كشفت وكالة "ANI" الهندية عن وجود حالة من الغضب والتذمر لروسيا تجاه عدد من المسؤولين الباكستانيين الذين وصفتهم بالموالين للمملكة العربية السعودية، بسبب اتهامهم بتسريب معلومات للصحافة الباكستانية حول الزيارة السرية لرئيس جهاز الأمن الاتحادية الكسندر بورتنيكوف إلى باكستان نهاية نوفمبر الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولين روسيين أبدوا اعتراضهم الشديد على تسريب تفاصيل الزيارة السرية لمدير الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، إلى باكستان في الفترة ما بين 25 و27 من شهر نوفمبر الماضي.
وأشارت إلى أن المسؤولين الروس يعتقدون أن بعض المسؤولين بالحكومة الباكستانية قاموا بتسريب معلومات عن الزيارة السرية التي قام بها رئيس جهاز الأمن الاتحادية الروسي "ألكسندر بورتنيكوف" إلى باكستان، بهدف نيل تأييد الحكومة الباكستانية للعمليات العسكرية التي تشنها القوات الروسية على مدينة حلب السورية.
وقالت الوكالة إنها علمت من مصادر مطلعة -لم تسمها- أن الجانب الروسي يعتقد أن الفريق المؤيد لترسيخ العلاقات الثنائية بين السعودية وباكستان داخل الحكومة الباكستانية هو الذي تسبب في فضح أمر هذه الزيارة السرية.
وتابعت الوكالة حديثها عن أهداف الزيارة السرية التي قام بها المسؤول الروسي لباكستان، موضحة أن حصول روسيا على تأييد الجيش الباكستاني لعملياتها العسكرية في حلب السورية، لم يكن الهدف الوحيد لبورتنيكوف الذي كان يطمح كذلك في الحصول على موافقة باكستان على السماح لروسيا بالمشاركة في مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني، إلا أن حرص الجيش الباكستاني على الحفاظ على قوة العلاقات الثنائية بين باكستان والسعودية حال دون تمكن المسؤول الروسي من تحقيق أهدافه.
وأشارت الوكالة إلى أن انضمام روسيا لمشروع ميناء "جوادر" كان حلمًا يداعب موسكو منذ عشرات السنوات، وهو السبب الذي دفعها لغزو أفغانستان عام 1979، حيث إنها ظنت أن سيطرتها على أفغانستان ستمهد لها الطريق للانضمام لمشروع ميناء جوادر.
وأكدت الوكالة أن رفض الجيش الباكستاني فكرة الدخول في علاقات ثنائية مع روسيا خوفًا من أن يكون لهذا التقارب أثره السيئ على علاقتها القوية بالسعودية كان من أهم الأسباب التي حالت دون تمكن روسيا من تحقيق حلمها القديم. كما أن الجيش الباكستاني يرى أن تاريخ التحالف الثنائي بين السعودية وباكستان أثبت أن السعودية كانت دائمًا الحليف الأمثل.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه الأسباب دفعت البعض لاعتقاد أن الجيش الباكستاني قد يكون هو الجهة التي قامت بتسريب خبر الزيارة السرية التي قام بها بورتنيكوف لباكستان.
المصدر: Russian intelligence chief's Pakistan visit leaked