تقرير خاص: (RSAF) القوات الجوية الملكية السعودية كابوس يؤرق الإيرانيين ويقض مضاجعهم

عبير البحرين 

بــــــاحــثـــة الــــدفــــاع
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
30 يوليو 2012
المشاركات
11,392
التفاعل
53,915 666 0
الدولة
Bahrain
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تقرير خاص وحصري عن "الاشتباك الجوي السعودي الإيراني في 5 يونيو 1984 كابوس لا يزال يؤرق الإيرانيين ويقلقهم، وعملية عاصفة الحزم تعيد لإذهانهم قدرات القوات الجوية السعودية"،

من إعدادي وترجمتي، وقد أخذ مني الكثير من الجهد والوقت،

أقدمه للمنتدى العربي للدفاع والتسلح وأعضائه الكرام،
راجية أن ينال التقرير قبولكم واستحسانكم،،،



القوات الجوية الملكية السعودية تسقط طائرتين إيرانيتين عام 1984
كابوس لا يزال يؤرق الإيرانيين ويقض مضاجعهم
وعاصفة الحزم تعيد لأذهان الإيرانيين قدرات القوات الجوية السعودية







تقرير خاص وحصري:
المنتدى العربي للدفاع والتسليح

2drt7c5.png






إعداد وترجمة:
عبير البحرين






المقدمة

122c2ds.jpg


قبل أكثر من ثلاثة عقود شهدت سماء ومياه الخليج العربي معركة جوية سطرها أبطال القوات الجوية الملكية السعودية، حيث في الخامس من يونيو 1984 حدث اشتباك جوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية وتمكنت مقاتلتين للقوات الجوية السعودية من نوع F-15C التصدي لمقاتلات إيرانية مهاجمة من نوع اف 4 فانتوم F-4 Phantom II وأسفر الاشتباك عن اسقاط مقاتلتين إيرانيتين وإصابة الثالثة والحاق أضرار بها واضطرارها للهروب، وكانت طائرات الفانتوم - وقتها - تعتبر احدى الطائرات الحربية المهاجمة البارزة. في ذلك االاشتباك الجوي كان عدد الطائرات الإيرانية يترواح ما بين 5 إلى 6 طائرات أرسلتهم إيران في مهمة هجومية على سفن ومصافي النفط السعودية، من بينها 3 إلى 4 طائرات نوع الفانتوم F-4E وكانوا في المقدمة، وطائرتين من نوع اف 14 تومكات F-14 Tomcat في المؤخرة مهامهما الحماية والإسناد لطائرات الفانتوم التي في المقدمة.
وفي ذلك الاشتباك الجوي تلقت القوات الجوية الإيرانية ضربة مؤلمة من القوات الجوية السعودية، ولا يزال بمثابة كابوس يؤرق الإيرانيين ويقض مضاجعهم. الإيرانيون لغاية يومنا هذا يبحثون عن ما جرى في ذلك اليوم، ويتساءلون ما الذي حدث في ذلك اليوم، ولماذا لم تُنتشل جثث الطيارين من بحر الخليج العربي، وكيف استطاعت القوات الجوية السعودية اسقاط مقاتلتين إيرانيتين من نوع الفانتوم ومن ثم احكام السيطرة الجوية التامة وبالكامل على منطقة سقوط المقاتلتين الإيرانيتين للدرجة التي لم يستطع سلاح الجو الإيراني إنتشال جثث طياريه، على الرغم من تواجد طائرتين من نوع تومكات F-14 الإيرانية وقت المعركة الجوية وكانت مسلحة بصواريخ فينكس Phoenix إلا أنها ظلت عاجزة عن أي فعل. وعلاوة على ذلك، بعد نحو 30 دقيقة أرسلت إيران من جديد 11 مقاتلة إضافية في محاولة لكشف منطقة حدوث المعركة الجوية ولمعرفة ماذا حدث لجثث الطيارين وأين هوت، ولكنهم رجعوا خائبين بدون أي نتيجة.
ومؤخراً جاءت عملية عاصفة الحزم في 26 مارس 2015 والتي برهنت مدى إمكانيات وقدرات القوات الجوية الملكية السعودية وهذا ما أقلق الإيرانيين أكثر وبدأوا يطرحون التساؤل الكبير إلى أي مدى تستطيع قواتهم الجوية التصدي للقوات الجوية السعودية في حال وقوع معركة جوية أخرى جديدة آخذين في الاعتبار التطور والنمو الكبيرين التي حظيت بها القوات الجوية السعودية طوال العقود الثلاثة الماضية؟. وبدأوا بطرح المقارنات بين القوتين الجويين (السعودي والإيراني) وشرح وفهم حجم العتاد العسكري الكبير والمتقدم لدى القوات الجوية السعودية.
وفي المقابل نحن الخليجيون لطالما سمعنا عن الاشتباك الجوي السعودي الإيراني الذي وقع في 5 يونيو 1984، والأخوة السعوديون - بالمنتدى - دائماً يستشهدون به في مداخلاتهم، ولكن للأسف لا نجد تقرير شامل ومفصل أو دراسة بحثية أكاديمية باللغة العربية تلقي الضوء على ذلك الاشتباك الجوي بشيء من الاسهاب والتفصيل لتسجيله في التاريخ للأجيال. وهذا هو ما جعلني أن أقضي أيام بالبحث والتقصي في محاولة مني لإستقصاء واستكشاف جميع جوانب هذه العملية العسكرية البطولية وفق منهجية البحث العلمي.
ولجمع المعلومات والبيانات اعتمدتُ على مصادر باللغات الثلاث: العربية، الإنجليزية، والفارسية. وللأسف جل المصادر العربية التي ذكرت عملية اسقاط القوات الجوية السعودية لطائرتين إيرانيتين في عام 1984 لا تتجاوز سوى 4 أو 5 سطور وبشكل عام وليس بالتفصيل، وأما المصادر الإنجليزية إلى حدٍ ما تحتوي على معلومات وتفاصيل أكثر بقليل من المصادر العربية. لكن المفاجأة في المصادر الفارسية، حيث وجدت كم هائل من المصادر الفارسية التي تتحدث عن هذه العملية، ومن بينها مصادر حديثة إلى حدٍ ما حيث أغلبها نشرت حديثاً وهذه لها من الدلالات والمؤشرات الهامة وأبرز هذه الدلالات السيطرة الجوية الكاملة للقوات الجوية السعودية في اليمن عبر عملية عاصفة الحزم وسنستعرضها فيما بعد ضمن سياق هذا التقرير.
ونظراً لمحدودية المصادر العربية والإنجليزية عن هذه العملية، وإن أغلب المصادر فارسية، اعتمدت على الاستقراء والاستنباط والاستقصاء من المواقع الإخبارية الإيرانية ومن المنتديات الإيرانية وعبر ما ينشره الإيرانيون في مواقع التواصل الإجتماعي (انستغرام، فيسبوك، تويتر .. الخ)، وخاصة ما ينشر من قبل عائلات وأقارب ومعارف الطياريين الذين قتلوا في الحرب الإيرانية - العراقية وكذلك الذين شاركوا في ذلك الاشتباك الجوي، سواءً عبر مذكراتهم أو المقابلات الصحفية لمن هم على قيد الحياة، وأيضاً ما نشره هاشمي رفسنجاني في يومياته ومذكراته. ومن ثم جمع هذه المعلومات والبيانات التي كانت متاحة أمامي للوصول إلى التحليل والاستنتاج واعداد مادة في شكل "تقرير".
هذا التقرير يركز على كيفية وقوع الاشتباك الجوي في عام 1984 ومجرياته، وكم عدد المقاتلات الإيرانية التي كانت مشاركة في الهجوم، وما نوع هذه المقاتلات الإيرانية، وكم منها أسقطت بواسطة مقاتلات F-15 السعودية، وما نوع الصاروخ الذي استخدمته القوات الجوية السعودية لاسقاط الطائرتيين الإيرانيتين، وماذا جرى لجثث طياري الطائرتيين الإيرانيتين، وكيف كان رد الفعل الإيراني - على المستوى الرسمي - وقت حدوث العملية وبعدها، وما هي الاستراتيجية الإيرانية الجديدة التي لجأ إليها النظام الإيراني بعد هذا الحادث لمجابهة قدرات القوة السعودية العسكرية المتنامية، وبعد مرور أكثر من 3 عقود ما هي نظرة الإيرانيين عامة وعائلات وأقارب ومعارف الطياريين الذين لقوا حتفهم في هذا الهجوم خاصة تجاه قدرات القوات الجوية السعودية. كل هذه الأسئلة وغيرها سنركز عليها وسنستعرضها ضمن سياق هذا التقرير من خلال المصادر المتوافرة باللغات الثلاث الإنجليزية، العربية، والفارسية.

ينقسم التقرير إلى 4 أقسام رئيسية، 1 - مجريات الاشتباك الجوي: (أ) وفق المصادر الإنجليزية والعربية، (ب) وفق المصادر الفارسية، 2 - نوع الصاروخ المستخدم من قبل القوات الجوية السعودية، 3 - تغيير الاستراتيجية الإيرانية من الهجوم الجوي على سفن ومصافي النفط السعودية إلى الاعتداءات الإرهابية والحروب بالوكالة، 4 - عاصفة الحزم تعيد لأذهان الإيرانيين قدرات القوات الجوية السعودية. وبالاضافة إلى المقدمة والخلاصة.




البقية سأضعها تباعاً في المشاركات القادمة
يرجى الإنتظار قليلاً


 
التعديل الأخير:
1 - مجريات الاشتباك الجوي:
( أ ) - وفق المصادر الإنجليزية والعربية

خلال الحرب الإيرانية - العراقية أدت الغارات العراقية على جزيرة خارك الإيرانية، أي جزيرة خرج الأحوازية، التي تصدر منها إيران حوالي 1.6 مليون برميل نفط يومياً، إلى رد فعل إيراني بالهجوم على ناقلات النفط الخليجية. ففي 7 مايو 1984 شنت إيران هجوم على ناقلة نفط سعودية، وفي 16 مايو 1984 شنت هجوم آخر على ناقلة نفط كويتية قرب البحرين، وقد عرفت هذه التصعيدات بـ "حرب الناقلات".

huq07c.png


هذه التطورات ووقوع مسرح العمليات على مقربة شديدة من مصادر النفط السعودية، وما صاحب ذلك من تصعيدات غير مسؤولة هددت سلامة الملاحة التجارية في الخليج العربي، دفعت السعودية إلى القيام بتحديد منطقة اعتراض جوي في الخليج العربي خارج حدود المياه الإقليمية السعودية أطلق عليه "خط فهد" وكذلك قامت بتسيير دوريات جوية سعودية، في رسالة مفادها إن أي طائرة معادية تهدد أمن الملاحة في الخليج العربي سيتم الاشتباك معها. وفي 5 يونيو 1985 خرقت طائرات إيرانية الأجواء السعودية فتصدت لها الطائرات السعودية وأسقطت طائرتين ايرانيتين وأصابت الثالثة.
بعد ذلك، وفي نفس يوم الحادث 5 يونيو 1984 أعلنت الإذاعة السعودية بيان عن الحادث. وفي واشنطن مباشرة بعد الحادث ومن السفارة السعودية في واشنطن أعلن سفير المملكة العربية السعودية - أنذاك - الأمير بندر بن سلطان وقوع اشتباك جوي مع الطائرات الإيرانية وصرح تصريحات في تعليق على الحادث، ونشرت الصحف الأميركية الخبر مع تصريحات السفير السعودي الأمير بندر بن سلطان، ومن لندن نشرت تصريحات للرئيس الأميركي رونالد ريغان الذي كان وقتها في زيارة للعاصمة البريطانية، وكذلك تصريحات لمسؤولين أميركيين من لندن ومن واشنطن. أما في إيران أطبق الصمت وخيّم السكوت، فلم تعلن إيران أي بيان عن الاشتباك الجوي.
صحيفة نيويورك تايمز نشرت الخبر بعنوان "القوات الجوية السعودية تسقط طائرتين إيرانيتين"، وقالت "في يوم 5 يونيو 1984 أعلن مسؤولون سعوديون وأميركيون بأن طياريّن سعودييّن اثنين قاما اليوم باسقاط طائرتين إيرانيتين أميركية الصنع من نوع فانتوم F-4".
في لندن، قالت المصادر أن الرئيس ريغان قلق من فعل القوات الجوية السعودية والذي قد يؤدي إلى المزيد من القتال.
وفي الكويت، وصف مسؤولون غربيون وعرب القتال الجوي من شأنه أن يؤدي إلى اتساع في نطاق الصراع.
أما في إيران، قالت أن 600 شخصاً قتلوا في غارة جوية عراقية على بلدة بانيه الكردية، ولكنها لم تذكر أي تعليق عن الاشتباك الجوي الذي وقع بين الطائرات الإيرانية والطائرات السعودية.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان ثلاثة طائرات للمراقبة والاستطلاع إضافية تم إرسالها إلى المملكة العربية السعودية. وقد أرسلت في الأسبوع الماضي واحدة مثل هذه الطائرات.

broadcast-and-print-reporters-interviewing-saudi-ambassador-prince-picture-id50689376


السفير السعودي الأمير بندر بن سلطان، وهو طيار مقاتلات سابق، ونجل وزير الدفاع السعودي، صرح من السفارة السعودية بواشنطن: '' اليوم تم انتهاك سيادتنا ونحن قمنا بالرد على هذا الانتهاك، كما قلنا أننا جميعاً جنباً إلى جنب بطريقة دفاعية". وقال "في الاشتباك الجوي اليوم، تم استخدام المقاتلة المصنّعة أميركياً والأكثر قوة F-15 من قبل السعوديين ضد مقاتلات F-4 الإيرانية، وأطلقوا السعوديين صواريخ جو - جو أميركية الصنع لإسقاط المقاتلات الإيرانية". وأضاف الأمير بندر: ''نعتقد انه أمر مؤسف أن ننجر إلى هذا الصراع. ونحن عازمون على الدفاع عن بلادنا. وعلى الناس ألا تخلط الاعتدال مع السكوت أو القبول. نحن لا نقبل ولا نسكت، كما أننا لا نجد أن الهجوم علينا عملية مسلية أو من مصلحتنا أن يهجم علينا".
ويبدو أن الأمير بندر كان يشير الى الجهود الدبلوماسية السعودية لاقناع ايران بوقف هجماتها على السفن والملاحة التجارية في الخليج العربي.

