بعض حالات الاختراق الأمني في صفوف الثورة السورية أدى لانهيارها

إنضم
28 مارس 2013
المشاركات
25,140
التفاعل
30,753 10 0

سبعة وثامنهم قيادي في لواء التوحيد هل هم من اغتالوا "حجي مارع"

======================


زمان الوصل | 2016-12-24 20:06:02
5f49661f2ddf7678b9586983.png

ملك ووفاء أوزون وعمار عساف - زمان الوصل


رفعت أقلام اغتيال الأيقونة الثورية "عبد القادر الصالح" وجفت صحفه.. هكذا ظنّ أكثر السوريين، وهكذا كان حال "القضاء" المحسوب على الثورة وهو يحاول "لفلفة" قضية، ما تزال حتى الآن ورغم مضي أزيد من 3 سنوات عليها جرحا نازفا، وما يزال "دم الضحية" فيها "فماً يظل عن الثأر يستفهم".

"زمان الوصل" وضمن سعيها الدائم لاستجلاء الحقائق والبحث عن الأسباب والأشخاص، عثرت عبر مصادرها على محاضر تحقيق "رسمية" صادرة عن الجهات القضائية التابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، وتحديدا لـ"لواء التوحيد" الذي صنع "الصالح" اسمه – أي اسم هذا اللواء- بجهده وإقدامه، وعمّده بدمه، ليكون لـ"قضاء" هذا اللواء كلمة أخرى في تضييع أو المساهمة بتضييع آثار جريمة اغتيال "حجي مارع".

تظهر محاضر التحقيق وجود خيط خفيّ لقصة مجموعة من ثمانية أشخاص بينهم واحد كان يعمل في مدرسة المشاة، وعلى تماس مع "حجي مارع"، فضلا عن قرابته للشخص الذي تمت تسميته قائدا عسكريا للواء التوحيد بعد اغتيال "حجي مارع".

المدعى عليهم في القضية مجموعة معظم أفرادها متورطون بالفساد والعمالة للنظام والتصرفات اللامشروعة، قانونيا وأخلاقيا.

إفادات المجموعة وبينهم نساء تظهر اتصالات مع النظام وتورطاً في ما يشبه اختراقاً أمنياً لفصائل الثورة وبيئتها وحواضنها.

لكن اللافت أن المحاضر تتعرض لقضية اغتيال "حجي مارع" لكن التحقيقات لا تغوص في العمق، ما يثير تساؤلات عن سبب التعامي عن وجود ارتباط بين المجموعة وقضية الاغتيال الكبيرة التي ضربت الثورة في حلب بمقتل.

زمان الوصل تحاول فكّ اللغز، وتعرض للقضية بالبحث والاستقصاء وفق مستندات باتت بحوزتها.

1482635982.gif



التفاصيل
==


البداية كانت عندما سمع أحد أبو محمود سكري - قتل بعد أن أبلغ المكتب الأمني عن ماشاهد وسمع - مشادة كلامية بين عمار عساف وهو قائد سابق للشرطة العسكرية التابعة للواء التوحيد - الفرع رقم 3 - مقر الفرع داخل مدرسة المشاة، وبين امرأة تدعى ملك أوزون، أمام منزل الأخيرة، حيث كانت ملك مرتبكة وسط اتهام عمار لها بأنها شبيحة وتعمل مع النظام، معللا بذلك استملاك منزليها لصالح لواء التوحيد.. وعندما احتد النقاش طلبت ملك من عمار الدخول للحديث داخل المنزل وطلبت من أبومحمود السكري مرافقتهما خوفا من عمار... وفي الداخل قال عمار "أنتم شبيحة ولكم علاقة مع (هلال هلال) أمين فرع الحزب" وهو ما أنكرته "ملك".

1482636053.gif


يروي المصدر: بعد أن أنكرت "ملك" اتهامات عمار، قال لها بأن شقيقتها "وفاء أوزون" قامت بإقناعه بتشغيل زوجها "عبدالرحمن فاعل" بأعمال التحميل في مدرسة المشاة، بهدف تزويد زوجته "وفاء" عن أماكن الاجتماعات السرية، وهو ماحصل حيث أرسل لزوجته معلومات عن مدرسة المشاة بحلب، وفي اليوم الذي تواجد عبدالقادر صالح ومجموعة من الثوار في المدرسة قامت وفاء من خلال معلومات زوجها بإبلاغ مخابرات النظام، حيث نفذت طائراته غارت على المدرسة قتل على أثرها حجي مارع.

وعندما رفضت "ملك أوزون" اتهامات عمار لها أخرج هاتفه المحمول ليريها صورة شقيقتها "وفاء" وهي بجانب (العقيد محمود شاهين) المقرب جدا من عائلة "اوزون"، وهو بحسب المصدر كان قائدا لقطاع (الإذاعة - سيف الدولة) التابع لقوات النظام، فما كان من ملك إلا أن غيرت الموضوع وقالت إنها أتت لتبيع منزليها.

1482635707.gif


تابع المصدر: قال عمار لها أنه سيقوم بمسح ما هو موجود على هاتفه النقال ويعطيها المنزل مقابل أن يتزوج شقيقتها "وفاء"، بعد أن يطلقها من زوجها. فردت عليه بأن "وفاء" موجودة مع زوجها في تركيا التي سافر إليها بعد عملية اغتيال "عبدالقادر الصالح" فتعهد عمار بأن يطلقها من زوجها في تركيا ويعيدها إلى "تل رفعت" ليتزوج منها وهو ما وافقت عليه "ملك" ولكن بشرط ان تأخذ رأي اختها "وفاء".

وبحسب المصدر فإن عملية زواج "عمار عساف" من "وفاء أوزون" تمت رغم أن زوج الأخيرة "عبد الرحمن فاعل" الذي تم تعيينه من قبل في مدرسة المشاة بهدف تقديم المعلومات رفض تطليقها..!

1482635815.gif


بعد تبليغ الشاهد أبو محمود السكري المكتب الأمني بما سمع، تم اعتقال ملك من جانب أحرار الشام، وحقق معها شخص يدعى "عبدالكريم"، فتبين له بحسب المصدر أنه تم تكليف "ملك أوزون" بتاريخ 1-10-2014 وتحت رقم 277 بمهمة التواصل مع العصابات "الإرهابية المسلحة" لجمع المعلومات، من قبل أمين فرع الحزب احمد صالح ابراهيم، وأن لدى "ملك أوزون" مهمة من فرع الحزب وبطاقتها الحزبية رقمها "4184806".

1482635901.gif


كما تبين أنه بتاريخ 4-6-2014 صدر أمر بعمل شقيقها "عماد اوزون" لصالح فرع الحزب من قبل أمين فرع حزب البعث احمد صالح ابراهيم، وقبلها، أما بتاريخ 17-2-2013 تقدمت ملك اوزون بطلب زيارة الى رئيس فرع الشرطة العسكرية بحلب لزيارة ابنها احمد مقرش بجرم اشتباه.

ويتابع المصدر: بناء على البحث والتحقيق وجد "عبد الكريم" أدلة تدين "ملك" مع عدد من اﻷشخاص بالتورط بعملية اغتيال عبد القادر الصالح, فقام بإعطاء أمر بالقبض على "ابو وحيد إغاثات" و"ابو احمد البيبي" والقبض على "عمار عساف"، الذين هربوا إلى مناطق النظام...

النهاية
==


أهمل التحقيق ثم المحكمة خيط اغتيال حجي مارع، وركز على عمالة المتهمين للنظام، وتعاطي بعض المشروبات الكحولية حيث أصدرت المحكمه حكمها ببراءة عمار وسجن آخرين سجن مؤقت والبحث عن الفارين.. وحفظ التحقيق...


لتحميل ملف الوثائق (اضغط هنا)

أو تصفحها عبر الملف أدناه

https://docs.google.com/viewer?url=zamanalwsl.net/uploads/zamanalwsl2016-1.pdf&embedded=true



https://www.zamanalwsl.net/news/75820.html


===
====
==​


عمر رحمون ..عراب اتفاق حلب..

بقي في حضن الثورة سنوات قبل أن يعود إلى حضن النظام لينجز "المهمة" تسليم حلب

=========


زمان الوصل - خاص | 2016-12-15 00:10:53
be817d23297eef781f61cdc7.jpg

الرحمون مع أحد ضباط النظام - ارشيف


*"الرحمون" قال إن حلب "ودعت مونديال الثورة" قبل نحو شهر من الاتفاق الأخير

* هناك 3 مذكرات اعتقال بحقه

*تنقل بين عدة تشكيلات، وكان له احتكاك مباشر بالضباط المنشقين في تركيا



تكشفت صورة الوسيط "الأخطر" في اتفاق حلب الأخير، الذي ساهم في وضع المدينة على طبق من ذهب للنظام والروس ومن خلفهم الإيرانيين.

فقد أظهرت نسخة عن الاتفاق المختصر حصلت عليها "زمان الوصل" وجود 4 توقيعات لاغير، الأول لممثل النظام، رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب (زيد صالح)، والثاني لممثل الروس "العماد فلاديمير سافتشنكو"، والرابع لممثل المقاومة السورية "الفاروق"، والثالث وهو الأهم لـ"الطرف المفاوض من قبل الحكومة السورية، الشيخ عمر الرحمون"، كما ورد في الوثيقة حرفيا.

1481752098.gif


ولعل أدل ما يشير إلى "خطورة" اسم "الرحمون" هي المهمة التي أوكلها إليه النظام، في مساعدته بتسليم أبرز معاقل الثورة السورية، بينما كان "الرحمون" نفسه قبل أشهر قليلة محسوبا على هذه الثورة، ومطاردا من النظام، كما سنبين لاحقا.

1481750130.gif



*"أخزيتنا"
===


ففي شهر آب/أغسطس من العام الجاري، شكل انتقال "الرحمون" من حضن الثورة إلى حضن النظام خبرا صاعقا للكثيرين، ومن بينهم أقاربه وأهل بلدته "حلفايا"، حتى إن شقيقه القائد الثوري المعروف "سامي الرحمون" اعتبر ما أن فعله "عمر" يمثل "ردة عن الدين".

ونقل عن "سامي "الذي كان يقود واحدة من أشرس الفصائل في قتال النظام، قوله معقبا على انتكاس شقيقه: "يؤسفني ويؤلمني جدا.. أخي عمر الرحمون في حضن النظام، مرتدا عن دينه، وشاردا عن سربه وأهله، وهو الآن في أحضان النظام.. لقد أخزيتنا يا عمر بهذه الفعلة".

ويبدو أن النظام لم يرض من "عمر الرحمون" مجرد العودة إلى حضنه، بل كان مطلوبا منه أن يسدد فاتورة هذه العودة، ويقدم برهانا على "ولائه" وإخلاصه، فكانت حلب هي الاختبار الذي "نجح" فيه من يلقب نفسه بـ"الشيخ"، دون أن يراعي "سقوط" مدينة بأكملها بحجم حلب، ودن أن يراعي على الأقل سقوط آخر ورقة عن عورته.

عندما ارتد "عمر " إلى النظام، علق شقيقه "سامي" الذي ما زال يقاتل النظام بيد واحدة، قائلا: " حد الله بيننا وبينك"، فماذا عساه هذا القائد الذي يبذل التضحيات أن يقول اليوم؟، وقد آلمه حينها أن تنهال الشتائم على والدي "عمر الرحمون" اللذين هما والدا "سامي" أيضا.



*في مخيم الضباط
===


كان "عمر الرحمون" من ضمن وفد "وجهاء" حماة، الذي قابل بشار بعد اندلاع الثورة بنحو شهرين، وحينها خرج "الشيخ" من اللقاء ليصف أجواء اللقاء بأنها كانت طيبة، وفقا لما نقلت عنه وسائل إعلام النظام.

كما عقب "الرحمون" حينها: "الرئيس الأسد أوضح أنه يعلم أن المتظاهرين مزقوا صوره بالطرقات، إلا أن هذا لا يهم، وأنه لا يريد الدعاء له على المنابر بالإكراه، لكي يسمعه فقط، بل يريد دعاء صادقا وعن طيب خاطر يسمعه الله، وهذا الأهم، ومن لا يقتنع بالدعاء له فهو حر".

تنقل "عمر" لاحقا بين عدة فصائل وتشكيلات، من بينها كتائب "أبو العلمين" التي شكلها أخوه "سامي"، "حركة أحرار الصوفية"، "أحرار الشام"، "مجلس قيادة الثورة في حماة وريفها"، "جيش الثوار".

وخلال تنقله بين هذه التشكيلات (باستثناء جيش الثوار الذي يعد فصيلا ارتزاقيا)، كان "عمر الرحمون" على اطلاع بمجريات الخطط والمعارك، وعلى احتكاك بكثير من الشخصيات العسكرية والسياسية.
بل إن احتكاك وتواصل "الرحمون" وصل إلى مستويات أعلى، حين كان يتولى إلقاء خطب صلوات الجمع بعدد معتبر من الضباط المنشقين في مخيمهم الخاص في تركيا، وما تزال بعض هذه الخطب منشورة على الإنترنت.

