الاتفاق بحقوق اليهود نعم كلام سليم لأن اليهود تعايشوا مع الفلسطينيين جنبا إلى جنب قبل الاحتلال من الحركة الصهيونية وكما تعلم يوجد يهود في البحرين العراق مصر سوريا اليمن المغرب تركيا فهذا الأمر معروف أما من ناحية تسليم صك سوريا فهو ضرب من الخيال
انا لست من المطبلين ولكن أحب أن أنظر لمصادر مع حقائق وليس قصص من فلان وفلان
بالنسبة لصك تسليم سورية ...فهذه وثيقة تؤيد ذلك:
وقد اعترف فيصل بمسؤوليته عن هذه الكارثة في خطاب أرسله إلى رئيس الوزراءالبريطاني لويد جورج عام ١٩٢٠ , بقوله:
لقد وثقت بكلمة الجنرال غورو واعتمدت على وعده بألا يسمح للجيوش الفرنسية بالتقدم, فأخليت المراكز من الجند وسرحت قسماً كبيراً من الجيش وأجبت أنا الرجل الأعزل بأنني أرفض الحرب. وقد كنت أعرف أن موافقتي على الشروط الجديدة لابد أن تثير حرباً أهلية في دمشق فقد أعطيت الجنرال غورو عهداً صريحاً بأن أنفذ شروط ١٤ تموز بالحرف طالباً إليه لقاء ذلك إيقافالجيوش الفرنسية عن التقدم نحو دمشق فكان جوابه إطلاق النيرانعلى الجيوش النظامية والمتطوعين. على أنني بالرغم من هذا كله أصدرت الأمر إلى النظاميين الذين نجوا من القنابل بإلقاء السلاحفأبيدت فرقة من الجنود البواسل تحت قيادة البطل يوسف العظمة وهي في مكانها))
ولا بد من القول بأن الملك فيصل قد لعب دوراً بارزاً في إضعاف المقاومة
ضد الفرنسيين, بسبب ميله نحو اتباع الأساليب الدبلوماسية ونبذ خيار المقاومة
العسكرية على الرغم مما كان يبديه الفرنسيون من عزم على احتلال المدينة بقوة السلاح.
لقد اختار فيصل تجاهل الحشود الفرنسية وأمر الجيش السوري بالتراجع عن
استحكاماته في مجدل عنجر, ومن ثم أمر بتسريح الجيش طبقاً لشروط الإنذار الذي
أصدره الجنرال غورو, بل إنه أوفد أخاه الأمير زيد على رأس فرقة عسكرية لمقاومة
الجنود الذين ثاروا احتجاجاً على هذا القرار وهاجموا مخازن السلاح لتوزيعها على الأهالي
الذين شاركوهم في المطالبة بالدفاع عن أنفسهم أمام التقدم الفرنسي, فأوقعت قوات
فيصل بهم أكثر من مائة قتيل وثلاثمائة جريح.