وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)
تفسير الطبري القول في تأويل قوله تعالى : (
ال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : عهدنا إليه أيضا أن أذن في الناس بالحج :
يعني بقوله : ( وأذن ) أعلم وناد في الناس أن حجوا أيها الناس بيت الله الحرام (
)
يقول : فإن الناس يأتون البيت الذي تأمرهم بحجه مشاة على أرجلهم (
)
يقول : وركبانا على كل ضامر ، وهي الإبل المهازيل (
)
يقول : تأتي هذه الضوامر من كل فج عميق : يقول : من كل طريق ومكان ومسلك بعيد .
وقيل : يأتين . فجمع لأنه أريد بكل ضامر : النوق . ومعنى الكل : الجمع ، فلذلك قيل :
يأتين . وقد زعم الفراء أنه قليل في كلام العرب : مررت على كل رجل قائمين .
قال : وهو صواب ، وقول الله " وعلى ضامر يأتين " ينبئ على صحة جوازه .
وذكر أنإبراهيم صلوات الله عليه لما أمره الله بالتأذين بالحج ، قام على مقامه فنادى : يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا بيته العتيق .