الجزائر تفشل في تنظيم أول منتدى للصناعة الجزائرية وأجانب ساخطون!
قضية المنتدى الإفريقي تتكرر بفندق الشيراطون
صدم رجال الأعمال الأجانب والسفراء وملحقو الدبلوماسيات من مقاطعة السلطات الرسمية لمنتدى الصناعة الجزائرية في طبعته الأولى، وغياب مفاجئ للممول الرئيسي، صاحب مجمع سيفيتال يسعد ربراب، عن الحدث المنظم، الإثنين، بفندق الشيراطون، رغم أن الدعوة التي تلقوها تضمنت برنامج عمل مكثف.
وبعد 4 أشهر من التحضيرات، وما صاحبه من حملات اشهارية، وصخب إعلامي بغرض جلب مستثمرين جدد للسوق الجزائرية، عاش منتدى الصناعة الجزائرية أمس سيناريو شبيه لما حدث قبل 3 أشهر بالمنتدى الجزائري الإفريقي للاستثمار، حينما انسحب الرسميون من الحدث.
وتفاجأ المستثمرون الأجانب ومديرو الشركات الدولية، الذين قدموا بالعشرات، من تغيير مقر انعقاد منتدى الصناعة الذي كان مرتقبا بقصر الأمم، ليُنقل إلى فندق الشيراطون في آخر لحظة، وغياب رئيس مجمع سيفيتال، صاحب فكرة المنتدى، يسعد ربراب، بسبب تنقله سهرة أول أمس لإيطاليا، في ظرف طارئ لمعالجة ملف يتعلق بمصنعه للفولاذ هناك.
وتبع ذلك غيابات بالجملة لكل من رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ورئيس غرفة التجارة والصناعة العيد بن عمر ورئيس مجمع بن حمادي، عبد الرحمن بن حمادي، ورجال أعمال آخرين، ليجد الأجانب وممثلي السلك الدبلوماسي أنفسهم يتجولون بفندق الشيرطون، دون أي برنامج واضح، خاصة بعد إلغاء العروض الصناعية التي قدم لأجلها عشرات رجال الأعمال من أوروبا وآسيا.
وبرر محمد شريقي، مدير الوكالة المنظمة لمنتدى الصناعة الجزائرية "سيفن تي ستارت"، في تصريح لـ"الشروق" أن هدفهم كان دعم الصناعة الجزائرية وتشجيع المنتوج المحلي وجلب شراكات جديدة لإنعاش الاستثمار في السوق الوطنية، ولهذا الغرض اتصلوا بوزارة الصناعة والمناجم منذ البداية لمرافقتهم، لكنهم فوجئوا بغياب الرسميين عن الحدث، وحتى رئيس مجمع سيفيتال، الذي اعتذر في آخر لحظة، وتحديدا بعد وصول الوفود الأجنبية، لتتبعه انسحابات لأكبر رجال الأعمال الذين كان يرتقب حضورهم، وهو ما أفرغ الحدث من محتواه وقلب الموازين.
من جهته، الملحق التجاري لسفارة بولونيا بالجزائر، انتقد الوضع، وقال أنه قدم للقاء رجال أعمال ومسؤولين جزائريين والدفع بأفق الشراكة بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية، لكن الوضع اليوم ليس جادا، حسب المتحدث قائلا "هؤلاء يضيعون وقتهم ووقتنا الثمين"، وهو نفس ما ذهب إليه ممثلو السفارات الأخرى، وحتى رجال الأعمال الذين قالوا أنهم تركوا انشغالاتهم في بلدانهم بحثا عن فرص استثمار وشراكة في الجزائر، ليصدموا بمنتدى فارغ وغير رسمي. ويأتي ذلك بعد 3 أشهر عن منتدى الاستثمار الجزائري الإفريقي، وما صاحبه من صخب بعد انسحاب الحكومة، وإلغاء العديد من الورشات.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/518387.html