«سابك» تضخ ستة ملايين طن متري سنوياً من الحديد والصلب
ثروات المملكة المعدنية.. فرس رهان في سباق توطين الصناعات العسكرية
«سابك» قدرة إنتاجية كبيرة في مختلف القطاعات
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
تتجه المملكة لأهم نقلة صناعية في تاريخها بخطى ومساعي جبارة للتحول من مجرد مستورد كبير للمنتجات العسكرية بكافة أنواعها إلى مصّنع محلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومصدر لدول المنطقة وذلك وفق رؤية المملكة 2030 الحكيمة التي رفض وصفها الأمير محمد بن سلمان بالرؤية الحالمة بل بالرؤية المنطقية الواقعية التي سوف تتجلى أولى بوادرها للملأ في غضون الخمس سنوات القادمة، في وقت تنعم المملكة بثروات هائلة من المواد الخام الطبيعية والمنتجات الأساسية الأولية من قطاع البتروكيماويات والكيماويات المتخصصة والحديد والصلب التي تتزعم إنتاجها (سابك) على المستوى العالمي، والمعادن التي ترتكز عليها الصناعات العسكرية في صناعة المدرعات والذخائر والدبابات الحربية والطيران والمركبات وقطع الغيار وغيرها من الخدمات العسكرية المساندة كالمعدّات الصناعية والاتصالات وتقنية المعلومات.
وتلك المدخرات وبالأخص منتجات مصانع الحديد والصلب بالمملكة البالغ حجم استثماراتها 21 مليار ريال من المخطط أن تسهم في توطين ما يزيد على (٥٠٪) من الإنفاق العسكري بحلول 2030 في وقت طورت (سابك) تقنياتها ومنتجاتها لتصل للكيماويات المتخصصة والبلاستيكيات المبتكرة التي تستهدف دعم قطاع صناعة الأسلحة في المملكة لدعم التحول الاقتصادي الخاص بقطاع الصناعات العسكرية وأبرزها دعم خطط إنشاء الشركة القابضة للصناعات العسكرية المؤمل تأسيسها بملكية كاملة للدولة مع طرحها لاحقا في السوق السعودي؛ حيث من المتوقع أن يكون لسابك دور محوري في تأسيس هذه الشركة من خلال تقنياتها المبتكرة ومنتجاتها الخام وخاصة خام الحديد والصلب المتنوعة التي تتزعم إنتاجها (سابك) على مستوى الشرق الأوسط بطاقات سنوية تبلغ نحو 6 ملايين طن متري سنوياً تشكل معظمها لقيما وخاما لمنتجات القوات المسلحة.
وهذه الطاقات الكبيرة التي تنعم بها المملكة من الحديد والصلب الخام والألمنيوم تنسجم مع إستراتيجية التحول الاقتصادي العسكري من خلال خلق استثمارات مباشرة وشراكات إستراتيجية صناعية عسكرية مع الشركات الرائدة في هذا القطاع بهدف نقل المعرفة والتقنية وتوطين الخبرات في مجالات التصنيع والصيانة والبحث والتطوير، وإيجاد أنشطة صناعية عسكرية وخدمات مساندة كالمعدّات الصناعية والاتصالات وتقنية المعلومات، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية عسكرية متخصصة ومتكاملة تضم الأنشطة الرئيسة في هذا المجال، بالإضافة إلى تدريب المواطنين وتأهيلهم للعمل في هذه الصناعات.
وأدركت حكومة المملكة وفق رؤيتها المذهلة عمق العلاقة التي يمكن أن تنشأ بين قطاع البتروكيماويات والكيماويات المتخصصة والصناعات الحربية في ظل التقدم الذي أحرزته صناعات البتروكيماويات بالمملكة بعد نجاح سابك من مجرد مورد للتقنيات إلى مرخص ومبتكر لها من خلال استثماراتها الضخمة التي ضختها لقطاع البحث والتطوير والابتكار التقني منفقه أكثر من 2 مليار ريال عبر مجمعاتها البحثية في المملكة وخارجها، وتميز الشركة في تأسيس مجموعة من المراكز البحثية المتنوعة محلياً وعالمياً، وتحقيقها لـ 800 براءة اختراع من داخل المملكة، تضاف إلى أكثر من عشرة آلاف براءة اختراع مسجلة وضعت (سابك) على صدارة ترتيب المنطقة وتقديم 150 منتجاً جديداً، لتكون ضمن أعلى خمسة شركات في قطاعها من حيث الإنفاق على براءات الاختراع التي تدعم إستراتيجية الشركة في تشجيع التصنيع المحلي وتعزيز دوره الداعم للاقتصاد السعودي وسعي الشركة لمواصلة إطلاقها مبادرات لتطوير مستوى الصناعة الوطنية وإنشاء قطاع تطوير للأعمال المحلية، في سبيل خلق فرص وظيفية متميزة، وجذب استثمارات أجنبية لتوطينها وتوفير التقنية والمواد الخام اللازمة لها لتساهم في بزوغ مشروعات صناعية ضخمة تمتاز بالابتكار والاستدامة وتعزيز التنوع في الاقتصاد الوطني.
