تمرين فهود الصحراء

سيناريو التمرين


يتمحور سيناريو تمرين «فهود الصحراء» حول قيام عصابات ارهابية قوامها 250 عنصرا ارهابيا مدججا بالسلاح قاموا باختراق حدودنا الشمالية والسيطرة على المنافذ والنقاط الحدودية التابعة لوزارة الداخلية، حيث قامت وزارة الداخلية بطلب الاسناد والدعم من الحرس الوطني والتي تحركت بآلياتها ومدرعاتها الخفيفة وحدوث مواجهة نارية لوقف تقدم المجاميع الارهابية والاشتباك معها وتعطيلها من التحرك تمهيدا لوصول الدعم والاسناد من لواء الشهيد التابع للقوة البرية.

وخلال الالتحام بين الحرس الوطني والمجاميع، يبدأ الحرس بالانسحاب التدريجي بعد وصول التعزيزات حيث تقوم القوة المدفعية بقصف أماكن الارهابيين وبدعم من طائرات الاباتشي التي توفر غطاء جويا ناريا للدبابات للتحرك باتجاه العدو، حيث قامت كتيبة من القوة البرية القطرية بالتحرك جنبا الى جنب مع القوة البرية الكويتية والالتحام مع العدو من خلال القوة النارية الكثيفة، والتي تمت تغطيتها بقصف جوي ايضا من طائرات الاباتشي لتتم إبادة الاهداف العدوة كاملة وتحرير المنافذ والمراكز الحدودية المحتلة وتأمين المنطقة أمنيا وكل ذلك تم خلال تنسيق كامل ورائع بين القوات.

وحضر رئيس الاركان الاردني الذي زار البلاد أول من امس البروفة النهائية للتمرين، وابدى اعجابه بها، بحضور رئيسي الأركان الكويتي والقطري.
 
حسم العقبان» ... 18 دولة


تحدث آمر القوة البرية بالجيش الكويتي اللواء خالد الصباح عن تمرين «حسم العقبان» المقرر في شهر مارس الجاري بمشاركة 18 دولة شقيقة وصديقة، فقال إن «هذا التمرين حسم العقبان يقام كل عامين بمشاركة هذا العدد من الدول الصديقة والشقيقة. ويقام للمرة الثانية بالكويت وسوف تشارك به الكويت بكل وحداتها وقطاعاتها العسكرية، ضمن خطط القيادة لرفع الجهوزية القتالية للجيش بكامل قطاعاته العسكرية».
 
شرف المشاركة في «التحالف العربي»


وفي ما يتعلق بمشاركة الجيش الكويتي والقوة البرية في التحالف العربي بالمملكة العربية السعودية، قال الصباح «مشاركة الجيش الكويتي عبر القوة البرية والقوة الجوية، شرف لنا ولكل عسكري مشارك هناك للدفاع عن ارضنا ووجودنا وامتدادنا داخل المملكة، وهي مشاركة تأتي ضمن اتفاقية الدفاع الخليجي المشترك. ونحن نتشرف بالمشاركة والدفاع عن اراضي المملكة».
 
انتشار خارج الحدود


لفت اللواء الصباح إلى قدرة الجيش الكويتي على الانتشار والتمركز خارج الحدود، فقال«منذ نشأة الجيش الكويتي عام 1967 وهو لديه القدرة على الانتشار والتمركز خارج الحدود بدليل مشاركته في الحروب العربية وانتشاره عام 67 في مصر وعام 73 في سورية ومشاركته ضمن التحالف العربي في المملكة العربية السعودية وبذلك فإننا لم نفقد هذه الخاصية حتى نكتسبها ونحن نتدرب دائما وأبدا لأسوأ الاحتمالات خلال تأدية أي واجب منوط بنا».
 
استعدادات للخدمة الوطنية


وحول التجنيد وقرب دخول الخدمة الوطنية حيز التنفيذ قريبا قال الصباح«ان الخدمة الوطنية شرف، وهي آتية بصورة جديدة ونظام جديد مختلف عن السابق، ونتمنى ان يستفيد الجيش منها بتأهيل ابناء الوطن للدفاع عن وطنهم عند الحاجة والاستفادة من خبرات القادة والضباط الموجودين من خلال التدريب والتأهيل العسكري للمجندين، وسد جوانب النقص بالجيش ان وجدت ونتمنى التوفيق للطرفين لما فيه مصلحة هذا البلد وامنه واهله».
 
