موريتانيا تمنع قنصل المغرب من دخول منطقة "الكويرة" المغربية
في سياق التطورات التي تشهدها الحدود المغربية الموريتانية في منطقة "قندهار"، وتزامنا مع استعداد القوات المسلحة الملكية المغربية، لدخول منطقة "الكويرة" المغربية، منعت السلطات الموريتانية، الأحد،
قنصل المملكة المغربية بمدينة نواذيبو من التوجه صوب "الكويرة".
وأرجأت السلطات الأمنية الموريتانية سبب منع قنصل المغرب في المدينة "محمد السعداوي" ومرافقيه، من زيارة "الكويرة"، بضرورة الحصول على موافقة الأمم المتحدة .
وتقوم دوريات عسكرية موريتانية منذ سنوات بتفقد شواطئ "الكويرة" بين الحين والآخر، حيث بقيت "الكويرة" المغربية ضمن الأراضي التي لم تفوتها موريتانيا إلى المغرب بعد انسحابها من الجزء الجنوبي من الصحراء المغربية.
وتشكل "الكويرة" كلمة أسطورية للمغاربة للشعار الذي كان قد رفعه الملك الراحل الحسن الثاني حول الوحدة الترابية للمغرب "من طنجة إلى الكويرة".
ومنذ إعلان المغرب عزمه بناء ميناء الداخلة في الصحراء المغربية للانفتاح على منطقة غرب إفريقيا، عمدت موريتانيا تدريجيا الى ترسيخ وجودها العسكري في "الكويرة"، مما شكل توترا بين الرباط ونواكشوط.
وتمكنت القوات المسلحة الملكية المغربية، في وقت سابق الأحد، من فرض سيطرتها على منطقة "قندهار" القريبة من الحدود المغربية الموريتانية، وضربت طوقا أمنيا حولها، دون أي مواجهة مباشرة مع تجار السيارات وبائعي المتلاشيات هناك من الصحراويين والموريتانيين، وذلك بعد أن باشر مسؤولون مغاربة، حوار مباشر مع المعنيين فجر هذا اليوم، تمخض عنه منحهم مهلة زمنية لإجلاء سياراتهم و بضائعهم من المنطقة المذكورة.
وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قبل عقد تقريبا حالة مد وجزر، خاصة بعد تولي الرئيس ولد عبد العزيز الحكم، حيث اختار الانحياز للجزائر و إعلان الولاء لـ "البوليساريو".
http://www.alayam24.com/articles-27314.html