عمر عبد الرحمن (
3 مايو1938 -)، عالم أزهري
مصري. وهو الزعيم الروحي
للجماعة الإسلامية. له مجموعة من المؤلفات. كان معارضا سياسيا لنظام الحكم في مصر، اعتقل في
الولايات المتحدة ويقضي فيها عقوبة
السجن المؤبد بتهمة التآمر، في قضية
تفجيرات نيويورك سنة 1993، التهم التي ينفيها عمر.
حياته
ولد بمدينة
الجمالية بالدقهلية عام
1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، حصل على الثانوية الأزهرية عام
1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى
الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً. اوقف عن العمل في الكلية عام
1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل، واستمرت المضايقات على هذا الحال، حتى تم اعتقاله في 13 أكتوبر 1970 بعد وفاة
جمال عبد الناصر.
بعد الإفراج عنه، وعلى رغم التضييق الشديد الذي تعرض له بعد خروجه من السجن إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة طلب العلم، فتمكن من الحصول على الـ "دكتوراه"، وكان موضوعها؛ "موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة"، وحصل على "رسالة العالمية" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إلا أن تم مُنعه من التعيين. استمر المنع حتى صيف
1973 حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار
أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى
1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة
1980، ثم عاد إلى مصر.
في سبتمبر
1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في
أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية
اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2 أكتوبر 1984.
إعتقاله فى امريكا
سافر إلى
الولايات المتحدة ليقيم في ولاية
نيوجرسي، وأعتقل هناك بتهمة التورط في
تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تاييده
لمبادرة وقف العنف التي اعلنتها الجماعة بمصر عام
1997.
تهمته هي التحريض علي العنف وارتكاب جرائم ضد الحكومة الأمريكية، منها التحريض علي تفجير مركز التجارة العالمي، والدليل الوحيد هي معلومات مخبر مصري من جهاز أمن الدولة، حيث لعبت وقتها الحكومة المصرية دوراً في إثبات التهم عليه، ورفضت تسلمه رغم عرض واشنطن ذلك عليها أكثر من مرة. وقد صرحت دولة قطر في وقتها أنها مستعدة لاستضافته.
كونه ضرير وعمره يتجاوز السبعين عاماً، ومصاب بعدة أمراض ، من بينها
سرطان البنكرياس والسكري،
والروماتيزم والصداع المزمن، وأمراض القلب والضغط وعدم القدرة على الحركة إلا علي كرسي متحرك، وفي حبس انفرادي بلا مرافق، مقطوعة اتصالاته الخارجية، جعل المجتمع المدني يتدخل للوقوف معه، وكانت من بينهم المحامية الناشطة الحقوقية إلين ستيورات التي كانت تدافع عنه، والتي تم سجنها بتهمة مساعدته وتوصيل رسائله إلي أسرته وتلاميذه. محاميه في مصر هو
منتصر الزيات ويدافع عنه في الولايات المتحدة
رمزي كلارك.
[1] يسمح له بمكالمة هاتفية كل ١٥ يوم تتيحها له إدارة السجون الأمريكية للشيخ منذ اعتقاله.
في 29 يونيو 2012 تعهد الرئيس المصري السابق
محمد مرسي في أول خطاب له في
ميدان التحرير أمام المتظاهرين ببذل جهده والعمل على تحرير عمر عبد الرحمن. وهنأ عمر عبد الرحمن، من داخل سجنه، الشعب المصري على فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة.
[2]
له مجموعة من المصنفات التي أثرت المكتبة الإسلامية ومنها
- موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة. (وهي رسالة الدكتوراه)
- كلمة حق
- تفسير سورة النجم
له مجموعة من المقالات
- قولوا للظالم لا
- الشريعة الإسلامية شريعة كاملة
- وصية إلى أمة الإسلام
- نظرات في سورة غافر
له مجموعة من التسجيلات الصوتية منها
- القرآن الكريم كاملا
- صحيح البخاري
- تفسير سورة غافر
- الدعوة والعقيدة في سورة الكهف
- الدين الإسلامي دين شامل
- مجموعة من المحاضرات الدعوية في أوروبا وأمريكا (اللقاء مع الاذاعة العربية)
المصدر :
https://ar.wikipedia.org/wiki/عمر_عبد_الرحمن