11kz04i.png


دبلوماسي من الشرق الأوسط قال: إن المعركة الجوية وقعت في الأجواء السعودية بالقرب من جزيرة تدعى "العربية"، على مسافة 60 ميلاً شمال شرق مدينة الجبيل الصناعية. وقال أن الطائرات السعودية قفزت إلى الطائرات الإيرانية التي كانت مستعدة للهجوم على سفينتين وأطلقت الصواريخ على الطائرات الإيرانية.
مسؤولون أميركيون وأيضاً دبلوماسي من الشرق الأوسط قالوا: كان هدف القاذفات الإيرانية الهجوم على سفنيتين في مياه الخليج العربي، وقبل الاشتباك كانت ناقلة وقود أميركية في الجو تزود طائرتين سعوديتين بالوقود بينما كانت الطائرتين السعوديتين في مهام دورية وفي هذه الأثناء كانت طائرة رادار أميركية لديها معلومات عن الطائرات الإيرانية المهاجمة وقامت بتزويد هذه المعلومات إلى الطائرتين السعوديتين اللتين كانتا في مهام دورية وتمكنت المقاتلتين السعوديتين العثور على الطائرات الإيرانية المهاجمة والتصدي لهم.
وأضاف الدبلوماسي، بعد فترة وجيزة من المعركة أرسلت إيران 11 طائرة إضافية أخرى من نوع F-4 وتم التقاطهم على الرادار. ورداً على ذلك نشرت السعودية أيضاً 11 طائرة من نوع F-15، وبعد مواجهة قصيرة، تراجعت الطائرات الإيرانية وعاد السعوديون.
وفي تطور ذي صلة، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع مايكل بورتش في مؤتمر صحفي، أن السفن الحربية الأمريكية قد تطلق النار على الطائرات أو السفن التي تهدد ناقلات النفط الأميركية التي تحمل االوقود من الخليج إلى السفن البحرية في بحر العرب. وأضاف ''نحن سوف نفعل كل شيء ممكن لحماية السفن الأمريكية".
وقال الدبلوماسي من الشرق الأوسط، أن السعودية التي لديها 61 مقاتلة من نوع F-15 بدأت بالتحليق في دوريات جوية مستمرة في النهار بعد أن وصلت طائرات تزود الوقود
الأميركية KC-10 الأسبوع الماضي.
وأضاف أن الطائرات السعودية تحلق أيضا دوريات ليلية متقطعة. وأن تواجد ناقلة KC-10 جنباً إلى جنب مع ثلاث ناقلات KC-135 موجودة بالفعل في المملكة العربية السعودية تجعل مهمة طائرات الدوريات السعودية ممكنة بعد اعادة تزودها بالوقود وهي في الجو. وقد قامت المملكة العربية السعودية بتمديد مجالها الجوي 12 ميلاً من سواحلها، وبما أن جزيرة "العربية" تعتبر من الأراضي السعودية، فإن السعودية تدعي أن 12 ميل في محيط جزيرة "العربية" أيضاً من ضمن مجالها الجوي.
v2tnd0.png


ووفقاً لرواية الدبلوماسي، إن المقاتلتين السعوديتين كانتا في مهمة دورية عندما تلقوا معلومات تتضمن تنبيه عن طائرتين إيرانيتين من نوع F-4 قد أقلعتا من قاعدة بوشهر الجوية وتتجهان نحو سفيتين في مياه الخليج العربي. وعلى الفور توجهت المقاتلتين السعوديتين نحو الطائرتين الإيرانيتين اللتين قامتا بالتحليق بعيداً ومن فوق المياه، ولكن الطياريّن السعودييّن أصرا على متابعتهما وبصاروخ واحد لكل منهما اسقطت الطائرتين الإيرانتين. التقارير الأولية للرادار أظهرت أن طائرة واحدة إيرانية فقط دمرت، ولكن بعد مشاهدة أشرطة فيديو الطائرات السعودية في وقت لاحق كشفت بأن طائرتين إيرانيتين دمرتا بالكامل وتم اسقاطهما. وبعد حوالي 30 دقيقة، حسبما ذكر نظام الدفاع الجوي السعودي، أن 11 طائرة أخرى أقلعت من قاعدة بوشهر الجوي وكانت تحلق في جميع أنحاء الخليج، وكان الرد السعودي ارسال 11 طائرة مقاتلة لمجابهتهم، ولكن الطائرات الإيرانية رجعت إلى بوشهر ولم يحدث أي قتال.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، السيد بورتش، أن طائرات الرادار الأمريكية لم تكن في حالة خطر التعرض للهجوم لأنها كانت فوق المملكة العربية السعودية وخارج نطاق المقاتلات الإيرانية ونطاق المعركة الجوية. وعلاوة على ذلك، يمكن لطائرات الرادار رصد المهاجمين المحتملين من على بعد 200 ميل وكما يمكنها أن تطير بعيداً عن مدى الطائرات المهاجمة.
وقد بدأ إرسال أربع طائرات رادار أميركية جديدة مجهزة بأجهزة كشف البحرية، وفي نهاية الأسبوع الماضي أرسلت للمملكة العربية السعودية واحدة من هذه الطائرات لتحل محل الطائرات القديمة التي في الخدمة هناك.
طائرات الرادار الجديدة، والتي تملك الولايات المتحدة 10 في أسطول مكون من 34، يمكن لها رصد السفن السطحية، وكلاهما الثابتة والمتحركة، ويمكنها أن تميز بين ناقلة النفط الكبيرة والسفينة الحربية الصغيرة.
الإصدارات القديمة غير قادرة على اكتشاف السفن. وكلا الاصدرين لا يمكنهما رصد المركبات على الأرض إلا إذا كانت تتحرك بسرعة أكثر من 80 ميل في الساعة.
ويتم تغذية معلومات الرادار في أجهزة الكمبيوتر للجمع والبث إلى محطة أرضية. في المملكة العربية السعودية، طائرات الرادار ترسل البيانات الخاصة بها إلى محطة أرضية أمريكية، التي تتابع مركز العمليات السعودي.
ورفض السيد بورتش مناقشة تأثير النشر السعودي الجوي على العمليات العسكرية للولايات المتحدة في أي مكان آخر. ووفقاً لمسؤولين في البنتاغون فإنه يتم استخدام واحد أو اثنين من إصدارات البحرية للتدريب، في حين إصدارات أخرى وضع في مهمة في أيسلندا لمشاهدة شمال الأطلسي وإصدارات أخرى لا تزال في أوكيناوا لمشاهدة غرب المحيط الهادئ.

تقارير تشير أن ريغان يشعر بالقلق

M2U0OTU5M2NhZiMvVjRaSkFjN1JNaGkxR2YxZU83ZkdfTXgzaWtZPS8zNHgyMTA6Mjk2M3gxOTM1LzkwMHg1MzAvZmlsdGVyczpxdWFsaXR5KDcwKS9odHRwOi8vczMuYW1hem9uYXdzLmNvbS9wb2xpY3ltaWMtaW1hZ2VzL3RlNWlhNW5sYWVjcmNyY2EwbXZkOTZscG5mYjRkcGM5a2V1b2d4ZWlnZndyNWcxamFkdjVoYXl3ZndjYnhkaHQuanBn.jpg


لندن - 5 يونيو، التقارير قالت بأن الرئيس ريغان يشعر بالقلق إزاء اسقاط الطائرات الإيرانية من قبل المقاتلين السعوديين اليوم، وقال بأن ذلك من شأنه توسيع الحرب في الخليج العربي.
ووفقاً لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال في مؤتمر صحفي من لندن أن العمل السعودي كان في حالة دفاع عن النفس، وأن الرئيس الأميركي ريغان أبدى تخوفه إلى حد أنه يمثل تصعيداً في التوتر والعنف، وأضاف أن السيد ريغان كان ''واعياً بأن لا يوجد أي شيء يشير بوضوح مساعدة الولايات المتحدة من أي نوع، أو أي مشاركة، بخلاف أن الولايات المتحدة تحذر الجانبين وتدعوهم الى ضبط النفس".
هذا ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، لقراءة المزيد [link to nytimes.com]


صحيفة الواشنطن بوست نشرت خبر الاشتباك الجوي بعنوان "مقاتلات F-15 سعودية تسقط طائرتين إيرانيتين فوق مياه الخليج". وقالت تقارير من المملكة العربية السعودية ومن واشنطن ذكرت أن مقاتلات F-15 سعودية مسترشدة بطائرات أواكس أميركية أسقطت قاذفتين إيرانيتين من نوع F-4 كانتا تنتهكان المجال الجوي السعودي. وأضافت التقارير أن السعوديون في وقت لاحق سارعوا بنشر مجموعة إضافية من المقاتلات F-15 لمطادرة موجه إيرانية جديدة منفصلة ومكونة من 11 طائرة F-4.
وحادث اليوم أول عملية ناجحة للمملكة الغنية بالنفط للدفاع عن مجالها الجوي منذ بدء عمليات الانتقام الإيراني ضد الهجمات العراقية القريبة من مرافق سفن النفط الإيرانية في جزيرة خارك.
المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة وضعت في حسبانها المياه الواقعة ضمن خط مرسوم تقريباً في الأسفل من منتصف الخليج العربي لتكون ضمن أراضيها المحمية. وسبق تعرضت على الأقل ثلاث ناقلات للنفط للهجوم من قبل الطائرات الإيرانية في هذا الخط المرسوم ضمن هذه الهجمات الانتقامية في هذه الحرب.
هذا ولم يكن واضحاً أين في الخليج بالضبط تم اطلاق النيران اليوم على الطائرات الإيرانية واسقاطها، على الرغم من أن بعض التقارير وضعت الموقع بأنه إلى الشرق من منشأة نفطية سعودية على الساحل في الجبيل.
وفي واشنطن، أعرب مسؤولو الدفاع عن شعورهم بالراحة نظراً لأن السعوديين كانوا اليوم على أهب الاستعداد للقتال. على الرغم من أن بعد بيع 62 طائرة من نوع F-15 للسعودية والصواريخ، وأيضا توفير طائرات أواكس للاستطلاع والمراقبة وناقلات تزود الوقود بالجو KC-10، فإن العديد من مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية كانوا يتساءلون إذا ما كان لدى الرياض "الإرادة السياسية" لاسقاط الطائرات الإيرانية، كما قال مسؤول دفاعي كبير. وضابط آخر قال: "كنا نتساءل عما إذا كانوا سيفعلونه في يوم من الأيام، وعما إذا كانوا سيضغطون على الزناد". واليوم السعوديون فعلوها.
وقد أعلنت الإذاعة السعودية عن الحادث في بيان بدائي - عظم خالي من اللحم - ذكر فيه بأنه تم إطلاق النار على "هدف جوي" واحد كان متوجهاً نحو الساحل بعد اقتحام المجال الجوي السعودي عند الساعة 12:33 ظهراً. أي عند الساعة 05:33 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأميركية.
أما في إيران أطبق الصمت وساد السكون، إيران لم تعلن ولم تذكر أي بيان عن اشتباك المقاتلات السعودية مع الطائرات الإيرانية مما نتج عنه اسقاط طائرتين إيرانيتين من نوع F-4.
وعلى الرغم من التقارير الواردة من واشنطن والمملكة العربية السعودية، فإن مسؤول كبير في الادارة الامريكية يرافق الرئيس ريغان في لندن قال انه لا يزال ليس لديه اي تأكيد أن اسقطت الطائرة الايرانية الثانية أو لا. وفي رد فعل هجوم اليوم، قال المسؤول أن الرئيس ريغان "يشعر بالقلق، إلى درجة أن ما حدث يمثل تصعيداً في التوتر والعنف" في منطقة الخليج.
وواصل المسؤول نهج سياسة الإدارة الأميركية في تجنب إجابات محددة على الأسئلة حول مدى تورط الولايات المتحدة في العمليات العسكرية نفسها سواء في تمرير المعلومات أو تزويد الطائرات السعودية بالوقود. وأشار إلى "قيل اليوم في واشنطن أن طائرات أواكس ساعدت في العثور على الطائرتين الإيرانيتين وتحديدهما في مركز القيادة والسيطرة، وأيضا المساعدة في تزود الطائرات السعودية بالوقود في الجو".
المقاتلة السعودية F-15 قامت بإطلاق النار اليوم، وكانت مسلحة بالصواريخ الباحثة حرارياً AIM9L الأميركية، ويبدو أن مجموعة من الدوريات السعودية كانت تقوم بدورية في الخليج داخل الخط المفروض من قبل السعودية. مصادر من وزارة الدفاع الأميركية قالت أن طائرات KC-10 تم استخدامهم في التزود بالوقود لطائرات الدوريات منذ يوم الجمعة.
مصادر دبلوماسية في واشنطن قالت أن الطائرتين السعوديتين اللتين شاركتا في الاشتباك الجوي كل واحدة منهما أطلقت صاروخ واحد جو – جو على الطائرات الإيرانية التي أقلعت من قاعدة بوشهر الجوية على الساحل الغربي لإيران وتوجهوا نحو منطقة محددة في الخليج العربي حيث سابقاً تعرضت سفينتان في هذه المنطقة للهجوم.
وكالة الأنباء الحكومية السعودية قالت في بيان لها: تم اسقاط الطائرة بعد "تجاهل تحذيرات العودة الى الوراء التي وجهت إليهم"، وأضاف البيان "مما اضطرت القوات الجوية الملكية السعودية إلى ممارسة حقوقها المشروعة في الدفاع عن ساحل الوطن. وهذا حدث غريب وإننا نشجب ونستنكر".
المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية قال: تم كشف المتسللين من قبل أنظمة الإنذار المبكر، ومن المحتمل من قبل طائرة أواكس تابعة لسلاح الجو الاميركي المليئة بأجهزة الالكترونيات والتي يتم تشغيلها من قبل الأمريكيين.
ويقال إن السعوديين خلصوا إلى أن المتسللين الإيرانيين لم يكن لديهم هدف محدد ولكنهم كانوا يصطادون سفينة لضربها.
مسؤولون من البنتاغون في واشنطن قالوا أن أحد أفراد الطاقم السعودي كان على متن طائرة الأواكس الأمريكية وكان على اتصال مباشر مع الطيارين لطائرات الـ F-15 قبل وأثناء الهجوم.
وبعد حوالي نصف ساعة من سقوط الطائرتين الإيرانيتين، أقلعت 11 طائرة إيرانية إضافية من قاعدة بوشهر وبدأوا بالاقتراب من المنطقة. السعوديون سارعوا بنشر نفس العدد من الطائرات. ووفقاً لمصادر دبلوماسية في واشنطن الذي رفض الكشف عن هويته قال تقدمت ثلاث طائرات إيرانية، وكان الرد السعودي بدفع حوالي ضعف هذا العدد من الطائرات ومن ثم تراجعت الطائرات الإيرانية.
وفي واشنطن، قال السفير السعودي الأمير بندر بن سلطان أن "بلادي استجابت بطريقة دفاعية ونحن لسنا مفتولي العضلات". وأضاف: "نحن حزينون أنه قد وصل لذلك. ومع ذلك، نحن مصممون على الدفاع عن بلادنا".
بعد تجدد الهجوم الإيراني في يوم 24 مايو بضرب مشروع "الكيميائية السعودية" قبالة السواحل السعودية، هرعت واشنطن بإرسال 400 صاروخ أرض – جو من نوع ستينغر المحمول على الكتف إلى المملكة العربية السعودية لاستخدامها ضد الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض.
ووفقا لمحللين عسكريين، إن بيع صواريخ ستينغر ووصول ناقلة KC-10 لتتمكن الطائرات السعودية الأحدث والأكثر تطوراً في العالم F-15 التزود بالوقود جواً، ينظر إلى ذلك بأنه دعم نفسي للسعوديين ولترسانتهم الحالية بما في ذلك تسلمهم سابقاً الصواريخ الامريكية، وهذا ستمكن المملكة أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها.
هذا ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست، لقراءة المزيد [link to washingtonpost.com]


وفي كتاب بعنوان "Iranian F-4 Phantom II Units in Combat"، من اصدارات مؤسسة أوسبري للنشر Ospery Puplishing 37، نشر في عام 2012، للكاتب الإيراني فرزاد بيشوب، الكتاب يقدم شرح تفصيلي وتقني عن مزايا ومواصفات طائرات الفانتوم F-4 ويستعرض أداء طائرات الفانتوم خلال الحرب الإيرانية - العراقية ويسرد روايات الطيارين، وبطبيعة الحال يتكلم عن الاشتباك الجوي بين الطائرات السعودية والإيرانية. أحد الطيارين الإيرانيين يروي ما كان يجري ويقول: بدءاً من شهر مايو 1984 قمنا باستهداف ناقلات النفط الكويتية والسعودية، هذه الهجمات كانت تقوم بها طائرات الفانتوم F-4E من قوات السرب السادس من قاعدة بوشهر الجوية، الاشتباكات الهجومية لم تقتصر فقط مع العراقيين بل وأيضاً مع المقاتلات السعودية. في الاشتباكات الماضية بين القوات الجوية الإيرانية والقوات الجوية السعودية كانت تقتصر على "ملاكمة الظل"، ولكن أول صواريخ جو - جو أطلق مباشرة عندما اعترضت طائرتين F-15 سعوديتين زوج من طائرات Phantom II تابعة لقاعدة بوشهر.

