الحقيقية الميدانية للأيام الأخيرة قبل سقوط بغداد الافتراضي " 2 "
وبالعودة إلى مجريات الساعات الأخيرة من معركة الحواسم الأولى فبعد فشل الضربة الوقائية ضد آليات القافلة المدرعة بسبب وسائط التحصين و الغزل التي أتقنها عباقرة العراق في الحرب و السلم ، بدأت المرحلة الثانية من الصدمة المتسلسلة حيث قامت مجاميع من القوات الخاصة التابعة للواء مغاوير "واجبات" و الأمن الخاص برصد وتتبع تحركات العدو وردة فعله وتسميت الأهداف وتم نقل السموت رقمياً عبر أقنية لاسلكية ليزرية آمنه طورها البحث العلمي العراقي وزعت على راجمات الصواريخ العراقية جنوب بغداد التابعة للواء الفاروق المدفعي التابع لفرقة الفاروق ولكتائب مدفعية الحرس الخاص حيث قامت 340 راجمة من نوع "اورغان" Urgan (سجيل 50) و"سميرتش 1" Smertch 1 (سجيل 70) وهذه الراجمات إما عنقودية أو انشطارية أو وقودية تفاعلية ( ايروفيول ) FAE إضافة إلى 480 راجمة من سلسلة "أبابيل" تابعة لأفواج المدفعية الخاصة بفيالق الحرس الجمهوري العام أطلقت مجتمعة قرابة 7000 قذيفة صاروخية ذات أعيرة مختلفة شكلت بساط ناري هائل هو الأضخم في التاريخ المعاصر غطت الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية و الجنوبية الغربية أما الجبهة الغربية فقد تولتها 300 راجمة من راجمات "بوراتينو" TOS-1 Buratino تابعة للقافلة المدرعة أطلقت بدورها 9000 قذيفة صاروخية عيار 220 ملم نقلت أكثر من 450 طن من الباريوم الحراري حتى مدى 25 كم عطلت الجبهة الغربية المعادية بعد أن كبدتها خسائر كبيرة جداً وهي مرحلة أكثر إيلام للعدو من زعزعت الصفوف بالضربات الجراحية في المرحلة السابقة من المعركة.
راجمات "بوراتينو"
أرفق هذا الهجوم الصاروخي البساطي وبعد تشتيت سلاح الجو الأمريكي المتواجد بالكامل حتى الطائرات المسيرة بدون طيار RPV بما فيها المسلحة من نوع "برداتور" ( المفترس) لتبدأ المرحلة الأخيرة من الصدمة المتسلسلة التي تمثلت بإطلاق 240 صاروخ من فئة "الصمود2" من مسافة 150 كم شمال بغداد زودت برؤوس مساحية من فئة الصدمة المدمرة زنة 900 كغ فراغية و إرتجاجية نشر الرأس منها ثلاثة اسطوانات في ثلاثة اتجاهات كونت سحب "ايروفيول" ( أكسيد الإثيلين أو البروبلين) مساحية غطت مجتمعة بشكل فعال أكثر من 95 كم2 واستهدفت رأس الحربة الخاصة بفيلق الفرسان المتمثلة بالدبابات والمدرعات الثقيلة كما استهدفت الخط الثاني المتمثل بعربات M113 المجنزرة الناقلة للجند والحاملة لمدافع المورترز التي بإمكانها إطلاق دانات فائقة الذكاء Brilliant من عيار 120 ملم من فئة "سمارت" PGMM ذو باحث ميليمتري راداري التي يصل مداها حتى 15 كم إضافة لما تبقى من عربات القيادة المدرعة وعجلات هامفي (هامر) الحاملة للرشاشات الثقيلة و قاذفات الرمانات الرشاشة وقاذفات الصواريخ م/د ... الخ.
في هذه المرحلة تم تحيد نقاط القوة الأمريكية التي كانت متمثلة على وجه الخصوص بدبابات أبرامز التي دمر و عطل وأعطب منها الكثير أو فسدت حمايتها الإلكترونية على الأقل وللعلم فإن تسليح الخيالة كان من نوع M1A1HA Abrams النموذجين E&F وهما يفوقان النموذجين A&B الخاصتين بالمارينز ويعادلان الجيل الثاني M1A2 Abrams النموذجين C&D التي لدى الفرسان المدرعة و لا يتفوق عليهم سوى دبابة M1A3 Abrams التي أنتجت بداية عام 2003 و شارك منها في الحواسم مع الفرسان المدرعة 120 دبابة وهي الأقوى بالعالم من غير منازع ذات دروع الكترونية ومغناطيسية و تفاعلية في وقت واحد لم يكتب لها دور المشاركة تحت ضربات العراق الصاروخية .
صورة دبابة أبرامز3 الأقوى في العالم التي لم يكتب لها الصمود أما ضربات الصمود
هنا نشبت آليات القافلة المدرعة مندفعة كل الأسود من عرائنها للنيل من شتات العدو المهترئ جهة الغرب تحت رميات أسود الله في الأرض بهجوم المخالب من طرفين قام به من الشمال تشكيلات اللواء 23 (5000 ليث) ومن الجنوب اللواء 26 وهما من فرقة الحرس الجمهوري العام المدرعة "النداء" كانت المجموعة القتالية إما على شكل فصائل قيادية مؤلفة من دبابة قيادية T80 (صدام 2) معها عربة "تنغوسكا" ذات مدفعين م/ط عيار 30 ملم وثمانية صواريخ موجهة بالليزر ومع عربة حرب الكترونية HDMT أو على شكل فصائل قتالية مكونة من دبابة قتال رئيسي T72M (صدام 1) معها عربة "تشيلكا" النموذج M ذات المدافع م/ط الرباعية عيار 23 ملم التي ترمي 3600 طلقة/ الدقيقة (النموذج السابق 2400 طلقة) وبسرعة اندفاع مضاعفة عن النموذج السابق وهي أقل كفاءة من "تونغسكا" التي ترمي من مدفعيها 5000 ط/د بسرعة فائقة أكثر من ضعف سرعة طلقات "تشيلكا" 3000 م/ث أما باقي التشكيل للفصيلين القيادي و القتالي فهو موحد وهو مكون من راجمة "بوراتينو" و ناقلة BMP3 المدرعة الأحدث بالعائلة وعربة "نوريكو" أو سباغ 57 المضاد للجو حتى مدى 7 كم وللدروع حتى 5 كم برؤوس تداخلية ذات جوف معدني كثيف يخرق 500 ملم بالفولاذ المكثف RHA .
