Deutsche Welle

كشف تقرير للمعهد الدولي لأبحاث السلام أن مبيعات السلاح في العالم بلغت أعلى مستوى لها منذ الحرب الباردة. وتصدرت منطقتا الشرق الأوسط واوقيانوسيا قائمة المشترين.
الدول العربية الأكثر انفاقا على التسلح
شهد الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط ارتفاعا بزيادة 5.2 بالمئة في العام 2014 عن العام الذي سبقه، لتصل المبالغ المرصودة لشراء أسلحة الى 196 مليار دولار
بلغت مبيعات الأسلحة في العالم أعلى مستوى لها منذ الحرب الباردة في السنوات الخمس الأخيرة بسبب ارتفاع الطلب في الشرق الأوسط وآسيا، بحسب ما أفاد المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم اليوم الاثنين (20 شباط/فبراير 2017). فبين 2012 و2016 استحوذت منطقة آسيا واوقيانوسيا على 43 بالمئة من الواردات العالمية من الأسلحة التقليدية من ناحية الحجم، بارتفاع بنسبة 7,7 بالمئة مقارنة بالفترة بين 2007 و2011، بحسب المعهد.

حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الرابعة من حيث الإنفاق العسكري بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا. وذلك في قائمة الدول الخمس عشرة الأكثر تسلحا.
بيانات معهد ستوكهولم رصدت زيادة مقدارها 17 بالمئة في العام 2014 على الإنفاق العسكري السعودي مقارنة بالعام السابق بمبلغ إجمالي يصل إلى 80.8 مليار دولار

مع الطلب المتزايد للصين وروسيا وأوربا الشرقية على التسلح. بلغ الإنفاق العسكري العالمي لعام 2014 حسب إحصاءات معهد ستوكهولم 1776 مليار دولار.
وكانت حصة آسيا واوقيانوسيا من الواردات العالمية أكثر بقليل (44 بالمئة) بين 2007 و2011. وقفزت واردات دول الشرق الأوسط ودول الخليج العربية من 17 بالمئة إلى 29 بالمئة، متقدمة بفارق كبير على أوروبا (11 بالمئة) التي شهدت تراجعاً سبع نقاط، والأميركيتين (8,6 بالمئة) متراجعة 2,4 نقطة، وإفريقيا (8,1 بالمئة) متراجعة 1,3 نقطة.
وأوضح الباحث في المعهد بيتر ويزمان "خلال السنوات الخمس الماضية، توجهت معظم دول الشرق الأوسط أولاً إلى الولايات المتحدة وأوروبا في بحثها المتسارع عن حيازة قدرات عسكرية متطورة". وأضاف "رغم تراجع سعر النفط، واصلت دول المنطقة التعاقد على مزيد من الأسلحة في 2016 التي تعتبرها أدوات أساسية لمواجهة النزاعات والتوترات الإقليمية".
وحلت السعودية ثانية في مستوى توريد الأسلحة في العالم في هذه السنوات (زيادة بنسبة 212 بالمئة)، بعد الهند التي لا تملك، خلافا للصين، إنتاجاً وطنياً للأسلحة بمستوى عال.

دولة الإمارات العربية المتحدة حلت في المرتبة الرابعة عشر، حيث أنفقت ما قيمته 22.8 مليار دولار على التسلح في عام 2014.
الإنفاق العسكري لمنطقة الشرق الأوسط شهد زيادة قدرها 57 بالمئة في الاعوام المحصورة بين 2005 و2014. حيث ساعد ارتفاع أسعار النفط العالمية على زيادة التسلح.
وزاد كل من لبنان والعراق من نفقاتهما بنسبة 15%، بينما خفضت عمان النفقات بنسبة 20%. وكان هناك نقص في البيانات بالنسبة لعدة دول في المنطقة بينها قطر وسوريا وإيران.
وفي مجال الصادرات احتفظت الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى بنحو 33 بالمئة من سوق الأسلحة (زيادة 3 نقاط) أمام روسيا (23 بالمئة من السوق وزيادة نقطة واحدة) ثم الصين (6,2 بالمئة وزيادة 2,4 نقطة) وفرنسا (6 بالمئة وتراجع 0,9 بالمئة) وألمانيا (5,6 بالمئة وتراجع 3,8 نقاط). وتستحوذ هذه الدول الخمس على نحو 75 بالمئة من صادرات الأسلحة الثقيلة في العالم. وجاء تحسن حصة فرنسا في مستوى الصادرات خصوصاً بسبب عقود مهمة مع مصر التي اشترت بارجتي ميسترال ومقاتلات رافال.

وظلت أفريقيا المنطقة صاحبة أعلى زيادة في الإنفاق العسكري، حيث تصدرت الجزائر وأنغولا المنتجتان للنفط والغاز قائمة النفقات في تلك المنطقة.

وأشار مسؤول برنامج التسلح في المعهد نفسه اود فلورنت إلى أن "المنافسة شرسة بين منتجي الأسلحة الأوروبيين" خصوصاً فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وفي حين أن الولايات المتحدة وفرنسا هما أكبر مزودي الشرق الأوسط بالسلاح، فإن روسيا والصين هما أكبر مزودي آسيا بالأسلحة.
http://m.dw.com/ar/تقرير-دولي-السعودية-الثانية-عالمياً-شراءً-للسلاح/a-37627977