25g6l8l.png


والكتاب يشير أن في هذا الاشتباك الجوي أسقطت القوات الجوية السعودية طائرة الطيار "همايون حكمتي" ومساعده الطيار "سيروس كريمي" الذي كان يجلس في المقعد الخلفي، وفي الكتاب صورة حصرية لطائرة الفانتوم الخاصة بهمايون حكمتي من السرب 61 بقاعدة بوشهر رقم 3-6612 TFW، وطائرات السرب 61 من بوشهر كانت منخرطة في "حرب الناقلات"، وقد التقطت هذه الصورة للطائرة أثناء مرافقتها لناقلة نفط إيرانية من جزيرة خارك فقط قبل أيام من وقوع الاشتباك الجوي مع القوات السعودية
الكتاب متوفر عبر موقع أمازون [link to amazon.com]


وفي دراسة بحثية بعنوان “Gulf of Conflict A History of U.S. - Iranian Confrontation at Sea”، نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني في عام 2009 ضمن سلسلة Policy Focus #95 للباحث ديفيد كريست، تشير الدراسة: "أثناء حرب الخليج الأولى، الإيرانية - العراقية، حاولت واشنطن زيادة القوة الجديدة لدول الخليج مع نظام الدفاع الجوي المتكامل في جميع أنحاء الخليج. وتم ربط رادارات الإنذار المبكر في جميع أنحاء الخليج مع صواريخ أرض - جو هوك في الكويت والإمارات العربية المتحدة، ومع نظام السيطرة والانذار المبكر المحمول جواً (أواكس) السعودي ومقاتلات الـ F-15 السعودية.
وهذا النظام الدفاعي الأميركي الذي نصب في الخليج كان متوقع قدرته على النجاح كرد على الهجمات الإيرانية. ورداً على الهجمات الجوية الإيرانية، أنشأ السعوديون منطقة دفاع جوي (معروف باسم "خط فهد") فوق المنشآت النفطية البحرية في الجزء الشمالي من الخليج. وفي 5 يونيو 1984، اكتشفت طائرة أواكس أميركية كانت متمركزة في المملكة العربية السعودية، مقاتلتين إيرانيتين من نوع F-4 تعبران خط فهد. وقامت طائرتين سعوديتين من نوع F-15 باعتراض الطائرات الإيرانية واسقاط طائرة إيرانية بصاروخ سايد ويندر Sidewinder.
وبعدها سارع كلا الجانبين بإرسال ما يقارب من اثنتي عشرة طائرة إضافية، وبدا الأمر كما وأن معركة "دوغ فايت" كبرى على وشك الحدوث بين الطرفين. إلا أن إيران سحبت طائراتها تجنباً لوقوع مواجهة كبرى. هذا يوضح مدى الثبات السعودي على نحو فعال للقضاء على التهديدات الإيرانية الجوية في الشمال الخليجي، ومن بعد وقوع هذا الاشتباك الجوي مع القوات الجوية السعودية لم تستخدم إيران أبداً مرة أخرى طائراتها ذات الأجنحة الثابتة لمهاجمة السفن بالقرب من المملكة العربية السعودية."
لقراءة المزيد [link to washingtoninstitute.org]


الجدير بالذكر أن صفقة طائرات الأواكس السعودية في الثمانينيات شهدت صراعاً مريراً بين الرئيس الأميركي والإداراة الأميركية من جهة وبين الكونغرس ومجلس الشيوخ وإسرائيل واللوبي الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى، حتى تمكنت السعودية الحصول على الموافقة على هذه الصفقة. ووفقاً لموقع ويكيبيديا عن "بيع الأواكس للمملكة العربية السعودية"، فقد شهد بيع طائرات الأواكس للسعودية من قبل الإدارة الأميركية للرئيس رونالد ريغان جدلاً مثيراً واعتراضات من أغلبية الأميركيين ومن أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ وإسرائيل واللوبي الإسرائيلي. بدأ الجدل في إبريل 1981 واستمر لسنوات حتى انتهى بالموافقة على بيع السعودية 5 طائرات E-3 Sentry AWACS و 8 طائرات تزود الوقود KE-3 مع قطع الغيار والدعم، وعلى أن يتم التسليم خلال الفترة من يونيو 1986 إلى سبتمبر 1987.
لقراءة المزيد [link to en.wikipedia.org]


ولقراءة تفاصيل أكثر عن صفقة مبيعات طائرات الأواكس للسعودية وكيف كان الجدل محموماً ويوم بيوم، يمكنكم الرجوع إلى كتاب "بيع طائرات أواكس إلى المملكة العربية السعودية: إدارة ريغان وتحقيق التوازن بين المصالح الأميركية المتنافسة في الشرق الأوسط" للكاتب نيكولاس لحام.
[link to Selling AWACS to Saudi Arabia]


رسام الطيران العسكري Lou Derndel
لو ديرندل ولد في 26 سبتمبر 1937 في مدينة أورورا بولاية إلينوي الأميركية، وهو طيار سابق في العروض الجوية، ورسام الطائرات العسكرية مثل المقاتلات والحوامات .. الخ، وايضاً مؤلف كتب عن الطائرات العسكرية. وفي إحدى مقابلاته صرح بأنه في السبعينيات كان من عشاق طائرات الفانتوم F-4. وفي عام 1984 عندما ما سمع بخبر مقاتلات F-15 السعودية تسقط طائرتين إيرانيتين من نوع فانتوم F-4 Phantom II قام بتجسيد لوحة فنية بريشته تعبر عن المعركة الجوية التي وقعت، وفي إحدى مقابلاته قال: "F-15 السعودية ذبحت F-4 الإيرانية".
ولوحات الفنان لو ديرندل معروضة للبيع وتباع عبر موقعه الخاص وعبر موقع Amazon.com.

33tl4qe.jpg


الرسام العسكري لو ديرندل رسم بريشته هذه اللوحة الفنية التي تجسد المعركة الجوية بين طائرة F-15C سعودية وطائرة فانتوم F-4E والتي وقعت يوم 5 يونيو 1984، اللوحة تباع على موقعه وموقع أمازون بسعر 375 دولار أميركي
رابط موقع الرسام العسكري [link to aviation-art.net]


أما المصادر العربية التي أشارت إلى الاشتباك الجوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية في 5 يونيو 1984 فهناك عدد من المقالات والمشاركات في المواقع والمنتديات السعودية وأيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي للأخوة السعوديين.
ومن بين هذه المواقع نذكر منها:
موقع القوات الجوية الملكية السعودية على الويكيبيديا [link to ar.wikipedia.org]


وكذلك موقع (صحيفة المناطق الإخبارية) حيث نشر في 20 ابريل 2015 مقال بعنوان: "صقور الجو وتواريخ تشهد كيف أسقطوا طائرات إيرانية فوق مياه الخليج"، وذكر المقال أن "في عام 1984 كانت الطائرات الإيرانية من نوع F-4 تحلق قرب الأجواء السعودية وتحديداً على مسافة 60 ميلا شمال شرق مدينة الجبيل السعودية، وكانت هذه الطائرات تستهدف سفينتين في مياه الخليج العربي، وفي هذه الأثناء كانت هناك دوريات سعودية في الجو مكونة من طائرتين من نوع F-15C تقومان بعملية تزويد بالوقود من طائرة تزود وقود أميركية. وفي حديث الطياريّن اللذين كانا يقودان الطائرتين وهما الطيار محمد الحارثي وماجد الغشيان انه عندما قامت طائرة الأواكس بتمرير الأهداف لنا تم الإتجاه نحو الأهداف المتسللة أنعطفت الطائراتين الإيرانيتين محلقة فوق المياه ومبتعدة عن السفن .حيث بدأت المطاردة وقد تمكن كل طيار من إسقاط طائرة بصاروخ واحد.

123uye1.jpg

وقد تم منح كلا ًّ من (اللواء الطيار الركن متقاعد/ محمد بن جارالله الحارثي واللواء الطيار الركن حالياً ماجد بن فهد الغشيان) وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وذلك لتمكنهما من إسقاط طائرات إيرانية من طراز (ف-4) في 5 يونيو 1984 (4 رمضان من عام 1404 هـ) عند دخولها المجال الجوي للمملكة فوق المياه الإقليمية في الخليج العربي".
المصدر: صحيفة المناطق الإخبارية [link to almnatiq.net]


هذا بالإضافة إلى عدد من المشاركات عبر المواقع الإلكترونية للأخوة السعوديين وعبر المنتديات العسكرية ومنها هذا المنتدى، المنتدى العربي للدفاع والتسلح، وكذلك عدد من المشاركات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للسعوديين.




البقية سأضعها تباعاً في المشاركات القادمة
 
( ب ) - وفق المصادر الفارسية
مصادر كثيرة باللغة الفارسية تشير إلى المعركة الجوية التي وقعت بين القوات الجوية السعودية والطائرات الإيرانية، وقصص وأحاديث كثيرة يرويها الإيرانيون بحسرة وألم عن خسارتهم لطائرتين من نوع فانتوم F-4E وفقدانهم لأمهر الطيارين وعدم استطاعتهم انتشال جثثهم أو حتى معرفة مصيرهم، واصابة طائرة ثالثة بالأضرار ومصير الطيار ومساعده مجهول لغاية يومنا هذا. وكثير من اللوم وأصابع الاتهام توجه إلى المسؤولين الإيرانيين ومنهم علي أكبر هاشمي رافسنجاني الذي كتب في مذكراته عن هذا الحادث، ولكن لم تروق للإيرانيين ما كتبه رفسنجاني في مذاكراته. وسوف نخصص فقرة خاصة لما رواه رافسنجاني في مذكراته عن حادث الاشتباك الجوي ضمن سياق هذا التقرير.
على مر السنين الماضية كانت عدة روايات إيرانية لمجريات الاشتباك الجوي مع القوات الجوية السعودية، وبالبحث في المصادر الإيرانية نجد أن في الماضي قبل عقدين أو قبل عقد من الزمن، كانت المصادر الإيرانية تحاول التكتم على الحادث أو التقليل من شأنه أو عدم الاعتراف بأن من أسقط طائراتهم طيارين سعوديين وكانوا ينسبونها زوراً وكذباً إلى الطيارين الأميركان، والتقليل من قدرات القوات الجوية السعودية. ولكن مع مرور الوقت ومع الثورة التكنولوجية والانترنت ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وتوافرها عند أغلب الإيرانيين لم يعد الأمر مخفياً، وخصوصاً بعد أن قامت صحيفتي نيويورك تايمز والواشنطن بوست بإدراج أرشيفهما القديم عبر موقعهما والتي تتضمن خبر ومعلومات عن الاشتباك الجوي السعودي - الإيراني في عام 1984، وأيضاً مع بروز القدرات العسكرية السعودية وبالتحديد قدراتها الجوية ونجاحها الباهر في احكام السيطرة الجوية على الأجواء اليمنينة في عملية عاصفة الحزم. هذه العوامل جعلت المواطن الإيراني لديه هاجس وقلق تجاه القوات الجوية السعودية وبدأوا بالبحث من جديد عن مجريات المعركة الجوية التي وقعت قبل أكثر من 3 عقود، وعن قدرات القوات الجوية السعودية وعن حجم وقوة عتادها وأجهزتها العسكرية.
تشير الروايات الإيرانية الحديثة عبر المواقع الإخبارية الإيرانية والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي أن طائرتين فانتوم إيرانيتين أسقطتهما مقاتلات F-15 سعودية وإصابة ثالثة بالأضرار ولاذت بالفرار إلى جزيرة كيش. أما في المصادر القديمة التي ترجع إلى نحو عشر سنوات وأكثر تشير إلى فقط طائرة واحدة أسقطتها القوات الجوية السعودية وبدون أي تفاصيل عن المعركة الجوية وأيضاً تقول أن طائرات الفانتوم الإيرانية كانت في مهمة دفاعية لأن الطائرات العراقية كانت تستخدم الأجواء الكويتية والسعودية لقصف جزيرة خارك. إلا أن هذا الكلام لا صحة له والخارطة بالأسفل توضح مسار عمليات الغارات العراقية التي كانت تجري على جزيرة خارك في تلك الفترة ولم تكن في الأجواء الكويتية والسعودية.

esu4pl.jpg


وعلاة على ذلك، المصادر الإيرانية الحديثة التي نشرت خلال 2015 - 2016 كشفت أن مهمة طائرات الفانتوم الإيرانية في يوم 5 يونية 1984 كانت هجومية، وبالتالي، عرف الإيرانيون مؤخراً أن طائراتهم لم تكن في مهمة دفاعية، وإنما أرسلت طائرات فانتوم F-4E في مهمة هجومية وكانت في المقدمة ومعها في المؤخرة طائرتين من نوع توم كات F-14 لقصف سفن ومصافي النفط السعودية، وانطلقت هذه الطائرات من قاعدة بوشهر الجوية.