قذائف المدفعية الأمريكية العنقودية
أنواع القذائف المدفعية الأمريكية 155 ملم المطولة المدى ERGM
كان المطلوب من القوات المدافعة المنتخبة بعد توجيه ضربة "صدمة بغداد الصاروخية" التي نكبت العدو إخلاء الجبهة و بالفعل تمكن الحرس الخاص أو نمور صدام من إخلاء الجبهة الجنوبية من القوات و العتاد الثقيل واستبداله بأخرى هيكلية وهمية كما اختفت وحدات القوات الخاصة أو مغاوير صدام في أماكن سرية حصينة تحت الأرض حول بغداد أما ألوية الحرس الجمهوري التابعة لفرقة النداء فكان عليها القيام بانسلاخ تكتيكي عن عتادها الثقيل بعد تفخيخه والعودة إلى بغداد ضمن مجموعات متنكرة راجلة وذلك تفادياً لردة الفعل المعادية التي توقعت القيادة أن تكون غير اعتيادية أو غير تقليدية .
ولكن لم يكن من بد من استغلال نتائج النكبة الصاروخية لتشكيلات العدو و الإجهاز عليها فهبت هذه القوة الضاربة بإرادة ذاتية وتخويل مسبق دون تأثير من أحد لتنال شهادة الأعزاء مثمنة عتادها بالغالي وليس بالرخيص مستهدفة شتات العدو بعد أن تقدمتها وحدة مغاوير من لواء "واجبات" قام منهم 300 مغوار بتعين الإحداثيات و السموت وقاموا بإطلاق من مدافع مورتر عيار 120 ملم من نوع M112 وكان عددها 100 مدفع أطلق بعددها قذائف "ستريكس" Strix الحرارية المضادة للدروع السويدية المنشأ تم استيرادها من فرنسا وهي ذاتية التوجيه متتبعة للنمط الحراري لمعادن آليات العدو يتم الآن إنتاجها اليوم في العراق تحت أسم "عين الصقر2" تلا ذلك تفكيك وحمل وإخفاء لهذه المدافع كما قام 200 مغوار بإطلاق 100 صاروخ من نوع "كورنت" 9M133 Kornet-E معدل بالعراق تحت أسم "العقرب 2" ذو رأس حربي ترادفي عكسي أو تداخلي يبدأ بصدمة حرارية ضاغطة تهتك الدروع المركبة أو التفاعلية ثم يتم إطلاق نصل معدني خارق يخترق مقدمة البرج نحو الذخائر في الخلف ليبعثر الدبابة علماً أن النموذج الروسي إما حراري Heat يعتمد على الصدمة الحرارية المدمرة من مادة "ايروفيول" أو "ثيرموباريك" أو أجوف ثاقب بالتيار الحراري HE
مقاطع فيديو تبين أداء صواريخ "كورنت"
وقد تم تدعيم رأس الصاروخ بعازل خاص لتفادي الموجات الالكترونية الصاعقة ونظام فلتره خاصة ضد ومضات فوتون فلاشات الليزر لزيادة نسبة الإصابات في دروع العدو الرئيسية وقد كان مدى هذا الصاروخ المعدل محلياً 7 كم وهو نفس مدى دانات "ستريكس" وبإمكانيات خرق تصل إلى 1200 ملم بالفولاذ المكثف RHA ، تحت هذا الغطاء الصاروخي الموجه تقدمت الدبابات العراقية بسرعة كبيرة مطلقة من كل مدفع من مدافعها الرئيسية عيار 125 ملم في بداية الأمر 10 قذائف صاروخية منزلقة على الليزر من كل دبابة تطلقها بمعدل 4 قذائف بالدقيقة كحد أقصى توجهها الدبابات حتى مدى 5000 متر لتخرق 700 ملم بالفولاذ برؤوس تداخلية أيضاً مضادة لسمتيات الأباتشي والدبابات و مجنزرات برادلي عدل منها نوع "سفير" محلياً تحت أسم "الكوبرا 2" تختلف عن النموذج الأصلي الروسي الحراري بإمكانية زيادة مداها بوسائط توجيه المغاوير بإضاءة الليزر بأجهزة LNS حتى 9 كم تدعى هذه القذائف عند الروس 9K120 Svir/Refleks (AT-11 SNIPER) و النوع "ريفليكس" منها خاص بدبابة T80 ومع التقارب القتالي بدأ استخدام قذائف سمتيه ترادفية وحركية "سابوت" وحرارية صاهره للفولاذ أما مجنزرات BMP3 فقد قامت أثناء اندفاعها المرافق للدبابات بإطلاق 300 صاروخ منزلق على الليزر من نوع "العقرب 2" أو كورنت المحور كانت مركبة أعلى طرف البرج اليميني حتى مدى 7000 متر ثم اتبع ذلك بقذائف صاروخية أطلقت من مدفعها الرئيسي عيار 100 ملم محورة محلياً تحت أسم "العقرب 1" منزلقة على الليزر أيضاً فعالة حتى مدى 4000 متر بقوة خرق 600 ملم بالفولاذ المكثف تحمل العربة منها 30 قذيفة تدعى عند الروس 9K116 Bastion (AT-10 STABBER) وهي ذات رأس تداخلي أيضاً مضادة للدروع قدرت الفعالية فيها بنسبة 40% ضد الدروع الأمريكية وقد عالج التفوق الأمريكي الأرضي راجمات "بوراتينو" بعد إعادة تذخيرها بقذائف نصف موجهة مطورة محلياً تحت أسم "الصقر" و التي أطلق منها في وقت واحد إما قذيفة أو قذيفتين حراريتين ضاغطتين متشظيتين زنة الرأس الحربي بكل قذيفة 30 كغ من مادة "الباريوم الحراري" فكانت تضرب الدبابة في الوسط من طرفيها بعد الانزلاق على الليزر الصادر عن راجمات "بوراتينو" لتجعلها هباء منثورا بمن فيها ومن مدى مباشر يبدأ من 400 متر وينتهي حتى مدى خط الأفق عند 5500 متر فكانت هذه الراجمات أسود البر أما أسود الجو فتمثل بمجنزرات "تشيلكا" التي كانت تطور محلياً ضمن برنامج "الحرباء" ذات الذخائر الوافرة بتدابير ذكية من الأطقم اللوجستية والتي عقدت عمل نفاثات الصواعق القناصة للدروع المعروفة عند ضباط الميدان العراقي بغربان الموت الصامت فحيدت 67 نفاثة من أصل 180 نفاثة كانت تجول وتجوب سماء المعركة مفعلة نيران مدافعها وقذائفها المباشرة الخارقة لأعتى الدروع وتجدد الأمر مع سمتيات الأباتشي ذات النيران المباشرة المضادة للدروع و التي كانت ضمن مرمى مدفعية م/ط العراقية حيث أجبرت معظمها على التراجع بعد إلحاق الإصابات بالكثير منها وكانت إصابات هذه النفاثات الخاسئة