استاذ انور
عمت صباحا
بالحديث عن الارتداد وقانون نيوتن الثالث
ما قوة الارتداد في الاسلحة الكهرومغناطيسية؟؟ والاساليب في التخفيف عنها؟
الامر ليس في الاسلحة التقليدية التي تستعمل الوقود والغاز في الدفع
قوة الإرتداد هنا أقل حدة نوعا ما وربما هي أقل من مثيلاتها في المدافع التي تستخدم شحنات دافع كيميائية صلبة .. المدافع الكهرومغناطيسية electromagnetic guns أو مدافع القضبان كانت خطوة غربية للبحث عن بدائل لشحنات الدافع الصلبة التقليدية .. هذا النوع من الأسلحة لم يبدأ تطويره إلا بعد تنفيذ بعض الأبحاث والتجارب الفيزيائية خلال عقد السبعينات في الجامعة الوطنية الأسترالية ANU . عندها نجح العلماء في تعجيل سرعة بندقة يبلغ وزنها 3 غرام إلى 6000 م/ث ، وهو ما يضاهي تقريباً أربع مرات من سرعة فوهة مدافع الدبابات المعاصرة . هذه النتائج شجعت في العام 1978 باحثين فيزيائيين من الجيش الأمريكي لاقتراح برنامج بحث لقاذفة كهرومغناطيسية ، الذي تم قبوله وتولت عدة مؤسسات أمريكية العمل عليه . أحدها كان مركز البحث والتطوير التابع لشركة "وستنغ هاوس" Westinghouse ، الذي استخدم في العام 1983 قاذفة كهرومغناطيسية اختباريه لتعجيل مقذوف يبلغ وزنه 317 غرام إلى سرعة 4200 م/ث ، في حين استخدمت مختبرات ماكسويل Maxwell Laboratories في كاليفورنيا بعد ذلك بخمسة سنوات مكثف طاقة capacitor-powered (يعمل على تخزين الشحنة الكهربائية لفترة زمنية محددة ثم يطلقها بعد ذلك دفعة واحدة) قاذفة كهرومغناطيسية من عيار 90 ملم لتعجيل مقذوف يبلغ وزنه 1.08كلغم إلى سرعة 3400 م/ث . هذا عنى بأن طاقة الفوهة الممنوحة للمقذوف بواسطة القاذفة الكهرومغناطيسية الإختباريه من عيار 90 ملم بلغت 6.2 ميغا جول ، وهذا ما وضعها آنذاك بمستوى طاقة الفوهة muzzle energy الخاصة بمقذوفات مدافع الدبابات .