30a5fsk.jpg

صورة طائرة الطيار "همايون حكمتي" الذي لقى مصرعه في الاشتباك الجوي مع الطائرات السعودية، والتقطت هذه الصورة قبل أيام قليلة من الاشتباك الجوي، وفي هذه الصورة كانت طائرة حكمتي ترافق ناقلة نفط إيرانية

كانت قاعدة بوشهر الجوية من أهم القواعد الجوية أثناء الحرب العراقية - الإيرانية لتشغيل طائرات الفانتوم F-4، وتعرف بالقاعدة الجوية التكتيكية 6، وكانت تضم مقاتلات F-4E السرب 61 وكذلك مقاتلات توم كات F-14. وقد كُلفت هذه القاعدة أساساً لشن الهجمات على حركة الملاحة في الأجزاء الشمالية والوسطى من الخليج العربي. وكانت مهام طائرات الفانتوم F-4E المرابطة في هذه القاعدة مرافقة ودعم العمليات البحرية الإيرانية وكذلك إرسالها للبعثات الهجومية ضد الموانئ العراقية والسفن البحرية وناقلات النفط في الخليج العربي. وفي صباح يوم 5 يونيو 1984 جائت الأوامر إلى طياري السرب 61 فانتوم F-4E المرابطة في القاعدة الجوية السادسة في بوشهر لإنجاز مهمة هجومية على سفن ومصافي النفط السعودية وقد تم ارسال نحو 3 - 4 طائرات فانتوم ومعها طائرتين توم كات F-14، ولذلك الإيرانيون يسمون المعركة الجوية بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية في يوم 5 يونيو 1984 بـ "حرب بوشهر" نسبة إلى القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات الهجومية. وفي الصورة بالأسفل نجد طياري السرب 61 فانتوم F-4E ومعهم الطيار "همايون حكمتي" الذي لقى مصرعه في الاشتباك الجوي، وهو الجالس في المنتصف باللون الأحمر.

2vmgf9u.jpg


ووفقاً للبحث والتقصي التي أجريتها في المصادر الإيرانية باللغة الفارسية، يتضح أن النظام الإيراني وقت حدوث المعركة الجوية لم يكن على علم كم طائرة من طائراته أسقطت وكم عدد قتلى طياريه وأين موقع جثثهم (وهذا يتضح فيما ذكره رفسنجاني في مذكراته وسنخصص لاحقاً جزء لمذكرات رفسنجاني ضمن سياق هذا التقرير). والنظام الإيراني اعتمد على البيان البدائي الذي أعلنته إذاعة المملكة العربية السعودية والتي قالت: بأنه تم التعامل مع "هدف جوي واحد"، وكعادة السياسة السعودية التي تتسم بالدهاء والحنكة الإذاعة السعودية في يوم الاشتباك الجوي 5 يونيو 1984 أعلنت بيان عن الاشتباك الجوي بشكل عام وبدون أي تفاصيل ومعلومات إضافية. وأيضاً اعتمد النظام الإيراني على التصريحات الضبابية التي خرجت من واشنطن ولندن بأنه "ليس مؤكد كم عدد من الطائرات الإيرانية أسقطت"، ومن ثم قام النظام الإيراني بتوظيف هذين الاعلانيّن لصالحه وذلك باخفاء عدد طياريه القتلى وعدد طائراته التي أسقطت في ذلك الاشتباك الجوي عن الشعب الإيراني. وهذأ أيضاً يدل على أن إيران كانت في فوضى وتخبط شديدين وإدارتها للعمليات العسكرية لم تكن تتسم بالانضباط والنظام ولا وفق منهج عسكري منظم.
العشرات والعشرات من المصادر الإيرانية الرسمية تمجد في الطيارين القتلى الذين لقوا حتفهم أثناء الحرب الإيرانية - العراقية وتنشر صورهم مع نبذة عن حياتهم وأسرهم وتعليمهم وتدريباتهم العسكرية، وحتى الطيارين الذين نجو من القصف العراقي واستطاعوا الهبوط على الأراضي الإيرانية أجريت معهم المقابلات الصحفية وتم تمجيدهم ونشرت صورهم على المواقع الإيرانية الرسمية. إلا أن في الاشتباك الجوي مع الطائرات السعودية يوم 5 يونيو 1984 تتجنب المصادر الرسمية عن ذكر العدد الحقيقي للطيارين القتلى وتحاول أن لا تنشر سوى معلومات وصور عن طيار واحد فقط وهو الطيار "همايون حكمتي" الذي كان يقود طائرة فانتوم F-4 وهو من السرب 61 من قاعدة بوشهر التكتيكية الجوية السادسة، وكان معه مساعده الطيار "سيروس كريمي" في المقعد الخلفي والذي أيضاً لقى مصرعه في المعركة الجوية ولكن ليس هناك أي معلومات عنه أو أي صورة له.
ومن هذه المصادر التي تمجد في الطيارين القتلى، موقع الجيش الإيراني، المصدر:
[link to irartesh.ir]
والمنتدى التابع لموقع الجيش الإيراني، المصدر: [link to irartesh.ir/Forum]
وموقع آخر، المصدر: [link to rahrovan-artesh.ir]
بالإضافة إلى مواقع أخرى كثيرة لا يسعنا ذكرها في التقرير.

بيد أن اليوم مع انتشار الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ومع عملية عاصفة الحزم التي أثبتت مدى كفاءة وقدرة القوات الجوية السعودية أصبح من الصعوبة بمكان اخفاء تفاصيل ذلك الاشتباك الجوي عن الشعب الإيراني أو اخفاء قدرات القوات الجوية السعودية. فقد بدء الإيرانيون بالبحث مرة أخرى ومن جديد عن تفاصيل ذلك الاشتباك الجوي وعن عدد الطائرات التي أسقطت بواسطة القوات الجوية السعودية وعن مصير الطيارين ولماذا لم تستطع طائرات التومكات F-14 الإيرانية والتي كانت متواجدة في المعركة الجوية وكانت مسلحة بصواريخ فينكس بضرب طائرات F-15 السعودية. وفقاً لمصدر إيراني يتكلم عن "الطائرات والمقاتلات الإيرانية التي فقدتها إيران" يقول: "في الخامس من يونيو 1984 طائرات من نوع فانتوم F-4E انطلقوا من قاعدة بوشهر الجوية وقيل أنهم في عملية دفاعية لتغطية سفن وناقلات النفط الإيرانية، وثم ضربتهم طائرات F-15 السعودية بالصواريخ، ولا يزال مصيرهم مجهول وعشرات الأسئلة التي لم تجيب عليها السلطات".
المصدر [link to centraclubs.com]


مصادر إيرانية كثيرة تشير إلى الاشتباك الجوي في 5 يونيو 1984 وأن طائرات F-15 السعودية أسقطت طائرات الفانتوم F-4E الإيرانية ومصرع الطيارين، وكما أشرنا سابقاً التركيز فقط على طائرة الطيار "همايون حكمتي" ويتم الاستشهاد به بالتفصيل وبالصور. وبالرغم من أن، في ذلك الاشتباك الجوي، كان مع "حكمتي" مساعد الطيار "سيروس كريمي" في المقعد الخلفي، إلا أن في المصادر الإيرانية لا معلومات ولا صور ولا تفاصيل عن مساعد الطيار "سيروس كريمي" الذي أيضاً لقى مصرعه مع "همايون حكمتي" في الاشتباك الجوي.

صور الطيار "همايون حكمتي" الذي لقى مصرعه في الاشتباك الجوي

dbidra.jpg


2iblrgj.jpg


el2vdj.png

قمت بطمس كلمة "الفارسي" من على الصورة والتي توصف الخليج العربي زوراً وكذبا

رابط لبعض المصادر: [link to aerocenter.ir]

مصدر آخر: [link to mulpix.com]
ومصدر آخر: [link to iranian-airforce.blogfa.com]
ومصدر لصور قتلى الحرب العراقية - الإيرانية، والاشتباك الجوي السعودي الإيراني:
[link to ganjejang.com]
ومصدر للمقالات، ومذكرات، ومقابلات، عن الطيارين القتلى في الحرب العراقية - الإيرانية، والاشتباك الجوي السعودي الإيراني: [link to ganjejang.com]


ولغاية يومنا هذا، تحاول إيران اخفاء المعلومات عن الطائرة الثانية التي اسقطت بواسطة مقاتلات F-15 سعودية، ويلف حولها الكثير من التعتيم. ولكن بعض المواقع الإيرانية، والإيرانيون على مواقع التواصل الإجتماعي (انستغرام، تويتر، فيسبوك ... الخ) يشيرون إلى أن قائد الطائرة الثانية هو الطيار "إبراهيم دلال خوش" وكان أيضاً برفقته مساعد الطيار في المقعد الخلفي ولكن غير معروف إسمه، وقد قتلوا في الهجوم الجوي عندما هوت طائراتهم في البحر في نطاق المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية في منطقة المعركة الجوية. إلا أن المعلومات عن الطيار "إبراهيم دلال خوش" قليلة جداً إن لم تكن معدومة، ولا يعرف من كان معه مساعده في الطائرة التي سقطت.

صورة الطيار "ابراهيم دلال خوش" الذي لقى مصرعه في الطائرة الثانية

qxlxyc.jpg

المصدر [link to ejection-history.org.uk]

أما الطائرة الثالثة التي أصيبت بالأضرار، تشير المصادر الإيرانية بأن الطيار استطاع الوصوع إلى جزيرة كيش، والتي هي جزيرة قيس العربية وكانت تابعة للأحواز العربية وسكان الجزيرة لغاية يومنا هذا يتكلمون اللغة العربية باللهجة الأحوازية القريبة من اللهجة العراقية.
خارطة توضح موقع جزيرة كيش

551qb9.jpg


وبعض المصادر تضع صورة لخوذة الطيار ومتعلقاته وتقول بأن هذه متعلقات طيار الطائرة الثالثة التي أصيبت في الاشتباك الجوي السعودي الإيراني. وفي المقابل المواقع الرسمية الإيرانية تخفي المعلومات عن الطائرة الثالثة ولا تذكر إسم الطيار ولا إسم المساعد وتتكتم عن ذكر أي تفاصيل بخصوص الطائرة الثالثة. على الرغم - كما أشرنا سابقاً - أن المواقع الرسمية الإيرانية تمجد في الطيارين اللذين نجوا من قصف الطائرات العراقية أثناء الحرب، وتضع صورهم وأجريت معهم العشرات من المقابلات الإعلامية. الغموض حول مصير الطائرة الثالثة ومصير الطيار والمساعد يشي بدلالة هامة، وهي لربما الطائرة الثالثة أيضاً سقطت وهوت في الخليج العربي والطيار والمساعد لقوا مصرعهم في الحادث وإيران لا تريد الاعتراف بخسارتها الكبيرة في هذه المعركة الجوية ولذلك يلف التعتيم والتكتم حول مصير الطائرة الثالثة. وحتى الإيرانيون لا يعرفون إسم الطيار ولا إسم المساعد ولا يعرفون أن كان نجى من الحادث أو لقى حتفه، وفي الحقيقة الإيرانيين تعبوا وهم يبحثون عن مصير الطائرة الثالثة، وكل ما يعرفونه فقط أن الطائرة الثالثة التي أصيبت في الاشتباك الجوي مع القوات الجوية السعودية استطاعت أن تنجوا واتجهت إلى جزيرة كيش وهذا وفقاً لما قالت لهم الأجهزة الرسمية الإيرانية
المصدر [link to centralclubs.com]


ومصادر إيرانية أخرى تقول بأن هذه الصورة التقطت بالقرب من مياه جزيرة كيش وهي خوذة ومتعلقات طيار الطائرة الثالثة

1zzti77.jpg

قمت بطمس كلمة "الفارسي" من على الصورة والتي توصف الخليج العربي زوراً وكذبا


والجدير بالذكر، أن مواقع إيرانية غير رسمية تنشر صور لطيارين شاركوا في الحرب العراقية - الإيرانية وفي حرب الناقلات، وهذه الصور بدون
أسماء ولا معلومات عنهم والمواقع تناشد الإيرانيين بالمساعدة لمن يتعرف عليهم، وأيضاً هذه المواقع تنشر أسماء كثيرة لطيارين شاركوا في الحرب وفي الاشتباك الجوي مع السعودية وبدون صور وتطلب من الإيرانيين المساعدة. علماً أن الجيش الإلكتروني التابع لـ "وزارة اطلاعات جمهوري اسلامي" والتي هي وزارة الاستخبارات والأمن الوطني في إيران ينتشر عبر الشبكة العنكبوتية ويقوم بعمل مضاد عبر التشويش وغسل أدمغة الإيرانيين حتى لا يتم الكشف عن أي معلومة لا يريد النظام الإيراني كشفه.
في الحقيقة، إن المرء عند إطلاعه على هذه القصص يتساءل إذا كان مصير الطيارين اللذين يعتبرون من أرقى الدرجات في الجيوش وتلقوا أعلى وأرقى التدريبات والتعليم ولكن بعد موتهم تم طمس سيرتهم وعدم نشر صورهم فكيف هو الحال مع المجندين العاديين ذو الرتب الدنيا اللذين زجت بهم إيران في الموجات البشرية؟.


مقابلة مع طيار تومكات F-14 شارك في الاشتباك الجوي
أحدث المصادر نشرت في 12 مارس 2016 هي مقابلة للطيار "فريدون على مازندراين" عبر موقع "وكالة أنباء فارس" التابعة لـ "فيلق الحرس الثوري الإيراني" (باللغة الفارسية). وهنا ينبغي الإشارة أن "وكالة أنباء فارس" تصدر عدة نسخ وبعدة لغات، الانجليزية، العربية، الأفغانية، التركية وبالإضافة إلى النسخة الأم باللغة الفارسية، وكل نسخة من هذه النسخ تنشر فيها أخبار ومواد اعلامية مختلفة عن الأخرى. على سبيل المثال في النسخة العربية تقوم بنشر الأخبار والمقالات والمواد الإعلامية التي تستهدف المواطن العربي بعناية شديدة وتستهدف الدول التي في مواجهة معها وتستهدف مواطنيها مثل المواطنين في دول الخليج العربي وبالتحديد البحرين والسعودية واليمن، وكذلك تستهدف الدول التي لديها نفوذ مثل العراق وسوريا ولبنان، وفي النسخة الإنجليزية تقوم بنشر الأخبار والمقالات والمواد الاعلامية باللغة الإنجليزية مستهدفة صنّاع القرار في الدول الغربية وعلى رأسهم أميركا وبريطانيا، ومستهدفة النخب في هذه الدول من الاعلاميين والصحفيين والكتّاب والباحثيين، وأما النسخة التي باللغة الفارسية فهي تركز على الداخل وعلى المواطن الإيراني وتركز على الأخبار المحلية وتعظم من ترسانتها العسكرية وسياسة النظام الإيراني دولياً وإقليمياً وتنفخ في انجازاتها إن وجدت وتشن حرب إعلامية قذرة على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وأهل السُنة.

