صحيفة: "ترامب" تلقى ثلاثة عروض تركية، كردية وروسية للسيطرة على الرقة
=========
2017-2-19 | خدمة العصر
أفادت صحيفة "الحياة" اللندنية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس ثلاثة عروض "متناقضة ومتداخلة" تلقتها من حلفائها وخصومها لطرد "تنظيم الدولة" من الرقة معقل التنظيم شرق سورية،
1- أحدها يتضمن توغل الجيش التركي دعماً لفصائل "الجيش السوري الحر" من محورين أو ثلاثة،
2- بينما ورد الثاني من موسكو بدعم تمدد قوات النظام السورية وحلفائها من محوري تدمر وجنوب شرقي الباب.
3- لكن الجيش الأميركي لا يزال يدعم عرضاً ثالثاً من "قوات سورية الديمقراطية"، ذات الأغلبية الكردية، التي بدأت قبل أيام المرحلة الثالثة من عزل الرقة.
وكشفت الصحيفة أن العرض الأول يتضمن تدريب البنتاغون ودعم حوالي ثلاثين ألفاً من المقاتلين العرب والأكراد استعداداً لبدء معركة تحرير الرقة، حيث تعتقد واشنطن أن الأكراد هم "الأكفأ في قتال داعش، وأن تقدم درع الفرات بدعم الجيش التركي في تحرير الباب كان بطيئاً"، إضافة إلى عدم رضاها عن التنسيق بين الجيشين التركي والروسي في الباب. وترفض أنقرة أي دور لـ"وحدات حماية الشعب الكردية"، وتفضل السيطرة على الرقة بمقاتلين عرب، كما حصل في مدينة الباب.
وأوردت الصحيفة أن العرض الثاني كان من أنقرة، ونقلت عن مصادرة تركية قولها إن الأتراك قدموا لواشنطن خطة عسكرية للسيطرة على الرقة الرقة بمشاركة دول عربية منضوية في التحالف الدولي ضد "داعش"، وأن الخطة قُدمت بدايةً خلال زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو الخميس الماضي، ثم بُحثت تفصيلاً في قاعدة أنجرليك أول من أمس، بين قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد.
وأفادت صحيفة "حرييت" التركية بأن أنقرة تفضل خطة تدخل بموجبها قوات تركية وأميركية خاصة و"الجيش الحر" إما من تل أبيض الحدودية عبر إقناع واشنطن ل"وحدات حماية الشعب" بفتح طريق بعرض 20 كيلومتراً وطول مئة كيلومتر من تل أبيض إلى الرقة، أو من مدينة الباب إلى الرقة بعملية تمتد أكثر من مائتي كيلومتر.
لكن مصادر أخرى أشارت إلى وجود طريق ثالث للتوغل التركي من جرابلس إلى الرقة بعمق يزيد على مئة كيلومتر.
وأوضحت أن أنقرة أنها بدأت عملية تدريب مقاتلين من "الجيش الحر" لتشكيل قوة يتجاوز عددها عشرين ألف، بينهم خمسة آلاف من "درع الفرات" وعدد كبير من الضباط المنشقين عن الجيش النظام ويقيمون في تركيا وعددهم يقارب ألفي ضابط، إضافة إلى الاعتماد على الأفراد المحليين في الرقة.
وتقابل هذه الخطة بتحفظ روسي واعتراض دمشق وطهران، وفقا لما أورده تقرير الصحيفة. وقدمت هذه الأطراف عبر موسكو عرضاً ثالثاً، بتقديم دعم لقوات النظام وحلفائها بالانتقال من جنوب شرقي الباب ومن تدمر بغطاء جوي روسي إلى معقل "داعش"، إضافة إلى تقدم هذه القوات من دير الزور بعد تحريرها.
ولاحظت مصادر أن قوات النظام و"حزب الله" لم يدخلوا إلى الباب من جنوبها الغربي، بل توجهوا شرق المدينة من جنوب الخط الذي وضعته أنقرة لخطتها للسيطرة على الرقة. لكن الذي يعيق هذا الخيار إلى الآن، تقول الصحيفة، هو موقف إدارة الرئيس ترامب من التعاون مع روسيا في الحرب على الإرهاب. كما يتطلب الأمر قراراً سياسياً في واشنطن بالتعاون مع دمشق.
ونقل كاتب التقرير عن مسؤول غربي قوله إن إدارة ترامب تدرس خيارين: التنسيق بين هذه العروض الثلاثة المتناقضة والمتداخلة، التركية والروسية والكردية وإدارة عملية معقدة من المعارك البرية والغارات الجوية للتحالف الدولي وروسيا، الأمر الذي يتطلب تفاهماً بين ترامب والرئيس فلاديمير بوتين، وبين أن تذهب وحيدة في دعم "قوات سورية الديمقراطية ذات الغالبية الكردية" وزيادة انخراطها ودعم نشر قوات برية إلى جانب مئات الخبراء المنتشرين في ثلاثة معسكرات ومطارات أقيمت في مناطق الأكراد شمال سورية وشمالها الشرقي، مع احتمال ترك الجيش الروسي للتركيز على معركتي دير الزور وتدمر.