وحرصت (سابك) بقوة أن تكون جميع الابتكارات مقرونة بالإبداع مما هيأ أرضا خصبة لبزوغ علماء ومبتكرين من (سابك) سعياً لإنفاذ خطة (سابك) الإستراتيجية 2025 لمواصلة إنتاج منتجات كيماوية متخصصة ذات علاقة قوية بصناعة الأسلحة وتبعاتها.
وتسعى سابك لتقديم كامل الدعم لخدمة قطاع القوات المسلحة وتلبية متطلباته من منتجات الحديد والصلب والبلاستيكيات الهندسية والمبتكرة والبوليمرات والبتروكيماويات بصفة عامة في ظل علاقة إستراتيجية قوية بصناعة قطع الغيار للمعدات الحربية من خلال توفير الراتنجات البلاستيكية والبلاستيكيات الهندسية والبوليمرات، والمواد الكيماوية التي تشكل مدخلات رئيسة في عمليات تصنيع قطع الغيار والمعدات العسكرية في وقت تنامي الطلب لاعتماد الصناعات العسكرية على المدخلات البلاستيكية التي أضحت تمثل ميزة نسبية تقدمها من ناحية خفة الوزن والقدرة على التشكيل، وتحمل الصدمات والحرارة ومقاومتها للكيماويات المذيبة وعوامل الطقس.
ويستخدم أنواع شتى من الحديد في الصناعات العسكرية وتشمل التطبيقات الإنشائية للمباني الخرسانية، والمباني الحديدية مسبقة الصنع، والمخابئ، وكذلك السياجات والحواجز الأمنية، إضافة إلى صناعة الصهاريج، فضلاً عن معدات السلامة العسكرية المختلفة.
وسوف يدعم التلاحم المأمول بين الصناعات العسكرية المخطط بزوغها بالمملكة وصناعات البتروكيماويات والمعادن السعودية خطط الشركات العالمية التي تنوي الاستثمار في المملكة لنقل وتوطين تقنيات وصناعات متقدمة في مجال الطائرات العسكرية والمدنية، والأقمار الصناعية، والرادارات، والطاقة النظيفة؛ حيث يجري العمل حالياً على تأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وشركة سايكروسكي الأميركية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج الطائرة العمودية متعددة الأغراض نوع بلاك هوك في المملكة. وسوف تسهم هذه الشركة في نقل تقنية وصناعة الطائرات العمودية للمملكة، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران، والاستفادة من خبرات شركة سايكروسكي الأميركية والشركات المصنعة لأجزاء الطائرات، وأيضا نقل التقنيات والمعرفة المصاحبة إلى الشركات السعودية المتخصصة.
وثمة جهود وحراك لتأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وشركة أنتونوف الأوكرانية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات النقل المتوسط والثقيل متعددة الأغراض في المملكة وتسويقها عالمياً. ومن المؤمل أن تساهم هذه الشركة في تلبية احتياجات المملكة من طائرات النقل المتوسطة والثقيلة والمروحية التي يحتاجها القطاعان العسكري والمدني، بالإضافة إلى تسويقها عالميا، وتطوير طائرات الشحن للقيام بالعديد من المهام اللوجستية بما في ذلك نقل المعدات العسكرية والجنود، ومهام الإخلاء الطبي، والاستطلاع الجوي والبحري.
وتشمل خطط التحول في الصناعات العسكرية أيضاً تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية الفضائية وشركة ديجيتال قلوب الأميركية لغرض تصنيع وتسويق مجموعة من الأقمار الصناعية الصغيرة المخصصة للاستطلاع بالتصوير الفضائي. وكذلك تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية الدفاع والأمن وشركة أسلسان التركية لغرض تطوير وتصنيع وتسويق معدات وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات والكهرو بصريات في المملكة.
المملكة تستعد لنقلة تاريخية في مجال التصنيع
http://www.alriyadh.com/1500751
ثروات المملكة المعدنية.. فرس رهان في سباق توطين الصناعات العسكرية
«سابك» قدرة إنتاجية كبيرة في مختلف القطاعات
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
تتجه المملكة لأهم نقلة صناعية في تاريخها بخطى ومساعي جبارة للتحول من مجرد مستورد كبير للمنتجات العسكرية بكافة أنواعها إلى مصّنع محلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومصدر لدول المنطقة وذلك وفق رؤية المملكة 2030 الحكيمة التي رفض وصفها الأمير محمد بن سلمان بالرؤية الحالمة بل بالرؤية المنطقية الواقعية التي سوف تتجلى أولى بوادرها للملأ في غضون الخمس سنوات القادمة، في وقت تنعم المملكة بثروات هائلة من المواد الخام الطبيعية والمنتجات الأساسية الأولية من قطاع البتروكيماويات والكيماويات المتخصصة والحديد والصلب التي تتزعم إنتاجها (سابك) على المستوى العالمي، والمعادن التي ترتكز عليها الصناعات العسكرية في صناعة المدرعات والذخائر والدبابات الحربية والطيران والمركبات وقطع الغيار وغيرها من الخدمات العسكرية المساندة كالمعدّات الصناعية والاتصالات وتقنية المعلومات.
وتلك المدخرات وبالأخص منتجات مصانع الحديد والصلب بالمملكة البالغ حجم استثماراتها 21 مليار ريال من المخطط أن تسهم في توطين ما يزيد على (٥٠٪) من الإنفاق العسكري بحلول 2030 في وقت طورت (سابك) تقنياتها ومنتجاتها لتصل للكيماويات المتخصصة والبلاستيكيات المبتكرة التي تستهدف دعم قطاع صناعة الأسلحة في المملكة لدعم التحول الاقتصادي الخاص بقطاع الصناعات العسكرية وأبرزها دعم خطط إنشاء الشركة القابضة للصناعات العسكرية المؤمل تأسيسها بملكية كاملة للدولة مع طرحها لاحقا في السوق السعودي؛ حيث من المتوقع أن يكون لسابك دور محوري في تأسيس هذه الشركة من خلال تقنياتها المبتكرة ومنتجاتها الخام وخاصة خام الحديد والصلب المتنوعة التي تتزعم إنتاجها (سابك) على مستوى الشرق الأوسط بطاقات سنوية تبلغ نحو 6 ملايين طن متري سنوياً تشكل معظمها لقيما وخاما لمنتجات القوات المسلحة.
وهذه الطاقات الكبيرة التي تنعم بها المملكة من الحديد والصلب الخام والألمنيوم تنسجم مع إستراتيجية التحول الاقتصادي العسكري من خلال خلق استثمارات مباشرة وشراكات إستراتيجية صناعية عسكرية مع الشركات الرائدة في هذا القطاع بهدف نقل المعرفة والتقنية وتوطين الخبرات في مجالات التصنيع والصيانة والبحث والتطوير، وإيجاد أنشطة صناعية عسكرية وخدمات مساندة كالمعدّات الصناعية والاتصالات وتقنية المعلومات، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية عسكرية متخصصة ومتكاملة تضم الأنشطة الرئيسة في هذا المجال، بالإضافة إلى تدريب المواطنين وتأهيلهم للعمل في هذه الصناعات.
وأدركت حكومة المملكة وفق رؤيتها المذهلة عمق العلاقة التي يمكن أن تنشأ بين قطاع البتروكيماويات والكيماويات المتخصصة والصناعات الحربية في ظل التقدم الذي أحرزته صناعات البتروكيماويات بالمملكة بعد نجاح سابك من مجرد مورد للتقنيات إلى مرخص ومبتكر لها من خلال استثماراتها الضخمة التي ضختها لقطاع البحث والتطوير والابتكار التقني منفقه أكثر من 2 مليار ريال عبر مجمعاتها البحثية في المملكة وخارجها، وتميز الشركة في تأسيس مجموعة من المراكز البحثية المتنوعة محلياً وعالمياً، وتحقيقها لـ 800 براءة اختراع من داخل المملكة، تضاف إلى أكثر من عشرة آلاف براءة اختراع مسجلة وضعت (سابك) على صدارة ترتيب المنطقة وتقديم 150 منتجاً جديداً، لتكون ضمن أعلى خمسة شركات في قطاعها من حيث الإنفاق على براءات الاختراع التي تدعم إستراتيجية الشركة في تشجيع التصنيع المحلي وتعزيز دوره الداعم للاقتصاد السعودي وسعي الشركة لمواصلة إطلاقها مبادرات لتطوير مستوى الصناعة الوطنية وإنشاء قطاع تطوير للأعمال المحلية، في سبيل خلق فرص وظيفية متميزة، وجذب استثمارات أجنبية لتوطينها وتوفير التقنية والمواد الخام اللازمة لها لتساهم في بزوغ مشروعات صناعية ضخمة تمتاز بالابتكار والاستدامة وتعزيز التنوع في الاقتصاد الوطني.