5p1z0x.jpg

الطيار فريدون علي مازندراني أثناء المقابلة الصحفية مع وكالة فارس الإخبارية

في المقابلة التي نشرتها "وكالة أنباء فارس" باللغة الفارسية في 12 مارس 2016 مع "الطيار فريدون علي مازندراني" وهو طيار طائرة اف 14 تومكات F-14 Tomcat وكان مشاركاً في الاشتباك الجوي الذي وقع يوم 5 يونيو 1984، والمقابلة طويلة وتتضمن عدة محاور إلا إننا سنركز على المحور المتعلق بالاشتباك الجوي مع الطائرات السعودية يوم 5 يونيو 1984.

15dm638.jpg

الطيار مازندراني أثناء عمله كطيار مقاتلات تومكات F-14 خلال الحرب العراقية - الإيرانية، وشارك في الاشتباك الجوي السعودي الإيراني

في المحور الذي بعنوان "القصة المؤثرة لمصير طائرات الفانتوم الإيرانية بواسطة طائرات F-15 السعودية"، الصحفي من وكالة فارس الإخبارية يسأل الطيار مازندراني:

* السيد مازندراني أنت كنت معهم في اليوم الذي أطلقت الطائرات السعودية النيران على الطائرات الإيرانية وأسقطوها، والطيار "همايون حكمتي" كان من بين هذه الطائرات، وأنت كنت في منطقة الاشتباك الجوي، هناك الكثير من الأمور حول هذا الاشتباك الجوي التي إلى الآن لا أحد يتحدث عنها، ولم يتم الحديث عنها بصورة مفصلة، نريد منك أن تعرفنا بالمزيد عن ما جرى في ذلك اليوم؟ وكيف لم تضربوا طائرات F15 السعودية؟
الطيار مازندراني يجيب: كانت طائرات الفانتوم F-4 في مأمورية، تم إرسالهم في مهمة لقصف سفن وكان من ضمنهم الطيار "همايون حكمتي" ونحن في طائرات تومكات F-14 كنا في الخلف وكانت مهمتنا التغطية والاسناد.
في كثير من الأحيان كانت تأتي إلينا بعض المأموريات التي كنا نقوم بها في سرية كاملة وفي صمت تام، وهذا يعني من وقت بدأنا بمراجعة قاعدة البيانات والاقلاع كان يتم قطع جميع أنظمة الارتباط ولم يكن لدينا اتصال حتى مع برج المراقبة لكي لا يتم تعقبنا.
وهذه المأمورية كانت من هذا النوع، السرية الكاملة والصمت التام، وأنا سرعان ما فتحت الأنظمة عندي في الطائرة عرفت أن طائراتنا الفانتوم قصفت وأن إحدى هذه الطائرات هي طائرة "حكمتي" سقطت وهوت.
لو كانت الأنظمة عندي مفتوحة من البداية لكنت عرفت، وبالتأكيد لتوجهت إليهم وقمت بأداء واجبي.

** ماذا كان يمكنك أن تقوم به؟
مازندراني: كان يمكنني أن أقوم بغلق الطائرات السعودية ولكن لم يتم منحي التصريح بالضرب، وطائرة تومكات كانت مسلحة بصواريخ فينكس.
وبعد أن قمت بفتح الأتظمة بالتأكيد حصلت على احداثيات الطائرات F-15 السعودية التي قصفت طائرة الفانتوم لـ "همايون حكمتي" وكنت على وشك أن أقفل على الطائرات السعودية، ومن الواضع أن رادار بوشهر أيضاً كانت لديهم احداثيات الطائرات السعودية، وأنا قلت لقاعدة بوشهر أريد أن أضربهم.
ضابط الرادار الأرضي في قاعدة بوشهر "بيجين عاصم" كان موجود وهو من أفضل ضباط الرادار، و "بيجين" قال لي لا تضرب حتى أقول لك، وبالطبع كل أكواد الاتصالات كانت مفتوحة ومسموعة.
وثم فيما بعد قال لي أترك كل شيء خلفك وأرجع، وأنا 3 مرات قلت له لن أرجع. لغاية ما قال لي في الأخير: "أقول لك بأن "الأب الكبير" يقول لك أرجع". وكان يقصد بذلك أن الأوامر جاءت من فوق ويجب أن أرجع.

وأنا رجعت، ولكن قبل رجوعي فتحت قابض نظام الاتصال وبدأت أشتم وأسب وألعن في الطيارين السعوديين، كانوا أميركان وليسوا سعوديين، وكانت الأنظمة عندهم مفتوحة ويسمعونني ولكنهم لم يردوا عليّ، فقط الرادارات الأرضية السعودية كانوا يقولون لنا ابتعدوا ابتعدوا.
وبعد هذا راديو السفن الحربية الأميركية كنت أسمعها رسمياً وبوضوح لأن نحن - الطائرات الإيرانية المهاجمة - كنا تجاوزنا المياه الدولية وعبرناها، وأعتقد أحد الأسباب التي منعتنا من ضرب الطائرات السعودية لأن نحن لم نكن في المياه الدولية وإنما كنا في المياه الإقليمية السعودية ولم نريد فتح جبهة جديدة في الحرب.

*** والطيارين الذين سقطت طائراتهم ومنهم حكمتي لم يستخدموا نظام القذف؟
مازندراني: بخصوص هذا الأمر تحدثنا كثيراً عنه وصار عليه الكثير من اللغط والقيل والقال والكثير من الأقاويل، في ذلك اليوم كنا طائرتين من نوع تومكات F-14 في الأعلى من فوق، طائرتي والطائرة الثانية كان يقودها الطيار "عطا معصومي" وهو ضابط عمليات السرب 72 وهو كان قادم من قاعدة شيراز ولكن لم يكن بيننا أي ارتباط أو اتصال. وأما "همايون حكمتي" فهو كان قادم من قاعدة بوشهر وكان معه مساعده الطيار "سيروس كريمي" في المقعد الخلفي.
هناك أقاويل بأنهم قاموا بقذف نفسهم، وأن الأميركان أو السعوديين قبضوا عليهم، ولكن هذا غير صحيح ونحن لم نحصل على دليل بأن زر القذف تم تفعيله.
وإذا كانوا الطيارين رموا بأنفسهم خارج الطائرة لكنا نحن بالتأكيد توجهنا إليهم، ولكن لا أنا ولا الطيار "عطا" رأينا ذلك، على الرغم من أننا بعد حوالي ساعتين توجهنا مرة ثانية إلى منطقة المعركة ولم نرى شيئاً.

لقراءة المقابلة بالكامل [link to farsnews.com]

من مذكرات علي أكبر هاشمي رفسنجاني
كان رفسنجاني - في تلك الفترة - يشغل منصب رئيس مجلس البرلمان، حيث تولى رئاسة البرلمان خلال الأعوام 1980 - 1989، وأيضاً كان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وكان قائد في القوات المسلحة الإيرانية، وكان أحد الشخصيات البارزة في الثورة الخمينية.
ومن عادة رفسنجاني كان يدون يومياته ومذكراته ويسجل جميع الأحداث التي تحدث يوم بيوم. وعلى الرغم من أن الاشتباك الجوي وقع في الساعة 12:33 ظهراً من يوم الثلاثاء 5 يونيو 1984، وفقاً لبيان إذاعة المملكة العربية السعودية بأنه "تم إطلاق النار على "هدف جوي" واحد عند الساعة 12:33 ظهراً بتوقيت المملكة"، وهو نفس توقيت إيران، أي عند الساعة 05:33 صباحاً من يوم 5 يونيو بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأميركية.
بيد أن رفسنجاني لم يعلم عن الاشتباك الجوي إلا في اليوم التالي من وقوع الاشتباك. على الرغم من بيان الإذاعة السعودية والتصريحات من واشنطن ولندن والكويت في نفس يوم الحادث 5 يونيو 1984، إلا أن المسؤولين في النظام الإيراني وكبار الشخصيات مثل رفسنجاني كانوا مُغيّبين ولم يعلموا عن الاشتباك الجوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية إلا في اليوم التالي. وهذا يوضح مدى التخبط والفوضى في إيران وافتقارهم للنظام والأنظمة. فمن غير المعقول أن شخصية مثل رفسنجاني لم يعلم عن معركة جوية وقعت بين طائرات بلاده والطائرات السعودية إلا في اليوم التالي، ومن غير المعقول أنه لم يعلم عن طائرات F-15 السعودية تسقط طائرتين إيرانيتين فانتوم F-4، ولم يعلم أن الطيارين الإيرانيين قتلوا في المعركة وهوت طائراتهم في البحر، ولم يعلم أن القوات الجوية الإيرانية لم تتمكن من انتشال جثث الطيارين. وما يثير الاستغراب والدهشة أن شخصية مثل رفسنجاني كان من المفترض أنه يتابع أخبار العمليات العسكرية لبلاده ساعة بساعة نظراً لأن بلاده كانت تخوض الحرب، أو على الأقل كان من المفترض مساعده أو سكرتيره أن يبلغه بالأخبار التي نشرت من واشنطن ومن إذاعة المملكة العربية السعودية
.
ووفقاً لكتاب أصدره رفسنجاني بعنوان "نحو المصير - يوميات ومذكرات هاشمي رفسنجاني لعام 1363"، حسب التقويم الإيراني عام 1363 هو عام 1984 ميلادي. الكتاب صدر عدة طبعات، والإيرانيون نشروا على الانترنت ما كتبه رفسنجاني في يومياته عن الاشتباك الجوي بين القوات الجوية السعودية والقوات الجوية الإيراني.
كتب رفسنجاني يوم 16 خرداد 1363، الموافق 6 يونيو 1984، أي بعد يوم واحد من الاشتباك الجوي، قال: "في الساعة الثامنة صباحاً من يوم 16 خرداد 1363 ذهبت إلى المجلس وبدأت أقرأ في التقارير فقرأت أن يوم أمس 15 خرداد 1363 (5 يونيو 1984) طائراتنا الفانتوم F-4 هوت وسقطت من فضاء الجو الإقليمي السعودي، وأن العربية السعودية رسمياً استولت على الطائرة الإيرانية التي أسقطوها. لقد تلقيت الصدمة، هذا حادث مرّ وأليم، وسوف يكون له انعكاسات كبيرة، وقد حصل الحادث على تغطية إعلامية واسعة".
وفي الهوامش والتي هي جزء من يومياته ومذكراته كتب يقول:
"في هذه الحادثة [الاعتداء] عدة مقاتلات من القوات الجوية السعودية قضوا على طائرة F-4 من القوات الجوية الإيرانية والطائرة هوت وسقطت في مياه بحر الخليج، والطيارين الإيرانيين أخذتهم السعودية من مياه البحر ونقلتهم على متن مروحية سعودية. وإيران قدمت اعتراض شديد اللهجة إلى العربية السعودية جراء هذا الفعل. وكالات الأنباء العالمية من واشنطن ذكرت أن طائرات أواكس كانت برفقة الطائرات F-15 السعودية في الهجوم على طائرات الفانتوم F-4 الإيرانية وأن الأواكس هي التي زودت المعلومات. وفي جزئية أخرى من الاشتباك، ذكرت وكالات الأنباء العالمية أن أكثر من 20 طائرة سعودية وإيرانية كانوا في الجو وأن كلا الفريقين كانا مسلحين بصواريخ موجهة. مسؤولون أميركيون وصفوا هذا الاشتباك بالخطير جداً. الرئيس الأميركي رونالد ريغان عبر عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد الحرب الجوية بين السعودية وإيران، ولكن مرة أخرى أكد عدم وجود تدخل عسكري أميركي في المنطقة.
وبناءً على هذه المعركة الجوية بين القوات الجوية الإيرانية والقوات الجوية السعودية فقد تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة السعودية في طهران من قبل وزير خارجية إيران. راديو هيئة الاذاعة البريطانية BBC أعلنت عن الاشتباكات الجوية بين السعودية وإيران وقالت بالتأكيد حالياً أميركا في حرب مباشرة ضد إيران وأنها مشاركة في هذا الاشتباك. ومجلة أميركية كشفت أن طيارين أميركان زودوا المقاتلات السعودية بالمعلومات خلال الهجوم الجوي الذي وقع على الطائرات الإيرانية".

يوميات ومذكرات رفسنجاني منقول من منتدى إيراني [link to daneshju.ir]

والكتاب متوافر عبر هذا الموقع [link to goodreads.com]


 
2 - نوع الصاروخ السعودي المستخدم في الاشتباك
اختلفت المصادر على نوع الصاروخ الذي استخدمته القوات الجوية السعودية في الاشتباك الجوي يوم 5 يونيو 1984 والذي أسفر عن اسقاط طائرتين إيرانيتين وإصابة طائرة ثالثة. بعض المصادر الإيرانية ذكرت أن الصاروخ الذي استخدمته السعودية كان من نوع أمرام AIM-120، ومصادر إيرانية أخرى قالت أن الصاروخ كان من نوع AIM-7. ويدور النقاش في المواقع الإيرانية والمنتديات الإيرانية ومواقع التواصل الإجتماعي على هذين الصاروخين. إلا أن، من وجهة نظرنا، فرضية استخدام صاروخ AMRAAM AIM-120 التي نجدها في المصادر الإيرانية هي فرضية خاطئة لأن صاروخ أمرام AIM-120 دخل إلى الخدمة في سبتمبر 1991، ولذلك ينبغي اقصاء هذا الصاروخ من الجدال.
أما المصادر العربية، وهي مصادر من المنتديات العسكرية العربية ومواقع التواصل الإجتماعي، الأغلب قالوا بأنه تم استخدام الصاروخ AIM-7 Sparrow.
المصادر الإنجليزية، كصحيفة الواشنطن بوست ذكرت عند إعلانها خبر الاشتباك الجوي "أن طائرات F-15 السعودية في الاشتباك الجوي كانت مسلحة بالصواريخ الباحثة حرارياً AIM9L الأميركية"، والدراسة التي نشرته معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني في عام 2009 بعنوان: “Gulf of Conflict A History of U.S. - Iranian Confrontation at Sea”، للباحث ديفيد كريست، ذكرت أن "طائرتين سعوديتين من نوع F-15 قامت باعتراض الطائرات الإيرانية واسقاطها بصاروخ سايد ويندر Sidewinder".

