الجزائر تستهدف 3 ملايين هكتار من المناطق السقوية
أكد وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، يوسف الشرفة، الذي يقوم بزيارة عمل لولاية ميلة يوم الاثنين 17 مارس الجاري، أن المساحة الإجمالية للمناطق الفلاحية المسقية عبر البلاد سترتفع إلى 3 ملايين هكتار "في السنوات القليلة المقبلة".
وأوضح الوزير أن المساحات السقوية، التي تغطي حاليا 2,1 مليون هكتار في الجزائر، ستصل، وفقا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى 3 ملايين هكتار خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد أن تابع على موقع مشروع مركز تخزين الحبوب بتاجنانت عرضا عن وضعية قطاعه بولاية ميلة.
وشدد الشرفا، في السياق ذاته، على ضرورة إحداث المناطق السقوية “بطريقة مدروسة”، قبل أن يشير إلى أن وزارته “تسعى جاهدة إلى ربط عدد من المناطق السقوية بمحطات معالجة المياه العادمة التي يمكن إعادة استخدامها لري محاصيل الحبوب والأشجار المثمرة”.
وفيما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية التي تضمن الأمن الغذائي للبلاد، لا سيما البذور الزيتية والبقوليات، أكد الوزير على "أهمية توسيع مساحاتها وضمها إلى الدورة الزراعية للحبوب"، خاصة أن الدولة "بذلت جهودا كبيرة لربط المزارع بالكهرباء وتزويدها بمياه الري من أجل تطوير الإنتاج الزراعي في مختلف القطاعات".
كما أكد الشرفا على ضرورة تحقيق الأهداف المرسومة لأهم القطاعات الفلاحية، “بما فيها البطاطس، التي يجب ضمان توفرها على مدار السنة”.
وضع الحجر الأول للصومعة الإستراتيجية
وبالإشارة إلى الديون المستحقة على المربين المشاركين في برنامج دعم أسعار الحليب، والتي لم يتم سدادها منذ العام الماضي (2024)، أكد السيد الشرفة لمربي الأبقار الحلوب وجامعي الحليب المعنيين أن المبالغ المستحقة لهم سيتم تسويتها “قبل نهاية ماي 2025”.
ووضع الوزير، خلال زيارته، بالمشتا العربي بجماعة شلغوم العيد، الحجر الأول لصومعة استراتيجية قادرة على تخزين 100 ألف طن من الحبوب، تهدف إلى تعزيز القدرات التخزينية لولاية ميلة.
وأشار عين المكان في تصريح للصحافة إلى أن هذه الولاية تعد “من المناطق الرائدة في إنتاج مختلف أنواع الحبوب”.
كما تفقد الوزير بجماعتي أولاد خلوف والمشيرة المزارع المعنية ببرنامج الاستزراع المائي المدمج في الفلاحة. ومن المقرر أن يزور بعد ذلك الوحدات الفلاحية الإنتاجية بجماعتي الواد العثمانية ووادي سقان.