والمتعاونين معه، الذين تمكنوا مرارا من الكشف عن كميات ضخمة من وثائقها ومعلوماتها السرية.
....
التكنولوجيا باتت مرعبة حقا لست من اصحاب نظرية المؤامرة و التوجس من كل جديد
لكن طالما انت تستخدمها في السليم و حسب القانون ولا تضر الامن القومي فلا تخشى شئ