ومن المرجح أن الصاروخ الذي استخدم في الاشتباك الجوي من قبل طائرات F-15 السعودية لاسقاط الطائرتين الإيرانيتين F-4 محتمل يكون الصاروخ سايد ويندر AIM-9، كما ذكرت في المصادر الإنجليزية مثل صحيفة الواشنطن بوست ودراسة معهد واشنطن.

116miio.jpg


وصاروخ Sidewinder AIM-9 هو صاروخ جو - جو قصير المدى أمريكي الصنع ومزود بباحث حراري ويستعمل في القتال على المسافات القريبة، وهو صاروخ يمكن استعماله على كافة أنواع الطائرات الغربية تقريبا. وقد تم تم صنعه من قبل الولايات المتحدة الامريكية في مطلع خمسينيات القرن الماضي، والمملكة العربية السعودية من الدول المستخدمة لهذا الصاروخ.

و يتكون السايدويندر من حمولة أو رأس شديد الانفجار وجهاز بحث وتحكم مستند إلى الأشعة مافوق الحمراء. كما يحتوي على جهاز استشعار بصري أجنحة التحكم ومحرك الدفع. هذه الأجهزة أو النظم تجعل السايدويندر تندفع نحو محرك الطائرة المعادية أو ما تخاله محرك الطائرة. وحدات استشعار الإشعاع المافوق الأحمر أقل كلفة من أي نظام تتبع آخر ويمكن السايدويندر من اكتساب خاصية أطلق وأنسى Fire-and-Forget أي أن الطيار ليس بحاجة للتصويب الدقيق عند إطلاق الصاروخ.
اقصى مدى له 35 كيلومتر ، طوله 3 متر وسمّكه 127 ملم ووزنه 9.4 كيلوجرام، سايدويندر يعتبر احد افضل الصواريخ الغربية وقد صنعت منها أكثر من 100 الف صاروخ حتى الآن و 27 دولة لديها حق تصنيعها. الصاروخ رخيص الثمن وفعال حتى يومنا هذا، والصاروخ استطاع تدمير حوالي 265 طائرة مقاتلة.



3 - تغيير الاستراتيجية الإيرانية من الهجوم الجوي المباشر على سفن ومصافي النفط السعودية إلى الاعتداءات الإرهابية والحروب بالوكالة
بعد الاشتباك الجوي مع القوات الجوية السعودية في 5 يونيو 1984 وخسارة إيران على الأقل طائرتين و 4 طيارين ومساعديهم بالاضافة إلى طائرة ثالثة مجهول مصيرها، أدرك صنَّاع السياسة الإيرانية أن لا طاقة لهم لمجابهة القوات السعودية عسكرياً عبر حرب تقليدية مباشرة وخصوصاً عبر القوات الجوية والتي تعتبر عماد الحروب التقليدية المباشرة، فلجأوا إلى تغيير استراتيجيتهم من "استراتيجية الهجوم الجوي المباشر" التي كانوا يتبعونها إبان حرب الناقلات بشن هجمات جوية على سفن ومصافي النفط السعودية إلى "استراتيجية الاعتداءات الإرهابية والحروب بالوكالة".
في حين المملكة العربية السعودية ركزت بعد الاشتباك الجوي مع الطائرات الإيرانية، طوال العقود الثلاثة الماضية، على بناء الداخل السعودي اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً عبر النهوض بالاقتصاد السعودي والاستثمار في الإنسان السعودي وفي تعليمه وبناء جيش فعال وتجهيز ترسانة عسكرية تتضمن أحدث وأرقى المعدات والأجهزة العسكرية والتركيز على سلاح الجو والدفاع الجوي ونظم الحرب الإلكترونية.
النظام الإيراني وعبر استراتيجيته الجديدة
كثف من اعتداءاته الإرهابية على المصالح السعودية في الخارج، إذ قام - بعد الاشتباك الجوي - بشن سلسلة من العمليات الإرهابية على الدبلوماسيين والسفارات السعودية والقنصليات ومكاتب التمثيل الدبلوماسي ومكاتب الطيران وغيرها من المصالح التابعة للمملكة العربية السعودية في مختلف دول العالم، وهذه العمليات الإرهابية كانت تنفذ من قبل أفراد وجماعات إرهابية يدينون بالولاء لنظام ولاية الفقيه في إيران.
وبالمقارنة في تواريخ تنفيذ هذه العمليات الارهابية التي شنها النظام الإيراني وعملائه على مصالح المملكة العربية السعودية نجد أن الغالبية العظمى وقعت بعد 5 يونيو 1984 وهو تاريخ وقوع الاشتباك الجوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية. وللاطلاع على سلسلة العمليات الارهابية التي شنتها إيران على المصالح السعودية في الخارج ومقارنة تواريخ حدوثها يمكنكم الرجوع إلى المصدر: [link to wikipedia.org]
وعلاوة على ذلك، قامت إيران باحداث القلاقل والاشتباكات العنيفة في مكة المكرمة وزعزعة أمن وسلامة الحجاج خلال مواسم الحج عبر تنظيم المظاهرات الطائفية رافعين صور الخميني وشعارات الثورة الإيرانية في حج عام 1987. وثم العملية الإرهابية الثانية في الحرم المكي أثناء حج عام 1989 عندما حدث انفجارين الأول فوق الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكي، وكل هذه العمليات الإرهابية كانت إيران ضالعة ولها يد فيها وكانت تتم إما عبرها مباشرة أو عبر وكلائها وعملائها.
وبعد غياب الأحداث الإرهابية الإيرانية في مواسم الحج خلال التسعينيات من القرن الماضي وخلال الألفية الأولى من هذا القرن رجعت من جديد في عام 2015 بإحداث الفوضى خلال موسم حج 2015 والذي عرف بحادث منى، في مؤشر بأن إيران اشتد الخناق عليها وعلى عملائها ووكلائها في اليمن وهو ما جعلها تلجأ مرة أخرى إلى الاعتداءات الإرهابية.
وأما الشق الثاني من استراتيجيتها الجديدة "الحروب بالوكالة" يتم تنفيذها عبر المليشيات الإرهابية الشيعية لخدمة مشروع إيران، وقامت إيران بتدريهم على يد "الحرس الثوري الإيراني" لتعزيز أدوارها في المنطقة، وليجري استخدامها كأدوات مركزية للسياسة الإيرانية في المنطقة في جوانبها العسكرية والاستراتيجية والعقائدية، الامر الذي كان بمثابة المتغير الرئيس في استراتيجية طهران لبناء نفوذها السياسي والحركي في جوارها الاقليمي.
وكان النموذج الأول لهذا النهج "حزب الله" ورعايته في لبنان، وثم المليشيات الإرهابية في العراق، ومع الاضطرابات التي شهدتها بعض الدول العربية جراء ما كان يسمى بـ "الربيع العربي" أوجدت بيئة مواتية في هذه الدول مما مكنت الجماعات الموالية لإيران من ان تكون فعالة بدرجة كبيرة، ونجحت في تغيير دفة الامور والحفاظ على الانظمة الموالية لها كما حدث في سوريا.
وحروب بالوكالة ليست بالحروب الجديدة، فجذورها الحديثة تعود إلى الثورة الإيرانية عام 1979، وما يرتبط بها من مبدأ "تصدير الثورة" فإيران تأمل في كسر الهيمنة السنية على العالم الإسلامي، بعد ما تبين لها ان هذا العقد هو الاكثر ملاءمة لتحقيق طموحاتها. ونماذج أخرى مثل الجماعات والمليشيات والحكومات في لبنان والعراق وسوريا. ونموذجين آخرين حاولا ركوب موجة ما يسمى بـ "الربيع العربي"، النموذج الأول ما يسمى بـ "المعارضة الشيعية" في البحرين، والنموذج الثاني الحوثيين في اليمن.
في اليمن كانت احداث الربيع العربي التي انطلقت في فبراير 2011 ، فرصة سانحة للحوثيين مكنتهم من بسط سيطرتهم، والعمل بتدرج وصولاً الى الهدف النهائي بمسك السلطة السياسية، واستغلال المبادرة الخليجية، التي منحت الحصانة للرئيس صالح، ليتحالفوا معه، واستطاعوا تدريجياً توسيع نفوذهم والسيطرة على مدن بعد أخرى، حتى حان وقت الحزم والحسم من قبل المملكة العربية السعودية، فانطلقت عملية عاصفة الحزم لتعيد الأمور إلى نصابها.

 
4 - عاصفة الحزم تعيد لأذهان الإيرانيين قدرات القوات الجوية السعودية

i5uryp.jpg


تحركت المملكة العربية السعودية بحزم في الوقت المناسب لحماية أمنها ومصالحها الحيوية ولردع التهديد الذي يمثله الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران على القيادة الشرعية في اليمن، وأطلقت عملية "عاصفة الحزم" في 26 مارس 2015 ضمن تحالف عربي بقيادة السعودية لتغيير قواعد اللعبة وتأكيداً لتحذيراتها السابقة من أنها لن تقبل بتحول اليمن إلى منطلق لتهديد أمن المنطقة بوجود نظام طائفي عميل يريد أن يفرض نفسه على الشعب اليمني الشقيق بقوة السلاح، ويصبح شوكة في خاصرة شبه الجزيرة العربية لحساب أجندة ملالي إيران.
عاصفة الحزم شكلت صدمة للنظام الإيراني وللإيرانيين عموماً، إذ لم يتوقعوا أن السعودية تحزم وتشن حرب مباشرة على عملائهم في اليمن وبهذه القوة والحزم. عموم الإيرانيين ينظرون إلى عملية عاصفة الحزم بأنها حرب بين المملكة العربية السعودية وبين إيران، وأنها حرب مصغرة لما هو قادم. ومن خلال متابعتنا للمواقع الإيرانية على النت، نجد أن العديد من الإيرانيين يذكرون أن ما قامت به السعودية في اليمن "هو نفس سيناريو الحرب المتوقعه بيننا وبينهم". والبعض يقول خلال سنتين - على أقل تقدير - ستكون حرب كبرى في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران، ولذك نجد أن الإيرانيين يتابعون عملية عاصفة الحزم عن قرب.
وقد كان التفوق الجوي للقوات الجوية السعودية في عملية عاصفة الحزم والسيطرة الجوية المطقلة على الأجواء اليمنية مع أول 15 دقيقة جرس الإنذار للإيرانيين، وهو ما جعلهم يبحثون عن معلومات وتفاصيل عن القوات الجوية السعودية. فعملية عاصفة الحزم في دقائقة الأولى وما قامت به قوات التحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية من تعطيل الوسائل الدفاعية الجوية للميليشيات الحوثية ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات إلى تدمير مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ سام أو المدفعية المضادة للطائرات وتدمير الصواريخ البالستية، كانت ناجحة ولها من الرهبة لدى العدو. والعملية كانت تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ، شاركت فيها عدد كبير من الطائرات لقوات التحالف العربي، إلا أن النصيب الأكبر كان للقوات الجوية السعودية والطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية، ولذك وضع الإيرانيون القوات الجوية السعودية تحت المجهر لمعرفة المزيد عن قدرات هذه القوة العربية.
وثم بعد أسابيع قليلة، وضمن إطار الحظر الجوي الذي فرضته المملكة العربية السعودية على الأجواء اليمنية، جاءت حادث منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار صنعاء حينما قامت مقاتلة F-15 سعودية بمرافقة الطائرة الإيرانية وقصف مدرج مطار صنعاء لمنع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار صنعاء.

