بوابة الاقتصاد الجزائري

صيدال يُطلق أقلام أنسولين من الجيل الجديد​

1767022585173.jpeg

أعلن مجمع صيدال، بالشراكة مع مخبر نوفو نورديسك، اليوم الإثنين، عن الإطلاق الرسمي لأول أقلام الإنسولين من الجيل الأخير في السوق الجزائرية، وذلك في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير علاج داء السكري وتعزيز الأمن الصحي الوطني.

وتبعا لبيان المؤسسة، جرت مراسم الإطلاق بمقر نوفو نورديسك بمدينة بوفاريك (ولاية البليدة)، بحضور الرئيسة المديرة العامة لمجمّع صيدال، نبيلة بن يغزر المولودة وارث، والمدير العام لنوفو نورديسك الجزائر، حمزة بن حركات، إلى جانب عدد من الإطارات المسيرة من الجانبين، وممثلين عن السلطات الوطنية والمحلية
 

اختتام الطبعة الـ33 لمعرض الإنتاج الجزائري بالعاصمة​

1767022695404.jpeg

اختتمت السبت فعاليات الطبعة الثالثة والثلاثين لمعرض الإنتاج الجزائري التي احتضنها قصر المعارض الصنوبر البحري، بالجزائر العاصمة، حيث عرفت وعلى مدى عشرة أيام اقبالا كبير للزوار، خاصة في اليوم الأخير، وسط مشاركة قياسية للعارضين من القطاعين العمومي والخاص، وهذا وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وككل سنة، شكلت هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حدثا اقتصاديا وتجاريا وطنيا بارزا، جمع أكثر من 781 مؤسسة صناعية وخدماتية وكذا عشرات الفاعلين الاقتصاديين في مختلف القطاعات.

واستهلت الطبعة التي جرت فعالياتها تحت شعار “الجزائر تصنع مستقبلها”،بافتتاح رسمي من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي دشن جناح عرض جديد بقصر المعارض، سمي بجناح “فلسطين”، كما استمع إلى شروحات حول توزيع النسيج الاقتصادي وأداء المتعاملين في قطاع السلع والخدمات المنتجة محليا، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومسؤولي الشركات والمنظمات الاقتصادية.
بالمناسبة، أشاد رئيس الجمهورية، خلال زيارته لأجنحة المعرض بالتقدم الكبير الذي أحرزته المؤسسات الصناعية الوطنية في مختلف القطاعات، مجددا التزام الدولة بمواصلة تقديم الدعم اللازم للمنتجين بما فيهم الشباب المبتكر.
وأبرز بشكل خاص الأشواط التي قطعتها الصناعات العسكرية الوطنية والتي صارت “قاطرة” تجسد انتاجا جزائريا حقيقيا، مثمنا مرافقتها للمشاريع الاستراتيجية الكبرى للبلاد
كما حث رئيس الجمهورية في ذات الخصوص متعاملي قطاع الصناعة الصيدلانية للعمل لتكون الجزائر مصدر اللقاحات في القارة، معبرا عن فخره وفخر كل الجزائريين بما حققته الجزائر وريادتها في افريقيا وخارج القارة في مجال تصنيع الدواء.
وشكل المعرض، الذي عرف حضورا نوعيا لممثلي القطاعات الصناعية والخدماتية والتكنولوجية، فضاء لعرض مكثف للمنتجات الوطنية في مجالات متعددة من الصناعات الغذائية، العسكرية، الكيماوية والبتروكيماوية، الكهربائية والإلكترونية، الميكانيكية، إضافة إلى الشركات الناشئة والحرفيين، كما وفرت العديد من الأجنحة إمكانية بيع المنتجات من خلال عروض ترويجية خاصة وسط اقبال كبير للزوار، لاسيما العائلات، مع تزامن المعرض والعطلة الشتوية.

