في بداية الحرب مع الاتحاد السوفيتى في الحرب العالمية الثانية، قام بعمل شجاع رغم أنه كان نائبا لأدولف هتلر ، اذ سافر إلى اسكتلندا سرا بالطائرة لتقدبم اقتراح سلام مع إنجلترا وهبط سرا بالمظلة (البراشوت) لكن تم القبض عليه و تمت محاكمته في نورنبيرغ والحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
أصبح محل احترام وتقدير كبيرين بين مؤيدى النازية ومعادي السامية في العالم.
فرتز هيس ، والد رودلف هيس.
ولد بمدينة الإسكندرية [2] وتحديداً فى حىّ الإبراهيمية [3] [4] ، مصر في 26 إبريل سنة 1894 لأبوين ألمانيين ثريين بافاريا هما فريتز وكلارا هيس . انتقلت عائلته من مصر إلى ألمانيا في العام 1908 وانتقل إلىسويسرا لدراسة إدارة الأعمال. في الحرب العالمية الأولى تطوع في الفرقة البافارية المدفعية السابعة وأصبح جندي مشاة وتم منحه الصليب الحديدي من الدرجة الثانية ثم انتقل للخدمة بالقوات الجوية الإمبراطورية كملازم.
سجن أثناء الحرب العالمية الثانية في 1946 وحكم عليه بالسجن عقب هبوطه بالبراشوت في بريطانيا وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال فترة الحكم النازى في ألمانيا، لقب هيس بأقدم سجين في العالم وأغلى سجين في العالم نظرا لتكلفة سجنه مدى الحياة وتتابع أربع دول على الإشراف على سجنه كل ثلاثة شهور (الولايات المتحدة ، الإتحاد السوفيتى ، انجلترا وفرنسا).
كان والده فريتز هيس من المستكشفين المغامرين الأوربيين من مدينة فونزيدل [5] بإقليم بافاريا بألمانيا ، الذين جائوا مع الاحتلال البريطاني لمصر واستوطن في مدينة الإسكندرية وفى عام 1934 اضطر لتصفية أعماله في مصر والانتقال إلى الإسكندرية تمهيدا لعودته إلى بلده بصفه نهائية كان ذلك على أثر نصيحة تلقاها من ابنه الزعيم الألماني رودلف هيس بعد أن أصبح وزيرا في أول حكومة ألمانية.
ثروته في مصر
فيلا لسكنه الخاص وورشة لتصنيع وتصليح الآلات الزراعية ومعدات محالج القطن كانت مقامة على مساحة فدانين في قلب مدينة زفتى كما كان يمتلك محلجا للقطن ووابورين للطحين بالإضافة إلى مزرعة مساحتها 93 فدان من أجود الأراضى الزراعية في ناحية كفر الجنيدي. كان رودلف هيس مولعا بدراسة التاريخ إلا أن والده كان يحثه على دراسة التجارة حتى يتسنى له بعد تخرجه من مساعدة والده في أعماله، واضطر رودلف هيس أمام رغبة والده أن ينتقل إلى سويسرا ليلتحق بمدرسة ليوشاتل التجارية. في عام 1912 عاد رودلف هيس مرة أخرى إلى زفتى لزيارة والديه وقضاء العطلة الصيفية معهما وكان عمره 17 عاما.
في مجلس مدينة زفتى توجد وثيقتين تاريختين تكشفان عن جانب من ثروة الرجل في تلك الأيام الأولى عن طلب رسمى تقدم به الخواجة هيس للحصول على ترخيص بإقامة سور حول الأرض التي أقام عليها ورشة، والطلب يحمل 71\3442 في سنة 1901 وتأشر عليه بالرفض ,أما الوثيقة الثانية فهى عبارة عن خريطة مساحية قديمة يرجع تاريخها إلى عام 1917 وهي مرسومة باليد وتظهر فيها مساحة الأرض التي أقام عليها ورشته في قلب مدينة زفتى.
في عام 1914 كان في زيارة إلى لألمانيا عندما نشبت الحرب العالمية الأولى وتعذرت عودته لمصر في ذلك الوقت ,وقامت السلطات البريطانية بمصادرة أملاكه فى مصر حتى عاد ثانية إلى مصر عام 1925 واستطاع أن يرد هذه الممتلكات. تقول الوثائق أن رودلف هيس بسبب هذه الواقعة كان يشعر بالمرارة بسبب تجربة والده في مصر وكان يصف الإنجليز بالقرصنة لمصادرتهم أملاك والده في زفتى، وكان شعور هيس بهذه المرارة قد أثر كثيرا على أفكاره وأنه استطاع أن هذا الشعور على أراء هتلر نفسه عندما كان يملي على هيس كتاب "كفاحى" في السجن. قيل أن الخواجة هيس قبل أن يغادر مصر باع ورشته والأرض المحيطة بها إلى الأسطى إبراهيم الفخراني الذي كان رئيسا لعمال الورشة حيث كان يعتبر ذراعه الأيمن في إدارة الورشة.
هكذا انتهت امبراطورية هيس في زفتى حيث كان ابنه الزعيم الألمانى يحثه للتعجيل بالعودة إلى بلاده، وتقول الوقائع التاريخية أن رودلف هيس استدعى في نفس الأسبوع الذي نشبت فيه الحرب العالمية الثانية المرحوم كمال الدين جلال وكان صديقا شخصيا له لتحميله نقل إنذار إلى حكومة علي ماهر بالقاهرة قال له بالحرف الواحد "أنت تعرف أنني ولدت عندكم في مصر وأنا أحب مصر والمصريين فقد عشت في بلادكم أيام طفولتي وأريدك أن تتصل بسفيركم في بروكسل لينقل إلى القاهرة أملي أن تسهل الحكومة المصرية سفر والدي ووالدتي وكذلك بعض الألمان الذين احتجزتهم الحرب ليعودوا إلى بلادهم"، وسهلت الحكومة المصرية سفر الخواجة هيس وزوجته على آخر باخرة ألمانية غادرت الإسكندرية في تلك الأيام.
