علنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي استكمال السيطرة على منفذ ومدينة البقع في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية.
لكن مسافة كبيرة وتضاريس معقدة ما زالت تفصل تلك القوات عن مدينة صعدة او المناطق الجبلية التي يتحصن فيها الحوثيون، وقد تحتاج الى شهور ان لم تكن سنين للوصول الى تلك المناطق.
وبالرغم من اشتداد المعارك في اليمن، فإن أيا من طرفي الصراع لم يتمكن من تحقيق انتصار فعلي قد يساعد على تسريع الحل السياسي.
فِي جبهة شبوة، ذكرت مصادر أمنية أن القوات الموالية لهادي، في مديرية عسيلان تصدت لهجوم كبير، شنه الحوثيون وحلفاؤهم واستهدف مواقع العلم والسليم والعكدة التي تم تحريرها منذ عدة أيّام، فيما أوضحت مصادر قريبة من جماعة "أنصار الله" الحوثيين أن الجماعة أرسلت تعزيزات إضافية إلى مديرية بيحان لمواجهة القوات الموالية لهادي واستعادة المواقع التي انتزعت منها.
المصادر أوضحت أن 8 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم لقوا مصرعهم في اشتباكات مع قوات هادي وانفجار صاروخ توشكا كانوا يحاولون إطلاقه من مديرية بيحان باتجاه مواقع تلك القوات في مديرية عسيلان، في صورة تعكس عجز أي طرف عن تحقيق انتصار عسكري واضح منذ نحو عام، ربما يساعد على التمترس خلف الاشتراطات الموضوعة أمام الحل السياسي.
وفِي محافظة حجة، ذكرت القوات الموالية لهادي أن طائرات التحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين تضم صواريخ وأسلحة كانت متجهة إلى قرب الحدود مع السعودية ودمرتها.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن طائرات التحالف دمرت شاحنتي أسلحة احدها تحمل صواريخ محلية الصنع من نوع صمود في منطقة مثلث عاهم جنوب شرق مديرية حرض .
أما في شرق صنعاء حيث تدور معارك يومية تحصد عشرات القتلى من الجانبين قصفت طائرات التحالف معسكر اللواء 63 حرس جمهوري الموالي للرئيس السابق والحوثيين بمنطقة بيت دهرة بمديرية بني الحارث في ضواحي العاصمة، كما قصفت مواقع للدفاع الجوي بمديرية صعفان ومرتفعات "نقيل بن غيلان" التي تفصل مواقع القوات الموالية لهادي عن العاصمة.
أما في الحديدة فشنت طائرات التحالف أكثر من 11 غارة على مديريات الحجيلة، وميناء راس عيسى بمديرية الصليف.
كما استهدفت طائرات التحالف بعدة غارات مواقع عسكرية للحوثيين وحلفائهم في مديرية ذباب القريبة من مضيق باب المندب.
وعلى صعيد المواجهات في تعز ذكرت القوات الحكومية ان المسلحين الحوثيين قصفوا مواقعها في غرب المدينة بعد ساعات على معارك عنيفة أحبطت خلالها هجوم للحوثيين للاستيلاء على مواقعها .
ووفقا لهذه المصادر فإن 4 من المسلحين الحوثيين قتلوا وأُصيب 5 آخرون، كما أُسر سبعة، في حين قتل جندي من القوات الحكومية، وأُصيب اثنان آخران.
سياسياً، هدد الناطق باسم جماعة "أنصار الله" الحوثي محمد عبد السلام، بتوسيع المواجهات الى ما وراء الحدود مع السعودية، قائلا إنهم مستمرون في الحرب دفاعاً عما أسماه وجود الشعب اليمني بإرادة واعية وبصيرة ثاقبة.
وفي منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، قال عبد السلام أن الحرب على اليمن، هي حرب أمريكية، وأن النشاط الدبلوماسي الأمريكي، في الآونة الأخيرة، جاء في الوقت الضائع، لتسجيل مذكرات شخصية، وشدد على أن قواتهم، قادرة على مواصلة المعركة، ومفاجأة من وصفه بـ”العدو” بما لم يخطر له على بال.
بدوره، أكد مهدي المشاط مدير مكتب زعيم الجماعة أن تحفظاتهم على خطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي لاتزال قائمة وان وصفها بأنها ارضية صالحة للنقاش.
ومع إعلان الرئيس السابق علي عبد الله صالح رفضه لكل مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، كرر المشاط المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتغيير مؤسسة الرئاسة قبل الحديث عن انسحابهم من العاصمة وبقية المدن أو تسليم الأسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش في حين أن الحكومة المعترف بها دولياً متمسكة برفضها للخطة قبل تعديلها.
وما بين هذه المواقف واشتداد المعارك، لا تلوح في الأفق إمكانية تحقيق حل سياسي سريع، كما لا يمكن التنبؤ بانتصار عسكري يساعد على اقتراب هذا الحل ويجبر احد الاطراف على تقديم تنازلات حقيقية تمهد للسلام.