متفاوتة بين عطل وإعطاب إضافة لسقوط ثلاثة منها وقتل من كان فيها مقابل إصابة و تدمير 32 عربة تشيلكا من أصل 300 عربة وقد استعانت آليات الحرس المدرعة بعد الله تعالى ضد قوة الجو المعادية بالدخان المعدني مع كثافة نيران المدفعية المضادة وسرعتها ودقتها وعلى موجات دبابات الميكروويف الكثيفة التي كانت تعطل الذخائر الذكية أو الفرعية الفائقة الذكاء الباحثة عن الأهداف التي تطلق من الجو أمثال أطباق "اسكيت" Skeet التي تتفرع عن قنابل "سينسور" Sensor العنقودية التي نكبت من قبل لواء الحرس الخاص 37 وقد فشلت هذه الأطباق في هذه الجولة فكانت إما تقع على الأرض دون حراك وإما يصيبها الجنون لتقوم بتفجير ذاتي مبكر دون قذف المقذوف المعدني التفاعلي الخارق للدروع وتكرر ذلك مع الذخائر المتفرعة عن القذائف المدفعية الميدانية و الصاروخية أمثال "غام" GAM التي يتفرع منها في صواريخ الراجمات التكتيكية "اتاكمس" 48 قنيبلة دفعية والتي تفرع منها 13 قنبلة "بات" BAT أيضاً وقامت دبابات الميكروويف بدور داعم لمدفعية م/ط لين ضد قاتلات الدبابات أو غربان الموت الصامت A10 المسماة بالصاعقة "ثاندربولت" أو سياط الحرب "وورثوغ" المدرعة ذات النيران المباشرة الخارقة المشعة من مادة DU ( اليورانيوم المستنفذ أو المنضب) حيث كانت الدارات الالكترونية الخاصة بالتحسس أو التحكم لهذه المقاتلات لا تعمل بشكل جيد نتيجة تأثير موجات الميكروويف الكثيفة HDM التي تعمل جنباً لجنب مع مدفعية م/ط بخلق حالة من الإرباك و العجز التي سببتها نيران المضادات الأرضية وسحب الدخان المعدني وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إضافة إلى عامل المعركة التلاحمية التي برع بها العراقيين على جعل المعركة متكافئة لمصلحة العراقيين ولكن النفاذ السريع للذخائر على كافة الأصعدة عقد الأمر بشكل نسبي على الوحدات العراقية المدرعة .
آلية عمل أطباق "اسكيت" الباحثة عن الأهداف "BLU-108/B"
قنبلة “الخفاش” “Bat” GBU-44 VIPER STRIKE
الأمر الذي دفع أسود الحرس إلى الانسلاخ عن بعض الدروع و التحول لقتال الأفراد بأسلحة مناسبة زودوا بها لهذه المعركة كانت فعالة وأقل استهلاك وهي من النوع المضاد للدروع والأفراد و حتى الجو بشكل فعال حافظ على وتيرة إيجابية للمعركة لحد ما .
ولم يعقد القتال على أسود العراق سوى لجوء العدو المفرط لاستخدام قذائف اليورانيوم المستنفذ DU Depleted Uranium المشعة المباشرة التي تطلق من حواضن القذائف الصاروخية تحت أجنحة نفاثات الصواعق ومن دورات مدافعها الرئيسية عيار 30 ملم إضافة إلى فوهات مدافع "أبرامز" التي تطلق قذائف من فئة "سابوت" ذات القلوب المخترقة المزودة بحلقات متلاحقة دائرية أمامية تلي المقدمة الخارقة تتفتت وتتفاعل بعد الخرق حرارياً وإشعاعياً (البولوتيوم المخفف) لتصل حتى حرارة 5000 درجة مئوية والتي تسمى الطلقة الفضية Silver Bullet أو النوع الأحدث الخارق التسارعي المتفتت حرارياً بعد الخرق بتأثير نسب غرامية داخل لب القذيفة من اليورانيوم المخصب والمعروفة بطلقة الجحيم Hell Bullet التي تولد حرارة مرتفعة جداً (7000 درجة مئوية) وضغط هائل في جوف الدبابة المخترقة كافية لتفتيت الدبابة الهدف إلى آلاف القطع المتناثرة على رقعة كبيرة .
ولم تثني هذه الوسائط المعادية المخيفة إرادة المقاومة عند حرس العراق فأخذوا يتبعون تكتيكات ومناورات مناسبة تدربوا عليها منها تكتيك القنفذ العراقي الذي يؤمن تماسك أكبر وتوليد و إطلاق الدخان الأسود و الأبيض و المعدني إضافة لموجات الميكروويف الكثيفة وتكثيف وتركيز النيران مما اطر العدو إلى اعتماد مبدأ قتالي قديم محبب لديه هو مبدأ بساط القذائف الذي يعتمد على القذائف الصماء أو العمياء بدل مبدأ كل قذيفة تصيب الذي يعتمد على القنابل الذكية تسبب هذا البساط الناري في تعطيل وتدمير عدد كبير من دبابات الميكروويف الأمر الذي أعاد بشكل نسبي لأسلحة الذكية المعادية مجدها وخاصة الموجهة بالموجات الرادارية الميلمترية أمثال قذيفة الرأس النحاسي "كوبرهيد2" Copperhead2 التي تطلقها دبابات أبرامز حتى مدى 12 كم ومدافع بلادين حتى مدى 30 كم أو صاروخ نار الجحيم "هيلفاير 2" Hellfire2 الذي يطلق من الجيل الثاني من سمتيات الأباتشي "لونغ بو" التي تطلق أيضاً قذائف هيدرا توجه بالمرحلة الأخيرة بالليزر وقامت التشكيلات المدفعية مورترز بإطلاق دانات PGMM عيار 120 ملم التي تطلق من مدافع M131 الذاتي الحركة تصل إلى مدى هيلفاير2 و هو 15 كم كما قامت نفاثات الصواعق "ثاندربولت" بإطلاق صواريخ "واسب" الدبور المتتبعة لحرارة فوهات مدافع م/ط من حواضن تتسع لستة عشر صاروخ تحمل الطائرة الواحدة حاضنين يتم تفريغهم عادتاً بجولة واحدة على ارتفاع منخفض لتضيع الفرصة بردة الفعل المضادة على عربات م/ط التي كانت تطر إلى وقف نيرانها وتبريد مدافعها بالغاز و أخيراً تغير مواضعها كما كانت هذه النفاثات مع سمتيات الأباتشي تطلق قذائف صاروخية عيار 70 ملم فائقة السرعة من نوع Irhydra70 متتبعة لحرارة معادن المجنزرات أو الأشعة التحت حمراء الناتجة عنها بحيث كل طائرة من طائرات التشكيل المقاتل تطلق 32 قذيفة .
ولكن ذهول العدو رغم كل إجراءاته بكفاءة وحداثة وبراعة و صمود وتكتيك الجيش الجمهوري وخوفه من ظهور تشكيلات مماثلة للحرس الخاصة جعله يقرر إنهاء المعركة وفق سياسية السهم المكسور أو المحو التام الذي تمثل بإلقاء ستة قنابل إشعاعية ضخمة من فئة الأم TMRP تزن أكثر من 21000 رطل تسمى “هرمجدون” Armageddon إضافة إلى 32 قنبلة زنة 2000 رطل موجهة بالأقمار الصناعية نيترونية تكتيكية مصغرة TMNw تفتك بالأفراد دون الأشياء لإزالة خطر المشاة المتحصنة و طواقم الآليات أما النوع العملاق الأول فقد قام بعملية المحو الحراري الإشعاعي الهائل لما تبقى من تشكيلات النداء المنتخبة إضافة إلى مدافعين المطار الأقل كفاءة وأخفقت هذه القنابل المهولة ضد فرقة النمور التي اختفت داخل مخابئها في جوف بغداد ولم ينل العدو من ألوية النداء إلا بعد أن شهد منها بسالة فاقت بسالة الأشوريين صيادين الأسود والاسبرطيين أسود الحرب وقاربوا أو قارنوا بشجاعتهم أبطال الفتح الإسلامي في القرون الأولى من الهجرة بإرادة الشهادة الصادقة دون تراجع أو استسلام وقد كانت هذه القنابل الهائلة الحرارية الإشعاعية التي سميت بالمعركة الفاصلة أو هرمجدون و القنابل النيترونية المصغرة هي مؤشر نهاية المعارك الكبرى في المرحلة الأولى من معركة الحواسم.
القنابل الأمريكية الخاصة MOP & MOAB التي استخدمت في الساعات الأخيرة
وقد تم تحريك هذه الآلة من الفتك الإشعاعي الحراري بعد الضربة الصاروخية العراقية الكبرى وخاصة بعد ضربة الباريوم الحراري وصواريخ الصمود وتم ذلك بواسطة طائرتين من طائرات العمليات الخاصة المعروفة بمخلب المعركة "كومبات تالون" وستة قاذفات من نوع الشبح المتسللة المعروفة بروح الشبح "سبيريت" و التي حملت أربعة قنابل من فئة الأم ( أم القنابل ) الحرارية المشعة أما القاذفتين الباقيتين من "سبيريت" روح الشبح B2A Spirit فقد ألقت 32 قنبلة من نوع "ميني نايترو" النيترونية المصغرة
لقد كانت خسائر وإصابات العدو في معركة الحواسم الأولى توافق لما أعلنه العدو ولكن بعد القسمة على مئة ؟؟!!.
أما في الحواسم الثانية الاستنزافية فلا يعترف العدو إلا بالضباط الأمراء وقد كشف ذلك بعض وكالات الأنباء الفرنسية تتبعت بعض البيانات المعادية حول مقتل جنود بشكل مفرد بحوادث مختلفة فكشفت مثلاً في بعقوبة أن الجندي قتل بعبوة ناسفة كان ضمن عجلة هامفي كان برتبة عقيد "كولونيل" وهو رئيس البوليس العسكري للفرقة المحمولة 101 وفي بغداد في فندق فلسطين أثناء حملة صواريخ الحمير كان الجندي القتيل برتبة عقيد وهو رئيس قسم الحرب النفسية في العراق ، مما أدى إلى طرد وقتل هؤلاء المراسلين لتحجيم هذه الفضائح .
وهذا الأمر يعكس لنا تركيز المقاومة اليوم على رؤوس قيادة العدو و ارتفاع الحصيلة الرسمية المعلنة لدى العدو تأكيداً على ذلك .
وبالعودة إلى بدء فإن الغاية العسكرية للقائد صدام من زج هذه الكتلة المدرعة الضخمة في هذه المعركة في الحواسم الأولى هي تدمير رأس الحربة لفرقة الخيالة المدرعة 18 ولفوج الفرسان المدرع الأول وهي تشكيلات سريعة الانتشار و الحركة يمكنها النفاذ بسرعة قياسية من الثغرة التي سدتها ألوية النداء إضافة إلى خلق فوضى في دفاعات بغداد الداخلية قد تؤدي إلى الانهيار المبكر لهذه الأخيرة .
وربما يسأل سائل أيضاً لماذا لم تقم هذه الكتلة المدرعة الضخمة بهذا الدور داخل بغداد في أماكن غير مكشوفة أو عصية على الطيران والجواب على ذلك أن هذه الكتلة كانت مؤمنة إلى حد كبير ضد السلاح الحيوي المعادي وهو سلاح الجو و السبب الأخر أن المدن تحد من مناورة مجنزرات الحرس الحركية وتجلب الدمار المركز لبغداد وتلفت الأنظار إلى دفاعات بغداد التي يجب أن تتحول للمرحلة الثانية وفي النهاية لم يكن مطلوب من ألوية النداء التضحية التامة في هذه المعركة ولكن الصمود وتكبيد العدو أكبر الخسائر وتأخير دخوله ثم الانسلاخ و التضحية بالعتاد
الثقيل و المتوسط للتحول إلى المرحلة الحالية ........
