قوة دفاع البحرين تحتفي بالذكرى الـ 49 للتأسيس
مع بداية الضوء الأول ليوم 5 فبراير 2017 احتفلت البحرين بالذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع، وقد أضحى هذا التاريخ المجيد علامة شامخة يعتز بها المواطنون، بعدما استطاع عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بنظرته الثاقبة ومن واقع خبرته أن يضع فلسفة التأسيس والتي تتمثل في القدرة على التطوير المستمر والمتواصل ومواكبة كل جديد في عالم السلاح ومن تقدم علمي وتكنولوجي، وفي أقل من نصف قرن قاد قوة دفاع البحرين ليجعل منها جيشاً نظامياً حديثاً يمتلك الكفاءة التكتيكية والقتالية، ويشكل رقماً عسكرياً يُحسب له، خليجياً وإقليمياً، ويشار إليه بالبنان كأنموذج في الانضباط العسكري والروح العالية والتضحية والفداء من أجل الوطن والأمتين العربية والإسلامية.
قصة البداية
"في السادس عشر من فبراير 1968 تخرجت من كلية مونز الحربية، أكاديمية ساند هيرست، وعدت إلى أرض الوطن. لم يكن الجهاز الدفاعي في ذلك الوقت سوى فكرة يحتاج تنفيذها إلى الكثير من الدراسة والخبرة والمعرفة، ويتطلب التمهيد لتطبيقها وضع الأسس المتينة وإيجاد الاسلوب الأفضل لبدء المسيرة الخيرة، كما أن من طبيعة هذه المهمة تفرض علينا أن نبدأ من حيث إنتهى الأخرون ذلك إن الأعتماد على الكيف وليس الكم، ويجب ان يكون أساس البناء لقوتنا العسكرية، فكفاءة القوات المسلحة في عصرنا الحاضر لم تعد تقاس بقوتها البشرية، بل تقاس بعلمها وقدرتها على استيعاب الأسلحة الحديثة المتطورة، واستخدامها بفعالية عالية، ذلك كان تصورنا لتحقيق ما نصبو إليه، وتلك كانت "البداية". من كلمات عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى الملك حمد بن سلمان حفظه الله ورعاه
إقترب يوم الإستقلال وصدرت الأوامر السامية من صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - طيب الله ثراه - بالإسراع بتشكيل قوة عسكرية تتولى حماية البحرين، وصيانة أمنها وإستقرارها والإسهام مع الدول الشقيقة لحماية المنطقة ضد ما يهددها من اخطار.
وعلى الفور تم العمل بوضع تصاميم لشعار تلك القوة ولباسها، فلم يكن الجهاز الدفاعي سوى فكرة يحتاج تنفيذها إلى الكثير من الدراسة والخبرة والمعرفة، ويتطلب التمهيد لتطبيقها ووضع الأسس المتينة وبإيجاد الأسلوب الأفضل لبدء مسيرة الخير.
بالفعل .. فقد صدر الأمر الأميري السامي من سمو الأمير الراحل - طيب الله ثراه - بإنشاء "الحرس الوطني". وذلك في أغسطس 1968، و كلف سموه رحمه الله إبنه البكر - ولي العهد أنذاك - عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى الملك حمد بن سلمان بتأسيس الجهاز الدفاعي في الدولة، وعُين جلالته حفظه الله ورعاه رئيساً لذلك الجهاز.
"الحرس الوطني" .. تلك القوة الرديفة للقوة العسكرية الرئيسه كما تعرف في المصطلحات العسكرية، والتي كان الهدف من تسميتها في البداية كتسمية مرحلية، نعم .. إن الفترة السائدة آنذاك كانت إنتقالية والأمر يتطلب حينها قياس مدى تجاوب والإقبال من أبناء البحرين الأوفياء للإلتحاق في صفوفه وبعد الإعلان عن فتح باب التجنيد للدفعة العسكرية الأولى في تاريخ البحرين الحديث في نهاية عام 1968، والتي جاءت نتيجته إيجابية وفاقت جميع التوقعات، فتقدم الشباب البحريني بأعدادٍ غفيرة للتجنيد الطوعي، حينها كان لابد من تغيير التسمية إلى "قوة دفاع البحرين". وكان ذلك في الأول من نوفمبر 1969، وتعين عاهل البلاد الملك حمد القائد الأعلى - عندما كان ولياً للعهد - قائداً عاماً لقوة دفاع البحرين.
في مكتب بإحدى زوايا الديوان الخاص بسمو الأمير الراحل بالرفاع كانت قوة دفاع البحرين، فيه إمتزج الأمل بالحماس، وتضافرت الجهود لتحقيق رسالة وطنية نبيلة نحو بناء القوة العسكرية اللازمة، مستفيدين بتجارب الدول الشقيقة في هذا المجال.
إجريت مجموعة من الدراسات اللازمة في فترة لا تتجاوز الثلاثة شهور، وكانت حصيلتها وضع خطة متكاملة لإنشاء القوة اللازمة للدفاع عن الوطن ومنجزاته، والتي توفر للمواطنين الأمن والرخاء، وشملت تلك الدراسات التفاصيل والأولويات.
بدأ العمل .. فكان مركز التدريب مقراً للقيادة العامة، وبدعم معنوي ومادي من سمو الأمير الراحل طيب الله ثراه ذللت المصاعب والعقبات، وتم بناء مركز تدريب قوة الدفاع الملكي، وإعداده للعمل، وكما تم توفير الأسلحة الخفيفة، وأصبح المركز جاهزاً لإستقبال الدفعة الأولى.