للمرة الأولى بالكويت ... 6 طائرات للحرس الوطني


كشف قائد حماية التعزيز بالحرس الوطني، المشاركة بتمرين فهود الصحراء اللواء ركن فالح شجاع، النقاب عن تحديث منظومة السلاح بالحرس الوطني لتدخل الطائرات لأول مرة ضمن قطاعاتها، مؤكدا «شراء 6 طائرات للحرس الوطني كمرحلة اولى، يتبعها مراحل لزيادة العدد ضمن خطة التسليح بالحرس الوطني، والتي اطلق عليها خطة 2020» مشيرا الى القيام بتدريب الطيارين بالحرس الوطني من خلال ايفادهم للدراسة ضمن كلية جابر الاحمد للطيران.

واضاف فالح «ان هذا التسليح ضمن المرحلة الثانية من خطة 2020 وسيتبعها مراحل عدة، لتعزيز القدرات القتالية الدفاعية والاسناد لقواتنا، وتحقيق التفوق العسكري للقوة لتؤدي واجباتها العسكرية، وهو الامر الذي نسعى لتدعيمه من خلال الاشتراك بالتمارين والتدريبات مع القوات المتنوعه بالجيش الكويتي». وعن جهوزية الحرس الوطني لمواجهة اي اختراق للحدود قال فالح«منذ عام 1990 اثبت الحرس الوطني انه يؤدي واجباته بكل اقتدار وجهوزية، وهو على قدرة وكفاءة عالية وتدريب عالي المستوى لمواجهة اي طارئ، او اي مسؤوليات توكل اليه من دعم للقطاعات او تقديم الاسناد او القيام بالواجب الحربي، وفق ما هو مكلف به»، متمنيا ان تنعم بلادنا بالامن والامان وان يبعد عنها أي مخاطر او شرور.

وعن المشاركة في تمرين فهود الصحراء قال«تأتي المشاركة للتنسيق ورفع الجهوزية القتالية والاستعداد، لنصل لتوحيد القدرات ورفع مستوى التنسيق عند الطوارئ ونحن نثمن للجيش الكويتي مشاركتنا في هذه التمارين العسكرية لرفع الجهوزية لقواتنا».
 
586690_403825_Org__-_WrLgQu65_RT480x0-_OS1600x1064-_RD480x319-.jpg


586696_403794_Org__-_WrLgQu65_RT480x0-_OS1417x899-_RD480x304-.jpg

عبدالله النواف وخالد الصباح يقدمان هدية لغانم الغانم
 
طريقة مواجهة موجات ملالي إيران المليشاوية كبيرة الحجم
ماذا لو كانت الموجات البشرية مكونة من 50 ألف مثلا عشر موجات في كل موجة 5 آلاف مليشياوي .......... هذه هي الطريقة التي اتبعتها إيران إبان حربها مع العراق بالثمانينات وأظنها ستكون أقرب سيناريو قد تواجهه الكويت وخاصة أن المشروع الفارسي يتأزم ويتآكل بشدة مما قد يدفعه لعمل جنوني يمنحه مساحة نافذة زمنية كبيرة نسبيا وهذا سيحتاج لحدود برية لقدرته على الحشد البشري الرخيص والغير مكلف.

الموجة البشرية الواحدة ستكون من 5000 إلى 10000 على عدة موجات قد تصل لنحو 50 ألف بالجملة.
بل الأمر بالنسبة لملالي الشر في إيران فالأمر لن يكلفهم كثيرا بل هم عندهم قدرة على حشد نصف مليون مليشاوي إن أرادوا وهم يعلمون أن هذا هو مفتاحهم المضمون لانهاك الخصم.

لذلك على المخطط العسكري أن يضع خطط عمليات متكاملة تغطي أي سيناريوهات مهما بدت مستبعدة أو احتمالها صغير وخاصة أن كل الأطراف تتجهز لمواجهة مصيرية حاسمة فاصلة معظم الأطراف يرغبون بشدة أن تكون هي المواجهة الأخيرة والحاسمة لتحقيق انتصاره.


لا بأس في وضع خطط عمليات لمواجهة موجة من 200 فرد أو 500 فرد ولكن ينبغي على المخطط أن يضع باعتباره أنه قد يجد نفسه أمام موقف يتعامل فيه مع موجة بشرية قوامها مثلا 50 ألف فرد ومطلوب منه التعامل الفوري معها ........... هذه هي اللحظة التي ينبغي على المخطط العسكري أن يجعل معظم تركيزه لمواجهة سيناريو كهذا بأقل تكلفة مادية وبشرية مع مسح موجة 50 ألف معتدي بحيث يتم مساواة ما يتبقى منهم من غبار مع سطح الأرض وكأنهم لم يمسوها آبدا.