خلال العام الجاري، وبالتزامن مع الإعلان عن تشكيل مليشيا "جيش الثوار"، عاد اسم "عمر الرحمون" للبروز بوصفه عضوا في "مجلس شورى" المليشيا، وعندها لم يعد بإمكانه البقاء في تركيا مزيدا من الوقت، ففر إلى حضن مليشيا وحدات الحماية في عفرين، ومنها إلى حضن النظام.



*قبل الجميع
==


ولكن اللافت أن "عمر الرحمون" ما يزال بعد كل هذا مصرا على تقديم نفسه بجلباب "الشيخ"، ولباس الحريص على الشعب السوري، وما يزال مصرا على استخدام مصطلح "النظام"، متناسيا أن ما يفعله ويخوض فيه يناقض كلامه بشكل أو بآخر.

ويبقى الأكثر إثارة للانتباه، متمثلا في قدرة "الرحمون" على التنبؤ، إن لم نقل إعطاء الأوامر للخلايا التي تعمل على شاكلته في حلب، ومن ذلك قوله بكل وضوح، ومنذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر إن "حلب ودعت مونديال الثورة، بقي بعض الرتوش الصغيرة"، ولم يحظ هذا التصريح وقتها بأي اهتمام، لكن توقيع اتفاق خلب الأخير أظهر مدى خطورة هذا التصريح وخطورة من قاله، أو من قيل له لينقله، حيث إن "الرحمون" عكف على اللقاء بضباط النظام منذ عاد على حضنه، كما يبدو، وكما تظهر إحدى الصور المسربة.

وفي 11 من الشهر الفائت، وقبل أن يكون أحد يفكر مجرد تفكير بالأمر، صرح "الرحمون" وبالحرف الواحد قائلا: "حلب المدينة ستعود إلى حضن النظام السوري قريبا، والكلام عن ملحمة حلب كلام فارغ".

1481750172.gif



1481750202.gif


بقي أن نقول إن الأرشيف المخابراتي الذي تملكه "زمان الوصل" يظهر بوضوح وجود أكثر من مذكرة اعتقال باسم القائد الثوري "سامي الرحمون"، فضلا عن 3 مذكرات باسم شقيقه "عمر الرحمون"، صادرة عن: المخابرات العامة، المخابرات العسكرية، وشعبة المخابرات.. وهو ما يثبت صدق كلام "سامي" عن أخيه "عمر" عندما نفى أن الأخير كان عميلا للنظام من قبل.

كما تزيد هذه المذكرات من الحيرة حول طبيعة النكوص الذي نقل "عمر" من حضن الثورة إلى حضن عدوها وعدو الشعب، وتفتح الباب مشرعا لسؤال مفاده: هل كان إتمام صفقة حلب مفتاح "رضا" النظام عن "الرحمون" والشرط الأساسي "للعفو" عنه، وهل سيكون ما قدمه "الرحمون" شفيعا له يضمن حصانته من غدر طالما عانى منه من باعوا أنفسهم للنظام؟!​


 

تسجيل صوتي..

عاكف كردي ينقل معلومات الثوار في حلب إلى مخابرات الأسد
=============


زمان الوصل - TV | 2016-12-26 19:57:59
5407a17c77bb9ce68e62483e.jpg

"زمان الوصل" تنشر هذه التسجيلات وغيرها من الوثائق التي تكشف العملاء من خلال وسم #كشف_العملاء




أظهرت تسجيلات مسربة حصلت عليها "زمان الوصل" سلسلة من المكالمات والتسجيلات الهاتفية التي تعود لعملاء المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد في مدينة حلب وريفها.

وتعود بعض التسجيلات التي تنشرها "زمان الوصل" تباعا لعام 2013 حتى 2015، حيث يقوم مجموعة من العملاء المزروعين داخل المناطق المحررة بنقل معلومات الثوار إلى ضباط المخابرات مقابل الحصول على مكافئات مالية.

ويبين التسجيل الأول أن العميل نوري عاكف كردي من مدينة عزاز بريف حلب أرسل لضباط المخابرات إحداثيات خاصة بمواقع و مقرات الجيش الحر ليتم استهدافها فيما بعد . ويؤكد التسجيل الأول أن ضباط المخابرات جندوا عاكف ومجموعة أخرى من العملاء لعقد صفقات بيع أسلحة وذخائر للجيش الحر. ويذكر أن العميل نوري عاكف كان أحد عناصر مخابرات النظام في لبنان قبيل الثورة السورية والمسؤول عن نقل كافة بيانات مدينة طرابلس .

