بسم اللَّـه الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا باللَّـه العلىّ العظيم
تعتبر بداية جيدة لصفحة جديدة من العلاقات بين أميركا والعالم الإسلامى.. إذا استطاعت أميركا إيقاف نزيف الدم السورى.. وفك الحصار عن المسلمين المحاصرين فى سوريا.. وغير سوريا..
إنه لا توجد لدينا رغبة فى انهيار الولايات المتحدة ولا فى إقصائها.. ولكن السلبية أثرت كثيرًا على صورة أميركا فى العالم.. ومن أكبر الأخطاء القبيحة كان تشجيع الشعوب على نيل حريتها.. والتنكر لها عندما تواجه تحديات أكبر من قدرات شعوبها المطحونة بكثير!..
هذه السلبية تعتبر خيانة لمبادئ الحرية.. وتحتاج إلى تصحيح.. بإذن اللَّـه تعالى..
بالطبع يجب أن يترافق هذا مع إيقاف الضربات ضد المسلمين الذين لا يحاربون الولايات المتحدة.. وتصنفهم أميركا كأعداء بصورة كلاسيكية موروثة!.. الحقيقة أنها وصفة سهلة لصناعة الأعداء!!.. لأن المسلمين كلهم أخوة.. وعندما نسمع عن إراقة دماء مسلمة فإن النظرة الإيجابية والرغبة فى التواصل تنقلب إلى رغبة فى الانتقام!..
كما يجب إعادة الحق لأهله فى العراق لعله يساعد فى التكفير عن خطايا تدمير العراق وتسليمه للضباع!.. ومن الأفضل لأمريكا أن تسن تشريعات لعدم إهانة الدين الإسلامى وصيانة حقوق المسلمين..
إننا ـ كأمة مسلمة ـ لا ننسى الإساءة ولا الإحسان..
ونفرح لهداية الشعوب.. وكسبها فى صفنا..
وننصحكم بالاستماع لصوت الحلفاء عبر الأطلنطى.. لأن التعاون الأميركى البريطانى العسكرى لمستوى الحرب العالمية الثانية.. يعتبر بوليصة تأمين للعالم الحر.. بإذن اللَّـه الحكيم الخبير (سبحانه وتعالى)..
والذين يبنون حساباتهم وفقًا لعدد الأسلحة النووية عندهم قصور فى التفكير.. لأن الحروب ستكون تقليدية لفترة طويلة قبل أن تتحول لصراع نووى!.. وهذا هو الدافع الأكبر للتحالف بين الأحرار.. والدافع أيضًا لسرعة العمل على استدعاء الاحتياطى.. لأن توازن القوى وسيلة من وسائل كبح الأطماع وإقرار السلام..
واللَّـه (سبحانه وتعالى) أعلى وأعلم..
واللَّـه (سبحانه وتعالى) يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم..
واللَّـه غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون