بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن سلاح حزب الله "ليس مناقضاً للدولة، بل جزء أساسي للدفاع عنها".
وأضاف عون، في مقابلة تلفزيونية مع فضائية "سي بي سي" المصرية الخاصة، مساء الأحد، أنه "طالما هناك أرض محتلة من إسرائيل وجيش (لبناني) ليس قوياً، كفاية ليحارب إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة (حزب الله) ليكمل سلاح الجيش".
وأضاف عون أن "عناصر حزب الله هم من سكان الجنوب، وهم من اللبنانيين الذين اُحتلت أرضهم، ولا يزال قسم منها محتلة (..) وبالتأكيد سلاح الحزب ليس مناقضاً للدولة بل هو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان".
وتابع "لدينا أرض محتلة من قبل إسرائيل،التي عندما تضع يدها على أرض ما فمن الصعب أن ينتزع منها ذلك، ومن هنا يجب النظر إلى سلاح حزب الله".
ولفت إلى أنه "لبنان شهد عام 2006 حرباً جنونية (شنتها إسرائيل)، قُصفت مناطق الشمال وغيرها من المناطق التي لا يوجد فيها سلاح حزب الله".
وأكد أن "عدم توجه سلاح الحزب إلى الداخل اللبناني، أكثر من مضمون".
وفي رد على سؤال بشأن إمكانية زيارته لإيران، قال عون "لا مانع من ذلك (..)، مستعدّون لبذل أيّ دور لحلّ المشكلات في المنطقة، وأولويّتنا الحفاظ على الأمن والحدود اللبنانيّة".
ومنذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، وتدخل حزب الله في سوريا عام 2011، وقتاله إلى جانب النظام هناك، تطالب بعض القوى في لبنان بنزع سلاح الحزب، فيما يعارض آخرون ذلك لـ"ضرورة مساندة الجيش ضد إسرائيل".
ومن المقرر أن يبدأ غون، الاثنين، جولة خارجية يزور خلالها مصر والأردن، حيث يلتقي نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وكبار المسؤولين في البلدين، كما يزور مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، تلبية لدعوة أمينها العام، أحمد أبو الغيط.
وشنت إسرائيل في 12 تموز/يوليو 2006 حربا على لبنان إثر أسر حزب الله 3 جنود إسرائيليين، واستمرت 33 يوماً، انتهت في 14 أغسطس/آب، عقب صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي الذي أوقف القتال، وعزز قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) في جنوب لبنان ومنع أي تواجد عسكري لحزب الله أو شنه لأي هجمات عبر الحدود الجنوبية.
وانتهت الحرب بتهجير نحو 900 ألف لبناني ومقتل أكثر من 1000 وجرح نحو 3000.
يشار الى أن لبنان رفض اثر انسحاب القوات الإسرائيلية في العام 2000 المصادقة على ترسيم الحدود الدولية في منطقة مزارع شبعا، طالما أن القوات الإسرائيلة لم تنسحب من منطقة المزارع (بينما انسحبت فقط من بلدة شبعا)، بينما تقسم الحدود الدولية بلدة الغجر الى نصفين، أحدهما ضمن الحدود اللبنانية وتحتله إسرائيل منذ حرب 2006.
الأناضول