"زمان الوصل" تنشر هذه التسجيلات وغيرها من الوثائق التي تكشف العملاء من خلال وسم #كشف_العملاء



فيديو:

https://www.youtube.com/embed/eato5kzeoJg
 
علاميو الثورة المزيفون.. جواسيس النظام في حلب
=============


عن "المدن" - مختارات من الصحف | 2016-12-23 22:48:05
1d1e6254323af17ef6db3c8e.jpg

عامر ابو شام، وأحمد مصطفى وبشار نحال


كشفت معركة حلب الأخيرة مدى الاختراق الذي تعانيه المعارضة المسلحة، والذي كان له الدور البارز في السقوط السريع والمفاجئ للجزء الأكبر من المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة، لحساب النظام وحلفائه. لكن اختراق النظام لصفوف المعارضة، لم يستثنِ أياً من قطاعاتها العسكرية والخدمية والإعلامية والإغاثية والطبية والقضائية، حيث كان التغلغل واضحاً أيضاً في الهيئات والمجالس "الثورية" التي كان من المفروض أن تكون أكثر مناعة من غيرها أمام تسلل العملاء.

لم تدخل المليشيات الموالية للنظام إلى مناطق مجهولة بالنسبة إليها أثناء التوغل في الأحياء الشرقية من المدينة. كانت تعرف تماماً حجم الضربات الموجعة التي توجهها لمقاتلي المعارضة، وتصطاد الأهداف بدقة. أهداف عسكرية، أو مكاتب تموين وإغاثة، ومواقع وأحياء مدنية تعتبر حواضن وثيقة ينتمي إليها مقاتلو الكتائب المنتشرين على جبهات القتال في شتى نواحي الأحياء الشرقية المحاصرة. وكانت المليشيات تغير من تكتيكاتها باستمرار بما يتوافق مع وضع المعارضة في الميدان، وردود أفعالها.

الاختراق الإعلامي والتقني

لم يكن إعلام المعارضة الحلبية بمنأى عن الاختراقات التي حققها النظام في صفوف معارضيه في حلب. فقد كشفت الأيام الأخيرة التي سبقت حصار المعارضة في مربع الأحياء الأربعة التي بقيت تحت سيطرتها، إبان انهيارها الكامل أمام المليشيات في الأحياء الشرقية في قسميها الشمالي والأوسط، ومحيط القلعة، أن عدداً من الناشطين والإعلاميين التابعين لوسائل إعلامية من بينها قناة "حلب اليوم"، وفصائل مسلحة مثل "لواء أحرار سوريا"، قد عادوا فعلاً إلى "حضن الوطن". الجهات نفسها التي كانوا يعملون لديها، قالت إنهم التحقوا بالنظام بعدما أنهوا مهماتهم الموكلة إليهم.

وغادر الناشطان الإعلاميان، نعيم خواجكي، وبشار نحال، مناطق سيطرة المعارضة، الأسبوع الماضي، متوجهَين إلى الأحياء التي يسيطر عليها النظام بشكل سري. الناشطان كانا يعملان كمصورَين لدى "لواء أحرار سوريا" الذي كان مقاتلوه ينتشرون بشكل رئيسي في أحياء حلب القديمة، ومحيط القلعة، وفي حي باب الحديد.

كذلك غادر الإعلامي، ومراسل قناة "حلب اليوم"، أحمد مصطفى، الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب، باتجاه مناطق سيطرة النظام في المدينة، برغم إصابته. جاء ذلك فور الإعلان عن فتح ممرات آمنة لخروج المحاصرين إلى ريف حلب الغربي ومناطق إدلب، بموجب اتفاق روسي تركي، وقعت عليه الأطراف داخل المدينة. ويُعرف عن المراسل مصطفى نشاطه الواسع، وقربه من الفصائل والكتائب الإسلامية التي كانت تقاتل إلى جانب المعارضة المسلحة في حلب، وظهر في لقاءات عديدة مع مقاتلين وقادة ومنظّرين في معارك المعارضة في ملحمتي حلب الأولى والثانية التي كانت تهدف إلى كسر الحصار.

عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بحلب الحرة، عامر أبو شام، هو الآخر غادر باتجاه مناطق سيطرة النظام، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وهو ناشط ومصور ميداني كان يرافق فرق الدفاع المدني في كل جولاتهم الإنسانية داخل الأحياء المحاصرة ويوثق بعدسته المواقع التي يستهدفها طيرن النظام وروسيا ومدفعية وصواريخ المليشيات التي كانت تسقط على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بمعدلات خيالية.