مساهمة مني في سيناريو كهذا أقول:

ينبغي أولا وقبل كل شيء تعزيز منظومة الإدراك والوعي الجغرافي الشامل لساحة المعركة وما حولها وهذا يتطلب منظومة استخبارات عسكرية قوية وذكية ودائمة التحديث والتطوير ... بحيث توفر معلومات شاملة للمخطط العسكري ولقادة العمليات حتى يمكنهم انجاز مهامهم بشكل حاسم وسريع جدا ودقيق بأقل تكلفة مادية وبشرية وبأعلى عائد في العدو.

أظن أن الأمر سيتطلب إدارة شبكة معلومات ذكية تشترك فيها أجهزة جمع معلومات مدنية تغذي وتصب في جهاز استخبارات عسكري يساعده إلى جوار مغذيات المعلومات المدنية عدة عناصر بشرية تابعة له مع عدة طائرات بدون طيار تكفي لتوفير الوعي الظرفي المباشر لميدان المعارك وتحرك شتى أنواع القوات على أرض الميدان وما حوله.


مهمة توفير الوعي الجغرافي الشامل لوضع خطط الحرب وشتى خطط العمليات أمر حيوي جدا ثم تأتي مسألة توفير الوعي الظرفي المباشر لأرض الميدان وما حوله لتوفر معلومات شبه آنية عن أي تحركات ومواصفاتها حتى لا تحدث مفاجأة قد تكون كارثية.

بعد توفير شبكة معلومات واستخبارات جغرافية واعية ذكية من كلا المستويين السابقين سيتبقى مهمة التعامل المباشر مع القوات المعتدية وفي تلك الحالة نحن لا نتحدث عن 200 فرد نحن نتحدث عن موجات كبرى ستكون كل منها نحو 50 ألف فرد وبالتالي سنحتاج لأسلحة اقتصادية نوعا ما حتى تستطيع التعامل مع كل تلك الأعداد ثم بعد ذلك قوات جيدة تتعامل مع البقايا والخروقات المختلفة بحرفية وسرعة مناسبة.


لتوفير ما سبق أظن أن ما يساعد جدا في تحقيق أفضل الشروط السابقة بالنسبة لظروف وعي جغرافيا الميدان الحربي في الكويت فسوف يكون هو راجمات المدفعية الصاروخية المتطورة كثيفة الرمي سريعة إعادة التلقيم مع القدرة على تصحيح مسار المقذوفات عن طريق الطائرات بدون طيار أو غيرها من وسائل قيادة الوعي الجغرافي الظرفي لميدان المعركة سواء عن طريق المعلومات المسبقة أو تجهيز مسارات معينة شبه اجبارية للقوات المعتدية ثم مسح تلك المسارات الجغرافية عن الأرض وتسويتها بالأرض.

الراجمات سلاح اقتصادي نوعا ما عن بقية الأسلحة مثل الطائرات النفاثة المتقدمة أو حتى الأباتشي .

يجب أن يكون التعامل الرئيسي مع الكتلة الرئيسية للقوات المهاجمة عن طريق سلاح رخيص اقتصاديا يستطيع أن يقوم بمسح تلك الموجات المليشاوية العسكرية وبذات الوقت لا تكوت تكلفته غير قابلة للتعويض السريع جدا تقنيا وماليا وفنيا ولوجستيا وهذه الشروط مجتمعة يوفرها سلاح الراجمات الصاروخية وخاصة الأنواع المتقدمة منها.
فالراجمات قادرة على نشر حقول ألغام كاملة في عدة دقائق بسيطة جدا وهذا قد يجبر القوات المعتدية على تجب مسارات برية معينة والدخول إلى مسارات أخرى أو نحو ذلك من طرق توظيف الألغام.
كما أن الراجمات توفر أنواع ذخيرة مختلفة للتعامل مع شتى أنواع الأهداف وبشكل رخيص ماديا عن معظم بقية الأسلحة.
ولكن مع الانتباه الشديد لأن يكون قيادة النيران للراجمات وتصحيح المسارات وملاحقة الأهداف المتحركة هي مهارات بديهية في تدريبات العاملين على الراجمات .


بعد القضاء على الكتلة الرئيسية للقوات المعتدية سيتبقى بعض الخروقات أو بقايا القوات المعتدية وهنا يأتي دور طائرات الأباتشي والدرونز المسلح و وحدات القوات البرية الخاصة المحمولة جوا بالهيلكوبتر أو السريعة الحركة جدا
على أن تظل القوة البرية الرئيسية العادية أشبه باحتياطي رئيسي خلفي لا يتم تحريكه.

أرحب بمداخلات الزملاء والخبراء وملاحظاتهم إن وجدت.
 
عودة
أعلى