“عاصفة الصحراء”.. ليلة سقطت فيها بغداد

YOOBA

عضو مميز
إنضم
3 أغسطس 2016
المشاركات
1,703
التفاعل
6,053 0 0




بعد مرور أكثر من ربع قرن على “عاصفة الصحراء” وفي ذكراها السادسة والعشرين، تعيد جريدة “ألمانيفيستو” الإيطالية نشر جزء مما كتبه مراسل الجريدة “استيفان كياريني”، الذي يعد الوحيد من بين المراسلين الإيطاليين الذي بقي في بغداد من أجل تغطية أحداث الحرب التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على العراق في يناير/كانون الثاني 1991. بعد انتهاء المهلة التي منحها مجلس الأمن للقوات العراقية للانسحاب والخروج من الأراضي الكويتية.

في هذا الجزء، يسجل “كياريني” وقائع ما تعرضت له العاصمة العراقية بغداد من قصف وما لحق بها من دمار واستهداف للبنية التحتية والمنشآت العسكرية والحيوية منذ الليلة الأولى للقصف.

والذي كتب فيه يقول: كانت الثانية والنصف بعد منتصف الليل، حين استيقظت مدينة بغداد بالكامل على حين غفلة في حالة من الهلع الشديدة على أثر انفجار مفاجئ وقع بالقرب من المطار الدولي للعاصمة العراقية بغداد يتبعها صوت طلقات المدافع المضادة للطائرات. كان الجميع قد علم ماذا يحدث، إنها الحرب قد بدأت..

السماء مضيئة في الأفق وأشجار النخيل تظهر هي الأخرى كما لو كانت في وضح النهار والشوارع المؤدية إلى المطار كانت الأضواء فيها جلية في واحدة من الليالي الأكثر بروزاً في أسبوع مليء بالتوتر. أسراب القاذفات الأميركية قادمة من كل اتجاه، تلاحقها دون جدوى مضادات الطائرات التي تقطع ظلام الليل بشرائط أضواء حمراء وصفراء كما لو كانت أضواء ألعاب نارية قاتلة.

زلزل انفجار القنابل والصواريخ أرض العاصمة العراقية، وكان صوت التفجيرات يُسمع بوضوح أيضاً داخل الملاجئ المحصنة في الفنادق الكبرى كتلك التي في فندق “الرشيد”، حيث يقيم مراسلو الصحافة العالمية. فضجيج القنابل وقذائف مضادات الطائرات كان قد أصم الأذن طوال تلك الليلة منذ الساعة الثانية والنصف حتى قرابة السادسة صباحاً.

صافرات الطائرات القاصفة

يهرع الجميع في حالة من الذعر الشديد على طول سلالم فندق الرشيد وسط ظلام دامس طرأ على المكان، توقفت المصاعد الكهربائية وانقطع التيار الكهربائى والمياه. كان بعض النزلاء يرتدون ملابس النوم، غير أن الأغلبية آثرت عدم الذهاب حتى إلى الفراش والبقاء مترقبين بفارغ الصبر ما يحدث بسماء المدينة في أول ليلة بعد انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق لسحب قواتها من الكويت، التي اعتبرها الجميع الليلة الأخطر على الإطلاق. أتبع صوت صافرات الطائرات القاذفة سلسلة تفجيرات هائلة وتصاعدت ألسنة اللهب في كل من مبنى وزارة الدفاع ومطار بغداد ومراكز الاتصال ومبنى الإذاعة، حيث تعرضت جميعها للهجوم الأميركي.

كان للقذف آثاره المدمرة؛ عشرات الغارات التي تتراوح مدة الواحدة منها ما بين 10 و15 دقيقة، بدأت منذ الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل حتى مطلع الفجر، وامتدت بعد ذلك حتى الساعة الخامسة صباحاً ثم إلى منتصف اليوم فالساعات الأولى من المساء. استهدفت تلك الغارات مبنى وزارة الدفاع بالكامل، حيث ترددت أنباء عن إصابة وزير الدفاع العراقي ولم يتم التحقق من ذلك الأمر حينها. علاوة على استهداف معمل لتكرير البترول بالقرب من المدينة ومبنى وزارة الإعلام والمطار وجميع مراكز الاتصال بالخارج ومناطق متفرقة للمدنيين داخل العاصمة.