وقالت المعارضة إن هناك عدداً آخر من الناشطين اتجهوا نحو مناطق سيطرة النظام في حلب، مع بدء الانهيار الذي كانت شرارته الأولى من حي مساكن هنانو في الشمال الشرقي من المنطقة المحاصرة في حلب. وتتهم المعارضة كل من نحال ونعيم، وأحمد مصطفى وعامر أبوشام بالعمالة للنظام، وإلا لما تجرأوا على المغادرة ودخول مناطق النظام.

الإعلاميون الفارون إلى "حضن النظام" في حلب، كانوا يتمتعون بعلاقات وثيقة بمقاتلي المعارضة المسلحة، وبعضهم لديه أشقاء كانوا يقاتلون في صفوفها، هم أيضاً غادروا باتجاه مناطق النظام. حرية الحركة التي تمتع بها النشطاء والإعلاميون بشكل عام في مناطق سيطرة المعارضة في حلب، وامكانية دخولهم مختلف مقرات الفصائل، ومخازنها، والخطوط الأولى في جبهات القتال، مكّنتهم من الاطلاع على كل التفاصيل الأمنية والعسكرية والمدنية في الأحياء التي تسيطر المعارضة.

الناشط الإعلامي عبد اللطيف نورس، أكد أن اختراق المعارضة المسلحة في حلب عبر الإعلاميين والناشطين، كانت له انعكاسات سلبية على المعارضة خلال المعارك الأخيرة. ومن المؤكد أنه تم تزويد النظام بمعلومات عسكرية، تجهيزاتها، ومعداتها، وحجم الأسلحة والذخائر الموجودة في كل محور وعدد المقاتلين المرابطين في الجبهات التي كانت المحور الرئيسي لهجماتها. وحصل النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية، على معلومات تخص وضع المعارضة في الأحياء الشرقية، ومن خلالها تم تحليل قدرتها وجهوزيتها للرد.

ويعتقد الناشط نورس أن الاختراق الإعلامي والتقني كان خطيراً. أما الاتهام الموجه للناشطين والإعلاميين الفارين نحو مناطق سيطرة النظام، فاستندت فيه المعارضة إلى وقائع واضحة. إذ غادر معظمهم الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب، بعد بدء الحديث عن اتفاق يضمن خروجها من المدينة، وبعدما حُسمت المعركة على الأرض لصالح المليشيات. لا تحليل آخر، وفق الناشط نورس، إذ: "كيف يقوم ناشط إعلامي بتسليم نفسه إلى النظام رغم معرفته بالمخاطر المحيطة به والتي قد تؤدي إلى إعدامه أو موته تحت التعذيب؟"

الإعلاميون العملاء لم يكونوا وحدهم من نقل الصورة للنظام والمليشيات عن الوضع الذي تعيشه المعارضة في حلب فحسب، بل عملت الخلايا المنتشرة بين المدنيين، وهم من الموالين للنظام، والذين كانوا ينشطون داخل الأحياء الشرقية المحاصرة كمواطنين صحافيين، من خلال بث مقاطع فيديو لأحياء ومواقع تابعة للمعارضة، ورفع لأعلام النظام في مواقع وعلى أبواب جوامع ومقار معروفة، وساهم ذلك بشكل كبير في إثارة الفوضى في المناطق التي تنتشر فيها المعارضة وانعدام ثقتها في البيئة الاجتماعية المحيطة.

الفيديوهات التي صورها المواطنون الصحافيون الموالون للنظام في مناطق سيطرة المعارضة، شملت أحياء عديدة في حلب القديمة وغيرها في الجزء الشمالي الشرقي، قبل الاجتياح بفترة وجيزة، وأثناء المعركة التي شنتها مليشيات النظام على الأحياء الشرقية في حلب، وتم تناقلها بكثافة من قبل الموالين في حلب في مواقع التواصل الاجتماعي. عززت الصور والفيديوهات التي تم نقلها من مناطق سيطرة المعارضة، من الشعور باليأس والخوف لدى الشارع المعارض، وتحديداً لدى المدنيين المؤيدين للثورة. فقد أدرك هؤلاء أن المعركة كبيرة وسيطرة المليشيات حتمية.