وبالعودة إلى مجريات الساعات الأخيرة من معركة الحواسم الأولى فبعد فشل الضربة الوقائية ضد آليات القافلة المدرعة بسبب وسائط التحصين و الغزل التي أتقنها عباقرة العراق في الحرب و السلم ، بدأت المرحلة الثانية من الصدمة المتسلسلة حيث قامت مجاميع من القوات الخاصة التابعة للواء مغاوير "واجبات" و الأمن الخاص برصد وتتبع تحركات العدو وردة فعله وتسميت الأهداف وتم نقل السموت رقمياً عبر أقنية لاسلكية ليزرية آمنه طورها البحث العلمي العراقي وزعت على راجمات الصواريخ العراقية جنوب بغداد التابعة للواء الفاروق المدفعي التابع لفرقة الفاروق ولكتائب مدفعية الحرس الخاص حيث قامت 340 راجمة من نوع "اورغان" Urgan (سجيل 50) و"سميرتش 1" Smertch 1 (سجيل 70) وهذه الراجمات إما عنقودية أو انشطارية أو وقودية تفاعلية ( ايروفيول ) FAE إضافة إلى 480 راجمة من سلسلة "أبابيل" تابعة لأفواج المدفعية الخاصة بفيالق الحرس الجمهوري العام أطلقت مجتمعة قرابة 7000 قذيفة صاروخية ذات أعيرة مختلفة شكلت بساط ناري هائل هو الأضخم في التاريخ المعاصر غطت الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية و الجنوبية الغربية أما الجبهة الغربية فقد تولتها 300 راجمة من راجمات "بوراتينو" TOS-1 Buratino تابعة للقافلة المدرعة أطلقت بدورها 9000 قذيفة صاروخية عيار 220 ملم نقلت أكثر من 450 طن من الباريوم الحراري حتى مدى 25 كم عطلت الجبهة الغربية المعادية بعد أن كبدتها خسائر كبيرة جداً وهي مرحلة أكثر إيلام للعدو من زعزعت الصفوف بالضربات الجراحية في المرحلة السابقة من المعركة.
راجمات "بوراتينو"
أرفق هذا الهجوم الصاروخي البساطي وبعد تشتيت سلاح الجو الأمريكي المتواجد بالكامل حتى الطائرات المسيرة بدون طيار RPV بما فيها المسلحة من نوع "برداتور" ( المفترس) لتبدأ المرحلة الأخيرة من الصدمة المتسلسلة التي تمثلت بإطلاق 240 صاروخ من فئة "الصمود2" من مسافة 150 كم شمال بغداد زودت برؤوس مساحية من فئة الصدمة المدمرة زنة 900 كغ فراغية و إرتجاجية نشر الرأس منها ثلاثة اسطوانات في ثلاثة اتجاهات كونت سحب "ايروفيول" ( أكسيد الإثيلين أو البروبلين) مساحية غطت مجتمعة بشكل فعال أكثر من 95 كم2 واستهدفت رأس الحربة الخاصة بفيلق الفرسان المتمثلة بالدبابات والمدرعات الثقيلة كما استهدفت الخط الثاني المتمثل بعربات M113 المجنزرة الناقلة للجند والحاملة لمدافع المورترز التي بإمكانها إطلاق دانات فائقة الذكاء Brilliant من عيار 120 ملم من فئة "سمارت" PGMM ذو باحث ميليمتري راداري التي يصل مداها حتى 15 كم إضافة لما تبقى من عربات القيادة المدرعة وعجلات هامفي (هامر) الحاملة للرشاشات الثقيلة و قاذفات الرمانات الرشاشة وقاذفات الصواريخ م/د ... الخ.
في هذه المرحلة تم تحيد نقاط القوة الأمريكية التي كانت متمثلة على وجه الخصوص بدبابات أبرامز التي دمر و عطل وأعطب منها الكثير أو فسدت حمايتها الإلكترونية على الأقل وللعلم فإن تسليح الخيالة كان من نوع M1A1HA Abrams النموذجين E&F وهما يفوقان النموذجين A&B الخاصتين بالمارينز ويعادلان الجيل الثاني M1A2 Abrams النموذجين C&D التي لدى الفرسان المدرعة و لا يتفوق عليهم سوى دبابة M1A3 Abrams التي أنتجت بداية عام 2003 و شارك منها في الحواسم مع الفرسان المدرعة 120 دبابة وهي الأقوى بالعالم من غير منازع ذات دروع الكترونية ومغناطيسية و تفاعلية في وقت واحد لم يكتب لها دور المشاركة تحت ضربات العراق الصاروخية .
صورة دبابة أبرامز3 الأقوى في العالم التي لم يكتب لها الصمود أما ضربات الصمود
هنا نشبت آليات القافلة المدرعة مندفعة كل الأسود من عرائنها للنيل من شتات العدو المهترئ جهة الغرب تحت رميات أسود الله في الأرض بهجوم المخالب من طرفين قام به من الشمال تشكيلات اللواء 23 (5000 ليث) ومن الجنوب اللواء 26 وهما من فرقة الحرس الجمهوري العام المدرعة "النداء" كانت المجموعة القتالية إما على شكل فصائل قيادية مؤلفة من دبابة قيادية T80 (صدام 2) معها عربة "تنغوسكا" ذات مدفعين م/ط عيار 30 ملم وثمانية صواريخ موجهة بالليزر ومع عربة حرب الكترونية HDMT أو على شكل فصائل قتالية مكونة من دبابة قتال رئيسي T72M (صدام 1) معها عربة "تشيلكا" النموذج M ذات المدافع م/ط الرباعية عيار 23 ملم التي ترمي 3600 طلقة/ الدقيقة (النموذج السابق 2400 طلقة) وبسرعة اندفاع مضاعفة عن النموذج السابق وهي أقل كفاءة من "تونغسكا" التي ترمي من مدفعيها 5000 ط/د بسرعة فائقة أكثر من ضعف سرعة طلقات "تشيلكا" 3000 م/ث أما باقي التشكيل للفصيلين القيادي و القتالي فهو موحد وهو مكون من راجمة "بوراتينو" و ناقلة BMP3 المدرعة الأحدث بالعائلة وعربة "نوريكو" أو سباغ 57 المضاد للجو حتى مدى 7 كم وللدروع حتى 5 كم برؤوس تداخلية ذات جوف معدني كثيف يخرق 500 ملم بالفولاذ المكثف RHA .
