مقاومة السورية تشق طريقها إلى "الباب" و "منبج" على حساب التنظيم وميليشيات "سوريا الديمقراطية"
=====================
حلب - زمان الوصل | 2016-08-28 21:47:26
واصلت فصائل المقاومة السورية المشاركة في عملية "درع الفرات" تقدمها على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى، وسيطرت اليوم الأحد على عدة بلدات وقرى جديدة في ريف حلب الشرقي.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن المقاومة السورية تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على بلدات "العمارنة، عين البيضا، دابس، بلابان، بئر كوسى، الخربة، الحجاج، المغاير، نزل حسين" الواقعة غرب مدينة "جرابلس" بريف حلب الشرقي، وذلك بعد معارك دارت بينها وبين ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية".
كما سيطرت المقاومة السورية أيضاً على بلدات "بالويران، الشيخ يعقوب، كرسنلي، عياشة، نزل حسين، الظاهرية، المدللة" الواقعة شرق بلدة "الراعي" بريف حلب الشرقي بعد معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
بدوره أكد مدير المكتب الإعلامي لفصيل "الجبهة الشامية" هيثم حمو، في تصريح لـ"زمان الوصل" أن الهدف من المعارك التي تجري في ريف حلب الشرقي هو تأمين طريق يصل بين ريفي حلب الشرقي والشمالي، مُشيراً إلى أن المعارك لن تتوقف حتى يتم تأمين المنطقة بالكامل وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" والميليشيات التابعة لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" منها.
وأضاف "حمو": "أصبحت قوات المقاومة السورية المتواجدة في محيط مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، على مسافة 27 كم من الوصول إلى قوات المقاومة السورية المتواجدة في محيط مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، كما أصبحت قواتنا على مسافة 17 كم عن مدينة منبج التي نسعى للوصول إليها".
ورداً على سؤال مراسل "زمان الوصل" له حول القصف التركي على بلدة "العمارنة" بريف حلب الشرقي، والذي قالت مصادر إعلامية وحقوقية إنه تسبب بمقتل 20 مدنيا، اتهم "حمو" تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" باستخدام المدنيين في البلدة "دروعا بشرية"، مُشيراً إلى أنها قامت باحتجاز مجموعة منهم في عدة منازل داخل البلدة ونشرت في محيطها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، الأمر الذي دفع الطيران التركي لقصف المنطقة على اعتبارها منطقة عسكرية بعد مشاهدته للأسلحة المنتشرة فيها.
وجدد مدير المكتب الإعلامي لفصيل "الجبهة الشامية" تأكيده على أن هدف المقاومة السورية هو الوصول إلى مدينة "الباب" التي تقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" وتأمين المنطقة الواصلة بينها وبين ريفي حلب الشرقي والشمالي قرب الحدود السورية التركية.
تجدر الإشارة إلى أن فصائل المقاومة السورية تمكنت خلال معاركها في ريف حلب الشرقي من أسر عدد من مقاتلي ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، ونشرت صوراً لهم يظهرون فيها وهم يرتدون ملابس تحمل شارات تتضمن صور "صالح مسلم" الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي.