لواء الشهيد تصدى لاختراق 250 مسلحاً وأبادهم بدعم من كتيبة قطرية والحرس الوطني وتغطية نارية من طائرات الأباتشي
| كتب منصور الشمري |
الأحداث تنفيذ لتمرين «فهود الصحراء» المشترك بين الجيشين الكويتي والقطري
خالد الصباح:
- سننظم تمرين «تكامل 1» الأول من نوعه العام المقبل بمشاركة كل دول الخليج
- أي تمارين ثنائية بين بلدان «الخليجي» تجري تحت مظلة منظومة درع الجزيرة
- أطمئن الجميع بأن الجيش الكويتي في كامل الجهوزية والاستعداد والتدريب
- هناك منظومات تسليح للقوة البرية لا أستطيع الإعلان عنها لأنها قيد الدرس
رئيس الأركان القطري:
أمن الخليج لا يتجزأ فاستقرار أي دولة فيه مسؤولية مشتركة
التمرين يهدف لرفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيشين وقياس الجهوزية ومدى التنسيق المشترك
بدعم وإسناد من كتيبة من القوة البرية لدولة قطر، وكتيبة من الحرس الوطني الكويتي، مع تغطية نارية جوية من طائرات الاباتشي، اشتبك لواء الشهيد التابع للقوة البرية بالجيش الكويتي، مع قوة ارهابية مسلحة قوامها 250 عنصرا حاولت اختراق الحدود الشمالية للبلاد، فتصدى لها وأبادها بالكامل.
الحدث الذي شهدته المنطقة الشمالية من الكويت أمس كان السيناريو القتالي الذي اعتمدته القوة البرية كعنوان لتمرين كويتي- قطري مشترك أطلق عليه «فهود الصحراء» بدعم واسناد من القطاعات الاخرى مثل الحرس الوطني والقوة الجوية، وتم تنفيذه بنجاح كبير في ميدان الاديرع الذي اشتعل يوم امس لساعات اثر حجم القوة المشاركة والكثافة النارية العالية.
حضر ختام التمرين رئيس الاركان الفريق ركن محمد الخضر، ومن الجانب القطري رئيس الاركان القطري الفريق ركن غانم بن شاهين الغانم. وفي ختام التمرين قال الفريق الغانم في كلمة لوسائل الاعلام «تشرفنا اليوم بحضور الحفل الختامي لتمرين فهود الصحراء 1 مع القوات الكويتية، وهذا التمرين الثنائي هو الاول، وبالتأكيد لن يكون الاخير وسوف يتم كل عامين».
واضاف الغانم «هذا التمرين يأتي بهدف رفع الكفاءة القتالية لكل الوحدات بالجيشين، وقياس الجهوزية ومدى التنسيق المشترك للتعامل مع الحالات والتمارين المشتركة»، مشددا على أن «الامن الخليجي جزء لا يتجزأ وامن كل دولة خليجية هو مسؤولية مشتركة لكل دول المجلس».
من جانبه، اعلن آمر القوة البرية بالجيش الكويتي اللواء خالد الصباح عن «أمله ان يديم العلاقة الاخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي اثمرت وتثمر دائما كل تعاون مشترك على شتى الصعد، ومنها الصعيد العسكري»،مبينا أن تمرين «فهود الصحراء» تم الاعداد له منذ ثلاثة أشهر مضت ونفذ بنجاح مرتفع المستوى وبتنسيق كامل ويطمح بالمستقبل ان يكون التمرين بصورة ومشاركة اكبر.
وعما إذا كان التمرين الكويتي القطري، يتم ضمن منظومة درع الجزيرة العسكري، قال الصباح «هذا أمر مؤكد فدرع الجزيرة هي المظلة التي تنطلق منها التمارين الثنائية والجماعية لجميع دول مجلس التعاون. فجميع قواتنا تحت مظلة درع الجزيرة والتي اجتمعت باتفاقية الدفاع الخليجي المشترك ضمن منظومة دول مجلس التعاون ولذلك نعم والتمارين نوع من انواع التنسيق والقياس والجهوزية لقوات دول المجلس سواء ثنائية او جماعية». وكشف عن «مشروع لاقامة تمرين في شهر مارس من العام المقبل، اطلق عليه تمرين (تكامل 1) وسيقام لاول مرة وسيكون الاول بالكويت وتشارك فيه جميع دول مجلس التعاون الخليجي بكل وحدات الجيوش».
وعن جهوزية الجيش الكويتي في ضوء الاوضاع الاقليمية المستعرة، قال اللواء الصباح «أحب ان اطمئن الجميع من اخواني واخواتي بجهوزية جيشهم ونحن متقدمون في شتى النواحي على صعيد التدريب المشترك مع القوات الشقيقة والصديقة او التسليح، حيث نملك منظومات عسكرية متطورة او الجهوزية القتالية والاستعداد، ولذلك احب أطمئن اخواني في هذا الجانب، فالجيش الكويتي وجد لحماية هذه الارض واهله»ا. وحول القوة البشرية بالقوة البرية ومدى كفايتها قال الصباح «لا شك ان القيادة العسكرية ممثلة بسيدي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، ورئيس الاركان العامة للجيش الفريق محمد الخضر، ونائبه، لا يدخرون جهدا في رفد القطاعات العسكرية، ومنها القوة البرية بالعناصر والافراد. وهذا الامر محل اهتمامهم الكبير، ولا يتوانون في تلبية كل احتياجاتنا، اضافة لسعيهم لتجهيز الجيش باحتياجاته واعداد القادة داخل القطاعات، ولذلك فالوضع بفضل الله ودعم القيادة العسكرية طيب جدا من حيث التسليح والتدريب والعناصر».
وردا على سؤال عما إذا كان هناك منظومات تسليح جديدة للقوة البرية، قال اللواء الصباح «حاليا نحن نعمل بجهد من اجل تطوير وصيانة المعدات ضمن العقود المبرمة وهناك مشاريع عدة حول بعض المنظومات القتالية ولا نستطيع الاعلان عنها حاليا لانها لا تزال رؤية تحت الدرس ولم تتبلور ولكن نعدكم حال بلورتها ان نطلعكم عليها». وخلص اللواء الصباح في ختام حديثه الى «توجيه الشكر للحرس الوطني الكويتي الذي شارك معنا بفعالية في التمارين، واخرها هذا التمرين. فنحن نعمل معهم كوحدة متكاملة وتنسيق مستمر، ونسعى لرفع الكفاءة مستقبلا من اجل تطوير قدراتنا القتالية».