أصدر جلالته آنذاك التعليمات والإرشادات، وإتخذ جلالته القرارات للتهيئة والإستعداد، وخلال ثلاثة أشهر تم إعداد مركز التدريب بكل ما يتطلبه من تجهيزات ومعدات وميادين تدريبية ومستودعات، وخلال هذه الفترة تم وضع أنظمة التجنيد والمال واللوازم وغير ذلك من اللوائح العسكرية التي شكلت نواة للقوانين والأنظمة العسكرية الخاصة بقوة دفاع البحرين التي إكتملت بعد ثلاث سنوات من التأسيس.
في السادس والعشرين من اكتوبر 1968 ألتحقت الدفعة الأولى من المجندين، ودبت الحياة أخيراً في مركز التدريب، حيث تركت التجربة الأولى بصماتها على ممرات المركز. وسمعت في أروقته وميادينه صدى أصواتهم التي نشدت نشيد الوطن والشجاعة والإقدام.
باشرت مجموعة من رجال الوطن الأوفياء مهمة التنفيذ، رجال صدقو العهد فأحبو وطنهم، وضحوا بالغالي والنفيس لسيادته وحمايته، رجال وقفوا صفاً واحداً خلف قائدهم جلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، لأجل إزدهار البحرين، هم النواة الأولى لهذا الصرح المنيع، القائم على قاعدة من الوفاء والتضحية والبسالة لهذه الأرض الطيبة.
وجاء يوم التخريج الذي إقيم برعاية سامية من سمو الأمير الراحل طيب الله ثراه،وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ، في صبيحة الخامس من فبراير 1969، وعلى ميدان مركز تدريب قوة الدفاع الملكي، إللتم الشمل، وتوافد الحضور، فيه نفذ خريجوا الدفعة الأولى تطبيقاتهم بكل إتقان، وبمستوى رفيع يضاهي أرقى المؤسسات العسكرية حينها، وشارك في الطابور صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين حالياً.
بعد أداء التحية العسكرية لصاحب السمو الأمير الراحل – طيب الله ثراه – تفقد سموه رحمه الله طابور الخريجين، ثم قدم الخريجون عرضاً للمشاة مروراً بالمنصة الرئيسية، ثم شاهد الحضور عرضاً لفك السلاح وغيرها من المهارات العسكرية التي إكتسبوها خلال فترة التأسيس العسكرية الأولى، وكما جرى خلال الاحتفال تسليم أول راية لوحدة من وحدات قوة دفاع البحرين وهي راية مركز تدريب قوة الدفاع الملكي، فكان هذا اليوم يوماً تحتفي فيه البحرين بقوتها الباسلة، في كل عام.
هذه هي قصة البداية لتأسيس قوة دفاع البحرين.
شعار قوة دفاع البحرين
الجيش البحريني معروف شعبياً بإسم "قوة دفاع البحرين" (BDF) وهي تعتبر وزارة الدفاع في البحرين وجزء من الأجهزة الحكومية، والقائد العام للقوة دفاع البحرين هو المشير الركن معالي الشيخ خليفة بن أحمد بن سلمان آل خليفة.
وتتألف قوة دفاع البحرين من"
الجيش البحريني الملكي وهو القوات البرية، سلاح الجو الملكي البحريني، والقوات البحرية الملكية البحرينية، والحرس الملكي البحريني، والخدمات الطبية الملكية البحرينية. ويضم حوالي أكثر من 15000 من الأفراد،
دور قوة دفاع البحرين
يتمثل دور قوة دفاع البحرين في الآتي :
1 - الدفاع عن حدود الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته ضد أي تهديد خارجي.
2 - مساندة الأجهزة الأخرى في المحافظة على النظام وسيادة القانون والمساعدة في حالات الكوارث والأزمات.
3 - المساهمة حسب الأمكانيات في تطوير البناء الحضاري للبلاد وحضارته.
4 - المساهمة مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون في الدفاع عن دول المجلس في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي.
5 - التعاون مع الدول الصديقة والحليفة في إطار اتفاقيات التعاون الثنائية والدولية لحماية الحدود الإقليمية، الأمن الدولي، العمليات الإنسانية ومكافحة الإرهاب.
العمليات العسكرية التي شاركت فيها قوة دفاع البحرين:
1 - حرب الخليج الثانية (تحرير الكويت)
2 - عملية عاصفة الحزم
3 - عملية إعادة الأمل
4 - المشاركة مع التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب
شهداؤنا في عاصفة الحزم .. رحم الله شهداؤنا الأبطال .. وحمى الله البحرين من كل شر
هذا الموضوع سيكون متجدد، سنلقي الضوء على جميع وحدات قوة دفاع البحرين، وعلى أهم انجازاته، وعلى التجهيزات والعتاد العسكري المتوافر لدى قوة دفاع البحرين، وعلى المناورات والتمرينات المحلية والخارجية سواءً مع دول الخليج العربي أو مع الدول الشقيقة والصديقة، وعلى الصفقات العسكرية، وعلى المقابلات واللقاءات الصحفية مع قادة قوة دفاع البحرين.
الف شكر لك كتبتي فابدعتي
صراحة كل موضوع لك لازم اشوفه
ليش اسمها قوة دفاع البحرين
وليس الجيش البحريني
ياليت تصححين لي اذا فيه لَبْس
وعموما أشوفها قوات مناسبة جدا للبحرين كمساحة
وكقربها من بلدي
حفظ الله البحرين واهلها من كل شر