وحرصت (سابك) بقوة أن تكون جميع الابتكارات مقرونة بالإبداع مما هيأ أرضا خصبة لبزوغ علماء ومبتكرين من (سابك) سعياً لإنفاذ خطة (سابك) الإستراتيجية 2025 لمواصلة إنتاج منتجات كيماوية متخصصة ذات علاقة قوية بصناعة الأسلحة وتبعاتها.
وتسعى سابك لتقديم كامل الدعم لخدمة قطاع القوات المسلحة وتلبية متطلباته من منتجات الحديد والصلب والبلاستيكيات الهندسية والمبتكرة والبوليمرات والبتروكيماويات بصفة عامة في ظل علاقة إستراتيجية قوية بصناعة قطع الغيار للمعدات الحربية من خلال توفير الراتنجات البلاستيكية والبلاستيكيات الهندسية والبوليمرات، والمواد الكيماوية التي تشكل مدخلات رئيسة في عمليات تصنيع قطع الغيار والمعدات العسكرية في وقت تنامي الطلب لاعتماد الصناعات العسكرية على المدخلات البلاستيكية التي أضحت تمثل ميزة نسبية تقدمها من ناحية خفة الوزن والقدرة على التشكيل، وتحمل الصدمات والحرارة ومقاومتها للكيماويات المذيبة وعوامل الطقس.
ويستخدم أنواع شتى من الحديد في الصناعات العسكرية وتشمل التطبيقات الإنشائية للمباني الخرسانية، والمباني الحديدية مسبقة الصنع، والمخابئ، وكذلك السياجات والحواجز الأمنية، إضافة إلى صناعة الصهاريج، فضلاً عن معدات السلامة العسكرية المختلفة.
وسوف يدعم التلاحم المأمول بين الصناعات العسكرية المخطط بزوغها بالمملكة وصناعات البتروكيماويات والمعادن السعودية خطط الشركات العالمية التي تنوي الاستثمار في المملكة لنقل وتوطين تقنيات وصناعات متقدمة في مجال الطائرات العسكرية والمدنية، والأقمار الصناعية، والرادارات، والطاقة النظيفة؛ حيث يجري العمل حالياً على تأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وشركة سايكروسكي الأميركية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج الطائرة العمودية متعددة الأغراض نوع بلاك هوك في المملكة. وسوف تسهم هذه الشركة في نقل تقنية وصناعة الطائرات العمودية للمملكة، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران، والاستفادة من خبرات شركة سايكروسكي الأميركية والشركات المصنعة لأجزاء الطائرات، وأيضا نقل التقنيات والمعرفة المصاحبة إلى الشركات السعودية المتخصصة.
وثمة جهود وحراك لتأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وشركة أنتونوف الأوكرانية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات النقل المتوسط والثقيل متعددة الأغراض في المملكة وتسويقها عالمياً. ومن المؤمل أن تساهم هذه الشركة في تلبية احتياجات المملكة من طائرات النقل المتوسطة والثقيلة والمروحية التي يحتاجها القطاعان العسكري والمدني، بالإضافة إلى تسويقها عالميا، وتطوير طائرات الشحن للقيام بالعديد من المهام اللوجستية بما في ذلك نقل المعدات العسكرية والجنود، ومهام الإخلاء الطبي، والاستطلاع الجوي والبحري.
وتشمل خطط التحول في الصناعات العسكرية أيضاً تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية الفضائية وشركة ديجيتال قلوب الأميركية لغرض تصنيع وتسويق مجموعة من الأقمار الصناعية الصغيرة المخصصة للاستطلاع بالتصوير الفضائي. وكذلك تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية الدفاع والأمن وشركة أسلسان التركية لغرض تطوير وتصنيع وتسويق معدات وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات والكهرو بصريات في المملكة.
المملكة تستعد لنقلة تاريخية في مجال التصنيع
http://www.alriyadh.com/1500751