الجزائر تطلق مجلسًا علميًا لمواجهة الاعتماد على استيراد الغذاء والجفاف
- تحتل الجزائر المرتبة الثانية في أفريقيا من حيث استيراد الغذاء، بعد مصر.
- أنشأت الحكومة المجلس العلمي الوطني للأمن الغذائي لدمج البحث والابتكار في الزراعة.
- يأتي تشكيل المجلس استجابةً للجفاف المستمر، ويهدف إلى تعزيز قدرة القطاع الزراعي على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
تسرع الجزائر ثاني أكبر مستورد للغذاء في أفريقيا بعد مصر من دمج التقنيات الجديدة لتعزيز قدرة القطاع الزراعي على الصمود.
أنشأت الحكومة الجزائرية مؤخرًا المجلس العلمي الوطني للأمن الغذائي. يواكب هذا الكيان الجديد، الذي أنشى خلال المؤتمر الوطني لتحديث القطاع الزراعي يومي 27 و 28 أكتوبر في الجزائر العاصمة، تحديث الزراعة من خلال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن هذا الكيان يضم 34 باحثًا وأستاذًا من مختلف المجالات الزراعية، إلى جانب ممثلين عن عدة وزارات. ويرأس المجلس عمار عزيون، مدير مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية في قسنطينة.
تُظهر هذه المبادرة عزم الحكومة على جعل البحث العلمي ركيزةً أساسيةً للسياسة الزراعية الوطنية. علاوةً على ذلك، تنظر السلطات إلى البحث كأداةٍ استراتيجيةٍ لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد. وتُعرب الحكومة عن طموحها لإيجاد حلولٍ حديثةٍ تُعزز قدرة القطاع الزراعي على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
يؤثر الجفاف الذي يضرب الجزائر، ومعظم دول شمال إفريقيا، على توافر الموارد المائية على مدى سنواتٍ عديدة. ونتيجةً لذلك، يؤثر ذلك على الزراعة وتربية الماشية. ويُغذي هذا القيد الهيكلي اعتمادًا كبيرًا على الواردات الغذائية.
سلط مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) الضوء على اعتماد الجزائر على الواردات في تقريره "حالة الاعتماد على السلع الأساسية 2025"، الصادر في يوليو/تموز الماضي. وأكد الأونكتاد أن الجزائر استوردت ما يقارب 10 مليارات دولار من المنتجات الغذائية سنويًا في المتوسط بين عامي 2021 و2023. وتشمل السلع الرئيسية المستوردة للبلاد القمح والحليب المجفف والسكر والأطعمة.