البوليساريو لازالت تمنع الشاحنات المغربية وتعزيزات عسكرية بالمنطقة والأفارقة غائبين على غير العادة
بعد مرور يومين على الإنسحاب المغربي من المنطقة العازلة بالكركرات استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تعيش المنطقة حالة من الهدوء المشوب بالحذر نوعا ما من خلال الإنخفاض الملحوظ في سيرورة حركة مرور الشاحنات المغربية المتوجة صوب موريتانيا وبلدان إفريقية، بحيث تعود أسبابه للتصعيد الواضح بالمنطقة من طرف عناصر جبهة البوليساريو الذين احتلوا المنطقة ليفرضوا قانونا خاصا بهم.
وحسب مصادر “كود” فإن عابري المنطقة يعانون الأمرين نتيجة تعرضهم لمضايقات كثيرة، أولها كما هو معروف منعهم من إظهار أي إشارة انتماء للمملكة المغربية، إذ يجبرون على التخلي عن العلم الوطني والخريطة من طنجة إلى لكويرة، مايفسر رفض الكثير منهم إكمال طريقهم صوب وجهاتهم، وتكدس بعض الشاحنات على مقربة من نقطة العبور في انتظار الإنفراج، بالتوازي وإرهاب ممنهج قائم على الإستفزاز اعتمده عناصر الجبهة كلغة خطاب رسمية ضد العابرين.
واستنادا لذات المصادر التي تحدثت ل”كود” فإن اللافت بالمنطقة هو الأعداد الكبيرة لعناصر الجبهة ومركباتهم العسكرية، ما بعد مرحلة الإنسحاب نقيض إبان مرحلة التوتر الأولى غشت الماضي، حيث ازدادت أعدادهم بغية السيطرة على المنطقة التي لا تتجاوز مساحتها السبعة كيلومترات، فيما رفعوا أعلامهم بمناطق مختلفة لاستبيان حضورهم وتغطيتهم لها.
وذكرت المصادر أن الحالة العامة تؤشر للتصعيد من لدن البوليساريو ورفض الإستجابة لطلب الهيئة الأممية خصوصا وأنهم أنهوا بناء مقر مراقبة على أحد التلال الصغيرة، والذي يمكنهم من رصد تحركات العابرين حتى وصولهم للبوابة الموريتانية المسماة 55، في حين غاب على غير العادة سماسرة السيارات وصرف العملة من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء الذين تواروا خوفا من تدهور الوضع الأمني بعد انسحاب الدرك الحربي المغربي.