صور وفيديو منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار صنعاء

eq2e0h.jpg


2u8z1qh.jpg


33wul1w.jpg


2qnt5jo.jpg


2qa0h9f.jpg





ما تم ذكره بالأعلى عن بسط السيطرة الجوية في أول ربع ساعة من انطلاقة عملية عاصفة الحزم وفرض حظر جوي على الأجواء اليمنية من قبل المملكة العربية السعودية وإجبار الطائرة الإيرانية على الرجوع إلى إيران، شكلت صدمة وخوف ورعب لدى الإيرانيين و
دقت ناقوس الخطر وأعادت إلى اذهانهم حادث الاشتباك الجوي في 5 يونيو 1984 ذلك الحادث المرّ والأليم كما وصفه رفسنجاني في مذكراته، وبدأوا الإيرانيين بالبحث والتقصي عن قدرات القوات الجوية السعودية الحالية، وما هي تجهيزاتها وعتادها الجوي العسكري؟.
على الرغم من أن السلطات الإيرانية وعملائها في المنطقة عبر الإنترنت ووسائل الإعلام الإيرانية يقومون بتضخيم القدرات العسكرية الإيرانية والترويج لصناعتها العسكرية، والجيش الإلكتروني التابع لـ "وزارة اطلاعات" ينتشر على المواقع الإيرانية للنفخ والتضخيم في قدرات إيران العسكرية، إلا أن الإيرانيون خلال السنتين الأخيريتين ومنذ بدء عملية عاصفة الحزم متعطشين لمعرفة المزيد عن حجم وقوة وقدرة وعتاد القوات الجوية السعودية. وبالرغم من أن السلطات الإيرانية تقوم بحجب المواقع التي تخالف سياستها، والجيش الإلكتروني المنتشر عبر الانترنت يقوم بالتقليل من قدرات القوات الجوية السعودية. ومع ذلك، فإن ثمة كتّاب وباحثيين إيرانيين يقومون بتسليط الضوء على القدرة العسكرية السعودية والقوة الجوية السعودية بقدر من الموضوعية - ولو كان قليلاً - في محاولة منهم لتبصير جماهيرهم الإيرانيين عن حقيقة القدرات العسكرية السعودية وعدم الكذب عليهم.
ومن بين هذه المصادر الإيرانية التي سلطت الضوء على القوات الجوية السعودية "مجله جنگ افزار" وهي مجلة عسكرية متخصصة في التسلح والأسلحة العسكرية وتصف نفسها بأنها أفضل وأشمل دليل في العلم العسكري عبر الشبكة العنكبوتية، ونسخ المجلة تنشر على شكل PDF. وقد نشرت المجلة في عدد أكتوبر 2015 تقرير بعنوان "معرفة المزيد عن القوات الجوية السعودية" للكاتب "حميد تارخ" وهو أحد أعضاء هيئة التحرير بالمجلة ومتخصص في الشؤون الدفاعية والعسكرية، المصدر: [
link to jangafzar.com]
ومن ثم، انتشر التقرير في عدد من المواقع والمنتديات والمدونات الإيرانية، وفي أحد المواقع العسكرية الإيرانية قام الكاتب "حميد تارخ" بنفسه بنشر التقرير، وفي ختام التقرير جرى نقاش بين الكاتب وعموم الإيرانيين حول القدرات العسكرية للمملكة العربية السعودية وقدراتها الجوية. ونعرض لكم ملخص للتقرير مع بعض مداخلات القراء الإيرانيين من النقاش الذي دار بينهم وبين الكاتب.
يستعرض الكاتب في التقرير تاريخ نشأت القوات الجوية السعودية والعتاد والتجهيزات العسكرية لدى القوات الجوية السعودية مثل الطائرات المقاتلة، من حيث العدد والنوع والمستوى التقني والتجهيزات والقنابل والصواريخ المستخدمة على هذه الطائرات، وكذلك يستعرض الدفاعات الجوية والصواريخ الباليستية التي بحوزة السعودية.
التقرير شكَّل صدمة ورعب للإيرانيين وفي ختام التقرير شهد نقاش بين الكاتب والجمهور الإيراني المتعطش لمعرفة أدق التفاصيل عن القدرات العسكرية السعودية.
الكاتب في بداية التقرير نصح القراء قائلاً: "عند قرائتكم هذا التقرير ابتعدوا قليلاً عن الشوفينية التي نحن الإيرانيون نتميز بها عند النظر للأخر. دائماً ننظر إلى أنفسنا بأننا نحن الأقوى والأخر هو الأضعف، الجميع ضعفاء فقط نحن الأقوياء. علينا الابتعاد عن هذه النظرة ولنتعلم قراءة واقع الآخر بموضوعية ولنترفع قليلاً ونبتعد عن التعصب والعنصرية عند الحديث. وبدون رؤية واقعية تجاه الآخر لن تحل الإشكالية. ويجب الابتعاد عن النظرة التقليدية السائدة عندنا والتي تقول أن الجيوش العربية غير مستقلة وتعتمد على الغير وأن العرب جبناء والجيوش جبانة، ولنتعرف على إمكانيات العدو على أسس واقعية ومعيار منطقي".
وفي التقرير يستعرض الكاتب أنواع المقاتلات الحربية التي تملكها السعودية وقدرات هذه المقاتلات مع أنواع القنابل والصواريخ التي تحمل على هذه الطائرات، وفي استعراضه للطائرة F-15 بأنواعها C، D، F، و S يقول الكاتب في التقرير: "مع بدء عملية عاصفة الحزم في اليمن، الطائرة F-15S تعتبر هي المقاتلة الأساسية في العمليات الهجومية السعودية وتعمل على طول العمليات ومعها طائرات التورنيدو، وقد سقطت واحدة منها في بحر العرب بسبب خلل فني. على الرغم من أن عدة تقارير إيرانية محلية تشير أن عدد من طائرات F-15 سعودية تم اسقاطها في حرب اليمن، إلا أن هذا الكلام لا صحة له جملة وتفصيلاً. إطلاقاً لم يتم اسقاط أي طائرة F-15 سعودية في اليمن وليس هناك تقارير تظهر أي اثبات أو دليل باسقاط طائرة F-15 سعودية داخل اليمن ولم يأسر أي طيار من الطيارين السعوديين في اليمن. في الواقع، النسر السعودي F-15S هي المقاتلة الأكثر تقدماً في المنطقة وتوازي F-15I الإسرائيلية. وحالياً تقوم السعودية بتحديث مقاتلاتها إلى F-15SA، وفي هذه الحالة، ومع انتهاء التحديث، يمكننا القول قياساً على الوقت الراهن بأن الطائرة F-15SA ستكون المقاتلة الهجومية الأكثر تقدماً في العالم. وحالياً المملكة العربية السعودية لديها 70 مقاتلة من F-15S".
وفي عرضه للصواريخ البالستية قال الكاتب: أن "السعودية لديها صاروخ دونغ فنغ 3 الذي يصل مداه إلى 3000 كم وبرأس حربي 2.2 طن وهذه الصواريخ يمكنها أن تصل إلى كافة أراضي دولتنا "إيران". وأضاف، بالنظر إلى صورة الصاروخ نرى أن حجم الرأس يوازي حجم رأس صاروخين من صواريخ شهاب 3، وعند استخدام هذه الصواريخ ضد المدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة سوف تخلف عدد كبير من الضحايا".
وفي ختام التقرير جرى نقاش بين الكاتب والقراء الإيرانيين، ونستعرض لكم بعض هذه المداخلات:
أحد المتداخلين قال: "في الحقيقة السلاح الجوي لبلادنا الهجومي والدفاعي متقادم ومتهالك ومتخلف، وعلى السلطات تدارك الوضع. أحدث الطائرات الإيرانية ما لا يقل صنع قبل أكثر من 30 عاما، وأيضاً معظم الدفاعات الجوية متخلفة وتكنولوجياً متأخرة، ومعظم النظم الحديثة متوسطة المدى والطويلة فقط هوك وS-200 المتاحة لدينا والتي لا يمكن مقارنتها مع أنظمة مثل الباتريوت. وآمل أن تعطي روسيا S-300 إلى إيران، فإن الوضع سيكون أفضل نوعا ما. وقد سمعت أن مسألة وظيفة S-300 تخللتها أمريكا، وأمريكا ضد أنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة لا يتم تأمينها تماماً. هل هذه حقيقة؟ وعما إذا كانت الصواريخ الإيرانية مثل شهاب والفاتح .... أسلحة تؤثر في سير المعركة؟ وسؤال آخر هل الصواريخ الإيرانية يمكن صدها بأنظمة الدفاع الجوي الصاروخي المتقدمة مثل باتريوت أو مقلاع داود أو غيرها من الأنظمة الدفاعية المتقدمة؟".
ومتداخل آخر كتب يقول: "لا أعتقد أن السعودية ستستخدم صواريخ رياح الشرق، هي لديها منذ الثمانينيات وإلى الآن لم تستخدمها، فهذا يعني أنها لن تستخدم هذه الصواريخ؟".
رد عليه الكاتب قائلاً: "وقت الحرب كل الأسلحة تستخدم، لم يشتروا أسلحة إلا لاستخدامها، وإذا إيران ضربت الرياض بالصواريخ فمن المؤكد السعودية ستضرب طهران بصواريخ رياح الشرق".
وآخر كتب يقول: مع الاحترام لسلاحنا الجوي إلا أنه قديم ومتهالك ومتخلف، لدينا فقط F-14 و F-4 ونحن متأخرون كثيراً، وآمل بعد رفع العقوبات عنا أن نشترى مقاتلات حديثة. ولكن ماذا عن الصواريخ دونغ فنغ 3 المنصة متحركة؟ والسؤال الذي يواجهني بعد أن قرأت معلومات عنه بأن الصاروخ بحاجة لوقت للتزود بالوقود وفي حد ذاته هو عيب كبير. أعتقد أن لدينا قدرة جيدة على استهدافه؟".
وآخر كتب يقول: "نحن لا نستطيع أن ننظر يمين أو يسار تجاه البحرين أو سلطنة عمان فيكف لنا أن نصل إلى العربية السعودية؟".
وآخر كتب يقول: "كل هذه الترسانة الضخمة لدى العرب موجهة إلينا نحن، موجهة إلى إيران، هؤلاء العرب لا عدو لديهم سوى إيران، في السابق لربما كان عدوهم إسرائيل، أما الآن فلا، وهذه الأسلحة لن توجه إلى إسرائيل ستوجه إلينا، علينا تدارك وضعنا العسكري".
وآخر قال: " با إلهي .. لقد قرأت في أحد المصادر بأن العربية السعودية ستحصل على طائرات F-22، كيف سيكون حالنا نحن الإيرانيين؟ أصبت بالخرس، لقد سكت الكلام عندي".
وآخر كتب قائلاً: "شراء سو 30 وميغ 35 كان ممتاز لتغيير ميزان القوى بين إيران والسعودية لصالح إيران".
رد عليه الكاتب: "نعم، ولكن إذا تم الشراء بأعداد كبيرة، على سبيل المثال، أكثر من 150 طائرة".
وآخر كتب يقول: "علينا الاعتراف بأننا عسكرياً في المنطقة ضعفاء جداً. وبهذا الوضع، حتى العراق ستصبح أكثر قوة منا في السنوات القادمة".
ورد عليه الكاتب: "بطبيعة الحال، لكن إيران أيضا متقدمة في بعض المجالات، إلا أن القوة الجوية الإيرانية متأخرة وهذا بسبب العقوبات، وأما الدفاع الجوي فهناك الكثير من العمل الذي تم إنجازه في الدفاع الجوي، على الرغم من أن هناك الكثير من العمل في مجال الدفاع ولكن يبقى ما مدى ما وصل إليه في مرحلة التشغيل العملياتية".
وآخر قال: "أنا أقول أن صواريخ العدو من نوع دونغ فنغ التي كما ذكرت تسبب خسائر فادحة من الضحايا هي مجرد حرب نفسية من العدو، ونحن لدينا الصواريخ الإيرانية التي ستطلق من الجنوب الإيراني. ومالذي يمكن أن تفعله قنابل مارك 84 (Mark 84 / BLU-117) التي ذكرتها في التقرير، وأنا أقول أن السعودية لا تستطيع أن تفعل شيء في الأراضي الإيرانية لأن في اليمن لم تتمكن أن تفعل أكثر مما فعلته، وحتى الأميركان لم يستطيعوا أن يمحوا طالبان من أفغانستان وحتى في حرب فيتنام أميركا دخلت في الوحل. وثم في الأخير نقول لك نحن مستعدون للموت".
رد الكاتب عليه قائلاً: "مارك 84 القنبلة الواحدة تزن أكثر من 900 كجم وتحتوي على أكثر من 400 كيلو من المواد المتفجرة وشديدة الانفجار".
متداخل آخر سأل: "باعتقادك طائرة F-15I الإسرائيلية أفضل من طائرة F-15S السعودية من حيث التجهيزات؟"
رد عليه الكاتب: "بالتأكيد الـ F-15I الإسرائيلية حالياً أفضل من الـ F-15S السعودية، ولكن بعد التحديث ستكون النسخة السعودية المتقدمة الـ F-15SA هي الأفضل".
أسئلة كثيرة طرحها الايرانيون على الكاتب عن قدرات القوات الجوية السعودية ومقارنات بين طائرات السعودية وطائرات إيران وبين الدفاعات الجوية السعودية مثل الباترويت وغيرها مع الـ S-300، وعن الرد الإيراني بأنه سيكون الاغراق الصاروخي، وكذلك أسئلة تتعلق بالقدرة الصاروخية للمملكة العربية السعودية لضرب المدن الإيرانية، والكاتب قال لهم بأن السعودية انخرطت في ميدان الصواريخ قبل إيران بفترة وأن السعودية اشترت صواريخ دونغ فنغ 21 في الثمانينيات وفي ذلك الوقت إيران لم يكن لديها مشروع صواريخ ولم تكن تفكر في الصواريخ، وقال بأن السعودية لديها مشروع صواريخ محاط بالسرية التامة. وأحدهم سأل الكاتب أي الصواريخ الإيرانية يمكن مقارنتها بصواريخ السعودية دونغ فنغ، قال له الكاتب لا صاروخ من صواريخ إيران يمكننا مقارنته بدونغ فنغ لأن إيران ليس لديها أمكانيات لصنع صواريخ تقارن بدونغ فنغ. وقال لهم لكن ميزة إيران إننا لدينا "سيلو" للصواريخ تحت الأرض.

ولقراءة المزيد المصدر: [link to jangaavaran.ir]
وما يثير الرعب لدى الإيرانيين، ما تنشره المواقع الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية بين الحين والحين من تقارير ومقالات وتحليلات بأن حرب سعودية إيرانية وشيكة، وتبث أخبار عن اعتداءات جوية سعودية محتملة قريباً وأن إيران قامت بتحديث قدرات دفاعاتها الجوية لمجابهة الاعتداءات السعودية الجوية.
مصادر عديدة منها موقع باسيج والمواقع التابعة لفيلق القدس وكذلك فيلق الحرس الثوري، ولكن التزاماً بقوانين المنتدى أقصينا بعض المصادر وكذلك لا نريد إطالة التقرير أكثر مما عليه، ونكتفي بالإشارة إلى هذا التحليل والذي بعنوان: "هل تعتقد أن ثمة حرب بين إيران والمملكة العربية السعودية؟". المصدر: [link to fararu.com]


وأيضاً نضع نموذج مما تنشره المواقع الإيرانية الرسمية، حيث نشروا قبل 3 أشهر خبر أن القوات الجوية الإيرانية عززت قدرة الدفاع الجوي، عبر نشر طائرات F-14 في الجنوب بمنطقة بندر عباس. والخبر كان عبارة عن رسالة تطمينية للإيرانيين بأن قدراتهم الجوية جاهزة لأي اعتداء جوي سعودي، المصدر: [link to twitter.com]

2m4vdyh.jpg



1z68v15.png



وهذا ما يجعل الإيرانيين بالبحث عن معلومات حول قدرات القوات الجوية السعودية لمعرفة المزيد عنها، ويقومون بإجراء المقارنات بين طائراتهم والطائرات السعودية، وبين دفاعاتهم الجوية والدفاعات الجوية السعودية، وبين صواريخهم والصواريخ السعودية. ولا مبالغة في القول، أن عند ظهور طائرة بدون طيار مجهولة في سماء طهران قبل أسبوعين، الإيرانيين ظنوا بأنها طائرة سعودية وأن اعتداء سعودي وقع عليهم، وهذا سمعناه من أحد المواطنين الإيرانيين في الفيديو كان يقول "لربما طائرة سعودية".

إن استخدام الأسلحة الحديثة المتطورة تكنلوجياً من قبل المملكة العربية السعودية في عملية عاصفة الحزم وفرض سيطرة الكترونية تامة على اليمن، ووضعها تحت دائرة الإعماء الإلكتروني شبه المطلق، والنجاح الباهر للعمليات الجوية في عاصفة الحزم وبسط السيطرة الجوية على الأجواء اليمنية من قبل القوات الجوية السعودية في خلال ربع ساعة، ومنع إيران اختراق أجواء اليمن، كل هذه العوامل أدت إلى جرس الإنذاريدق عند الإيرانيين الذين كانوا يظنون أن جيوش دول الخليج العربي ضعيفة وجبانة. فلجأوا إلى البحث عن قدرات القوات العسكرية السعودية وتذكروا من جديد الإشتباك الجوي في 5 يونيو 1984 الكابوس الذي لا يزال يؤرق الإيرانيين ويقض مضاجعهم.


