بعد قتله وتهجير السوريين.. نصر اللات يدعو الحكومة اللبنانية إلى طردهم من لبنان
12 فبراير، 2017
حسن نصر الله
دعا الأمين العام لـ”حزبالة” اللبناني، حسن زميرة، الأحد, الحكومةَ اللبنانية إلى التنسيق مع نظام البراميل، لإعادة النازحين السوريين إلى مناطقهم، بعدما باتت “مساحات كبيرة في
سوريا محتلة ”،
واعتبر في خطاب متلفز من تحت السرداب ألقاه في ذكرى أسبوع وفاة أحد ارهابي الحزب، أن ملف النازحين السوريين في
لبنان بات “ملفاً ضاغطاً”، مشيراً إلى أنه “من واجب اللبنانيين أن يتعاطوا إنسانياً مع هذا الملف، بمعزل عن الاعتبارات السياسية وبمعزل عن المخاوف”.
ودعا
الحكومة اللبنانية إلى أن “تضع المكابرة جانباً، وتقرر وتدرس جدياً كيف تجري اتصالاً رسمياً مع حكومة بشار النعجة”، من أجل “وضع خطة واحدة، لأن هذا أمر لا يمكن أن يعالجه لبنان وحده، والتسول لن يحل مشكلتنا”.
ويرزح لبنان، البلد الصغير ذو الإمكانات الهشة تحت وطأة استضافة أكثر من مليون نازح سوري على أراضيه، في ظل امتناع المجتمع الدولي عن الإيفاء بكل التزاماته المالية للاستجابة لحاجات النازحين والمجتمعات المضيفة.
وقال نصراللات إن الخيارات المتاحة حالياً هي أن “نتعاون ليعود أغلب هؤلاء النازحين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم، وألا يكونوا نازحين أو
لاجئين في الخيام أو في الطرقات”، مشدداً على أن ذلك يجب أن يحصل “من موقع الإقناع وليس من موقع الإجبار”.
واعتبر زميرة، الذي يقتل في سوريا منذ العام 2013، ويعد أبرز داعمي نظام النعجة، أن “ارهاب الحزب في سوريا وآخرها تهجير اهالي حلب فتحت الباب أمام مصالحات وطنية داخلية (…) في سوريا، وحولت مساحات كبيرة إلى مساحات محتلة ومستوطنة”، حسب قوله.
وتمكنت مليشيات نظام السفاح بشار وحلفاؤه، وبينهم حزبالة، من تهجير وقتل وتدمير كامل مدينة حلب (شمالاً) في 22 ديسمبر/كانون الأول، بعدما كانت تعد معقل الفصائل المعارضة منذ العام 2012.
وأعرب نصراللات عن استعداده، بحكم علاقات مليشياته “المتينة” مع نظام اللعين بشار، أن يكون “في خدمة الحكومة اللبنانية إذا قررت أن تتصرف إنسانياً وجدياً ووطنياً في ملف النازحين”.
وتوترت العلاقة الرسمية بين سوريا ولبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005، وتوجيه نجله رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري وحلفائه أصابع الاتهام إلى نظام البراميل
وبعد اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، انقسمت الساحة اللبنانية بشدة بين مؤيد لمجازر بشار في سوريا ومعارض له. وأدى تدخل “حزب الشيطان” في القتال إلى جانب قوات ايران إلى تعميق حدة هذا الانقسام.
وتأتي مطالبة حزب اللات بالعمل على إعادة النازحين إلى سوريا بعد أقل من أسبوعين من مطالبة الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي بالعمل على “إيجاد المناخ المناسب” لتسهيل عودة النازحين.
ودعا وليد البرميل في 30 يناير/كانون الثاني “اللاجئين السوريين في الدول المجاورة إلى العودة لبلدهم”، مؤكداً “الاستعداد لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة”.
وتسببت مجازر الروس وبشار الدامية الذي تشهده سوريا منذ نحو ست سنوات بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص، وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وبات نحو 4,9 مليون سوري لاجئين خارج سوريا.