قذائف المدفعية الأمريكية العنقودية
أنواع القذائف المدفعية الأمريكية 155 ملم المطولة المدى ERGM
كان المطلوب من القوات المدافعة المنتخبة بعد توجيه ضربة "صدمة بغداد الصاروخية" التي نكبت العدو إخلاء الجبهة و بالفعل تمكن الحرس الخاص أو نمور صدام من إخلاء الجبهة الجنوبية من القوات و العتاد الثقيل واستبداله بأخرى هيكلية وهمية كما اختفت وحدات القوات الخاصة أو مغاوير صدام في أماكن سرية حصينة تحت الأرض حول بغداد أما ألوية الحرس الجمهوري التابعة لفرقة النداء فكان عليها القيام بانسلاخ تكتيكي عن عتادها الثقيل بعد تفخيخه والعودة إلى بغداد ضمن مجموعات متنكرة راجلة وذلك تفادياً لردة الفعل المعادية التي توقعت القيادة أن تكون غير اعتيادية أو غير تقليدية .
ولكن لم يكن من بد من استغلال نتائج النكبة الصاروخية لتشكيلات العدو و الإجهاز عليها فهبت هذه القوة الضاربة بإرادة ذاتية وتخويل مسبق دون تأثير من أحد لتنال شهادة الأعزاء مثمنة عتادها بالغالي وليس بالرخيص مستهدفة شتات العدو بعد أن تقدمتها وحدة مغاوير من لواء "واجبات" قام منهم 300 مغوار بتعين الإحداثيات و السموت وقاموا بإطلاق من مدافع مورتر عيار 120 ملم من نوع M112 وكان عددها 100 مدفع أطلق بعددها قذائف "ستريكس" Strix الحرارية المضادة للدروع السويدية المنشأ تم استيرادها من فرنسا وهي ذاتية التوجيه متتبعة للنمط الحراري لمعادن آليات العدو يتم الآن إنتاجها اليوم في العراق تحت أسم "عين الصقر2" تلا ذلك تفكيك وحمل وإخفاء لهذه المدافع كما قام 200 مغوار بإطلاق 100 صاروخ من نوع "كورنت" 9M133 Kornet-E معدل بالعراق تحت أسم "العقرب 2" ذو رأس حربي ترادفي عكسي أو تداخلي يبدأ بصدمة حرارية ضاغطة تهتك الدروع المركبة أو التفاعلية ثم يتم إطلاق نصل معدني خارق يخترق مقدمة البرج نحو الذخائر في الخلف ليبعثر الدبابة علماً أن النموذج الروسي إما حراري Heat يعتمد على الصدمة الحرارية المدمرة من مادة "ايروفيول" أو "ثيرموباريك" أو أجوف ثاقب بالتيار الحراري HE
مقاطع فيديو تبين أداء صواريخ "كورنت"
وقد تم تدعيم رأس الصاروخ بعازل خاص لتفادي الموجات الالكترونية الصاعقة ونظام فلتره خاصة ضد ومضات فوتون فلاشات الليزر لزيادة نسبة الإصابات في دروع العدو الرئيسية وقد كان مدى هذا الصاروخ المعدل محلياً 7 كم وهو نفس مدى دانات "ستريكس" وبإمكانيات خرق تصل إلى 1200 ملم بالفولاذ المكثف RHA ، تحت هذا الغطاء الصاروخي الموجه تقدمت الدبابات العراقية بسرعة كبيرة مطلقة من كل مدفع من مدافعها الرئيسية عيار 125 ملم في بداية الأمر 10 قذائف صاروخية منزلقة على الليزر من كل دبابة تطلقها بمعدل 4 قذائف بالدقيقة كحد أقصى توجهها الدبابات حتى مدى 5000 متر لتخرق 700 ملم بالفولاذ برؤوس تداخلية أيضاً مضادة لسمتيات الأباتشي والدبابات و مجنزرات برادلي عدل منها نوع "سفير" محلياً تحت أسم "الكوبرا 2" تختلف عن النموذج الأصلي الروسي الحراري بإمكانية زيادة مداها بوسائط توجيه المغاوير بإضاءة الليزر بأجهزة LNS حتى 9 كم تدعى هذه القذائف عند الروس 9K120 Svir/Refleks (AT-11 SNIPER) و النوع "ريفليكس" منها خاص بدبابة T80 ومع التقارب القتالي بدأ استخدام قذائف سمتيه ترادفية وحركية "سابوت" وحرارية صاهره للفولاذ أما مجنزرات BMP3 فقد قامت أثناء اندفاعها المرافق للدبابات بإطلاق 300 صاروخ منزلق على الليزر من نوع "العقرب 2" أو كورنت المحور كانت مركبة أعلى طرف البرج اليميني حتى مدى 7000 متر ثم اتبع ذلك بقذائف صاروخية أطلقت من مدفعها الرئيسي عيار 100 ملم محورة محلياً تحت أسم "العقرب 1" منزلقة على الليزر أيضاً فعالة حتى مدى 4000 متر بقوة خرق 600 ملم بالفولاذ المكثف تحمل العربة منها 30 قذيفة تدعى عند الروس 9K116 Bastion (AT-10 STABBER) وهي ذات رأس تداخلي أيضاً مضادة للدروع قدرت الفعالية فيها بنسبة 40% ضد الدروع الأمريكية وقد عالج التفوق الأمريكي الأرضي راجمات "بوراتينو" بعد إعادة تذخيرها بقذائف نصف موجهة مطورة محلياً تحت أسم "الصقر" و التي أطلق منها في وقت واحد إما قذيفة أو قذيفتين حراريتين ضاغطتين متشظيتين زنة الرأس الحربي بكل قذيفة 30 كغ من مادة "الباريوم الحراري" فكانت تضرب الدبابة في الوسط من طرفيها بعد الانزلاق على الليزر الصادر عن راجمات "بوراتينو" لتجعلها هباء منثورا بمن فيها ومن مدى مباشر يبدأ من 400 متر وينتهي حتى مدى خط الأفق عند 5500 متر فكانت هذه الراجمات أسود البر أما أسود الجو فتمثل بمجنزرات "تشيلكا" التي كانت تطور محلياً ضمن برنامج "الحرباء" ذات الذخائر الوافرة بتدابير ذكية من الأطقم اللوجستية والتي عقدت عمل نفاثات الصواعق القناصة للدروع المعروفة عند ضباط الميدان العراقي بغربان الموت الصامت فحيدت 67 نفاثة من أصل 180 نفاثة كانت تجول وتجوب سماء المعركة مفعلة نيران مدافعها وقذائفها المباشرة الخارقة لأعتى الدروع وتجدد الأمر مع سمتيات الأباتشي ذات النيران المباشرة المضادة للدروع و التي كانت ضمن مرمى مدفعية م/ط العراقية حيث أجبرت معظمها على التراجع بعد إلحاق الإصابات بالكثير منها وكانت إصابات هذه النفاثات الخاسئة