وعرفت الفعاليات تنظيم سلسلة من الندوات والحوارات حول التنافسية الصناعية، الابتكار، الآفاق التصديرية للمنتج الوطني، بمشاركة خبراء ومختصين من داخل الوطن وخارجه، ما عزز دوره كمنصة للحوار الاقتصادي والتبادل المعرفي.
وهدفت التظاهرة للمساهمة في ترسيخ ثقافة الاستهلاك المحلي والترويج لعلامة “صنع في الجزائر” كمرجع للجودة والتميز، وهو ما أبرزته مشاركات واسعة من الفاعلين الاقتصاديين والزوار والعارضين، الذين عبروا عن ثقتهم في دور المعرض في تعزيز حضور الإنتاج الوطني داخليا وخارجيا.

وشكل المعرض ايضا فرصة للتعريف بقدرات الشركات الجزائرية، والتواصل المباشر مع الزبائن والمستهلكين، إلى جانب فتح أفق لشراكات من شأنها المساهمة في دفع التنمية الاقتصادية ورفع مستوى تنافسية المنتج الوطني. ويأتي اختتام هذه الطبعة في نهاية سنة حافلة شهدت عدة مبادرات ترمي إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تطوير التصدير، تأكيدا على التزام الدولة بإرساء مناخ يتيح لمختلف الفاعلين الاقتصاديين استثمار إمكاناتهم وتوسيع نشاطاتهم، تماشيا مع المسعى الرامي لجعل المؤسسة المنتجة محركا أساسيا للتنمية
 

التونة الحمراء.. الجزائر تدخل مرحلة جديدة بمشروع استثنائي​

1767022898855.jpeg


موازاةً مع رفع حصتها السنوية من صيد التونة في أعالي البحار إلى 2460 طنا خلال الفترة 2025–2026، شرعت الجزائر في خطوة جديدة واستثنائية تهدف إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية من هذه المادة الاستراتيجية، وضمان توفرها بأسعار معقولة للمواطنين
وفي بيان نشره وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، عقب زيارته الأخيرة إلى ولاية تلمسان، كشف عن معاينة أول مزرعة لتسمين التونة الحمراء في الجزائر، وهي خطوة، وإن جاءت متأخرة نسبياً مقارنة بدول جنوب أوروبا، على غرار إيطاليا وإسبانيا، إلا أنها تكتسي أهمية بالغة في مسار تطوير شعبة الصيد البحري

وخلال هذه الزيارة، التي رافقه فيها السفير الموريتاني لدى الجزائر، أشرف الوزير وليد على تدشين مسمكة من الصنف الأول بطاقة استيعابية تفوق 10 آلاف طن سنوياً، لتكون فضاءً محورياً لاستقبال وتوزيع الإنتاج السمكي، بما في ذلك الكميات القادمة من الصيد في أعالي البحار، في إطار الشراكة القائمة مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

كما أشرف، ببلدية هنين، على وضع حجر الأساس لمنطقة نشاطات مخصصة لتربية المائيات، إلى جانب معاينة مشروع مسمكة جديدة، في سياق تعزيز الهياكل القاعدية وتحسين ظروف العمل لفائدة المهنيين.

واطّلع الوزير خلال الزيارة ذاتها على ورشات بناء وصيانة سفن الصيد بأيادٍ جزائرية، ورافعة السفن، فضلاً عن مشاريع تربية الأسماك في الأقفاص العائمة، كما استمع إلى انشغالات المهنيين واقتراحاتهم، في إطار مقاربة قائمة على الحوار الدائم من أ تعجل تطوير القطاع وتعزيز مردوديته
 

توقيع عقود إنجاز 3 محطات لتحلية مياه البحر​


1767023147383.jpeg

التفاصيل داخل المصدر
 

وزارة الفلاحة تستعد لاستيراد 1.15 مليون طن من الذرة​

1767023314545.jpeg

أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عن استيراد 1.150.000 طن من الذرة خلال الفترة الممتدة من 28 ديسمبر 2025 إلى فيفري 2026، لضمان تلبية الطلب المتزايد في السوق الوطنية وتوفير المادة الضرورية لإنتاج أعلاف الأنعام والدواجن
..التفاصيل داخل المصدر..
 