أكثر من 400 ضربة جوية نفذتها طائرات أميركية من طراز “إف 15” وأخرى إنكليزية ضد أكثر من 70 هدفاً عراقياً محدداً. كما انطلقت الصواريخ من طراز “كروز” من السفن الراسية قبالة سواحل الخليج العربي مباشرة نحو أهدافها في بغداد ومدن عراقية أخرى، كما تم قصف مصانع ومواقع عسكرية وحوائط للصواريخ، وسط تجاهل أعداد الضحايا، التي كانت على الأرجح كبيرة للغاية.

بعد مرور بضع ساعات من العزلة عما تبقى من العالم، عقد مسؤول في وزارة الإعلام مؤتمراً صحفياً مفاجئاً ومقتضباً قبيل وقت الغداء في باحات فندق الرشيد، أعلن خلاله إسقاط 14 طائرة أميركية وإنكليزية وربما أيضاً فرنسية من طائرات التحالف. بعدها، ناشد المواطنين عبر موجات الإذاعة عدم التعرض بأي سوء للطيارين الذين ربما يهبطون بالمظلات.

ومع بزوغ شمس نهار جديد، كانت العاصمة العراقية تحبس أنفاسها من جديد ويبدأ العد التنازلي لحلول مساء جديد، وليلة أخرى من المحتمل أن تكون أكثر مأساوية من تلك التي مضت. ظل الجميع في منازلهم أو على مقربة من الملاجئ، يسير القليلون عبر الطرقات، مع المساء وفي الساعة الخامسة، أخذت صافرات الإنذار تصيح من جديد والجميع يركض نحو الملاجئ، حيث سيقضون هذه الليلة التي تبدو بلا نهاية.

عطلة أسبوعية بلا نوم

بدأت منذ ليل الجمعة العطلة الأسبوعية الأولى حتى من القذف وسقوط القتلى منذ اندلاع حرب الخليج الثانية، تلك العطلة التي ستظل محفورة إلى الأبد في ذاكرة سكان مدينة بغداد وفي ذاكرة 70 صحفياً أجنبياً كانوا موجودين بالمدينة أيضاً، والذين كانوا لا يزالون ينتظرون مغادرة العاصمة العراقية. عندما أسدل الليل ستائره، عادت الطائرات الأميركية كما هو الحال كل ليلة تقصف من جديد المدينة الغارقة في ظلمات الليل.

تبدو المدينة كأنها هامدة بالكامل، إلا أنها وعلى العكس لم ينم بها أحد منذ الأربعاء الماضى. كانت كل لحظة تمر كما لو أنها تلك التي تسبق صوت صافرات الإنذار والصوت القبيح لانفجار القنابل والصواريخ التي تتساقط على المدينة. لم تعد صافرات الإنذار تفيد بعد في طمأنة سكان بغداد، تلك الأصوات التي تصدر قبل بضع لحظات فقط من الضربات الجوية أو حتى في كثير من الأحيان تصدر بعد سقوط القنابل والصواريخ التي تصيب أهدافها في دوي مفاجئ وعنيف يجعل الجميع يحبس أنفاسه..

كانت ليالي العطلة الأسبوعية خاوية من أي مخاوف كسابقاتها. ومع حلول المساء، أصبحت الشوارع خالية إلا من بعض المارة الذين يسرعون لاستقلال الحافلة الأخيرة أو سيارة أجرة قبل أن تتوارى الشمس تماماً خلف أشجار النخيل على طول نهر دجلة.

أصبحت بغداد مدينة أشباح تعيش وضعاً حرجاً ما بين الترقب والخوف، لكنها معتدة بنفسها؛ لصمودها أمام القوى الغربية العظيمة، رغم فارق القوة والتباين التكنولوجي الواضح من جانب الولايات المتحدة الأميركية.
media_temp_1428595622.jpg

في ظلام دامس...
هكذا كان الوضع العام الذي عقد فيه المؤتمر الصحفي الأخير لوزير الإعلام لطيف جاسم، وهو يظهر مرتدياً بذلة زيتية اللون مثل جميع مساعديه، للمرة الأولى منذ بداية الأزمة. كان المؤتمر الصحفي داخل أحد الأروقة المظلمة، في الوقت الذي تصيح فيه صافرات الإنذار بالخارج والجميع يتساءل: هل سيتمكنون من العودة إلى منازلهم أو إلى الفندق قبل بداية القصف؟

