سوناطراك: محادثات لمد خط بحري لتصدير الكهرباء نحو إسبانيا
كشف الرئيس المدير العام للمجمع، رشيد حشيشي، أن مجمع سوناطراك يجري اتصالات مع شركاء اسبان لتجسيد مشروع خط بحري لتصدير الكهرباء نحو اسبانيا، مؤكدا أن هذه المنشأة الطاقوية ستضاف الى المشروع المماثل الذي سيربط الجزائر بإيطاليا والذي وقعت بشأنه كل من سونلغاز وسوناطراك على بروتوكول تفاهم مع “إيني” الايطالية.وقال حشيشي، خلال نزوله ضيفا على برنامج “لقاء التلفزيون” بثه التلفزيون الجزائري، مساء الأربعاء، إن “سوناطراك دخلت مؤخرا في اتصالات مع متعاملين اسبان لتجسيد مشروع مد خط بحري لتصدير الكهرباء من الجزائر نحو اسبانيا. سوناطراك متفتحة لدراسة المشروع وسنجري اجتماعا مع الطرف الاسباني لدراسة امكانية تجسيده”.
وفي إشارته الى أن الجزائر “تسجل فائضا في انتاج الكهرباء خلال عشرة اشهر من السنة وبالتالي يمكنها تصديره بسهولة”، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك أن هذا الفائض يمكن أن يصل إلى 10 جيغاواط مع العلم ان الانتاج الوطني من الكهرباء يقدر بنحو 25 جيغاواط.
ومن المرتقب أن يتم اطلاق دراسة جدوى بين كل من سوناطراك وسونلغاز مع ايني الايطالية لمشروع الكابل البحري بين الجزائر واوروبا مرورا بإيطاليا. حسب حشيشي الذي أفاد بأن الشركاء يسعون لـ ”تجسيد المشروع ليدخل حيز الاستغلال في أقرب وقت”.
وأكد ضيف التلفزيون العمومي أن الأمر يتعلق بإنجاز “عدة خطوط في اطار ذات المنشأة الطاقوية وليس خطا واحدا” مبرزا في السياق ذاته ان الجزائر ستكون “بطارية أوروبا ولدينا كل ما يجب لتطوير الطاقات المتجددة من موارد طبيعية ومناخية وقدرات بشرية و كفاءات لتصدير الكهرباء الخضراء مستقبلا”.
ولدى تطرقه الى افاق تطوير الهيدروجين الأخضر، أفاد انه تم مؤخرا, خلال محادثات مع شركات المانية ونمساوية و ايطالية, دعوة هذه الاخيرة الى الاستثمار مع سوناطراك, بالموازاة مع دراسة الممر المخصص لتصدير الهيدروجين الاخضر الذي سينتج في الجزائر الى أوروبا عبر تونس وإيطاليا.
وسيتم خلال سبتمبر الداخل -حسب توضيحات حشيشي- التوقيع على مذكرة تفاهم لإطلاق دراسة جدوى بشكل مشترك لمشروع الممر الجنوبي لتصدير الهيدروجين الاخضر الجزائر-أوروبا بين سوناطراك و مؤسسات ايطالية و نمساوية والمانية.
14 اكتشافا منذ مطلع السنة والى نهاية جويلية
كما أفاد الرئيس المدير العام للمجمع، رشيد حشيشي، أن مجمع سوناطراك حقق منذ مطلع السنة والى غاية نهاية جوان الماضي ما مجموعه 14 اكتشافا من النفط والغاز.
وقال حشيشي، إن “الاكتشافات التي سجلتها سوناطراك الى غاية نهاية الشهر الفارط قدرت ب 14 اكتشافا وان هذا الرقم مرشح للارتفاع طبعا بنهاية هذه السنة مع استمرار أشغال الاستكشاف دون توقف”.
وأكد حشيشي أنه من شأن هذه الاكتشافات المسجلة “تجديد المخزون الوطني من المحروقات بشكل دائم وهدفنا هو ان كل الكميات المستهلكة يجب ان تجدد وهذا ضمن استراتيجية المجمع”.
وأضاف في ذات المنحى أن مسعى سوناطراك هو تعزيز قدرات الانتاج الاولي للمحروقات بالموازاة مع تحفيز مختلف سلاسل القيم على غرار نشاطات البتروكيمياء والنقل والتسويق لتلبية حاجيات السوق الوطني والتصدير نحو الاسواق الدولية في اطار تنويع الشركاء.
وأبرز في السياق ذاته ان الاستقرار الكبير الذي تعرفه الجزائر والحركية الاقتصادية التي تشهدها هما عاملان يساهمان في الوقت الحالي في استقطاب اهتمام الشركاء الأجانب، لافتا الى ان المجال المنجمي الجزائري جذاب.
وذكر حشيشي في هذا الاطار ب”الاتفاقيات الحصرية” التي وقعتها سوناطراك في الآونة الاخيرة مع عدد من كبرى الشركات الطاقوية العالمية على غرار “ايكسون موبيل” و “شيفرون” (الولايات المتحدة) و “سينوباك” (الصين) و”إيني” الايطالية.
وتابع بالقول: “لدينا اتصالات كبيرة مع شركات طاقوية هامة والجميع يريد أن يعمل بالجزائر وهذا بسبب جاذبية الاقتصاد الجزائري و استقراره”.
سوناطراك تمكنت في 2024 من دخول عدة أسواق جديدة عبر مختلف القارات
أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أن المجمع تمكن خلال السنة الجارية من التصدير لعدة أسواق جديدة بأوروبا وأمريكا وآسيا.
وأوضح حشيشي، أن “2024 تميزت باقتحام سوناطراك لعدة اسواق جديدة من خلال تصدير الغاز الى المانيا و جمهورية التشيك و كرواتيا والنفط الى الساحل الغربي بأمريكا ودول اخرى على غرار الهند و البرازيل”.
وتابع بأن سوناطراك أمضت خلال السنة الجارية 16 عقدا دوليا لتصدير النفط الجزائري, مشيرا الى أن “الطلب على النفط و الغاز الجزائريين كبير في الاسواق الدولية رغم الظرف الجيو-سياسي الدولي الخاص”.
من جهة أخرى، وبالنسبة لنشاط المجمع في النيجر، أكد انه يرتكز على برنامج للشراكة لحفر اربعة آبار نفطية بهذا البلد وتطويرها في حال كانت النتائج الايجابية, مشيرا الى ان الشراكة الافريقية تتمحور حول ‘التكوين و تدريب القدرات البشرية بالاستناد على الخبرة التي تتمتع بها سوناطراك, في اطار شراكات رابح-رابح”.
وتطرق حشيشي بالمناسبة الى تفاصيل الاستراتيجية قصيرة و طويلة المدى التي وضعها المجمع الذي يسعى لتنويع نشاطاته وتطوير مشاريع الانتاج المحلي للتجهيزات المستخدمة في مجال المحروقات على غرار رؤوس الابار بدل استيرادها, مؤكدا وجود “اهتمام كبير من الشركات الكبرى الطاقوية للاستثمار في الجزائر في ظل جاذبية المجال المنجمي الجزائري”.
وأضاف ان المجمع يشجع الشراكات الدولية لتقاسم المخاطر لا سيما في نشاط المنبع (الاستكشاف) الذي يتطلب استثمارات كبرى و ثقيلة.
وعن سؤال بخصوص المشاريع الجاري تجسيدها في مجال تطوير الانتاج و تكرير النفط وإنتاج المواد البترولية عبر الوطن، أوضح الرئيس المدير العام انها تهدف لإنتاج الوقود والاسفلت ومشتقات البترول الاخرى.
وأكد في ذات المنحى أن مشروع مصفاة حاسي مسعود الذي “عرف تأخرا” سيتم بعثه ”في الايام المقبلة” بعد الاتفاق مع الشركة المنجزة , مشيرا الى ان هذه “المنشأة الاستراتيجية ستمكن من معالجة 5 مليون طن من الخام سنويا”.
وتملك الجزائر حاليا ست مصافي تنتج جميعها نحو 10 ملايين طن في السنة, حسب السيد حشيشي الذي افاد ان الاستهلاك الوطني يقدر هو الاخر بحوالي 10 ملايين طن/السنة.
كما سيعطي مشروع وحدة ”ألكيل البنزين الخطي LAB” بسكيكدة ( 100 الف طن/السنة) دفعا للصناعة الجزائرية كون هذه المادة تدخل في انتاج المنظفات, ومشروع mtbe, الذي يخصص لإنتاج البنزين بدون رصاص و الذي سيدخل حيز النشاط العام المقبل, وفق المسؤول ذاته.
وحدة “البوليبروبيلان” بأرزيو ستدخل حيز الخدمة سنة 2027
أما وحدة البوليبروبيلان بأرزيو فستدخل حيز الخدمة سنة 2027 , يضيف الرئيس المدير العام لسوناطراك, منوها بأهمية “مشروع الشراكة بين سوناطراك و شريك تركي, بمساهمة جزائرية قدرها 34 بالمائة, لإنتاج البوليبروبيلان بتركيا والذي سيتم الشروع في انجازه في الاشهر القليلة المقبلة”.
حقل الغاز بحاسي الرمل ”بوستينغ”سيبدأ نشاطه بداية 2027
ولدى تطرقه الى مشروع تعزيز حقل الغاز بحاسي الرمل ”بوستينغ”, أبرز الاهمية الاستراتيجية لهذا الحقل الغازي الذي ينتج 55 بالمائة من الغاز الطبيعي الوطني, على ان “يدخل المشروع حيز الخدمة نهاية 2026 أو بداية 2027”.
ووفق توضيحات حشيشي، سيمكن مشروع البوستينغ من “الاستمرار في مواصلة انتاج 188 مليون متر مكعب يوميا على مستوى هذا الحقل الهام”.
وعن سؤال حول برنامج محطات تحلية مياه البحر الخمسة الجاري انجازها في الوقت الحالي تحت إشراف سوناطراك، أبرز حشيشي ان هذه المنشآت تعرف نسبة تقدم تقدر بنحو 70 بالمائة وأن تسليمها “سيكون في الآجال المحددة اي بنهاية العام الجاري أو مطلع سنة 2025”.
ولدى تطرقه الى التوظيف بسوناطراك، أكد المسؤول أن المجمع يوظف كل سنة في مختلف المهن والنشاطات، مبرزا ان “التوظيف يكون حسب الاحتياجات و يمر عبر الوكالة الوطنية للتشغيل وبكل شفافية وأنه تم خلال العشر سنوات الأخيرة مثلا توظيف 14 الف شخص من ولايات الجنوب على ان يكون هناك فرص توظيف جديدة مستقبلا عبر كافة الولايات”.
سوناطراك: محادثات لمد خط بحري لتصدير الكهرباء نحو إسبانيا – الشروق أونلاين
كشف الرئيس المدير العام للمجمع، رشيد حشيشي، أن مجمع سوناطراك يجري اتصالات مع شركاء اسبان لتجسيد مشروع خط بحري لتصدير الكهرباء نحو اسبانيا
www.echoroukonline.com