متفاوتة بين عطل وإعطاب إضافة لسقوط ثلاثة منها وقتل من كان فيها مقابل إصابة و تدمير 32 عربة تشيلكا من أصل 300 عربة وقد استعانت آليات الحرس المدرعة بعد الله تعالى ضد قوة الجو المعادية بالدخان المعدني مع كثافة نيران المدفعية المضادة وسرعتها ودقتها وعلى موجات دبابات الميكروويف الكثيفة التي كانت تعطل الذخائر الذكية أو الفرعية الفائقة الذكاء الباحثة عن الأهداف التي تطلق من الجو أمثال أطباق "اسكيت" Skeet التي تتفرع عن قنابل "سينسور" Sensor العنقودية التي نكبت من قبل لواء الحرس الخاص 37 وقد فشلت هذه الأطباق في هذه الجولة فكانت إما تقع على الأرض دون حراك وإما يصيبها الجنون لتقوم بتفجير ذاتي مبكر دون قذف المقذوف المعدني التفاعلي الخارق للدروع وتكرر ذلك مع الذخائر المتفرعة عن القذائف المدفعية الميدانية و الصاروخية أمثال "غام" GAM التي يتفرع منها في صواريخ الراجمات التكتيكية "اتاكمس" 48 قنيبلة دفعية والتي تفرع منها 13 قنبلة "بات" BAT أيضاً وقامت دبابات الميكروويف بدور داعم لمدفعية م/ط لين ضد قاتلات الدبابات أو غربان الموت الصامت A10 المسماة بالصاعقة "ثاندربولت" أو سياط الحرب "وورثوغ" المدرعة ذات النيران المباشرة الخارقة المشعة من مادة DU ( اليورانيوم المستنفذ أو المنضب) حيث كانت الدارات الالكترونية الخاصة بالتحسس أو التحكم لهذه المقاتلات لا تعمل بشكل جيد نتيجة تأثير موجات الميكروويف الكثيفة HDM التي تعمل جنباً لجنب مع مدفعية م/ط بخلق حالة من الإرباك و العجز التي سببتها نيران المضادات الأرضية وسحب الدخان المعدني وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إضافة إلى عامل المعركة التلاحمية التي برع بها العراقيين على جعل المعركة متكافئة لمصلحة العراقيين ولكن النفاذ السريع للذخائر على كافة الأصعدة عقد الأمر بشكل نسبي على الوحدات العراقية المدرعة .
آلية عمل أطباق "اسكيت" الباحثة عن الأهداف "BLU-108/B"
قنبلة “الخفاش” “Bat” GBU-44 VIPER STRIKE
الأمر الذي دفع أسود الحرس إلى الانسلاخ عن بعض الدروع و التحول لقتال الأفراد بأسلحة مناسبة زودوا بها لهذه المعركة كانت فعالة وأقل استهلاك وهي من النوع المضاد للدروع والأفراد و حتى الجو بشكل فعال حافظ على وتيرة إيجابية للمعركة لحد ما .
ولم يعقد القتال على أسود العراق سوى لجوء العدو المفرط لاستخدام قذائف اليورانيوم المستنفذ DU Depleted Uranium المشعة المباشرة التي تطلق من حواضن القذائف الصاروخية تحت أجنحة نفاثات الصواعق ومن دورات مدافعها الرئيسية عيار 30 ملم إضافة إلى فوهات مدافع "أبرامز" التي تطلق قذائف من فئة "سابوت" ذات القلوب المخترقة المزودة بحلقات متلاحقة دائرية أمامية تلي المقدمة الخارقة تتفتت وتتفاعل بعد الخرق حرارياً وإشعاعياً (البولوتيوم المخفف) لتصل حتى حرارة 5000 درجة مئوية والتي تسمى الطلقة الفضية Silver Bullet أو النوع الأحدث الخارق التسارعي المتفتت حرارياً بعد الخرق بتأثير نسب غرامية داخل لب القذيفة من اليورانيوم المخصب والمعروفة بطلقة الجحيم Hell Bullet التي تولد حرارة مرتفعة جداً (7000 درجة مئوية) وضغط هائل في جوف الدبابة المخترقة كافية لتفتيت الدبابة الهدف إلى آلاف القطع المتناثرة على رقعة كبيرة .
ولم تثني هذه الوسائط المعادية المخيفة إرادة المقاومة عند حرس العراق فأخذوا يتبعون تكتيكات ومناورات مناسبة تدربوا عليها منها تكتيك القنفذ العراقي الذي يؤمن تماسك أكبر وتوليد و إطلاق الدخان الأسود و الأبيض و المعدني إضافة لموجات الميكروويف الكثيفة وتكثيف وتركيز النيران مما اطر العدو إلى اعتماد مبدأ قتالي قديم محبب لديه هو مبدأ بساط القذائف الذي يعتمد على القذائف الصماء أو العمياء بدل مبدأ كل قذيفة تصيب الذي يعتمد على القنابل الذكية تسبب هذا البساط الناري في تعطيل وتدمير عدد كبير من دبابات الميكروويف الأمر الذي أعاد بشكل نسبي لأسلحة الذكية المعادية مجدها وخاصة الموجهة بالموجات الرادارية الميلمترية أمثال قذيفة الرأس النحاسي "كوبرهيد2" Copperhead2 التي تطلقها دبابات أبرامز حتى مدى 12 كم ومدافع بلادين حتى مدى 30 كم أو صاروخ نار الجحيم "هيلفاير 2" Hellfire2 الذي يطلق من الجيل الثاني من سمتيات الأباتشي "لونغ بو" التي تطلق أيضاً قذائف هيدرا توجه بالمرحلة الأخيرة بالليزر وقامت التشكيلات المدفعية مورترز بإطلاق دانات PGMM عيار 120 ملم التي تطلق من مدافع M131 الذاتي الحركة تصل إلى مدى هيلفاير2 و هو 15 كم كما قامت نفاثات الصواعق "ثاندربولت" بإطلاق صواريخ "واسب" الدبور المتتبعة لحرارة فوهات مدافع م/ط من حواضن تتسع لستة عشر صاروخ تحمل الطائرة الواحدة حاضنين يتم تفريغهم عادتاً بجولة واحدة على ارتفاع منخفض لتضيع الفرصة بردة الفعل المضادة على عربات م/ط التي كانت تطر إلى وقف نيرانها وتبريد مدافعها بالغاز و أخيراً تغير مواضعها كما كانت هذه النفاثات مع سمتيات الأباتشي تطلق قذائف صاروخية عيار 70 ملم فائقة السرعة من نوع Irhydra70 متتبعة لحرارة معادن المجنزرات أو الأشعة التحت حمراء الناتجة عنها بحيث كل طائرة من طائرات التشكيل المقاتل تطلق 32 قذيفة .
ولكن ذهول العدو رغم كل إجراءاته بكفاءة وحداثة وبراعة و صمود وتكتيك الجيش الجمهوري وخوفه من ظهور تشكيلات مماثلة للحرس الخاصة جعله يقرر إنهاء المعركة وفق سياسية السهم المكسور أو المحو التام الذي تمثل بإلقاء ستة قنابل إشعاعية ضخمة من فئة الأم TMRP تزن أكثر من 21000 رطل تسمى “هرمجدون” Armageddon إضافة إلى 32 قنبلة زنة 2000 رطل موجهة بالأقمار الصناعية نيترونية تكتيكية مصغرة TMNw تفتك بالأفراد دون الأشياء لإزالة خطر المشاة المتحصنة و طواقم الآليات أما النوع العملاق الأول فقد قام بعملية المحو الحراري الإشعاعي الهائل لما تبقى من تشكيلات النداء المنتخبة إضافة إلى مدافعين المطار الأقل كفاءة وأخفقت هذه القنابل المهولة ضد فرقة النمور التي اختفت داخل مخابئها في جوف بغداد ولم ينل العدو من ألوية النداء إلا بعد أن شهد منها بسالة فاقت بسالة الأشوريين صيادين الأسود والاسبرطيين أسود الحرب وقاربوا أو قارنوا بشجاعتهم أبطال الفتح الإسلامي في القرون الأولى من الهجرة بإرادة الشهادة الصادقة دون تراجع أو استسلام وقد كانت هذه القنابل الهائلة الحرارية الإشعاعية التي سميت بالمعركة الفاصلة أو هرمجدون و القنابل النيترونية المصغرة هي مؤشر نهاية المعارك الكبرى في المرحلة الأولى من معركة الحواسم.
القنابل الأمريكية الخاصة MOP & MOAB التي استخدمت في الساعات الأخيرة
وقد تم تحريك هذه الآلة من الفتك الإشعاعي الحراري بعد الضربة الصاروخية العراقية الكبرى وخاصة بعد ضربة الباريوم الحراري وصواريخ الصمود وتم ذلك بواسطة طائرتين من طائرات العمليات الخاصة المعروفة بمخلب المعركة "كومبات تالون" وستة قاذفات من نوع الشبح المتسللة المعروفة بروح الشبح "سبيريت" و التي حملت أربعة قنابل من فئة الأم ( أم القنابل ) الحرارية المشعة أما القاذفتين الباقيتين من "سبيريت" روح الشبح B2A Spirit فقد ألقت 32 قنبلة من نوع "ميني نايترو" النيترونية المصغرة
لقد كانت خسائر وإصابات العدو في معركة الحواسم الأولى توافق لما أعلنه العدو ولكن بعد القسمة على مئة ؟؟!!.
أما في الحواسم الثانية الاستنزافية فلا يعترف العدو إلا بالضباط الأمراء وقد كشف ذلك بعض وكالات الأنباء الفرنسية تتبعت بعض البيانات المعادية حول مقتل جنود بشكل مفرد بحوادث مختلفة فكشفت مثلاً في بعقوبة أن الجندي قتل بعبوة ناسفة كان ضمن عجلة هامفي كان برتبة عقيد "كولونيل" وهو رئيس البوليس العسكري للفرقة المحمولة 101 وفي بغداد في فندق فلسطين أثناء حملة صواريخ الحمير كان الجندي القتيل برتبة عقيد وهو رئيس قسم الحرب النفسية في العراق ، مما أدى إلى طرد وقتل هؤلاء المراسلين لتحجيم هذه الفضائح .
وهذا الأمر يعكس لنا تركيز المقاومة اليوم على رؤوس قيادة العدو و ارتفاع الحصيلة الرسمية المعلنة لدى العدو تأكيداً على ذلك .
وبالعودة إلى بدء فإن الغاية العسكرية للقائد صدام من زج هذه الكتلة المدرعة الضخمة في هذه المعركة في الحواسم الأولى هي تدمير رأس الحربة لفرقة الخيالة المدرعة 18 ولفوج الفرسان المدرع الأول وهي تشكيلات سريعة الانتشار و الحركة يمكنها النفاذ بسرعة قياسية من الثغرة التي سدتها ألوية النداء إضافة إلى خلق فوضى في دفاعات بغداد الداخلية قد تؤدي إلى الانهيار المبكر لهذه الأخيرة .
وربما يسأل سائل أيضاً لماذا لم تقم هذه الكتلة المدرعة الضخمة بهذا الدور داخل بغداد في أماكن غير مكشوفة أو عصية على الطيران والجواب على ذلك أن هذه الكتلة كانت مؤمنة إلى حد كبير ضد السلاح الحيوي المعادي وهو سلاح الجو و السبب الأخر أن المدن تحد من مناورة مجنزرات الحرس الحركية وتجلب الدمار المركز لبغداد وتلفت الأنظار إلى دفاعات بغداد التي يجب أن تتحول للمرحلة الثانية وفي النهاية لم يكن مطلوب من ألوية النداء التضحية التامة في هذه المعركة ولكن الصمود وتكبيد العدو أكبر الخسائر وتأخير دخوله ثم الانسلاخ و التضحية بالعتاد
الثقيل و المتوسط للتحول إلى المرحلة الحالية ........
المقاومة