الخلاصة
في الخامس من يونيو 1984 سطر الطياريون السعوديون ملحمة جوية معلنيين فيها عن ولادة قوة جوية عربية جديدة في المنطقة وبزوغ نجم جديد في سماء الوطن العربي. في ذلك اليوم، وقع اشتباك جوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية التي كان عددها يترواح ما بين 5 إلى 6 طائرات أرسلتهم إيران في مهمة هجومية على سفن ومصافي النفط السعودية، من بينها 3 إلى 4 طائرات من نوع الفانتوم F-4E وكانوا في المقدمة، وطائرتين من نوع اف 14 تومكات F-14 Tomcat في المؤخرة مهامهما الحماية والإسناد لطائرات الفانتوم التي في المقدمة. الإعتداءات الإيرانية أثناء الحرب العراقية - الإيرانية، وبالتحديد إبان حرب الناقلات على المقدرات الإقتصادية الخليجية عبر هجمات جوية على سفن الناقلات ومصافي النفط الخليجية، وضعت لها حد عبر القوات الجوية السعودية التي استطاعت في الاشتباك الجوي في يوم 5 يونيو 1984 اسقاط طائرتين إيرانيتين فانتوم F-4E ومقتل الطيارين والمساعدين، وإصابة ثالثة مجهول مصيرها لغاية يومنا هذا. وبهذا تكون القوات الجوية السعودية لقنت إيران درساً لن تنساه ووجهت لها ضربة مؤلمة وكما وصف رفسنجاني الحادث بأنه صدمة وحادث مرّ وأليم.
هذا الاشتباك الجوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية كابوس لا يزال يؤرق الإيرانيين ويقض مضاجعهم، ولغاية يومنا هذا الإيرانيون يبحثون عن معلومات وتفاصيل حول المعركة الجوية السعودية الإيرانية، ويطرحون عشرات الأسئلة.
والمعلومات في التقرير استند إلى مصادر باللغات الثلاث الإنجليزية، العربية، والقارسية، وركز التقرير على كيفية وقوع الاشتباك الجوي في عام 1984 ومجرياته، وكم عدد المقاتلات الإيرانية التي كانت مشاركة في الهجوم، وما نوع هذه المقاتلات الإيرانية، وكم منها أسقطت بواسطة مقاتلات F-15 السعودية، وما نوع الصاروخ الذي استخدمته القوات الجوية السعودية لاسقاط الطائرتيين الإيرانيتين، وماذا جرى لجثث طياري الطائرتيين الإيرانيتين، وكيف كان رد الفعل الإيراني - على المستوى الرسمي - وقت حدوث العملية وبعدها.
ومن النتائج التي توصلنا إليها، أن بعد الاشتباك الجوي في 5 يونيو 1984 أدرك صنَّاع السياسة الإيرانية أن لا طاقة لهم لمجابهة القوات السعودية عسكرياً عبر حرب تقليدية مباشرة وخصوصاً عبر القوات الجوية والتي تعتبر عماد الحروب التقليدية المباشرة، فلجأوا إلى تغيير استراتيجيتهم من "استراتيجية الهجوم الجوي المباشر" التي كانوا يتبعونها إبان حرب الناقلات بشن هجمات جوية على سفن ومصافي النفط السعودية إلى "استراتيجية الاعتداءات الإرهابية والحروب بالوكالة".

النظام الإيراني وعبر استراتيجيته الجديدة كثف من اعتداءاته الإرهابية على المصالح السعودية في الخارج، وعبر شن سلسلة من القلاقل وزعزعة أمن وسلامة الحجاج خلال مواسم الحج. وأما الشق الثاني من الاستراتيجية الإيرانية الجديدة "الحروب بالوكالة" قامت بتنفيذها عبر المليشيات الإرهابية الشيعية لخدمة مشروع إيران مثل "حزب الله" في لبنان، والمليشيات الإرهابية في العراق وفي سوريا، وفي البحرين وفي اليمن. الامر الذي كان بمثابة المتغير الرئيس في استراتيجية طهران لبناء نفوذها السياسي والحركي في جوارها الاقليمي، ومن ثم السيطرة على دول الإقليم.
وثم جاءت عملية عاصفة الحزم في 26 مارس 2015، وبسط السيطرة الجوية في أول ربع ساعة من انطلاقة العملية وفرض حظر جوي على الأجواء اليمنية من قبل المملكة العربية السعودية وإجبار الطائرة الإيرانية على الرجوع إلى إيران، شكلت صدمة وخوف ورعب لدى الإيرانيين ودقت ناقوس الخطر وأعادت إلى أذهانهم حادث الاشتباك الجوي الذي وقع في 5 يونيو 1984، وبدأوا الإيرانيين بالبحث والتقصي عن قدرات القوات الجوية السعودية الحالية، والبحث عن معلومات عن تجهيزات وعتاد القوات العسكرية السعودية وبالخصوص الجوية. والتساؤل الكبير الذي يطرحه الإيرانية اليوم، إلى أي مدى تستطيع قواتهم الجوية التصدي للقوات الجوية السعودية في حال وقوع معركة جوية أخرى جديدة آخذين في الاعتبار التطور والنمو الكبيرين التي حظيت بها القوات الجوية السعودية طوال العقود الثلاثة الماضية. وبدأوا بطرح المقارنات بين القوتين الجويين (السعودي الإيراني) وشرح وفهم حجم العتاد العسكري الكبير والمتقدم لدى القوات الجوية السعودية. وفي مصادرهم اعترفوا بأن قدرات القوة العسكرية السعودية أكبر بكثير من قدراتهم العسكرية.


انتهى،،،
ولله الحمد

إعداد وترجمة: عبير البحرين







* ملاحظة: هناك العشرات من المواقع الرسمية وغير الرسمية الإيرانية عن الاشتباك الجوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية، وعن هاجس وخوف الإيرانيين من القدرات العسكرية السعودية وبالخصوص القوات الجوية السعودية، ولكن التزاماً بقوانين المنتدى لم أدرج جميع هذه المصادر، وأكتفيت بالبعض منها، ومن يريد مزيد من الاطلاع ما عليه سوى البحث في محركات البحث باللغة الفارسية عبر الإنترنت.
 
ماذا كان يمكنك أن تقوم به؟
مازندراني: كان يمكنني أن أقوم بغلق الطائرات السعودية ولكن لم يتم منحي التصريح بالضرب،
وطائرة تومكات كانت مسلحة بصواريخ فينكس.
وبعد أن قمت بفتح الأتظمة بالتأكيد حصلت على احداثيات الطائرات F-15 السعودية التي قصفت طائرة الفانتوم
لـ "همايون حكمتي" وكنت على وشك أن أقفل على الطائرات السعودية،
ومن الواضع أن رادار بوشهر أيضاً كانت لديهم احداثيات الطائرات السعودية،
وأنا قلت لقاعدة بوشهر أريد أن أضربهم.


^^

اول شي يعطيك العافيه على هالمجهود فوق فوق فوق الرائع
سلمت يداك اختي عبير

F14 تستطيع حمل 6 صواريخ فينكس مداها يبلغ 160-180 km

IMG_2567.JPG


وحسب كلام الطيار الايراني انه حصل على احداثيات طائرتين F15C السعوديه
وكان قادر ان يعمل لوك عليها ويدمرها بصواريخ فينكس

لكن لماذا لم يفعلها ،!؟

نظريا ممكن ان ينجح بتدمير الاف١٥ بصواريخ فينكس
 
التعديل الأخير:
الله يعطيك العافيه اخت عبير مجهود كبير جدا وموضوع يستحق التثبيت وانتي تستحقين لقب الموسوعه
 
الله يعطيك العافيه اخت عبير مجهود كبير جدا وموضوع يستحق التثبيت وانتي تستحقين لقب الموسوعه


انا راح اثبته في القسم القوات الجويه

لكن وضعته بالقسم الاخبار العسكريه حتى الكل ينتبه ويشارك فيه

فعلا موسوعه اخت عبير ومجهود رائع

تشكر عليه
 
موضوع جميل اول مرة اعلم انه كان هناك اشتباك بين القوات جوية السعودية والعهرانيين​
 
ماذا كان يمكنك أن تقوم به؟
مازندراني: كان يمكنني أن أقوم بغلق الطائرات السعودية ولكن لم يتم منحي التصريح بالضرب،
وطائرة تومكات كانت مسلحة بصواريخ فينكس.
وبعد أن قمت بفتح الأتظمة بالتأكيد حصلت على احداثيات الطائرات F-15 السعودية التي قصفت طائرة الفانتوم
لـ "همايون حكمتي" وكنت على وشك أن أقفل على الطائرات السعودية،
ومن الواضع أن رادار بوشهر أيضاً كانت لديهم احداثيات الطائرات السعودية،
وأنا قلت لقاعدة بوشهر أريد أن أضربهم.


^^

اول شي يعطيك العافيه على هالمجهود فوق فوق فوق الرائع
سلمت يداك اختي عبير

F14 تستطيع حمل 6 صواريخ فينكس مداها يبلغ 160-180 km

مشاهدة المرفق 72001

وحسب كلام الطيار الايراني انه حصل على احداثيات طائرتين F15C السعوديه
وكان قادر ان يعمل لوك عليها ويدمرها بصواريخ فينكس

لكن لماذا لم يفعلها ،!؟

نظريا ممكن ان ينجح بتدمير الاف١٥ بصواريخ فينكس

الله يعافيك أخي الكريم F15as
أتفق معك تماماً، ولكن كما تعرف هياط الإيرانيين وايد
طبعاً هو يقول هذا الكلام ليواري عوراتهم، لأن الشعب الإيراني لغاية يومنا هذا حانق على المسؤولين الإيرانيين وعلى تصرفهم تجاه سقوط طائراتهم في الاشتباك الجوي السعودي الإيراني، وحتى لا يعرفون أسماء بعض الطيارين القتلى في الاشتباك الجوي ولا أسماء مساعدين الطيارين
لاحظ أخي الكريم .. رفسنجاني لم يعرف عن سقوط طائرتهم في الاشتباك الجوي السعودي الإيراني إلا في اليوم الثاني، وهذه لها دلالة هامة، إذا شخصية مثل رفسنجاني كان مغيَّب فما بالك بالجنود والضباط الصغار

 

وضع القوات السعودية بجانب الإيرانية ظالمة للسعوديين وتنسف مجهوداتهم وما اقتنوه خلال السنوات العديدة الماضية

باب المقارنة يخدم أيران اكثر ويجعلها بالصورة كقوات تحمل نوع من الندية وهي بالتأكيد تفتقده
 
تقرير رائع ومجهود كبير تشكرين عليه
روحاني ايضا سبق وقال ان الاواكس السعودية عملت ضدنا في حربهم مع العراق
 
موضوع جميل اول مرة اعلم انه كان هناك اشتباك بين القوات جوية السعودية والعهرانيين​

القوات الجويه السعوديه لديها احداث جميله
1984 م تم اسقاط طائرتين ايرانيه واصابه الثالثه وهربت
1991م تم اسقاط طائرتين عراقيه وشن اكثر من 10 الاف غاره على القوات العراقيه
2003 -2006 هناك كلام بان تم اعتراض طائرتين F16 اسرائيليه
وتم ملاحقة طائرة رئيس وزراء اسرائيل من قبل طائرة F15
٢٠١٥ اخماد الانظمه الدفاعيه اليمنيه خلال 15 دقيقه والسيطره على اجوئها
وشن اكثر من 10الاف غاره جويه ضد التحصينات والقواعد الحربيه
 
موضوع جميل اول مرة اعلم انه كان هناك اشتباك بين القوات جوية السعودية والعهرانيين​


فقط قل للأيراني 1984 عربستان وسيهرب :D
موضوع قديم من 2007
قصة طائرة سعودية تسقط طائرتين ايرانيتين من من طراز f-4
أرشيف صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ العام 1984
http://www.nytimes.com/1984/06/06/world/2-iranian-fighters-reported-downed-by-saudi-air-force.html
وهذا مصدر ايراني هم لاينكرون الحادثة بل يتوعدون بالثأر منها ولكن يقولون ان طياريين امريكيون هم من كان يقود المقاتلات السعودية ؛ث:
http://www.aerospacetalk.ir/vb/showthread.php?t=20685&s=2a307b011c1a035e89e18e41aff18bb6
 
الله يعافيك أخي الكريم F15as
أتفق معك تماماً، ولكن كما تعرف هياط الإيرانيين وايد
طبعاً هو يقول هذا الكلام ليواري عوراتهم، لأن الشعب الإيراني لغاية يومنا هذا حانق على المسؤولين الإيرانيين وعلى تصرفهم تجاه سقوط طائراتهم في الاشتباك الجوي السعودي الإيراني، وحتى لا يعرفون أسماء بعض الطيارين القتلى في الاشتباك الجوي ولا أسماء مساعدين الطيارين
لاحظ أخي الكريم .. رفسنجاني لم يعرف عن سقوط طائرتهم في الاشتباك الجوي السعودي الإيراني إلا في اليوم الثاني، وهذه لها دلالة هامة، إذا شخصية مثل رفسنجاني كان مغيَّب فما بالك بالجنود والضباط الصغار



وغير هالكلام اصلا كان هو ومن معه من مقاتلات اف١٤
كانو يحمون طائرات اف٤

اي بالخلف او الامام

يعني بالعقل لم يشاهد الاعتراض !!!
 
الله يعطيك العافيه اخت عبير مجهود كبير جدا وموضوع يستحق التثبيت وانتي تستحقين لقب الموسوعه


الله يعافيك أخي الكريم مراقب دقيق
وشكراً على الإطراء يا مراقبنا الدقيق والكبير

 
القوات الجويه السعوديه لديها احداث جميله
1984 م تم اسقاط طائرتين ايرانيه واصابه الثالثه وهربت
1991م تم اسقاط طائرتين عراقيه وشن اكثر من 10 الاف غاره على القوات العراقيه
2003 -2006 هناك كلام بان تم اعتراض طائرتين F16 اسرائيليه
وتم ملاحقة طائرة رئيس وزراء اسرائيل من قبل طائرة F15
٢٠١٥ اخماد الانظمه الدفاعيه اليمنيه خلال 15 دقيقه والسيطره على اجوئها
وشن اكثر من 10الاف غاره جويه ضد التحصينات والقواعد الحربيه

ما شاء الله سجل حافل :IRIS-T:
 
يكفي حتى نعلم بمستوى قوتنا الجوية

هو موضوع الجواسيس الذين حاولوا بعبث الحصول على شيء ما عن هذه القوة المرعبة
 
فقط قل للأيراني 1984 عربستان وسيهرب :D
موضوع قديم من 2007
قصة طائرة سعودية تسقط طائرتين ايرانيتين من من طراز f-4
أرشيف صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ العام 1984
http://www.nytimes.com/1984/06/06/world/2-iranian-fighters-reported-downed-by-saudi-air-force.html
وهذا مصدر ايراني هم لاينكرون الحادثة بل يتوعدون بالثأر منها ولكن يقولون ان طياريين امريكيون هم من كان يقود المقاتلات السعودية ؛ث:
http://www.aerospacetalk.ir/vb/showthread.php?t=20685&s=2a307b011c1a035e89e18e41aff18bb6
تسلم :D
سأحتاج الى مترجم لفهم ما يقولونه في منتداهم هههههههه الحج غوغل في الخدمة​
 
عودة
أعلى