اللهجات العامية بين العرب تجيب نكبة
الأفضل التحدث بالعربية ، لذلك لما مثلا في السعودية نتكلم اللهجة قدر المستطاع .
مرة كانت اللهجة الفاصل بين الحادث و السلامة ، كنا واقفين مع 2 أصحابي أمام مسجد الراجحي في مكة ننتظر طاكسي وقفلنا شخص طيب بجمس كبير ماشاء الله ، نتحدث معاه و فجأة صاحبي لاحظ سيارة بجنبه تكاد تصدمه في نقطة السائق العمياء فصاح مرتين
كلمة " بالاك " تعني انتبه و أصلها تركي ، الرجال ما تفاعل حتى صحت أوعى فانتبه .
مثلا كلمة راعي تعني دشير 🙂

و غيرها أمثلة
كلمة بالاك أصلها تركي ؟
لا أظن ذلك
 
نعم أصلها تركي من belki
تستعمل في لهجة العاصمة بمعنى
احذر أو انتبه ، و ربما
على حسب سياق الكلام
ولكن كلمة belki التركية معنها "ربما" "ممكن" "إحتمال" ...
و لا علاقة لها ب 'بالاك" التي تعني "إنتبه" أو "تنحّ"
خصوصا أن كلمة التركية أصلا بتتبع أصلها الإيتيمولوجي فهي جاءت من حرف العطف العربي "بل"
الذي يفيد الإستدراك و إبطال ما قبلها لتأكيد ما بعدها
أما بالك في لسان أهل الجزائر فهي حسب علمي تفيد التنبيه
إذا عندك معلومة إضافية تفضل و أفدنا لو سمحت
 

إعطاء إشارة الانطلاق لإنجاز ثالث مصنع للعجلات المطاطية بتوقرت​

1767050482746.jpeg

تم، اليوم الاثنين بولاية توقرت، وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع استثماري لصناعة العجلات المطاطية للمركبات الخفيفة والثقيلة، بطاقة إنتاج إجمالية 5 ملايين وحدة سنويا.

وهو مشروع مهيكل واستراتيجي ذو أبعاد اقتصادية محلية ووطنية، من شأنه المساهمة في تلبية الاحتياجات الوطنية والتقليل من فاتورة الاستيراد.

وأشرف على العملية المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، بمعية والي توقرت، عثمان عبد العزيز، بحضور ولاة ورقلة، الوادي، والمغير، وكذا السلطات المحلية لولاية توقرت.

ويسمح هذا المشروع المهيكل، الذي تقدر تكلفته بأكثر من 27 مليار دينار، بإنتاج 5 ملايين وحدة من مختلف أنواع العجلات المطاطية، منها 2 مليون وحدة سنويا موجهة للمركبات الثقيلة في مرحلة أولى، تضاف إليها 3 ملايين وحدة سنويا موجهة للمركبات الخفيفة.

وسيساهم المشروع، الذي استفاد من وعاء عقاري بمساحة 20 هكتار بتماسين، إلى جانب مشاريع مماثلة بكلٍّ من وهران وسطيف وأم البواقي، في تلبية الاحتياجات الوطنية من العجلات المطاطية، حيث من المرتقب أن يبلغ إجمالي الإنتاج نحو 19 مليون وحدة سنويًا.

كما سيخلق هذا المشروع الهام حركية اقتصادية كبيرة في ولاية توقرت والمناطق المجاورة، بتوفيره 1.720 منصب عمل مباشر وآلاف مناصب العمل غير المباشرة
 

2025 سنة استكمال التحضيرات النهائية لمشروع فوسفات بلاد الحدبة​

1767050815460.jpeg

شهدت سنة 2025 تقدماً حاسماً في مسار إنجاز المشروع المدمج لاستخراج الفوسفات ببلاد الحدبة، مع الانتهاء من وضع آخر اللمسات التقنية والتنظيمية، في مشروع يحظى بمتابعة خاصة ومستمرة من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، باعتباره أحد الركائز الاستراتيجية لدعم التنويع الاقتصادي.

