بوابة الاقتصاد الجزائري

نمط الرقابة(مفعل): سوف تخضع اي مشاركات جديدة للموافقة اليدوية من قبل طاقم الإدارة

جلسات تعديل اتفاقية الشراكة تنطلق خلال العام الجاري​

مشاهدة المرفق 777055

اقتصاد
سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، دييغو ميلادو باسكوا لـ"الشروق":

جلسات تعديل اتفاقية الشراكة تنطلق خلال العام الجاري​


جلسات تعديل اتفاقية الشراكة تنطلق خلال العام الجاري

ح.م
سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، دييغو ميلادو باسكوا

المنتجات الجزائرية “جيّدة جدا” ورفع صادراتها نحو أوروبا على الطاولة
الأوروبيون مهتمون بهذه القطاعات.. وهناك محادثات بخصوص السيارات
المستشار التجاري: كثيرون لم يعلموا بتطور مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات
كشف سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، دييغو ميلادو باسكوا، عن توافق بين الطرفين للشروع في جلسات مراجعة اتفاق الشراكة خلال سنة 2025، في خطوة تعكس رغبة مشتركة لإعادة التوازن للعلاقات الاقتصادية.

وأشاد المسؤول الأوروبي بجودة المنتجات الجزائرية التي دخلت السوق الأوروبية مؤخرا، معتبرا إياها مؤهلة لمزيد من التصدير، وهو الملف المتواجد على طاولة النقاش، مبرزا أهم القطاعات الاستراتيجية للتعاون والاستثمار، خاصة الطاقة والفلاحة والإنتاج المشترك كقاطرة للتعاون، كما لفت إلى الديناميكية التي يشهدها قطاع تصنيع السيارات، بوصفه مجالا واعدا للاستثمار ونقل التكنولوجيا، موضحا أن محادثات تم فتحها على هذا المستوى.
قال دييغو ميلادو باسكوا، في حديث لـ”الشروق”، على هامش الندوة الختامية لمشروع الشراكة الجزائرية الأوربية للاستثمار المستدام، الأربعاء، تحت عنوان: “الجزائر ـ الاتحاد الأوروبي: ديناميكيات استثمارية جديدة وآفاق التعاون في عالم متغيّر”، إن مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر تقف اليوم على أعتاب التقييم وتبادل وجهات النظر والآراء بخصوص ما تم تسجيله في المرحلة الماضية، تمهيدا لبلورة مراجعة هامة خلال هذه السنة.
وأوضح المتحدث أن لقاءات التصحيح ستنطلق خلال سنة 2025 وفق طموحات الطرفين، مصرحا: “نحن حاليا بصدد بحث كل الجوانب المتعلقة بالشراكة والتدقيق في النقاط التي يمكن مراجعتها، وستكون بداية المراجعة خلال سنة 2025″، مضيفا: “نعتقد أنها ستكون كذلك، ونظن أننا سننطلق فيها قريبا هذا العام بتوافق الطرفين”.
وفيما يخص المنتجات الجزائرية التي تلج السوق الأوروبية وتلك المرشحة للتصدير، أوضح ممثل الاتحاد الأوروبي أنها ذات نوعية جيدة جدا، وأن نسبة كبيرة منها قد دخلت بالفعل الأسواق الأوروبية، مشيرا إلى أنه تتم حاليا مناقشة سبل تطوير تدفق الصادرات الجزائرية إلى دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا: “نجد منتجات جزائرية جيدة جدا مسوّقة في القارة الأوروبية، وهناك إمكانيات لتصدير المزيد، ونرغب في تطوير ذلك”.
واعتبر المتحدث أن الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي مثمرة للطرفين، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي هو التكتل الاقتصادي الأكثر انفتاحًا في العالم، وأن مجرد مقارنة أرقام التجارة بين الاتحاد وغيره من التكتلات تثبت ذلك، ورغم أنه يتبع قوانين وقواعد صارمة في التعامل مع الدول، إلا أنه شديد الانفتاح على كافة الأسواق، لافتا إلى أن المصدرين الجزائريين بإمكانهم التعريف بمنتجاتهم وتقديمها للتصدير، وسيتم ذلك بسلاسة مع اعتماد الإجراءات اللازمة.
كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يستورد حاليّا من العديد من الدول المجاورة للجزائر، ويعمل على تطوير وارداته من الجزائر ومن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، خاصة في ظل وجود فرص كبيرة لتصدير المنتجات الجزائرية، وإمكانيات هامة للتعاون في هذا المجال مستقبلا.
وشدّد سفير الاتحاد الأوروبي على أن السوق الجزائرية اليوم تتمتع بعدد كبير من المزايا الاقتصادية، وتفتح فرصا هامة للتعاون بين الطرفين، لاسيما في بعض القطاعات مثل الطاقة والطاقات المتجددة التي تتيح آفاقا هامة للشراكة، وكذلك قطاع الزراعة الذي يعتبر مجالا حيويا هاما.