محمد الأحمد
https://arabic.rt.com/news/856916-معارك-اليمن/
لكن مسافة كبيرة وتضاريس معقدة ما زالت تفصل تلك القوات عن مدينة صعدة او المناطق الجبلية التي يتحصن فيها الحوثيون، وقد تحتاج الى شهور ان لم تكن سنين للوصول الى تلك المناطق.
وبالرغم من اشتداد المعارك في اليمن، فإن أيا من طرفي الصراع لم يتمكن من تحقيق انتصار فعلي قد يساعد على تسريع الحل السياسي.
فِي جبهة شبوة، ذكرت مصادر أمنية أن القوات الموالية لهادي، في مديرية عسيلان تصدت لهجوم كبير، شنه الحوثيون وحلفاؤهم واستهدف مواقع العلم والسليم والعكدة التي تم تحريرها منذ عدة أيّام، فيما أوضحت مصادر قريبة من جماعة "أنصار الله" الحوثيين أن الجماعة أرسلت تعزيزات إضافية إلى مديرية بيحان لمواجهة القوات الموالية لهادي واستعادة المواقع التي انتزعت منها.
المصادر أوضحت أن 8 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم لقوا مصرعهم في اشتباكات مع قوات هادي وانفجار صاروخ توشكا كانوا يحاولون إطلاقه من مديرية بيحان باتجاه مواقع تلك القوات في مديرية عسيلان، في صورة تعكس عجز أي طرف عن تحقيق انتصار عسكري واضح منذ نحو عام، ربما يساعد على التمترس خلف الاشتراطات الموضوعة أمام الحل السياسي.
وفِي محافظة حجة، ذكرت القوات الموالية لهادي أن طائرات التحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين تضم صواريخ وأسلحة كانت متجهة إلى قرب الحدود مع السعودية ودمرتها.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن طائرات التحالف دمرت شاحنتي أسلحة احدها تحمل صواريخ محلية الصنع من نوع صمود في منطقة مثلث عاهم جنوب شرق مديرية حرض .
أما في شرق صنعاء حيث تدور معارك يومية تحصد عشرات القتلى من الجانبين قصفت طائرات التحالف معسكر اللواء 63 حرس جمهوري الموالي للرئيس السابق والحوثيين بمنطقة بيت دهرة بمديرية بني الحارث في ضواحي العاصمة، كما قصفت مواقع للدفاع الجوي بمديرية صعفان ومرتفعات "نقيل بن غيلان" التي تفصل مواقع القوات الموالية لهادي عن العاصمة.
أما في الحديدة فشنت طائرات التحالف أكثر من 11 غارة على مديريات الحجيلة، وميناء راس عيسى بمديرية الصليف.
كما استهدفت طائرات التحالف بعدة غارات مواقع عسكرية للحوثيين وحلفائهم في مديرية ذباب القريبة من مضيق باب المندب.
وعلى صعيد المواجهات في تعز ذكرت القوات الحكومية ان المسلحين الحوثيين قصفوا مواقعها في غرب المدينة بعد ساعات على معارك عنيفة أحبطت خلالها هجوم للحوثيين للاستيلاء على مواقعها .
ووفقا لهذه المصادر فإن 4 من المسلحين الحوثيين قتلوا وأُصيب 5 آخرون، كما أُسر سبعة، في حين قتل جندي من القوات الحكومية، وأُصيب اثنان آخران.
سياسياً، هدد الناطق باسم جماعة "أنصار الله" الحوثي محمد عبد السلام، بتوسيع المواجهات الى ما وراء الحدود مع السعودية، قائلا إنهم مستمرون في الحرب دفاعاً عما أسماه وجود الشعب اليمني بإرادة واعية وبصيرة ثاقبة.
وفي منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، قال عبد السلام أن الحرب على اليمن، هي حرب أمريكية، وأن النشاط الدبلوماسي الأمريكي، في الآونة الأخيرة، جاء في الوقت الضائع، لتسجيل مذكرات شخصية، وشدد على أن قواتهم، قادرة على مواصلة المعركة، ومفاجأة من وصفه بـ”العدو” بما لم يخطر له على بال.
بدوره، أكد مهدي المشاط مدير مكتب زعيم الجماعة أن تحفظاتهم على خطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي لاتزال قائمة وان وصفها بأنها ارضية صالحة للنقاش.
ومع إعلان الرئيس السابق علي عبد الله صالح رفضه لكل مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، كرر المشاط المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتغيير مؤسسة الرئاسة قبل الحديث عن انسحابهم من العاصمة وبقية المدن أو تسليم الأسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش في حين أن الحكومة المعترف بها دولياً متمسكة برفضها للخطة قبل تعديلها.
وما بين هذه المواقف واشتداد المعارك، لا تلوح في الأفق إمكانية تحقيق حل سياسي سريع، كما لا يمكن التنبؤ بانتصار عسكري يساعد على اقتراب هذا الحل ويجبر احد الاطراف على تقديم تنازلات حقيقية تمهد للسلام.
محمد الأحمد
https://arabic.rt.com/news/856916-معارك-اليمن/