ويُعد المشروع من بين أكبر الاستثمارات المنجمية، إذ يتكون من خط سكة حديدية يربط بلاد الحدبة بتبسة وصولاً إلى ميناء عنابة على مسافة 422 كيلومتراً، إلى جانب نفق استخراج الفوسفات الذي تم فتحه خلال سنة 2025. وقد ظل المشروع محل متابعة دائمة من قبل رئيس الجمهورية، سواء عبر اجتماعات مجلس الوزراء أو من خلال تعليمات مباشرة للقطاعات المعنية تقضي باستلامه في أقرب الآجال، ما ساهم في تسريع وتيرة الإنجاز والانتهاء من أغلب أجزائه.
وتسهر الدولة على تجسيد المشروع ودخوله حيز الاستغلال في أقرب وقت، نظراً لأهميته في فتح آفاق اقتصادية واعدة، والمساهمة في تقليص التبعية للريع البترولي، فضلاً عن تعزيز مكانة الجزائر ودورها الريادي في الأسواق الدولية في مجال تصدير الفوسفات.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجمهورية خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني على هامش زيارته إلى ولاية قسنطينة شهر نوفمبر الماضي، أن الجزائر تستعد لبدء الاستغلال الفعلي لمشاريع اقتصادية حيوية واستراتيجية ستدخل حيز الإنتاج قريباً، من بينها مشروع استخراج وتحويل الفوسفات وتصديره نحو الأسواق العالمية بطاقة إنتاجية تبلغ عشرة ملايين طن سنوياً.

وأكد رئيس الجمهورية أن هذا المشروع المدمج سيرفع إنتاج الجزائر من الفوسفات من 2.5 مليون طن سنوياً إلى 10.5 ملايين طن، مشيراً إلى أن السلاح الجديد في العالم يتمثل في إنتاج الأسمدة والمعادن، وأن الدولة تعمل على تعزيز هذين المجالين الحيويين.

وتشير الإحصائيات إلى أن الجزائر تُصنف ضمن العشر دول الأولى عالمياً في مجال الفوسفات، حيث تُقدَّر احتياطاتها الجيولوجية بأكثر من ثلاثة مليارات طن بشرق البلاد، أغلبها بمنجم بلاد الحدبة بنحو 1.2 مليار طن، بما يسمح باستغلاله لأكثر من 80 سنة.

ويُنجز هذا المشروع، الذي يُعد من بين الاستثمارات الضخمة في الشرق الجزائري، بأيادٍ جزائرية مئة بالمئة، في إطار شراكة بين مجمعي سوناطراك وسوناريم، وبإطارات وطنية ونخب جامعية مؤهلة، كما يُرتقب أن يساهم في استحداث نحو 12 ألف منصب شغل مباشر.

ويعوّل شباب عدة ولايات بشرق البلاد، من بينها تبسة وسوق أهراس وسكيكدة وعنابة، على هذا المشروع في توفير فرص توظيف لخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، خاصة في مجالات المناجم والأشغال العمومية والموارد المائية والتكنولوجيات الحديثة وقطاعات أخرى ذات صلة، بما من شأنه المساهمة في خفض معدلات البطالة محلياً
 

إطلاق منصة رقمية لمتابعة الممتلكات المسترجعة​

1767050970903.jpeg

تم اليوم الإثنين، 29 ديسمبر، بمقر وزارة الصناعة، إطلاق منصة رقمية مخصصة لمتابعة الممتلكات المسترجعة.

ووفقا لما أفادت به الوزارة، قال الوزير يحيى بشير، خلال إشرافه على العملية، إن هذه المبادرة تؤكد التزام الوزارة المستمر بترسيخ الحوكمة الرشيدة، ودعم التحول الرقمي كخيار استراتيجي لتحسين الأداء العمومي
وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد المجيد تبون الرامية إلى عصرنة الإدارة العمومية، وتعزيز الرقمنة، ورفع مستوى الشفافية، وتحسين آليات المتابعة والتنسيق بين مختلف القطاعات المتدخلة في تسيير الممتلكات المسترجعة، تشير الوزارة.

وحسب المصدر ذاته، تم تكليف المكلفة بالمفتشية العامة لوزارة الصناعة بالإشراف على هذه العملية، لضمان الاستغلال الأمثل للمنصة الجديدة، وتوحيد قواعد المعالجة، ومتابعة وضعية الممتلكات المسترجعة بصفة آنية ودقيقة.
 