الاختراق.. واقع

المنسق الإعلامي بين فصائل "الجيش الحر" في حلب، يحيى مايو، قال لـ"المدن": "حتى الآن لا يمكن أن نقول أن كل الإعلاميين الذين ذهبوا إلى مناطق سيطرة النظام في حلب، وعادوا إلى "حضن الوطن"، كما يتم الترويج، هم عملاء أو كانوا يقدمون خدماتهم باستمرار خلال الفترة الماضية للنظام"، لافتاً الى ان "عدد الإعلاميين والناشطين العاملين لدى فصائل المعارضة المسلحة في حلب، ووسائل إعلامية محلية محسوبة عليها والذين غادروها باتجاه النظام، ليس كبيراً". لكن في الوقت نفسه، يقول مايو، "لا يمكن أن ننكر وجود هذا الاختراق".

وأشار مايو إلى أن النظام استفاد كثيراً من هذه الاختراقات على تنوعها. "فوجود إعلاميين ونشطاء في صفوف المعارضة يزودون النظام بالمعلومات كان له دور كبير في حسم المعركة لصالح المليشيات، وعجل في سقوط حلب بيدها، وساهم في الانهيار الدراماتيكي للأحياء واحداً تلو الآخر، طبعاً هذا العامل يضاف إلى جملة العوامل التي اتّسمت بها المعركة الأخيرة".

ولفت مايو إلى أن المعارضة السورية بشكل عام لا تتبع أساليب أمنية، حتى في حدودها الدنيا، للتخفيف من الاختراقات في صفوفها، وبالتحديد الفصائل المعتدلة التابعة لـ"الجيش السوري الحر".. النظام كان يحصل باستمرار على معلومات عسكرية مهمة من خلال أجهزة التنصت، والاختراقات التي أحدثها في غرف العمليات وغيرها من الغرف والمجموعات المنشأة في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فايسبوك، وواتس أب، وتلغرام، وغيرها، وكان لهذه التسريبات الأثر الكبير خلال الشهرين الماضيين بالتزامن مع معركة حلب".
 
هذه الفتاة تحاول "اختراق" ثوار "جوبر" بالتنسيق مع مخابرات النظام و"الدفاع الوطني"
================


دمشق - زمان الوصل | 2016-12-27 04:09:00
97339502b78b79978cbef256.png

صورتان لـياسمين أسامي - تابع بقية الصور والهويات أدناه - زمان الوصل


زود مصدر خاص جريدة "زمان الوصل" بمعلومات ووثائق وصور لـ"شبيحة" تعمل لحساب النظام، وتحاول التواصل مع ثوار وشباب من حيّها –حي جوبر الدمشقي- بهدف الحصول على معلومات وتقديمها لمخابرات بشار الأسد.

وقال المصدر إن الفتاة تحاول جميع أكبر قدر من المعلومات من الثوار الذين تستطيع التواصل معهم، وهي تشكل خطرا عليهم وعلى المناطق التي يوجدون فيها، لاسيما في حي جوبر، الذي لايبعد سوى مئات الأمتار عن ساحة العباسيين وسط العاصمة.

1482801277.gif


وبينت الوثائق أن الشبيحة تدعى "ياسمين أسامي" بنت بسام وأمينة تولد 1981، وهي تحمل بطاقة من مليشيا الدفاع الوطني-مركز دمشق.

وتأكدت "زمان الوصل" من مصداقية البطاقتين الشخصية وتلك العائدة لمليشيا الدفاع الوطني، ومن تطابق "الرقم الوطني" على كليهما، وهو الرقم الذي يميز كل سوري عن غيره.

وأظهرت الصور التي بحوزة زمان الوصل لقطات لـ"ياسمين" وهي ترتدي اللباس العسكري، وأخرى لها بملابس عادية، لكن العامل الذي يجمع تلك الصور هو ظهور "ياسمين" بلا حجاب، فيما حرصت على وضع صورتين بالحجاب على كلتا البطاقتين الشخصية والصادرة عن "الدفاع الوطني".

1482801294.gif


1482801312.gif


ورغم مرور نحو 6 سنوات على الثورة، واحتراق ورقة الكثير منهم نتيجة انكشاف أمرهم، فإن مخابرات النظام ما تزال تعول على عملائها من مختلف المناطق بشكل كبير، أملا في تحقيق الاختراقات المطلوبة وجمع أكبر قدر من المعلومات حول تحركات وخطط الثوار، وقد تجلى دور العملاء الكارثي في أكثر من منطقة على امتداد الجغرافيا السورية، حيث أسهمت "خدماتهم" في سقوط مناطق بأكملها وتدمير أحياء وتصفية قادة وعناصر مهمين في صفوف الثورة.