وأضاف أن هناك تركيزا أيضا على الإنتاج المشترك الأوروبي الجزائري، وهو ما يوليه الاتحاد الأوروبي أهمية كبرى، قائلا: “تهمّنا قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة والفلاحة والإنتاج المشترك بين أوروبا والجزائر، وهو ما بدأنا نركّز عليه مؤخرا”.
وفيما يتعلق بقطاع السيارات، أوضح باسكوا أنه مجال خصب ومهم جدا للأوروبيين المهتمين بالسوق الجزائرية والاستثمار المحلي، مذكرا بمشروع “ستيلانتيس” في الجزائر بولاية وهران لإنتاج مركبات “فيات”، والذي شرع فعليا في إنتاج وتسويق السيارات.
كما أشار إلى وجود اهتمام بدخول علامات أخرى إلى السوق الجزائرية، مشددا على أن قطاع السيارات يتيح شراكة تسمح بالاندماج في سلسلة القيم المضافة وتحسين الإنتاج، مضيفا: “هناك تحرّكات هامة في هذا المجال، وأعتقد أننا سنذهب أبعد في قطاع السيارات مستقبلًا”.
شركات أوروبية مهتمة بالاستثمار في قطاعي السيارات والمناولة
وفي سياق متصل، أكد فاسيليس كوتسيوريس، المستشار التجاري لدى الاتحاد الأوروبي، في إفادة لـ”الشروق”، أن قانون الاستثمار الذي أقرّته الجزائر مؤخرا، تضمن مزايا هامة جعلت الشركات الأوروبية مهتمة جدا بالقدوم والاستثمار محليًا، واعتبر أن مجال السيارات يشغل اهتمام هذه الشركات، بدءا من مجمع “ستيلانتيس” الذي شرع في العمل ميدانيا، والمتعامل الفرنسي “رونو” الذي ينتظر رد السلطات الجزائرية بشأن مصنع وادي تليلات سابقا في وهران.
وأضاف أن هناك شركات أوروبية كانت تصدّر سياراتها سابقًا إلى الجزائر وحظيت بقبول وانتشار واسع، وتعتزم اليوم العودة من بوابة التصنيع، سواء للسيارات أو لقطع الغيار، مستشهدا بشركة “فولكسفاغن” الألمانية التي تعرف السوق الجزائرية جيدا وتلقى سياراتها رواجا كبيرا محليا، مردفا: “نعتقد بوجود محادثات لعودة عدّة شركات في الكواليس، وهذه الأمور تتم في الخفاء إلى غاية استكمالها”.
وأوضح المتحدث أن عددا كبيرا من المتعاملين الأوروبيين يرغبون كذلك في الاستثمار في الجزائر في مجال المناولة، حيث يتابعون عن كثب تطورات السوق واهتمام الشركات الصينية بالتصنيع المحلي في قطاع السيارات، على غرار العقود الموقعة قبل أيام خلال منتدى الأعمال الجزائري الصيني، لكنه أشار إلى أن المصنع الوحيد العامل حاليا هو “ستيلانتيس”، وهناك رغبة في اعتماد شركات أوروبية أخرى، سواء لإنتاج السيارات أو حتى أجزاء المركبات.
وبيّن المستشار التجاري أن الأمر يتطلب التوجّه دون تعقيدات نحو إبرام هذه الشراكات، وعدم ربط الشراكة الاقتصادية بجوانب سياسية أخرى، واصفا السوق الجزائرية مؤخرا بالجاذبة جدا للمتعاملين، قائلا: “الكثيرون في أوروبا لم يكونوا على علم بحجم التطور المسجل مؤخرا في مجال مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات إلى السوق الجزائرية، وقد تفاجؤوا بعد الترويج الذي قدمته الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أعتقد أن التعاون الاقتصادي سيكون على قدم وساق خلال المرحلة المقبلة

المستشار التجاري وسفير بعثة الاتحاد الأوروبي🇪🇺:

“الكثيرون في أوروبا لم يكونوا على علم بحجم التطور المسجل مؤخرا في مجال مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات إلى السوق الجزائرية🇩🇿، وقد تفاجؤوا بعد الترويج الذي قدمته الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أعتقد أن التعاون الاقتصادي سيكون على قدم وساق خلال المرحلة المقبلة”.
 
[IMPORTANT][/IMPORTANT]
المستشار التجاري وسفير بعثة الاتحاد الأوروبي🇪🇺:

“الكثيرون في أوروبا لم يكونوا على علم بحجم التطور المسجل مؤخرا في مجال مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات إلى السوق الجزائرية🇩🇿، وقد تفاجؤوا بعد الترويج الذي قدمته الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أعتقد أن التعاون الاقتصادي سيكون على قدم وساق خلال المرحلة المقبلة”.
تصريحات تخدم التوصل الي اتفاق مربح للطرفين ..
0_0
 
عودة
أعلى