ما جاء في المؤتمر الصحفي على لسان الوزير، والذي يعد أحد أقرب الوزراء إلى صدام حسين، كان مغايراً تماماً لذلك الذي اتسمت به الخمسة أشهر الأخيرة من تصاعد الأزمة. وجوه مشدودة ولحىً طويلة وأعين حمراء من أثر الإجهاد، هذا ما كان عليه كل من المسؤولون والصحفيون الحاضرون آنذاك. كانت وجهة نظر السلطات العراقية، والتي جاءت على لسان جاسم، شديدة الوضوح: أنه لم يتجرأ أي بلد عربي على التصدي للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والصمود بقواته كاملة بهذا الشكل طويلاً. الآن بمجرد أن حطم العراق تلك المحظورات بجانب أسطورة الحرب الخاطفة التي تدعمها الولايات المتحدة واستمرارها في المقاومة والصمود، أصبح العراق هو الفائز في تلك المواجهة، ليلقن بهذا العالم العربي درساً مهماً بأنه من الممكن أن نقول “لا” في وجه الولايات المتحدة.

بعد كلمات قليلة وبضعة أسئلة في ظل استمرار حالة الظلام، هرول الوزير والمسؤولون والصحفيون نحو الملجأ، وما إن مرت 5 دقائق حتى قطع صوت صافرات الإنذار التي تعلن عن غارة أخرى.. حالة الصمت والظلام تعم الأرجاء، وبدأ القصف من جديد.

لم تكن الطائرات الأميركية والإنكليزية، التي تعد البطل الرئيسي في القصف، ظاهرة على مرمى البصر، فقد كانت تحلق عالياً في السماء، وكانت تعلن فقط عن وجودها كل من آثار انفجار القنابل المتساقطة وكرات النار المستمرة طوال الليل، وصوت صافرات القنابل والانفجارات وآثار الدمار الذي يحدثونه على طول خط سيرهم وأكوام الحجارة والخلاء الذي وجدناه في اليوم التالي بمكان مكتب بريد شارع رشيد ومبنى التليفزيون الذي يعلو وسط المدينة والذي ضربه صاروخ من طراز “كروز”، وتساقط تحت أشعة الشفق الأحمر وقت الغروب كشجرة بلوط مقطوعة. كان القصف فجائياً وأكثر فظاعة فوق مبنى وزارة الدفاع في بغداد القديمة والمناطق السكنية التي تكمن في الضاحية الشمالية للمدينة.

عرض القذائف المضيئة

في المساء، في حين يسير القليل من المارة في الشارع، كان الصحفيون يقبعون بالطوابق العليا المخصصة لهم في فندق الرشيد، بعد أن نجوا من قوات الأمن التي تتعامل معهم بحدة، حيث يطلبون منهم أن يلزموا أماكنهم داخل الملاجئ، يظهر من النوافذ الضخمة لغرف الفندق مشهد رهيب لعمليات القتل باستخدام التقنيات الحديثة، طائرات تجوب في سماء قاتمة الظلام كما لو كانت شهباً غير مرئية تطاردها قذائف مضادات الطائرات.

صواريخ من طراز “كروز” قادمة من خارج المجال الجوي في مسار مستقيم موازٍ للأفق. لم يكن للطيران العراقي أي وجود، الأمر الذي ساقنا للتساؤل: هل حقاً تم تدميره على الأرض كما ادّعى الأميركان، أم لا يزال يستعد لشن هجوم محتمل، أم أنه غير صالح حتى لدفاع بائس وبلا جدوى كما يزعمون في بغداد؟
ازداد القصف شدةً وأصبح أكثر كثافة بمرور الأيام، بدأت الغارات في نهاية ذلك الأسبوع مجدداً مع حلول ظلام الليل وحتى مطلع الفجر، يفصل بين كل غارة والأخرى قرابة نصف ساعة. كانت الصواريخ التي تُطلق صوب المدينة وضواحيها ونحو منطقة القناة حيث يوجد الكثير من المنشآت العسكرية، تبدو أكثر حدة من المعتاد. تلك الانفجارات الجديدة هزت المدينة كاملة وسط دوي صاخب ومتكرر، كان الأفق وراء مبنى التليفزيون وفندق ميليا منصور مضاءً بالكامل من أثر التفجيرات.