نيابته لأدولف هتلر
رودلف هيس (يسار) يرحب بأدولف هتلر في الحزب، نورمبرج 1938.
رودلف هيس (يمين) مع أستاذه كارل هاوشوفر الذى تأثر بأفكاره الجيوسياسية ، الصورة حوالى عام 1920.
بعد الحرب العالمية الأولى ، التحق فى عام 1919 بجامعة ميونخ و درس العلوم السياسية، الإقتصاد والتاريخ . تأثر بأفكار أستاذه كارل هاوشوفر بروفسير الجيوسياسية ، مما دفعه للإعتقاد بوجوب توسع ألمانيا فى شرق أوروبا. وقام لاحقا بتقديم هذا التصور لأدولف هتلر ، وصارت هذه الفكرة أحد أعمدة الحزب النازى التى قام عليها.
بعد سماع خطبة هتلر في عام 1922 أصبح مخلصاً تماما لخدمته. شارك مع هتلر في محاولة الانقلاب الفاشله ضد ولاية بافاريا وعند فشل محاولة الانقلاب هرب وبعد الحكم على هتلر وشركائه بالسجن لمده عام عاد وسلم نفسه وسُجن مع هتلر.
فى عام 1924 ، وبعد تواجده سبعة أشهر ونصف في سجن لاندزبرغLandsberg مع هتلر الذى أمضى 264 يوما بالسجن، أصبح سكرتير هتلر الخاص وهو الذي حرر كتاب هتلر "كفاحي" وأخيراً أصبح نائبا لهتلر في الحزب النازي وثالث قائد لألمانيا بعد هتلر وهيرمان غورينغ.
الرحلة لبريطانيا
حطام الطائرة BF-110 فى المتحف
حطام الطائرة BF-110 عند سقوطها
حطام طائرة هيس فى بريطانيا.
كان هيس منزعجاً من الحرب مع بريطانيا وكان يتمنى أن يحرز نصراً ديبلوماسياً ساحقاً بتحقيق معاهدة سلام مع بريطانيا لتتفرغ ألمانيا لقتال الإتحاد السوفييتي. طار هس في مايو 1941 إلى بريطانيا لمقابلة دوق براندون وهاميلتون. في العاشر من مايو قفز هس بالمظلة من طائرة تابعةلسلاح الجو الألماني فوق بريطانيا وهبط بسلام (مع أنه كسر كاحله). تم اعتقاله من قبل البريطانيين بسرعة، رغم أن كيفية حدوث ذلك يظل غامضا إلى الآن إلا أن السلطات البريطانية ربما ما زالت تحتفظ بوثائق تبين حقيقة ما حدث.
متفاجئا بما حدث ، أمر هتلر باعتقال كل موظفي هس ونشر أن نائبه قد أصابه الجنون وأنه قد تصرف من نفسه وعندما وصل الخبر لهس قال أن هذه قصه معدة مسبقاً كتغطية دبلوماسية للحدث، وذلك بسبب طرح مشروع السلام على بريطانيا بعد سفر هيس بأسبوعين أو ثلاثة ولكن يبدو أن هتلر لم يرد أن يعترف بذلك لكي يحاول مرة أخرى في طرح السلام حيث إن هتلر كان يتطلع للشرق وخيراته أكثر وكان يطمح بالسيطرة على الإتحاد السوفياتي وهذا ما ظهر بعدم اعدامه للقوات البريطانية ويعزي علماء آخرون ذلك لأن 80% من الزيوت كانت تستوردها ألمانيا من الخارج وبريطانيا بالأخص.
محاكمته وسجنه[عدل]
رودلف هيس (على اليسار) في محاكمات نورنبيرغ
رودلف هيس فى محبسه بالسجن
محاكمة رودلف هيس وسجنه.
تم اعتقال هس بواسطة السلطات البريطانية وبعد الحرب تمت محاكمته في محاكمات نورنبيرغوالحكم عليه بالسجن مدى الحياة وقد خفف عنه حكم الإعدام إلى هذا الحكم لأنه اعتبر غير متوازن المدارك العقلية، وكانت كلماته الوحيدة أثناء المحاكمة أنا لست نادماً.
موته
احدى مراسم تسليم وتسلّم سجن هيس بين دولتين من الدول الأربع التى تناوبت الإشراف على سجنه مدى الحياة.
في 17 أغسطس 1987 وجد هيس مشنوقاً بسلك كهربائي في سجنه في برلين الغربية وتم اعتبار الحادث انتحارا مع العلم أنه حاول الانتحار مرتين قبل ذلك في سنة 1941 بإلقاء نفسه من الشرفة وفي عام 1977 بقطع شرايين رسغيه بسكين طعام.
بسبب اهتمام هيس بعلم الفلك وقراءة الطالع استعانت المخابرات البريطانية باثنين من علماء الفلك السويسريين وتم تجنيدهم لتقديم النصائح وقراءة الطالع لهيس وقد كان ذلك تحت اشراف رجل المخابرات البريطانى ايان فليمنج وقد كانت هذه العملية هي السبب الذي جعل هيس يسافر إلى لندن لدعوتهم للسلام ولكن حدث ما حدث وألقي القبض عليه.