ويعد حي جوبر الدمشقي من أول الأحياء الثائرة في العاصمة ومحيطها، ومن أكثر الأحياء استعصاء على قوات النظام رغم كثرة المحاولات الرامية لاجتياحه.

تأتي هذه المادة ضمن سلسلة #كشف_العملاء التي أطلقتها "زمان الوصل"

تسجيل صوتي.. عاكف كردي ينقل معلومات الثوار في حلب إلى مخابرات الأسد
 

"العناد لايفيد"..

عراب اتفاق حلب يبدي استعداده لتكرار التجربة في وادي بردى
================


زمان الوصل | 2016-12-26 15:12:17
34a7ee5ddbe7fd0ed2fa51df.jpg

عمر رحمون


عاد أحد عرابي اتفاق حلب إلى دائرة الجدل، عبر تصريحه علنا باستعداده لخوض تجربة مماثلة تكفل إخلاء منطقة وادي بردى وتسليمها للنظام ومليشياته، مدعيا أن أمر المنطقة محسوم وأن "العناد لايفيد".

"عمر رحمون" الذي كان رابع أربعة وقعوا على اتفاق حلب، بوصفه "الطرف المفاوض من قبل الدولة" كما جاء في نص الاتفاق، خاطب اليوم الاثنين وعبر حسابه الرسمي سكان وثوار منطقة وادي بردى (ريف دمشق)، قائلا: "وضع الريف الدمشقي الغربي بات واضحا. والعناد لم يعد يفيد. والمصالحة وحفظ ماء الوجه أفضل من المكابرة، وادي بردى: أنا جاهز للتدخل عندما تريدون".

ومنذ نكوصه ورجوعه إلى حضن النظام، بعد أن قضى في كنف الثورة سنوات، كان يقدم فيها نفسه خطيبا وشيخا وقائدا عسكريا.. منذ تلك الآونة و"رحمون" يواصل إثارة الجدل بمواقفه وتصريحاته، لاسيما موقفه الذي مهد لمساعدة النظام على إفراغ حلب الشرقية وتسليمها، أما تصريحاته فلا يتسع المجال لذكرها كلها، لكن بعضها كاف لإعطاء انطباع عما يعتقده الرجل في نفسه والدور المنوط به، ومنها قوله بالحرف الواحد: "نحن من خلقنا الثورة ونحن من سيطمرها في الوحل بعد سيطرتكم عليها (قاصدا جبهة فتح الشام).. وانتظروا".

وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت تقريرا مفصلا عن تاريخ "رحمون" خلال الثورة، وبعد رجوعه إلى حضن النظام ومخابراته (للاستزادة................)

 
كشف القيادي في جبهة النصرة أبو أسيد الأسيف عن معلومات خطيرة جدا عن أسباب سقوط حلب السريع

قــــــــــــــــــــــــال :

عدد المقاتلين في حلب 40 ألف مقاتل ..............نصفهم عادوا إلى النظام و سلّموا أنفسهم و أسلحتهم

عدد المدنيين 350 ألف مدني معظمهم انحاز طواعية إلى مناطق النظام و لم يبق مع الثوار سوى 38 ألف

كتيبيتين من جماعة السلطان مراد سلموا أنفسهم للنظام و تسببوا في سقوط حي بستان الباشا

الفرقة 16 سلمت نفسها للنظام ..

السلاح و المؤونة التي كانت موجودة في حلب تكفي لثلاثة سنوات من الحصار ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا فيديو لصاحب الحساب قبل سقوط حلب يعرض خططا لإنقاذها




نقلا عن الأخ الامير مودود
 
من كان يظن أصلاً أن "حكومة دمشق" لن تقوم باختراق لصفوف اعدائها منذ اليوم الأول لقيام ثورة عليها

المشكلة أن مقدار تأثر "المعارضة الشعبية" بهذا الاختراق كبير جداً بسبب تشرذمها حيث لا توجد قيادة موّحدة و مرجعيّة عامة ولذلك أي عمليّة استخباراتية مهما كانت صغيرة فستكون "مؤثرة"
 
سبحان الله..و مع ذلك الله متم نوره و لو كره الكافرون
يعني اذا الاستخبارات الاسدية قامت بكل هذا العمل..ماذا عن الايراني و اللبناني و الاسرائيلي و التركي و الاردني و الامريكي و الروسي و الفرنسي و وو
و الله معجزة ربانية ان الثورة مستمرة الى الان
 
عودة
أعلى