داخل ملجأ فندق الرشيد

كان مئات الأشخاص يقضون ليلتهم داخل الملاجئ كالتي في فندق الرشيد، في ظل درجات حرارة خانقة بالداخل، مستلقين فوق بساط يسطع فيه ضوء مصابيح النيون الباردة، وصوت مولد الطاقة الكهربائية يجعل من النوم أمراً مستحيلاً على أي حال من الأحوال وسط محاولات كثيرة للتغلب عليه. رغم أن الملجأ الخاص بفندق الرشيد يعد المكان الأكثر أماناً في المدينة، وذلك بفضل نظم الحماية المضادة للانفجارات النووية والكيماوية، فإنه لم يكن من المفهوم، كيف يمكن العيش في تلك المنطقة تحت سطح الأرض من دون مياه، والتي لم تصل إلى الفندق بعد منذ بداية القصف! ماذا إذا حدث انفجار نووي أو تسريب للغاز؟!

في الداخل، يستلقي عدد من كبار السن على نقالات، يهذي أحدهم بصوت مرتفع، ويقوم على مساعدتهم طبيب الفندق والذي يتمتع بشخصية مهذبة للغاية. في حين يشاهد باقي النزلاء التلفاز الذي يبث عروضاً عسكرية ومعلومات عن الحرب وإعلانات وخطابات مباشرة، ليست للشعب العراقي فحسب، إنما أيضاً للشعوب العربية، تحثهم فيها على الانضمام إلى صفوف الجيش العراقي في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

يملأ المكان الذي يتكون من عدة غرف كبيرة، صوت الكثيرين يرددون واحدة من الأغاني الأكثر شعبية آنذاك في البلاد والتي تقول كلماتها: “بغداد، بغداد.. يا جميلة الجميلات.. أنتي العشق كله..”، يغنون بتلك الكلمات ويقوم بالترجمة إلى الإنكليزية أستاذ جامعي تظهر على وجهه آثار الإجهاد من قلة النوم، كما يبدو أكبر من عمره الحقيقي بـ20 عاماً.

رغم أن الحرارة أسفل الأرض كانت خانقة، لم يكن هذا هو الدافع الوحيد لتجنب الإقامة في هذا الملجأ فحسب، فقد كان من المستحيل النوم ومعرفة ماذا يحدث على أرض الواقع بالخارج، إلا أن بعض الصحفيين انضموا إلى الملجأ وهم على ثقة بأن الفندق لم ولن يُستهدف بأي حال من الأحوال؛ بسبب وجود الصحفيين بداخله. وفي محاولة أكثر فاعلية لطرد تلك المخاوف التي لا تستطيع ألا تشعر بها بداخلك عندما يعلو صوت الضجيج الصاخب للمعركة الجوية وصوت القنابل التي تنفجر فتزلزل المباني والنوافذ والتي ربما أيضاً لا تستطيع ألا تتساءل ما إذا كنت سترى ضوء النهار مرة أخرى أم لا، كان الكثيرون يفضلون تناول العشاء مع زملائهم في ظل ظلام أكثر سواداً من العتمة، حيث يرافق الطعام زجاجة من النبيذ الجيد.

تجاهل سقوط ضحايا مدنيين

لم تكن هناك أي أخبار موثوقة حول أعداد ضحايا تلك الحرب، حيث تحاول كل من الولايات المتحدة والغرب إخفاء أعداد الضحايا؛ لتجنب الجدل الذي أثير بالفعل حول حرب الخليج. لا تبدو السلطات المحلية لديها أي نية من جانبها لإصدار بيانات حول آثار القصف أو إعلان أي أخبار، من شأنها بث الإحباط إلى الرأي العام الداخلي والعربي كما ترى. فقد كانت أعداد الضحايا بطبيعة أكثر بكثير من المقدر. في الأيام الأولى للقصف، كانت الأهداف التي يقصفونها محددة ودقيقة ما لو كانوا يجرون عملية جراحية، لكن بعد ذلك خرج الأمر عن السيطرة وأصبحوا يهاجمون الكثير من المواقع التي لم تكن مقررة، وخاصة خارج العاصمة بغداد وفي الضواحي أيضاً على بُعد خطوات من فندق الرشيد.

