سميت نسبة إلى السلطان سليمان القانوني الذي أمر ببنائها عام 1554م في الموضع الذي كان يقوم عليه قصر الظاهر بيبرس المعروف باسم قصر الأبلق في مدينة دمشق. وكانت تخدم عابري السبيل والفقراء والحجاج في طريقهم وتأمن لهم الطعام والمأوى والتعليم للفقراء
التكية من تصميم المعماري التركي معمار سنان، أشهر معماري عثماني.
أبرز ما يميز طراز التكية السليمانية مئذنتاها النحيلتان اللتان تشبّهان بالمسلّتين أو قلمي الرصاص لشدة نحولهما، وهو طراز لم يكن مألوفاً في دمشق حتى تلك الحقبة. تضم التكية قسمين:
التكية الكبرى التي تتألف من مسجد ومدرسة.
التكية الصغرى التي تتألف من حرم للصلاة وباحة واسعة تحيط بها أروقة وغرف تغطيها قباب متعددة. كانت التكية الصغرى مأوى للغرباء وطلبة العلم، وتضم اليوم المتحف الحربي السوريوسوق الصناعات الشعبية.
أوصى بإنشائها والي حلب ( خسرو بن سنان باشا) مولاه فروخ بن عبد المنان الرومي وانتهى من عمارتها مدرسة 951هـــ
وأوقف عليها الوالي المذكور وأخوه مصطفى باشا في وقفياته المتعددة أوقافاً عظيمة تبلغ ثلاثمائة عقار فيها الخانات والحمامات والأسواق والطواحين والأراضي الزراعية وغيرها
وقد فصل الواقف هذه الأوقاف وسبل صرف ريعها بوقفياته بشكل يثير العجب والدهشة وعين لها ناظراً وجباة وكتاباً وشيوخاً مسلّكين وحفاظاً وقراء وإماماً وخطيباً ومؤذنين ومراقب دوام وطباخين ومساعدين لهم وخداماً وغير ذلك من القائمين على هذه المدرسة ورتب لكل واحد منهم راتباً معلوماً
أما المدرسة فقد عين لها مدرساً واحداً شرط أن يكون حنفي المذهب وأن يعينه الحاكم أو القاضي الشرعي كما شرط أن يكون عدد الطلاب فيها ثمانية طلاب يقرؤون العلم على المدرس المذكور سارت أمور هذه المدرسة بشكل جيد أول أمرها وتولى التدريس فيها عدد من كبار العلماء أمثال العلامة الشيخ تاج الدين ابراهيم الصنوي المتوفى سنة 973هـــ والعلامة الشيخ نصوح بن يوسف الأرنؤوطي المتوفى سنة 981هـــ ثم أضحى التدريس فيها رتبة سلطانية يُعطاها كل من تولى الإفتاء في حلب فمن المفتين الذين تولوا التدريس فيها المفتي عبد اللطيف الزوائدي المتوفى سنة 1132هــ وأبو السعود الكواكبي المتوفى سنة 1137هــ وآخر شيوخها قبل عملية الإصلاح الشيخ ابراهيم سلقيني المتوفى سنة 1367هـــ
هذا الدليل كان يصدر سنوياً عن كبار موظفي الدولة العثمانية. في أسفل الصفحة نرى أسم الرئيس السوري في ما بعد هاشم الأتسي يوم كان قائم مقام قضاء عجلون (في الأردن حالياً)
بناء الإدارة المركزي العثماني لمدينة دمشق (خلف ساحة المرجة) خلال الحرب العالمية الاولى 1914-1918
حول هذا البناء بعد سقوط الامبراطورية العثمانية الى دار الحكومة وسمي بالسراي الكبير خلال فترة الانتداب الفرنسي (1920-1946). بقي مقراً للحكومة السورية الى أن حولته الى مقر وزارة الداخلية في السبعينيات.