يبدو أن فصول الصراع بين المغرب والجزائر مقبلة على مزيد من التوتر، بعد ما توعد وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، المغرب برد مناسب من الأفارقة خلال القمة القارية المقبلة في يناير القادم؛ وذلك ضدا على ما وصفها بـ"محاولات الرباط تشتيت صفوف الاتحاد الإفريقي".
وبعد الصورة السيئة التي ظهر بها النظام الجزائري في الخارج على خلفية طرده لمئات المهاجرين الأفارقة من أراضيه، مقابل إطلاق المملكة للشطر الثاني من تسوية أوضاعهم، اختارت الدبلوماسية الجزائرية العودة من جديد إلى سياسة تأليب البلدان الإفريقية ضد المملكة على خلفية انسحابها من القمة العربية-الإفريقية بمالابو.
العمامرة، الذي كان يتحدث خلال ملتقى حول السلم بإفريقيا بوهران، تجنب ذكر المغرب بالاسم خلال تصريحه، مكتفيا بالقول إن "هذه المحاولة تعكس من جهة التهديدات المتربصة بالاتحاد الإفريقي التي تستهدف حتى وحدته، وكذا العزيمة القوية للدول الأعضاء للمحافظة على تماسك هذه المنظمة القارية".
وفي وقت أكد فيه المسؤول الجزائري أن القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي ستكون فرصة مناسبة لتأكيد وحدة المنظمة، أوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن مصدر دبلوماسي قالت إنه رفيع المستوى قوله بأن "طلب الاتحاد الإفريقي لن يتحقق على الإطلاق".
وفي مبررات الرفض، الذي تتمناه الجزائر، أشارت "الشروق"، المقربة من النظام، إلى عوامل في مقدمتها "مبادئ الاتحاد من جهة، إضافة إلى مواقف رسمية ومواد في الدستور المغربي تعبر صراحة عن أطماع توسعية تتعارض مع المبادئ التأسيسية لمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي لاحقا"، على حد تعبيرها.
تعليقا على ما أوردته الصحيفة الجزائرية، قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية، إن "مثل هذا الكلام لا يمكن إدراجه إلا في إطار العبث واستمرار الجارة الشرقية العيش على وهم اسمه المغرب"، مضيفا أن استمرار هذا الواقع بين البلدين من شأنه، في أفضل الأحوال، ترك المنطقة المغاربية على ما هي عليه من حالة الجمود والتوتر.
وأكد الشيات، في تصريح لهسبريس، أن المغرب "تقدم بطلبه الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بشكل قانوني وسليم وفقا لما تنص عليه ديباجة القانون التنظيمي للمنظمة القارية، بعيدا عن فرض موقفه من قضية الصحراء المغربية على البلدان الممثلة داخل الاتحاد، كما تزعم وسائل الإعلام الجزائرية"، وفق تعبيره.
وحول إمكانية رفض مسؤولي الاتحاد انضمام المملكة إلى المنظمة، استبعد الخبير في العلاقات الدولية ذلك، مشددا على احترام المغرب لجميع شروط انضمامه، مضيفا: "لم يسبق للمنظمات الدولية الأخرى أن رفضت طلبات الانضمام بشكل تعسفي؛ لأن رفضا من هذا القبيل هو بمثابة إعلان حرب متبادلة".
عودة الخارجية الجزائرية للرد على موقف انسحاب المغرب من قمة مالابو، اعتبره المتحدث فشلا للنظام الجزائري في البحث عن موضوع آخر للرد على المملكة، "خاصة بعد التحركات الأخيرة للسلطات المغربية من أجل تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين الأفارقة التي كانت محط إشادة دولية، عكس ما يحصل في الجارة الشرقية تماما"، يقول الشيات.
http://www.hespress.com/politique/332619.html
وبعد الصورة السيئة التي ظهر بها النظام الجزائري في الخارج على خلفية طرده لمئات المهاجرين الأفارقة من أراضيه، مقابل إطلاق المملكة للشطر الثاني من تسوية أوضاعهم، اختارت الدبلوماسية الجزائرية العودة من جديد إلى سياسة تأليب البلدان الإفريقية ضد المملكة على خلفية انسحابها من القمة العربية-الإفريقية بمالابو.
العمامرة، الذي كان يتحدث خلال ملتقى حول السلم بإفريقيا بوهران، تجنب ذكر المغرب بالاسم خلال تصريحه، مكتفيا بالقول إن "هذه المحاولة تعكس من جهة التهديدات المتربصة بالاتحاد الإفريقي التي تستهدف حتى وحدته، وكذا العزيمة القوية للدول الأعضاء للمحافظة على تماسك هذه المنظمة القارية".
وفي وقت أكد فيه المسؤول الجزائري أن القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي ستكون فرصة مناسبة لتأكيد وحدة المنظمة، أوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن مصدر دبلوماسي قالت إنه رفيع المستوى قوله بأن "طلب الاتحاد الإفريقي لن يتحقق على الإطلاق".
وفي مبررات الرفض، الذي تتمناه الجزائر، أشارت "الشروق"، المقربة من النظام، إلى عوامل في مقدمتها "مبادئ الاتحاد من جهة، إضافة إلى مواقف رسمية ومواد في الدستور المغربي تعبر صراحة عن أطماع توسعية تتعارض مع المبادئ التأسيسية لمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي لاحقا"، على حد تعبيرها.
تعليقا على ما أوردته الصحيفة الجزائرية، قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية، إن "مثل هذا الكلام لا يمكن إدراجه إلا في إطار العبث واستمرار الجارة الشرقية العيش على وهم اسمه المغرب"، مضيفا أن استمرار هذا الواقع بين البلدين من شأنه، في أفضل الأحوال، ترك المنطقة المغاربية على ما هي عليه من حالة الجمود والتوتر.
وأكد الشيات، في تصريح لهسبريس، أن المغرب "تقدم بطلبه الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بشكل قانوني وسليم وفقا لما تنص عليه ديباجة القانون التنظيمي للمنظمة القارية، بعيدا عن فرض موقفه من قضية الصحراء المغربية على البلدان الممثلة داخل الاتحاد، كما تزعم وسائل الإعلام الجزائرية"، وفق تعبيره.
وحول إمكانية رفض مسؤولي الاتحاد انضمام المملكة إلى المنظمة، استبعد الخبير في العلاقات الدولية ذلك، مشددا على احترام المغرب لجميع شروط انضمامه، مضيفا: "لم يسبق للمنظمات الدولية الأخرى أن رفضت طلبات الانضمام بشكل تعسفي؛ لأن رفضا من هذا القبيل هو بمثابة إعلان حرب متبادلة".
عودة الخارجية الجزائرية للرد على موقف انسحاب المغرب من قمة مالابو، اعتبره المتحدث فشلا للنظام الجزائري في البحث عن موضوع آخر للرد على المملكة، "خاصة بعد التحركات الأخيرة للسلطات المغربية من أجل تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين الأفارقة التي كانت محط إشادة دولية، عكس ما يحصل في الجارة الشرقية تماما"، يقول الشيات.
http://www.hespress.com/politique/332619.html