في تمام الثالثة بعد ظهر يوم السبت، غادر مجموعة من الصحفيين الفندق مستقلّين سيارة أجرة، عندما هز دوي انفجار هائل المبنى بأكمله، أسقط هذا الدوي بعد ذلك أجزاء من المبنى. أطلقت طائرة تابعة لحلف الناتو صاروخاً ضد موكب صغير للسيارات كان في طريقه لمغادرة الفندق، إلا أنه ولحسن الحظ أخطأ الهدف، هدف عسكري بوضوح. كل هذا كان يثير الفضول للتساؤل عن ما الذي من الممكن أن يحدث بعيداً عن أعين الصحافة العالمية، على سبيل المثال في الكويت حيث تستبيح صواريخ الكروز والقنابل المدينة بلا هوادة، أو في البصرة جنوب العراق أو في الشمال.

الحدود الأردنية

في أثناء مغادرة بغداد وفي الطريق إلى الحدود الأردنية، كان المشهد الذي يدور أمام أعيننا مؤثراً للغاية؛ طائرات تجوب في السماء، أعمدة دخان سوداء وكثيفة ممتدة على طول الأفق، ما يشير إلى أن تلك الأماكن قد قصفتها الطائرات من مصانع ومنشآت عسكرية ومناطق سكنية. نتوجه بأقصى سرعة ممكنة نحو الحدود الأردنية، نستقل سيارة أجرة بتكاليف باهظة -ومن أجل ذلك ما تبقى كان سائق السيارة على أتم استعداد للمخاطرة بكل شيء من أجل نقل الصحفيين الأجانب خارج المدينة في اتجاه عمان. لا توجد أي منطقة على طول مئات الكيلومترات التي قطعناها لم تتأثر جراء القصف مثل “أبو غريب والفلوجة والرمادي والرطبة”.

بالتقدم نحو الحدود الأردنية، عمّ جميعنا شعور قوي وفطري بالارتياح مع السير مجدداً في الليل وفي الظلام الذي تقطعه أضواء السيارة الجانبية، وسط حالة من الحرص الشديد طوال الوقت أن يكون ضوء السيارة خافتاً لكي لا تتعرض لأي خطر لا يحمد عقباه.. السماء من فوقنا مرصعة بالنجوم الرائعة كما هو الحال دوماً في هذا البلد، حيث لم يعد يُسمع صوت صفير الطائرات بعدُ. تتوقف السيارات من جديد وهناك من ترك السيارات كإجراء أكثر أماناً وذهب بعيداً نحو الحقول؛ بحثاً عن مأوى لهم من الظلام، هكذا كان الوضع على طول مئات الكيلومترات صوب الحدود الأردنية (...)

 
خطأ تاريخي. . وإن عاد سوف يتكرر الولايات المتحدة الأمريكية كانت مقررة تغيير خريطة الشرق الأوسط وتقسيمه . .
 
كان اكبر جريمة موافقة بعض الدول العربية على تلك الضربة
 
لا بس فيه فرق بين الضعف والخيانة ولا ايه

بصراحة ما كان أحد يبي صدام يخرج أو يتم قصف العراق إلى البعض ممكن دولتين فقط ...


فقط تحجيم القوات العراقية و تأديب صدام حسين في ذلك الوقت. . لكن امريكا :D تبدأ معك ثم لا تتوقف عندم تريد أن تتوقف. .
 
في عام 1991 لم تسقط بغداد ولم يكون الهدف كذلك ..

حرب الخليج الثانية كان هدفها طرد المحتل من الكويت وكان ضرب بغداد رسالة وصلت جيداً لصدام ..


عموماً التدوين المصري وتوظيف الدراما مشكلة دائماً :D
 
في عام 1991 لم تسقط بغداد ولم يكون الهدف كذلك ..

حرب الخليج الثانية كان هدفها طرد المحتل من الكويت وكان ضرب بغداد رسالة وصلت جيداً لصدام ..


