علاقة صناعة الأسلحة بالحروب

MS 

FAR
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
23 يوليو 2008
المشاركات
23,040
التفاعل
94,257 512 0
الدولة
Morocco
:بسم الله:

لطالما العلاقة وطيدة و متينة بين عالم صناعة الأسلحة و الحروب التي تنشب بين تارة و أخرى في أرجاء المعمورة, حيث تتمحور هذه العلاقة في ترابط لا مفر منه , ترابط أبدي و أزلي و ذلك لأن كل منهما في حاجة لأخر منذ قديم الزمان و يعود ذلك أساس في روابط خفية قديمة و عميقة.

قبل أن تكون صناعة الأسلحة في صورتها الحالية كانت منذ القدم الصناعة التي تدر أموالا وفيرة على المصنعين حيث كان إجمالا من يصنع الرماح و الدروع و الأسهم في العصور القديمة يملك مكانة إجتماعية و إقتصادية مرموقة و بتطور الصناعة و إكتشاف "الأذكياء" أن هذه الصناعة هي بمثابة الكنز الخفي فقد تهافتت كبرى الشركات للإستثمار في هذه الصناعة حيث قامو بإستثمار أموال ضخمة جدا لتنمية و تطوير هذه الصناعة لتصل إلى شكلها الحالي و لكن هذه الصناعة لها إرتباط كما بينت أولا بالحروب و بالتالي فإن هذه الشركات صارت مؤخرا بقوة دول عظمى فهي التي تقرر و تخطط لنشوب الحروب في مناطق مختلفة بالعالم و ذلك لتحافظ و تزيد في إزدهار هذه الصناعة و صار من الواضح و الجلي أن هذه الشركات هي المؤثرة أساسا في القرار السياسي للقوى العظمى أي الدول التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة حتى و إن كانت هذه الدول لا تعترف بذلك بشكل مباشر.

بمرور الزمن نلاحظ أن الحروب لها عديد من التأثيرات على كل الأطراف و تنقسم التأثيرات لثلاث أقسام أساسية. فماهي هذه الأقسام و ماهي التأثيرات ؟
" " تنقسم تأثيرات الحروب على كل الأطراف المشاركة بها إلى تأثيرات على المدى القصير, المدى المتوسط و على المدى الطويل و هنا سنفسر هذه التأثيرات بشكل عام.
التأثيرات على المدى القصير : تتمحور أساسا في الدمار الشامل لإستعمال الأسلحة الثقيلة و المتوسطة منها على البنية التحتية و البنية الديمغرافية للبلدان المشاركة في الحروب, إضافة إلى تأثر الأسعار بشكل مباشر على المستوى المعيشي و يظهر ذلك جليا خاصة في المواد الحياتية اليومية و أيضا كالغاز و النفط و الذهب و يمكن ذلك مستثمرين أخرين من إقتناص الفرصة ليقومون بتداول هذه السلع و خاصة و التي تحقق إستثمارا مربحا قبل و خلال و بعد الحروب مثل تداول النفط
" " و تداول الذهب و تداول العملات و هي فرص يقوم الكثير بإستغلالها حتى قبل بداية الحروب حيث يقومون بدراسة الخارطة الجيوسياسية و يستنتجون السلع التي توفر عائد مالي محترم.
التأثيرات على المدى المتوسط :تكون إجمالا واضحة و جلية على البنية الديموغرافية للبلدان المتضررة , فالتكوين الديموغرافي لهذه البلدان يتغير بشكل واضح و كمثال هذا الرسم البياني للبنية الديموغرافية لعدد القتلى حسب كل دولة مع إجمالي عدد السكان والنسب المئوية للقتلى مع مخطط دائري للنسب المئوية للضحايا العسكريين والمدنيين لدول الحلفاء والمحور من إجمالي ضحايا الحرب العالمية الثانية.




على المدى الطويل :تتركز أساسا في البيئة و العواقب الوخيمة التي تحدثها الحروب على الطبيعة و الحياة البرية عموما, في إستعمال القنابل و الصواريخ و الأسلحة الثقيلة تتضرر البيئة بشكل كبير و كأبرز مثال هنا يمكن ذكر حادثة " " هيروشيما و ناكازاكي و ما خلفته هذه القنبلة من أضرار جسيمة على البيئة و التي تتواصل المعانت منها لحد هذه الساعة.

يمكن إستنتاج أن العلاقة بين الحروب و صناعة الأسلحة علاقة متينة باتت حاليا تسير دول و تتحكم في سياساتها الداخلية منها و الخارجيو فهذه الشركات تسعى جاهدة لتحقيق الربح المالي دون الأخذ بالإعتبار حياة
 
التعديل الأخير:
لا أرى ان شركات السلاح تلعب دورا مهما وكبيرا في توجيه دفة السياسة لافتعال الحروب او المشاكل
فينحصر دورها في استغلال الاوضاع السياسية والنزاعات والحروب في الترويج لمنتاجاتها لزيادة مبيعاتها ودخل الدولة المصدرة ككل
مثال... الحرب الباردة
حيث كل من الشركات السوفييتية والامريكية جنت ارباح طائلة طيلة فترة المنافسة في تطوير وانتاج الاسلحة ودرت مبالغ طائلة من ميزانية الدفاع لكلا الطرفيين
وعلى سبيل المثال.. منطقة الشرق الاوسط
الاضطرابات والنزاعات رفعت وتيرة التسليح لدول المنطقة بشكل كبير جدا وملاحظ زيادة ميزانيات التسليح طرديا كل سنة
و في هذه الاثناء... تسعى شركات السلاح في تسويق منتجاتها لانها على يقين ان هذه الدولة او تلك في حالة سباق تسلح مع جارتها او حرب

لا دخل للوكهيد او بوينغ في اختلافات عرقية ومذهبية ودينية وفكرية لها الاف السنين!

لا انكر قوة لوبي الشركات المصنعة,,, في بعض الدول مثل امريكا وبريطانيا.. فزيادة مبيعات الاسلحة يعني طرديا زيادة الضرائب

عموما... لطالما كانت العوامل الاقتصادية سببا في الحروب... موارد طبيعية... اسواق جديدة... ومنها اسواق لبيع الاسلحة



لكن يبقى عنصر شركات السلاح غير مؤثر بنسبة كبيرة في تأجيج الصراعات والنزاعات
 
لا أرى ان شركات السلاح تلعب دورا مهما وكبيرا في توجيه دفة السياسة لافتعال الحروب او المشاكل
فينحصر دورها في استغلال الاوضاع السياسية والنزاعات والحروب في الترويج لمنتاجاتها لزيادة مبيعاتها ودخل الدولة المصدرة ككل
مثال... الحرب الباردة
حيث كل من الشركات السوفييتية والامريكية جنت ارباح طائلة طيلة فترة المنافسة في تطوير وانتاج الاسلحة ودرت مبالغ طائلة من ميزانية الدفاع لكلا الطرفيين
وعلى سبيل المثال.. منطقة الشرق الاوسط
الاضطرابات والنزاعات رفعت وتيرة التسليح لدول المنطقة بشكل كبير جدا وملاحظ زيادة ميزانيات التسليح طرديا كل سنة
و في هذه الاثناء... تسعى شركات السلاح في تسويق منتجاتها لانها على يقين ان هذه الدولة او تلك في حالة سباق تسلح مع جارتها او حرب

لا دخل للوكهيد او بوينغ في اختلافات عرقية ومذهبية ودينية وفكرية لها الاف السنين!

لا انكر قوة لوبي الشركات المصنعة,,, في بعض الدول مثل امريكا وبريطانيا.. فزيادة مبيعات الاسلحة يعني طرديا زيادة الضرائب

عموما... لطالما كانت العوامل الاقتصادية سببا في الحروب... موارد طبيعية... اسواق جديدة... ومنها اسواق لبيع الاسلحة



لكن يبقى عنصر شركات السلاح غير مؤثر بنسبة كبيرة في تأجيج الصراعات والنزاعات
مع الاسف لم توفق عزيزي
شركات السلاح ضلع من مضلع ثلاثي في افتعال الحروب
البنوك وشركات الوساطة لتجار السلاح والالماس والذهب وغيره من المعادن النفيسه والبترول وغيرها ادارو حروب العالم لسنين ولازالت حتى اليوم
شركات الوساطة + البنوك + شركات السلاح = حروب دائمة في العالم

افريقيا لليوم تعاني من الحروب والسبب !!
شركات الوساطة وتجار معادن الدم يحتاجون للسلاح تتدخل البنوك لتوفير السلاح لدعم عمليات الانقلاب بالسلاح مقابل المال لصالح المستفيد الاول شركات الوساطة والبنوك تحتاج لمين لشركات السلاح لتوفر صفقات السلاح للحكومات الانقلابية او المتمردين
العملية معقدة وكبيرة قد لاتكون واضحة لك بشكل كبير لكن

هي لاتدير الدفة لان الدفة تدار من ثلاث اضلاع لاتتفرق
بمعنى مثلث كل ضلع مكمل للثاني لتشكيل المثلث
 
مع الاسف لم توفق عزيزي
شركات السلاح ضلع من مضلع ثلاثي في افتعال الحروب
البنوك وشركات الوساطة لتجار السلاح والالماس والذهب وغيره من المعادن النفيسه والبترول وغيرها ادارو حروب العالم لسنين ولازالت حتى اليوم
شركات الوساطة + البنوك + شركات السلاح = حروب دائمة في العالم

افريقيا لليوم تعاني من الحروب والسبب !!
شركات الوساطة وتجار معادن الدم يحتاجون للسلاح تتدخل البنوك لتوفير السلاح لدعم عمليات الانقلاب بالسلاح مقابل المال لصالح المستفيد الاول شركات الوساطة والبنوك تحتاج لمين لشركات السلاح لتوفر صفقات السلاح للحكومات الانقلابية او المتمردين
العملية معقدة وكبيرة قد لاتكون واضحة لك بشكل كبير لكن

هي لاتدير الدفة لان الدفة تدار من ثلاث اضلاع لاتتفرق
بمعنى مثلث كل ضلع مكمل للثاني لتشكيل المثلث

شركات السلاح بضاعتها قذرة... لذلك هي تستغل الحروب والنزاعات في سبيل التوسع وزيادة ايراداتها
وهذا لا ينكره عاقل ولا مجنون

اتفق معك في ان الطمع للثروات الطبيعية في افريقيا مثلا سبب للنزاعات
ولطالما كانت الموارد الاقتصادية والمال عامة سببا للغزو

ولكن اخي الكريم

شركات السلاح في الاول والاخر تخضع لسياسة حكومات دولها حتى وان كانت تبرم صفقات بمبالغ فلكية
فان كانت شركات السلاح حقا تملك يد عليا في اروقة السياسة لرأينا عقود مفتوحة للعرب مثلا واف 35 ورابتور وغواصات نووية!!

لا توجد دولة في العالم مستعدة بأن تشن حربا تكلفها نصف او ربع ترليون دولار مقابل عدة صفقات ب عشرات المليارات خلال عقد او عقدين من الزمن
 
عودة
أعلى