=========
2017-2-19 | خدمة العصر
أفادت صحيفة "الحياة" اللندنية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس ثلاثة عروض "متناقضة ومتداخلة" تلقتها من حلفائها وخصومها لطرد "تنظيم الدولة" من الرقة معقل التنظيم شرق سورية،
1- أحدها يتضمن توغل الجيش التركي دعماً لفصائل "الجيش السوري الحر" من محورين أو ثلاثة،
2- بينما ورد الثاني من موسكو بدعم تمدد قوات النظام السورية وحلفائها من محوري تدمر وجنوب شرقي الباب.
3- لكن الجيش الأميركي لا يزال يدعم عرضاً ثالثاً من "قوات سورية الديمقراطية"، ذات الأغلبية الكردية، التي بدأت قبل أيام المرحلة الثالثة من عزل الرقة.
وكشفت الصحيفة أن العرض الأول يتضمن تدريب البنتاغون ودعم حوالي ثلاثين ألفاً من المقاتلين العرب والأكراد استعداداً لبدء معركة تحرير الرقة، حيث تعتقد واشنطن أن الأكراد هم "الأكفأ في قتال داعش، وأن تقدم درع الفرات بدعم الجيش التركي في تحرير الباب كان بطيئاً"، إضافة إلى عدم رضاها عن التنسيق بين الجيشين التركي والروسي في الباب. وترفض أنقرة أي دور لـ"وحدات حماية الشعب الكردية"، وتفضل السيطرة على الرقة بمقاتلين عرب، كما حصل في مدينة الباب.
وأوردت الصحيفة أن العرض الثاني كان من أنقرة، ونقلت عن مصادرة تركية قولها إن الأتراك قدموا لواشنطن خطة عسكرية للسيطرة على الرقة الرقة بمشاركة دول عربية منضوية في التحالف الدولي ضد "داعش"، وأن الخطة قُدمت بدايةً خلال زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو الخميس الماضي، ثم بُحثت تفصيلاً في قاعدة أنجرليك أول من أمس، بين قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد.
وأفادت صحيفة "حرييت" التركية بأن أنقرة تفضل خطة تدخل بموجبها قوات تركية وأميركية خاصة و"الجيش الحر" إما من تل أبيض الحدودية عبر إقناع واشنطن ل"وحدات حماية الشعب" بفتح طريق بعرض 20 كيلومتراً وطول مئة كيلومتر من تل أبيض إلى الرقة، أو من مدينة الباب إلى الرقة بعملية تمتد أكثر من مائتي كيلومتر.
لكن مصادر أخرى أشارت إلى وجود طريق ثالث للتوغل التركي من جرابلس إلى الرقة بعمق يزيد على مئة كيلومتر.
وأوضحت أن أنقرة أنها بدأت عملية تدريب مقاتلين من "الجيش الحر" لتشكيل قوة يتجاوز عددها عشرين ألف، بينهم خمسة آلاف من "درع الفرات" وعدد كبير من الضباط المنشقين عن الجيش النظام ويقيمون في تركيا وعددهم يقارب ألفي ضابط، إضافة إلى الاعتماد على الأفراد المحليين في الرقة.
وتقابل هذه الخطة بتحفظ روسي واعتراض دمشق وطهران، وفقا لما أورده تقرير الصحيفة. وقدمت هذه الأطراف عبر موسكو عرضاً ثالثاً، بتقديم دعم لقوات النظام وحلفائها بالانتقال من جنوب شرقي الباب ومن تدمر بغطاء جوي روسي إلى معقل "داعش"، إضافة إلى تقدم هذه القوات من دير الزور بعد تحريرها.
ولاحظت مصادر أن قوات النظام و"حزب الله" لم يدخلوا إلى الباب من جنوبها الغربي، بل توجهوا شرق المدينة من جنوب الخط الذي وضعته أنقرة لخطتها للسيطرة على الرقة. لكن الذي يعيق هذا الخيار إلى الآن، تقول الصحيفة، هو موقف إدارة الرئيس ترامب من التعاون مع روسيا في الحرب على الإرهاب. كما يتطلب الأمر قراراً سياسياً في واشنطن بالتعاون مع دمشق.
ونقل كاتب التقرير عن مسؤول غربي قوله إن إدارة ترامب تدرس خيارين: التنسيق بين هذه العروض الثلاثة المتناقضة والمتداخلة، التركية والروسية والكردية وإدارة عملية معقدة من المعارك البرية والغارات الجوية للتحالف الدولي وروسيا، الأمر الذي يتطلب تفاهماً بين ترامب والرئيس فلاديمير بوتين، وبين أن تذهب وحيدة في دعم "قوات سورية الديمقراطية ذات الغالبية الكردية" وزيادة انخراطها ودعم نشر قوات برية إلى جانب مئات الخبراء المنتشرين في ثلاثة معسكرات ومطارات أقيمت في مناطق الأكراد شمال سورية وشمالها الشرقي، مع احتمال ترك الجيش الروسي للتركيز على معركتي دير الزور وتدمر.