عموماً التدوين المصري وتوظيف الدراما مشكلة دائماً :D



“استيفان كياريني” ليس مصريا
 
كان اكبر جريمة موافقة بعض الدول العربية على تلك الضربة
اكبر جريمة للاسف ارتكبها صدام حسين غزوة للكويت اما اخراجه منها فليست جريمه . غزوك لدولة عربية شقيقه مسلمة ساندتك في ايام المحن هذه هي الجريمة بذاتها ومن يقول بان اخراج صدام حسين من الكويت جريمة فهو مشارك بهذا الجرم ..وبغداد لم تسقط في هذه الحرب فالملك فهد طلب ايقاف الحرب بمجرد خروج القوات العراقية من الكويت ليس حبا بصدام ولكن خشية سقوط بغداد والتي كان رحمة الله يخشى من وقوعها فريسة بيد المجوس كما حدث فيما بعد...
 
كان اكبر جريمة موافقة بعض الدول العربية على تلك الضربة

اذا تحرير دولة الكويت من العدوان العراقي جريمه !!
ما اجملها واشرفها من جريمه

لو على المفاوضات مع الجانب العراقي ما انتهت الحرب

لاحد يضحك علينا بالعروبه والعروبه هذا ثوب كان ملبوس لأهداف سياسيه لاعرقية وانتهت اهدافه والكل تخلى عن هالثوب اللي ستر بعض الدول
 
تحرير الكويت 1991 .. موقف مشرف لدول الخليج وموقف وضيع وساقط لدول عربية أخرى رفضت المشاركة إلا بعد قبض الثمن ، وكان لها ما أرادت !! المشكلة أن التاريخ لا يرحم .
 
تم احتلال الكويت بساعات
ولكن تم اعطاء حكومه العراق فرصه للانسحاب من الكويت حوالي 6 اشهر
 
اذا تحرير دولة الكويت من العدوان العراقي جريمه !!
ما اجملها واشرفها من جريمه

لو على المفاوضات مع الجانب العراقي ما انتهت الحرب

لاحد يضحك علينا بالعروبه والعروبه هذا ثوب كان ملبوس لأهداف سياسيه لاعرقية وانتهت اهدافه والكل تخلى عن هالثوب اللي ستر بعض الدول
فارق رهيب بين اخراج صدام من الكويت وهو مقبول وبين الموافقة على صحار شعب وتجويعه حتى الموت والقبول بعدها باسقاط صدام وترك العرب فى فوضى لم نفق منها حتى الان
 
اذا تحرير دولة الكويت من العدوان العراقي جريمه !!
ما اجملها واشرفها من جريمه

لو على المفاوضات مع الجانب العراقي ما انتهت الحرب

لاحد يضحك علينا بالعروبه والعروبه هذا ثوب كان ملبوس لأهداف سياسيه لاعرقية وانتهت اهدافه والكل تخلى عن هالثوب اللي ستر بعض الدول
فارق رهيب بين اخراج صدام من الكويت وهو مقبول وبين الموافقة على صحار شعب وتجويعه حتى الموت والقبول بعدها باسقاط صدام وترك العرب فى فوضى لم نفق منها حتى الان
 
عزت
وما رأيك في احتلال الكويت
فارق رهيب بين اخراج صدام من الكويت وهو مقبول وبين الموافقة على حصار شعب وتجويعه حتى الموت والقبول بعدها باسقاط صدام وترك العرب فى فوضى لم نفق منها حتى الان
 
تحرير الكويت لم يكن غلطة

و احتلال العراق 2003 ليس له علاقة بحرب الكويت

الكل يعلم ان الامريكان لم يكونوا راضين بصدام فإزالتهم لنظامه لا شأن له بحرب الخليج

في الواقع من رفضو وقتها اادانة احتلال الكويت اليوم يدينون مثلا التحالف العربي في حربه ضد الحوثي

كل هذا لان الخليج طرف في قضية
 
تحرير الكويت لم يكن غلطة

و احتلال العراق 2003 ليس له علاقة بحرب الكويت

الكل يعلم ان الامريكان لم يكونوا راضين بصدام فإزالتهم لنظامه لا شأن له بحرب الخليج

في الواقع من رفضو وقتها اادانة احتلال الكويت اليوم يدينون مثلا التحالف العربي في حربه ضد الحوثي

كل هذا لان الخليج طرف في قضية
محدش يختلف على ان تحرير الكويت كان ضرورى لالف سبب الخطا والجريمة الموافقة على حصار العراق وترك المجال بعدها للجيش الامريكى لضرب العراق من دول عربية للاسف الشديد يكفى ان 3 ارباع ما نراه من مصائب سببها الرئيسى اسقاط صدام واحتلال العراق
 
عودة
أعلى