أضخم صفقة نفطية جزائرية خليجية.. هل بدأت مرحلة تغيير قواعد اللعبة؟​

1767051216760.jpeg

مع اقتراب عام 2025 من نهايته، يبرز مشروع “إليزي جنوب” كأحد أهم التحولات الطاقوية التي غيرت قواعد اللعبة في الجزائر، بعد دخوله مرحلة قراءة جديدة خارج منطق الصفقة التقليدية. فالعقد الموقع بين سوناطراك وشركة “مداد للطاقة – شمال أفريقيا” لم يعد مجرد استثمار ضخم بقيمة 5.4 مليارات دولار، بل يبدو اليوم بداية إعادة رسم خريطة الشراكات في شمال أفريقيا، وورقة قوة للمشهد الطاقوي الجزائري خلال العقد المقبل.

ويمتد عقد تقاسم الإنتاج لمدة 30 عامًا قابلة للتمديد لعشر سنوات إضافية، مع فترة بحث واستكشاف مدتها 7 سنوات. ويستند المشروع إلى تمويل كامل من الشركة السعودية، بما يشمل 288 مليون دولار مخصصة لأعمال البحث والتنقيب، وهو ما يضعه في خانة الاستثمارات المباشرة طويلة الأمد.

ويقع حوض “إليزي جنوب” على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب أميناس قرب الحدود الجزائرية مع ليبيا، في منطقة تُعد من الأحواض الواعدة في خارطة الاستغلال الطاقوي بالجنوب.

ويرى مختصون أن المشروع يعكس انتقال الجزائر من مرحلة البحث عن شركاء ظرفيين إلى مرحلة اختيار شركاء استراتيجيين يرتبطون بالتحولات الجيوطاقوية في أسواق الطاقة.

وبالنظر إلى موقع الحقل وحجم احتياطاته، يتوقع أن تمنح الصفقة الجزائر قدرة تفاوضية أكبر في أسواق الغاز والنفط المكرر، خصوصًا مع تغير السياسات الطاقوية الأوروبية واتساع هامش الطلب على مصادر مستقرة وقريبة جغرافيا من القارة العجوز.

كما أن حجم المشروع وطبيعة التمركز الاستثماري تجعله مرشحًا للدخول في منظومة مشاريع مرافقة تشمل منشآت المعالجة، خطوط النقل، وربما مشاريع تحويلية مرتبطة بالهيدروجين الأخضر مستقبلًا. وهو ما يمنح الصفقة بعدًا صناعيًا أبعد من مجرد إنتاج تقليدي، ويضعها ضمن مسار التحول الذي تعيشه الجزائر لزيادة حضورها الطاقوي في الأسواق الإقليمية والدولية.

وتمثل هذه الصفقة خطوة مفصلية بالنظر إلى حجم الاحتياطات المستهدفة، إذ تشير بيانات سوناطراك إلى أن الإنتاج المأمول بنهاية الفترة التعاقدية يبلغ نحو 993 مليون برميل مكافئ نفط.

ويشمل ذلك 125 مليار متر مكعب من الغاز الموجه للتسويق، وهو حجم يعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز مكانة الجزائر في سوق الغاز الموجه للتصدير، إلى جانب إنتاج مرتبط بالمحروقات السائلة يقدر بنحو 204 ملايين برميل موزعة بين 103 ملايين برميل من غاز البترول المسال و101 مليون برميل من المكثفات، وهي مواد تدخل في سلاسل القيمة الصناعية وقطاع البتروكيماويات.

في المقابل، تستند الخطة الاستثمارية إلى اعتماد حلول تكنولوجية ورقمية في مراحل التنفيذ، مع مراعاة المتطلبات البيئية المرتبطة بالنشاط الطاقوي.

ويعزز طول المدة الاستثمارية، الممتدة لثلاثة عقود قابلة للتمديد، تصنيف المشروع ضمن خانة الاستثمارات الهيكلية التي تراهن عليها الجزائر لرفع الإنتاج وتطوير البنية التحتية، بدل المشاريع قصيرة الدورة الإنتاجية.

وبهذه المعطيات، لا يظهر مشروع “إليزي جنوب” كصيغة تقليدية لعقد استكشاف فقط، بل كبداية مرحلة جديدة في حضور الاستثمارات الخليجية في الجنوب الجزائري، ما يفسر ظهوره في نهاية 2025 كملف محوري داخل قراءة الخريطة الطاقوية المقبلة للبلاد
 
عودة
أعلى